جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدي الحديت والقران الكريم |
السبت 20 يونيو - 16:31:53 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: تفسير ابن كثير من سورة لقمان من الآية 7 الى 13 تفسير ابن كثير من سورة لقمان من الآية 7 الى 13 تفسير بن كثيرمن الآية7 الى 13 من سورة لقمان وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ لما ذكر تعالى حال السعداء، وهم الذين يهتدون بكتاب اللّه وينتفعون بسماعه، عطف بذكر حال الأشقياء، الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام اللّه، وأقبلوا على استماع المزامير والغناء، بالألحان وآلات الطرب ( قال السيوطي: أخرج ابن جويبر: نزلت في النضر بن الحارث، اشترى قينة، وكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته، يقول: أطعميه واسقيه وغنيه، هذا خير مما يدعوك إليه محمد، وقيل: إن النضر هذا كان من بني عبد الدار، وكان قد تعلم أخبار فارس في الجاهلية ) روى ابن جرير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الّله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اللّه} فقال عبد اللّه بن مسعود: الغناء، واللّه الذي لا إله إلا هو، يردها ثلاث مرات، وقال الحسن البصري: نزلت هذه الآية { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اللّه بغير علم} في الغناء والمزامير، وقيل: أراد بقوله: { يشتري لهو الحديث} اشتراء المغنيات من الجواري، قال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال: ( لا يحل بيع المغنيات، ولا شراؤهن، وأكل أثمانهن حرام، وفيهن أنزل الله عزَّ وجلَّ عليَّ: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} ""أخرجه ابن أبي حاتم ورواه الترمذي وابن جرير""، قال الضحّاك: { لهو الحديث} يعني الشرك، وبه قال ابن أسلم، واختار ابن جرير أنه كل كلام يصد عن آيات اللّه واتباع سبيله، وقوله: { ليضل عن سبيل اللّه} أي إنما يصنع هذا للتخالف للإسلام وأهله،وقوله تعالى: { ويتخذها هزواً} قال مجاهد: ويتخذ سبيل اللّه هزواً يستهزئ بها، وقال قتادة: يعني ويتخذ آيات اللّه هزواً، وقول مجاهد أولى. وقوله: { أولئك لهم عذاب مهين} أي كما استهانوا بآيات اللّه وسبيله، أهينوا يوم القيامة في العذاب الدائم المستمر، ثم قال تعالى: { وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً} أي هذا المقبل على اللهو واللعب والطرب، إذا تليت عليه الآيات القرآنية، ولى عنها وأعرض وأدبر، وتصامم وما به من صمم: كأنه ما سمعها لأنه يتأذى بسماعها، إذ لا انتفاع له بها ولا أرب له فيها، { فبشره بعذاب أليم} أي يوم القيامة يؤلمه كما تألم بسماع كتاب اللّه وآياته. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هذا ذكر مآل الأبرار، من السعداء في الدار الآخرة، الذين آمنوا باللّه وصدقوا المرسلين، وعملوا الأعمال الصالحة التابعة لشريعة اللّه { لهم جنات النعيم} أي يتنعمون فيها بأنواع الملاذ، من المآكل والمشارب والملابس والمساكن، والمراكب، والنساء، والنضرة، والسماع، الذي لم يخطر ببال أحد، وهم في ذلك مقيمون دائماً لا يظعنون ولا يبغون عنها حولا، وقوله تعالى: { وعد اللّه حقا} أي هذا كائن لا محالة، لأنه وعد اللّه، واللّه لا يخلف الميعاد لأنه الكريم المنان، الفعال لما يشاء، القادر على كل شيء، { وهو العزيز} الذي قهر كل شيء ودان له كل شيء، { الحكيم} في أقواله وأفعاله الذي جعل القرآن هدى للمؤمنين، { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} . خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ يبين سبحانه بهذا قدرته العظيمة على خلق السماوات والأرض، وما فيهما وما بينهما، فقال تعالى: { خلق السموات بغير عمد} قال الحسن وقتادة: ليس لها عمد، وقال ابن عباس: لها عمد لا ترونها، وقد تقدم تقرير هذه المسألة في أول سورة الرعد، { وألقى في الأرض رواسي} يعني الجبال أرست الأرض وثقلتها لئلا تضطرب بأهلها على وجه الماء، ولهذا قال: { أن تميد بكم} أي لئلا تميد بكم، وقوله تعالى: { وبث فيها من كل دابة} أي وذرأ فيها من أصناف الحيوانات مما لا يعلم عدد أشكالها وألوانها إلا الذي خلقها، ولما قرر سبحانه أنه الخالق نبه على أنه الرزاق، بقوله: { وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا من كل زوج كريم} أي من كل زوج من النبات { كريم} أي حسن المنظر، وقال الشعبي: من دخل الجنة فهو كريم ومن دخل النار فهو لئيم، وقوله تعالى: { هذا خلق اللّه} أي هذا الذي ذكره تعالى من خلق السماوات والأرض وما بينهما صادر عن فعل اللّه وخلقه وتقديره وحده لا شريك له في ذلك، ولهذا قال تعالى: { فأروني ماذا خلق الذين من دونه} أي مما تعبدون وتدعون من الأصنام والأنداد، { بل الظالمون} يعني المشركين باللّه العابدين معه غيره { في ضلال} أي جهل وعمى { مبين} أي واضح ظاهر لا خفاء به. وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ اختلف السلف في لقمان: هل كان نبيا أو عبداً صالحاً؟ على قولين: الأكثرون على الثاني، قال ابن عباس: كان لقمان عبداً حبشيا نجاراً، وقال سعيد بن المسيب: كان لقمان من سودان مصر ذا مشافر، أعطاه اللّه الحكمة ومنعه النبوة، وقال ابن جرير عن خالد الربعي قال: كان لقمان عبداً حبشيا نجاراً، فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاة فذبحها، قال أخرج أطيب مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، ثم مكث ما شاء اللّه، ثم قال اذبح لنا هذه الشاة فذبحها فقال: أخرج أخبث مضغتين فيها فأخرج اللسان والقلب، فقال له مولاه: أمرتك أن تخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجتهما، وأمرتك أن تخرج أخبث مضغتين فيها فأخرجتهما: فقال لقمان: إنه ليس من شيء أطيب منهما إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا، وقال مجاهد: كان لقمان عبداً صالحاً ولم يكن نبيا، غليظ الشفتين مصفح القدمين قاضياً على بني إسرائيل. وقوله: { ولقد آتينا لقمان الحكمة} أي الفهم والعلم والتعبير، { أن اشكر للّه} أي أمرناه أن يشكر اللّه عزَّ وجلَّ على ما آتاه اللّه ومنحه ووهبه من الفضل الذي خصصه به عمن سواه من أبناء جنسه وأهل زمانه، ثم قال تعالى: { ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه} أي إنما يعود نفع ذلك وثوابه على الشاكرين، لقوله تعالى: { ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون} ، وقوله: { ومن كفر فإن اللّه غني حميد} أي غني عن العباد لا يتضرر بذلك ولو كفر أهل الأرض كلهم جميعاً، فإنه الغني عما سواه؛ فلا إله إلا اللّه ولا نعبد إلا إياه. وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ يقول تعالى مخبراً عن وصية لقمان لولده، وقد ذكره اللّه تعالى بأحسن الذكر، وهو يوصي ولده الذي هو أشفق الناس عليه وأحبهم إليه، فهو حقيق أن يمنحه أفضل ما يعرف، ولهذا أوصاه أولاً بأن يعبد اللّه وحده ولا يشرك به شيئاً، ثم قال محذراً له { إن الشرك لظلم عظيم} أي هو أعظم الظلم. عن عبد اللّه بن مسعود قال: لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} شق ذلك على أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إنه ليس بذلك، ألا تسمع إلى قول لقمان { يا بنيَّ لا تشرك باللّه إن الشرك لظلم عظيم} "أخرجه البخاري ومسلم عن عبد اللّه بن مسعود" ثم قرن بوصيته إياه بعبادة اللّه وحده، البر بالوالدين كما قال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً} وكثيراً ما يقرن تعالى بين ذلك في القرآن؛ وقال ههنا: { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن} ، قال مجاهد: مشقة وهن الولد؛ وقال قتادة: جهداً على جهد؛ وقال عطاء الخراساني: ضعفاً على ضعف، وقوله: { وفصاله في عامين} أي تربيته وإرضاعه بعد وضعه في عامين، كما قال تعالى: { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} الآية، ومن ههنا استنبط ابن عباس وغيره من الأئمة أن أقل مدة الحمل ستة أشهر، لأنه قال في الآية الأخرى: { وحمله وفصاله ثلاثون شهراً} ، وإنما يذكر تعالى تربية الوالدة، وتعبها ومشقتها في سهرها ليلاً ونهاراً، ليذكّر الولد بإحسانها المتقدم إليه، كما قال تعالى: { وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً} ، ولهذا قال: { أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير} أي فإني سأجزيك على ذلك أوفر جزاء. عن شعيب بن وهب قال: قدم علينا معاذ بن جبل وكان بعثه النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقام فحمد اللّه وأثنى عليه، ثم قال: إني رسول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إليكم أن تعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تطيعوني لا آلوكم خيراً، وإن المصير إلى اللّه إلى الجنة أو إلى النار، إقامة فلا ظعن، وخلود فلا موت "أخرجه ابن أبي حاتم، وهذا القول من كلام معاذ بن جبل رضي اللّه عنه". وقوله تعالى: { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعمها} أي إن حرصا عليك كل الحرص، على أن تتابعهما على دينهما فلا تقبل منهما ذلك، ولا يمنعك ذلك أن تصاحبهما في الدنيا { معروفاً} أي محسناً إليهما، { واتبع سبيل من أناب إليّ} يعني المؤمنين، { ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون} ، روى الطبراني عن داود بن أبي هند أن سعد بن مالك (سعد بن مالك هو سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي اللّه عنه) قال: أنزلت فيّ هذه الآية: { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما} الآية، قال: كنت رجلاً براً بأمي، فلما أسلمت قالت: يا سعد ما هذا الذي أراك قد أحدثت؟ لتدعنَّ دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت، فتعيّر بي، فيقال: يا قاتل أمه، فقلت: لا تفعلي يا أمه، فإني لا أدع ديني هذا لشيء؛ فمكثت يوماً وليلة لم تأكل فأصبحت قد جهدت، فمكثت يوماً آخر وليلة لم تأكل، فأصبحت قد جهدت، فمكثت يوماً وليلة أخرى لا تأكل، فأصبحت قد اشتد جهدها، فلما رأيت ذلك قلت يا أمه تعلمين واللّه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نَفساً نَفْساً ما تركت ديني هذا لشيء؛ فإن شئت فكلي وإن شئت لا تأكلي، فأكلت. الموضوعالأصلي : تفسير ابن كثير من سورة لقمان من الآية 7 الى 13 // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: عاشقة الورود
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |