على الرغم من الجاذبية البسيطة في محطة الفضاء الدولية حيث أرسل العلماء نمل لأجراء تجارب هناك، إلا أن بعض النمل انزلق عن سطح الصناديق البلاستيكية والتي يمكنها العودة إلى مكانها بعد حوالي 3 إلى 8 ثواني من الطواف.
ووفقا "لجوناثان ويب" Jonathan Webb لشبكة بي بي سي أن مجموعة النمل هذه أرسلت إلى محطة الفضاء الدولية لأجراء تجارب علمية مهمة بقيادة عالم الأحياء "ديبورا جودون" Deborah Gordon الذي قال انه في بعض الأحيان تسقط احدى النملات إلى الأسفل ثم لا تلبث أن تعود إلى سطح الصندوق، وفي أحيان أخرى استطاعت أن تتماسك مع نفسها لكي تحافظ على مكانها على السطح، وهي تجارب أجريت العام الماضي ونشرت نتائجها في مجلة "مقدمات في علم البيئة والتطور" Frontiers in Ecology and Evolution الأسبوع الجاري.
كانت هذه التجارب تهدف لمعرفة فيما إذا كان النمل يتكيف مع البيئة الموجود فيها أو لا، تماما كما يفعل النمل عندما يكون على الأرض، وفي بداية التجربة كان النمل يتجمع في زاوية من الصندوق، وبعد مرور بضع دقائق كان العلماء يزيلون الحواجز الموجودة داخل الصندوق، للسماح للنمل بالوصول إلى مناطق أخرى.
كانت مجموعة النمل العينة التي تم حملها إلى الفضاء تنتشر في البيئة الموجودة فيها أثناء وجودها على الأرض خلال خمسة دقائق، ولكن النمل لا يستطيع الانتشار بنفس المدة في الفضاء بسبب انعدام الجاذبية، لكنها لا زالت تحت المراقبة لمعرفة ما الذي ستفعله خلال الفترة القادمة.
يعتبر بعض العلماء أن إجراء هذه التجارب تعتبر سخيفة لمعرفة كيفية تحركات النمل على الأرض لعدم وجود قائد لها، وعلى الرغم من أنها التجربة الأولى التي يجريها العلماء من هذا النوع وهي حمل نمل إلى محطة الفضاء الدولية، وكانت تجارب أخرى مشابهة عندما تم حمل النمل على متن مكوك الفضاء سنة 2003 كجزء من تجارب عديدة.