غيمة عدسية ،القمر،المريخ والزهرةليس ممكنا أن تندرج كل يوم غيمة مثيرة للاهتمام في الصورة التي تلتقطها. الخطة الأصلية كانت تهدف إلى تصوير الاقتران النادر للمريخ مع الزهرة والذي حدث منذ أسبوع ونصف، مع الهدية الإضافية المتمثلة في هلال القمر وكذا المحطة الفضائية الدولية العابرة بالجوار. كانت جزيرة ماديرا (Madeira) بالبرتغال مسرح هذا الحدث، ولسوء الحظ كان الجو غائما. لكن بالمقابل وفي اليوم التالي، ظهرت سحيبة عدسية مذهلة جليّة قبل غروب الشمس وقام المصور الفلكي المجِد بسرعة بصياغة خطّة جديدة. تُظهِر نظرة فاحصة للصورة الناتجة القمرَ بارزاً إلى يسار الإطار، في حين أنه إلى الأسفل بجوار القاع تتواجد الكواكب الشهيرة مع كوكب الزهرة الأقوى لمعاناً. كانت الغيمة العدسية غير متوقّعة، مع أنها تبدو ربما شبيهة بسفينة فضاء مستقبلية وقد تمكّنت من سرقة الأضواء إليها. كانت الشمس الغاربة تضيء الغيوم الثابتة وكل شيء حولها من الأسفل، مشكّلة بذلك نموذجا معقّدا من الظلال، الطبقات وكذا مناطق زاهية مُضاءة، يمكن مشاهدتها جميعا تتحرّك في شريط الفيد.سوف يظهر كل من المريخ والزهرة بهذه المنطقة من السماء أواخر شهر أوت المقبل. ولكن على أي مكان من الأرض سيتم اصطيادهما مع غيمة رقيقة، هذا ما هو أمر غير معروف.