ور المهندسون في مركز غلين للأبحاث (Glenn Research Center) التابع لناسا، نظامَ الدفع الذي ستُطلق أول مهمة تهدف إلى إعادة توجيه كويكب، لكي يتمكن رواد الفضاء من استكشافه في العقد القادم. وستختبر مهمة ناسا لإعادة توجيه الكويكبات عدداً من القدرات الجديدة، مثل الدفع المتقدم بالطاقة الشمسية الكهربائية (SEP-Solar Electric Propulsion)، والضروري في البعثات المستقبلية إلى الفضاء العميق، بما في ذلك الرحلات إلى المريخ.إن دافِع ذا هال (The Hall) هو جزء من نظام (SEP)، والذي يستخدم طاقة دافعة أقل بعشر مرات من الصواريخ الكيمائية بنفس الحجم. وفي اختبار حديث، استخدم المهندسون من مركز غلين ومن مختبر الدفع النفاث غرفةَ الفراغ في مركز غلين لمحاكاة بيئة الفضاء، حيث تمّ بنجاحٍ اختبارُ تصميمٍ جديد لدافع (Hall) أكثر قوة وأكثر كفاءة وله حياة أطول. يقول دام هيرمان (Dan Herman) المسؤول عن النظام الجزئي للدفع الكهربائي: "استطعنا اثبات أن هذا الدافع يؤمن طاقة بمقدار ثلاثة أضعاف تلك التي تولدها التصاميم السابقة، وزيادة الفعالية بنسبة 50%.
تحبس دافعات (Hall) الإلكترونات في حقل مغناطيسي، وتستخدمها بعدئذٍ لتأيين الوقود المحمول على المركبة. ويولد الحقل المغناطيسي حقلاً كهربائياً يسرّع شحن الأيونات، التي تخلق عموداً من البلازما. يخرج هذا الأخير من العادم، ويدفع بذلك المركبة الفضائية إلى الأمام. هذه الطريقة هي عمليّة من حيث التكلفة، فضلاً عن كونها آمنة وفعالة للغاية في الدفع الفضائي من أجل المهمات طويلة الأمد. بالإضافة إلى دفع مهمة الكويكب، يمكن أن يستخدم هذا الدافع الجديد لإرسال كميات كبيرة من البضائع والمساكن وأبنية اُخرى لدعم مهمات الإنسان إلى المريخ.