قصص وحكايات -
فكّر «عرف الديك» أنّ كل دقيقة لها أهميتها، فقد يغرق أو يموت إذ إن السيف سيذوب إذا لمس الماء، وهو لا يستطيع أن يبعد عن الغمد والسلاسل. عاد المخلوق الخفي ليلاحق «عرف الديك»، إذ إنه لم يكن قد مات، فاستطاع «عرف الديك» أن يصد ضرباته وأن يرميه بعيدًا حتى لامس المياه. عندها طرأ تغير مفاجئ دُهش له «عرف الديك»، فقد أصبح هذا المخلوق واضحًا بمجرّد أن لامس الماء، كان لونه رماديًا وهو يشبه الفأر تمامًا، لكنه أكبر حجمًا وصوته كزئير الأسد.
عاد المخلوق وهو يطير بأجنحة بيضاء ويخرج من المياه، لمح «عرف الديك» لبرهة أن هناك زرًا على السيف، فضغطه، وإذا بالسيف يطلق متفجّرة نحو المخلوق الفأر، فتناثر وسقط في الماء، وانفجرت الزجاجة وأصبح «عرف الديك» يسبح في بحر واسع. تناثر السيف وذاب عندما لمس المياه، وبدأ عرف الديك يسبح متجهًا نحو الصندوق، مد يده إلى الصندوق وأخرج القنينة, وإذا به يرى نورًا شديدًا لم يعرف من أين. ثم وجد نفسه حيث كان قبل أن تجذبه القوة الخفية وبيده زجاجة ماء العجائب. وعندما وصل إلى القرية وشرب أهلها ماء العجائب، ذهبت تعويذة الساحرة، وعادوا إلى أحسن حال, وإذا بإحدى الأميرات تهديه قلادة ذهبية كهدية لما فعله. فرح «عرف الديك» وقرر المضي في طريقه لعله يجد من في حاجة إلى مساعدته.