الأمر المذهل و الرائع في هذه الصورة هو وضوح المشتري و أقماره الأربعة.
هذه الأقمار الأربعة تم اكتشافها قبل 400 عام من الآن من قبل العالم العظيم غاليلو غاليلي بعد أن قام بتحسين قدرة التلسكوبات البدائية من خلال زيادة قدرتها التكبيرية بعشرين مرة. و ساعد هذا الاكتشاف في تعزيز دور التلسكوبات في علم الفلك- و كان في ذلك الوقت هناك شك فيما إذا كانت الأشياء مرئية في السماء التي تقع خلف قدرة العين على الرؤية.
و أكثر من ذلك قامت التلسكوبات بدعم النظام الكوبرنيكي الذي يتكلم عن مركزية الشمس, و الذي يقول بدوران الكواكب حول الشمس, و ليس قيامها بالدوران حول الأرض كما تحدثت به نظرية بطليموس (و الكنيسة الكاثوليكية). و في مثل هذا اليوم و قبل 450 سنة ولد كوبرنيكوس.
إن كتابة غاليلو عن هذه الأقمار أدت إلى سجنه و إلى أجل غير مسمى من قبل الكنيسة الكاثوليكية في العام 1633. و على أية حال تعتبر هذه الأقمار من أهم الأجسام الموجودة في نظامنا الشمسي. و أحد هذه الأقمار, أوروبا (إلي يمين المشتري و يقع في القمة من الأقمار الثلاث) يعتبر من أكثر الأقمار التي قمنا بفهمها و هو يملك كميات من الماء أكثر من تلك الموجودة على الأرض.
هذا القمر, أكبر بقليل من قمرنا, و لأوروبا غلاف جوي من الأكسجين و محيطات واسعة من الماء و هذا ما يعتقد العلماء بوجوده أسفل السطح الجليدي لهذا الكوكب نتيجة للتسخين الداخلي الحاصل في هذا القمر. و تخطط أوروبا لإقلاع مهمة في العام 2022 من أجل دراسة هذه الأقمار الغاليلية الأربعة, بما فيها قمر أوروبا. وكذلك الأمر تخطط الولايات المتحدة من أجل إرسال مهمة لدراسة هذه الأقمار و كلفة المشروع 2 مليار دولار إلا أن هذا المشروع لم يلقى الدعم و التمويل إلى الآن.