جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
السبت 27 يونيو - 2:06:33 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: حُبُّ الوطنِ في عيون الشُّعراء حُبُّ الوطنِ في عيون الشُّعراء حُبُّ الوطنِ في عيون الشُّعراء لا مكانَ في الحياةِ بالنَّسبةِ للإنسان , أجملُ وأبهى من المكان الذي ولد فيه وترعرع , وتفيأَ ظلالَه وارتوى من فراتِ مائِهِ , فالمكانُ هو تذكُّرٌ لمَراتِع الصَّبا , وضَحكاتِ الطُّفُولةِ البريَئةِ , وهو جزء من كِيانِ الإنسانِ , فمهما ابتعد عنه , وشطت به الدارُ , فلا بد أن تبقى أطلالُ بلادهِ في ثنايا مُخَيِّّلتِه , وهذا جُزْءٌ يَسِيْرٌ مِنَ الوفاءِ لهذه الأرضِ التي حملتكَ على ظهْرها وأنتَ تحبو , ثم وأنتَ تخطو , ثم تمشي , ثم بعد انتهاء الأجل تدفن فيها . فما أرأفها !! وكثير من الناس من ارتشف شراب الهجر والغربة , في كؤوس من الحنين والأشواق ....... وكم من مغترب قال بلوعة بيت الطائي : كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل وكم من مهاجر يتغنى صباح مساء : بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرامُ ومثله لفوزي معلوف : مهما يجر وطني علي وأهلُه فالأهل أهلي والبلادُ بلادي والكل يعلم أن طريق الهجرة وعرةُ المسلك , ومليئة بالمنغصات , ومهما بقي الإنسان في بلاد الغربة فاسمه غريب , ولن يجد قلبا حنونا , بين الحجارة الصماء , مما حدا بالقروي في قروياته أن يقول بعدما أفنت الغربة شبابه : دفنتَ ربيــع عمرك في بلادٍ لهــا طالت لياليك القصارُ بلادٌ ربـما فيهــا كـرام ولكــنَّ اللئــام بها كثار إذا لم تحوِ تربتهـا حجــارا فبين ضلـوع أهليهـا الحجار وتبقى ساعةُ الوداع مؤثرة , والوقوفُ على الأطلال يرافقه البكاء , حتى الصحابة رضي الله عنهم , عندما هاجروا إلى المدينة, ـ كما تذكر السيدة عائشة رضي الله عنهاـ تذكروا مكة وجبالهَا, وخاصة أن المدينة كانت أوبأ أرض الله من الحمَّى , وقد أصابت الحمَّى بعضَ الصحابة, وكان بلالٌ إذا أقلع عنه الحمَّى اضطجع بفناء البيت ثم يرفع عقيرته (1) ويقول : ألا ليتَ شِعْري هل أبيتنّ ليلةً ... بوادٍ وحَوْلي إذْخر وجَليـلُ وهل أَرِدَنْ يــوماً مِياه مَجنّةٍ ... وهل يبدوَن لي شَامَة وطَفِيل (2) قالت السيدة عائشة: ثم إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال: " اللهم حبِّبْ إلينا المدينة كحبنا مكةَ، اللهم وصححها وبارك لنا في مُدها وصاعها،و انقل حُـمَّاها واجعلها بالجحفة ) (3) فغرس الله بعد ذلك حبَّ المدينة في قلب الصحابة ومّنْ بعدهم أبدَ الدهر . ويبقى السؤال ؟؟ لماذا يحن الإنسان إلى بلاده ؟؟ أجاب البعض جوابا جميلا فقال : (وكان الناسُ يتشوّقون إلى أوطانِهم، ولا يفهمون العلِّةَ في ذلك، حتى أوضحها علي بن العباس الرّومي في قصيدةٍ لسليمان بن عبد الله بن طاهر يستَعدِيه على رجل من التجَار، يعرف بابن أبي كامل، أجبَره على بَيْع داره واغتصبه بعض جُدرها، بقوله: ولـــي وطنٌ آليتُ إلا أَبيعهُ .. وألاّ أرى غيري لهُ الدهر مالِكا قد ألِفَـته النفـسُ حتى كأنهُ ... لها جَسَدٌ إن بانَ غُودِرَ هالـكا ) (4) وقال بعض الأعراب قريبا من هذا, وعلل بكاءَه وشوقه بأمرين اثنين , ومرحلتين جميلتين في حياة الإنسان , براءةِ الطفولة , وفتوةِ الشباب : ذكرتُ بلادي فاستهلَّت مَدَامِعي ... بشوقي إلى عَهْدِ الصبا المتقادِمِ حَنَنْتُ إلى أرضٍ بها اخضرّ شاربي ... وقُطِّـع عني قَبل عقد التمائم وعندما طال مقام ابنُ الرومي بسُرّ من رأى, قال أيضاً وهو يتشوّق إلى بغداد : بلدٌ صحِبْتُ به الشبيبة والصِّبا ... ولَبِسْتُ ثوبَ العيشِ وهو جديدُ فإذا تمثَّــلَ في الضمير رَأيتُهُ ... وعليه أغـصانُ الشبابِ تميـد (5) وكثيراً ما رأينا أن الشعراء يتشوقون إلى نجد , ويكثرون من ذكرها في أشعارهم , فها هو الصّمّة بنُ عبد الله القشيريّ يقول : قَفا وَدِّعا نَجْداً ومَنْ حَلَّ بالحِمى ... وقَلَّ لَنَجْـــدٍ عِنْدَنا أَنْ يُوَدَّعا وأَذْكُـــرُ أيَّامَ الحِمَى ثُمّ أنْثَنِي . على كَبِدِي مِـن خَشْيَةٍ أَنْ تَصَدَّعا فلَيْسَتْ عَشِيّاتُ الحِمَى برَواجِعٍ .. عليكَ، ولكـنْ خَلِّ عَيْنَيْكَ تَدْمَعا (6) وهذا أبو عمرٍو البجليُّ يقول : أقول لصاحبي والعيسُ تَخْدِي ... بنـا بَيــْن المُنِيفة فالضِّمارِ تَمتَّعْ مِن شَمِيم عَــرار نَجْدٍ ... فمـا بَعْـدَ العشِّيةِ مِنْ عرارِ ألا يا حبَّذا نفحــات نَجد ... وريَّا رَوْضِـه غـبَّ القِطار (7) وقد يحن الإنسان إلى أرض لم يرَها ولم يسكُنْها , ولكن قلبَه تعلق بها ,أعني مكةَ والمدينة , كيف لا؟؟ وقد جعل الله القلوب تهوي إليها , أما قال الله _عز وجل _في كتابه على لسان سيدنا إبراهيمَ : (( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )) إبراهيم37 فالشاعر محمد إقبال يقول في رائعة من روائعه الشعرية : أشواقنا نحــو الحجاز تطلعـت كحنـين مغتـرب إلى الأوطان ( وعندما كنتُ على أطلال مكة قلت : يا طالما شاهـدتُ طيفَكِ في الكرى ورأيت كـــــلَّ الحسن فيكِ تَصَوَّرا يا طالما شــــبَّ الغرامُ بخافقي والجفنَ في عينــيَّ حبُّك أَســــهرا يا طالمــا حَـمَّلتُ يا أقصى المنى ريحَ الصَّبا مني السـَّـــلام إذا سرى ولكم بعثتُ مــع النسيم قصيدةً والنفسُ وَلْهــى والفــــؤادُ تحسَّرا يا طالما أرجــو وصالـكِ برهةً .........واليوم جئت إليكِ يــا أمَّ القرى -وبعضهم يحن إلى العراق , ويطلب من النسيم , أن يحمل السلامَ , إلى البلد التي استفاد منها الغرام فتراه يقو الموضوعالأصلي : حُبُّ الوطنِ في عيون الشُّعراء // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: satarcette
| |||||||
السبت 27 يونيو - 15:05:26 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: حُبُّ الوطنِ في عيون الشُّعراء حُبُّ الوطنِ في عيون الشُّعراء الموضوعالأصلي : حُبُّ الوطنِ في عيون الشُّعراء // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: هنا جلال
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |