جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: القسم الاسلامي العام |
الجمعة 26 يونيو - 2:57:04 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: التبسم والضحك وإضحاك الناس التبسم والضحك وإضحاك الناس التبسم والضحك وإضحاك الناس إبراهيم بن محمد الحقيل لماذا يراد أن يتساوى المسلم مع الكافر في اللهو والعبثية؟! والواجب أن لا يستويان أبداً؛ فالمسلم صاحبُ هدف نبيل، ورسالة عظمى، لا تؤدَّى إلا بالحزم والجد؛ وأما الكافر فدينه يحتِّم عليه أن يلهو في الدنيا، ويضحك قدر المستطاع؛ لأنه لن يضحك في الآخرة! ولا يُفهم من هذا الكلام الدعوة إلى أن يعيش المسلم كئيباً، أو يتسم بالعبوس؛ ولكن نريد شيئاً من الجدية، فلقد غلب الهزْلُ على حياة الناس .. الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أيها الإخوة المؤمنون: اليسر والسماحة، والبِشْر والسعادة، والتبسم والبشاشة؛ صفات ملازمةٌ لمن آمن بالإسلام، وصدق إيمانه بالقول والعمل؛ ذلك أن الإسلام بعيدٌ عن العسر والتشديد، فمن التزمه كان سمحاً يسيراً. وكيف لا تكون السعادة للمؤمن وقد أمِنَ في الدنيا والآخرة! وسلم من التخبط في دياجير الظُلَم، وسار على هُدى من ربه، وهَدي إلى صراط مستقيم: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام:82]. وأما التبسم والبشاشة فكيف تفارق وجه المؤمن، وهو ينال بها عند الله أجراً عظيماً، وتكتب صدقة يرجو ثوابها في يوم كان عسيراً؟ قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" أخرجه الترمذي وحسنه. عمل قليل، لا يحتاج بذل مال، ولا قوة جسد؛ وإنما طلاقة وجه، وانبساط نفس، وتبسم شفة، ويكتب ذلك عند الله صدقة. وهذا التبسم والانبساط معروف يجب أن لا يحتقره المسلم، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط" أخرجه أحمد. قال ابن حبان رحمه الله تعالى: "البشاشةُ إدامُ العلماء، وسجيةُ الحكماء؛ لأن البِشْر يطفئ نار المعاندة، ويحرقُ هيَجان المباغضة. وفيه تحصين من الباغي، ومنجاة من الساعي. ومن بشّ للناس وجهاً، لم يكن عندهم بدون الباذل لهم ما يملك". اهـ. ولأن البِشْر والتبسم من الأخلاق العالية، ومن صفات الكرام، كان أحقَّ الناس به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وقد جُبِل على مكارم الأخلاق، وأُدِبَّ على محاسن الصفات؛ لذا كان دائم البِشْر، كثير التبسم؛ حتى قال عبد الله بن الحارث -رضي الله عنه-: "ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم" أخرجه الترمذي وحسنه. وكان -عليه الصلاة والسلام- يضحك أحياناً حتى تبدو نواجذه؛ ولكن الغالب من أحواله التبسم. قال جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-: "ما حجبني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك" وفي رواية "إلا تبسم" أخرجه الشيخان. وجاء في عدد من الأحاديث يحكي الصحابة في مناسبات عَديدة حاله أنه ضحك حتى بدت نواجذه. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وكان جُلُ ضحكه التبسم؛ بل كله التبسم؛ فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه، وكان يضحك مما يُضحَك منه..."اهـ. وقد فرق العلماء بين التبسم والضحك و القهقهة، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: "والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور، فإن كان بصوتٍ وكان بحيث يُسمع من بعد فهو القهقهة، وإلا فهو الضحك، وإن كان بلا صوت فهو التبسم". والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه -صلى الله عليه وسلم- كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسم، وربما زاد على ذلك فضحك، والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار منه أو الإفراط، لأنه يُذهِب الوقار. ومن وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- عدمُ كثرة الضحك؛ لئلا يموت القلب، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: "وأقِلَّ الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب" أخرجه ابن ماجه وحسَّنه البوصيري. ففي كثرة الضحك مخالفةٌ للسنة، وإماتةٌ للقلب، ونقصانٌ في الهيبة، ويدل على غفلة صاحبه. قال عمر رضي الله عنه: "مَن كثُر ضحكه قلّت هيبته". وقال المارودي: "وأما الضحكُ فإن اعتياده شاغل عن النظر في الأمور المهمة، مذهلٌ عن الفكر في النوائب الملمة، وليس لمن أكثر منه هيبة ولا وقار، ولا لمن وسم به خطر ولا مقدار". إذا تقرر ذلك – أيها الإخوة- فإن عادة إضحاك الناس بالنكت أو الطرائف، أو الأخبار أو الحكايات، أو الأفعال أو الحركات؛ عادة ذميمة عدها أكثر العلماء من خوارم المروءة، ومن أسباب ردَّ الشهادة. ويشتد قبحُ ذلك، ويلزم تحريمه، إذا كان فيه سخرية بأحد، أو كان الطريقُ إلى إضحاكهم الكذب، وقد جاء في الوعيد الشديد، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب! ويل له! ويل له!" أخرجه أبو داود والترمذي. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- عمَّن يتحدث بين الناس بكلام وحكايات مفتعلة كلها كذب، فقال: "أما المتحدث بأحاديث مفتعلة لِيُضحِك الناسَ أو لغرضِ آخر؛ فإنه عاصٍ لله ورسوله" ثم ذكر الحديث في ذلك وقال: "وبكل حال، ففاعل ذلك مستحق للعقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك". ونقل عنه -رحمه الله- قوله الموضوعالأصلي : التبسم والضحك وإضحاك الناس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |