فتح إنطاكية: فتح إنطاكية:
ففي سنة291 سار جيش إسلامي من طرسوس وصمد نحو إنطاكية ففتحها بالسيف عنوة وهي من أهم مدن الروم وثغورهم البحرية وقد قتل في فتحها نحو5000 من الروم وأسر مثلهم واستنقذ من أسارى المسلمين مثل ذلك وأخذوا من الروم ستين مركباً فحملت فيها الغنائم من الأموال والمتاع والرقيق وقدر نصيب كل رجل ألف دينار وغزا من المسلمين أمير الثغر رستم مرتين وبلغ في غزوته الثانية سلندوا ففتحها وصار إلى آلس فأسر من الروم عدداً كبيراً وغزا ابن كيغلغ من طرسوس وفي سنة294 استأمن إلى السلطان بطريق اسمه أندرونقس وكان على حرب أهل الثغور من قبل ملك الروم فأجيب طلبه وأخرج نحواً من مائتي نفس من المسلمين كانوا أسرى في حصنه وكان ملك الروم قد وجه من يقبض عليه فأعطى المسلمين الذين كانوا أسرى في حصنه السلاح وأخرج معهم بعض بنيه فكبسوا البطريق الموجه إليه للقبض عليه ليلاً وقتلوا من معه خلقاً كثيراً وغنموا ما في معسكرهم.
وكان رستم قد خرج في أهل الثغور في جمادي الأولىقاصداً أندرونقس ليخلصه فوافى رستم قونية بعقب الواقعة وعلم البطارقة بمسير المسلمين إليهم فانصرفوا ووجه أندونقس ابنه إلى رستم ووجه رستم كاتبه وجماعة من البحريين فباتوا في الحصن فلما أصبحوا خرج أندرونقس وجميع من معه من أسرى المسلمين ومن صارإليه منهم ومن وافقه على رأيه من النصارى وأخرج ماله ومتاعه إلى معسكر المسلمين وضرب المسلمون قونية ثم قفلوا إلى طرسوس هم وأندرونقس وأسارى المسلمين ومن كان مع أندرونقس من النصارى وقد وصل هذا البطريق إلى بغداد فأكرم.
وحصل في آخر عهد المكتفي مفاداة ثانية تمت سنة295 وكان عدة من فودي به من الرجال والنساء ثلاثة آلاف نفس.