للهِ ما رجلٌ أزرى بهِ العـدَمُ
عليهِ دَينٌ عظيـمٌ لفّـهُ السّقَـمُ
وكلُّ أعضائهِ تشكو وليـس لـهُ
أصلٌ وفرعٌ ولا جارٌ ولا رحِـمُ
وقدْ تمادتْ بهِ البأساءُ وانقطعتْ
حبالُهُ واحتـواهُ الهـمُّ والألـمُ
يمدُّ كفّاً إلى الرحمن .. يسألُـهُ
والدمعُ من روحِهِ بالبؤسِ تنسجِمُ
أرجى لربيَ منـي إنّـهُ أملـي
ومنهُ سبحانهُ الأفضالُ والكـرمُ
هو القريبُ هو النورُ البديعُ ومنْ
سواهُ تُجلى بهِ الأهوالُ والظُّلَـمُ
هو المهيمنُ لا ربٌّ سواهُ جرى
بأمرهِ حكمةً فـي خلقِـهِ القلـمُ
ياربِّ ياربِّ أنتَ اللهُ معتمـدي
وأنتَ ملتجأيْ هـا إنّنـي نـدِمُ
فاقبل متابي وسدّدني فـلا أبـداً
أنأى عن الرّشدِ أنتَ السيدُ الحكمُ
وخذ بناصيتي للخيرِ هـا أنـذا
ياخالقي عائدٌ قدْ ضمّنـي النـدَمُ
أجِب دعائي فأنت اللهُ ما أحـدٌ
دعاكَ إلا أتاهُ الفضـلُ و النِّعَـمُ
ياربِّ يسِّر أموري اليوم أسألكمُ
والحمـد للهِ لا يـأسٌ ولا سـأمُ