جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدي الحديت والقران الكريم |
السبت 20 يونيو - 16:26:02 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: قــصـــة إســمـــاعـيـــل عـلـيـــه الــســـلام قــصـــة إســمـــاعـيـــل عـلـيـــه الــســـلام لمولد والنشأة: كانت زوجةإبراهيمعليه السلامسارةعقيماً لا تلد، فأشارت على زوجها أن يتزوج من خادمتههاجر، ففعل، وقد حكى القرآن الكريم دعاءإبراهيمأن يرزقه الولد، قال تعالى: {رب هب لي من الصالحين * فبشرناه بغلام حليم} (الصافات:100-101)، فرزقه اللهإسماعيلعليه السلام، فانتعشت نفسإبراهيم، وقرت به عينه، بيد أن الغيرة دبت إلى قلبسارة، وأصبحت لا تطيق الغلام الصغير، ولا تحتمل رؤية أمه، فتمنت على زوجها أن يذهب بهما إلى أقصى الأماكن، فاستجابإبراهيملرغبتها، واصطحب زوجتههاجروابنهإسماعيلإلى البيت العتيق. فأنزلهاجروطفلها في هذا المكان الفَقْرِ، وتركهما في ذلك المكان النائي، لا يملكان من أمرهما شيئاً، ثم عادإبراهيمإلى زوجته هاجر، وخلَّف زوجه ووحيده في تلك البقعة النائية، وهو يدعو الله أن يكلأه بعنايته، ويحفظه برعايته، وهو يقول: {إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} (إبراهيم:37). نبع زمزم: امتثلتهاجرلأمر زوجها، ولقضاء ربها، وتحلت بالصبر الجميل، وأخذت تأكل وتشرب مما كانت تحمله معها من الزاد، ثم لم تلبث أن جف ضرعها، وأصبحت لا تجد لبناً تُرضعه الطفل، ولا ماء تطفئ به ظمأ صغيرها، وهي في مكان لا ماء فيه ولا غذاء، ولا أنيس فيه ولا جليس، فحاولت أن تجد لها من مأزقها مخرجاً، فتركت صغيرها في مكانه يتلوى ويصرخ، وسارت هائمة على وجهها باحثة عن الماء، ومفتشة عن الغذاء، فلم تظفر من ذلك بشيء، ثم وصلت إلى جبلين، يقال لأحدهما: الصفا، ويقال للآخر: المروة، فأخذت تسعى بينهما بحثاً عن طِلْبتها. ثم عادت إلى طفلها فوجدته يزداد صراخاً من الجوع والعطش، ويضرب برجليه الأرض، فإذا الماء يخرج من تحت قدميه!! يا لرحمة الله بهذا الطفل! ويا للطف الله به! رأتهاجررحمة الله وعنايته بها وبطفلها، فجلست تستريح من عناء بحثها، وأكبت على الطفل تروي ظمأه. هذه العين التي تفجرت تحت قدمي الطفلإسماعيلهي عين زمزم، التي لا زالت تروي حجيج بيت الله إلى يوم الناس هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولما نبع الماء، وسال على الأرض، اجتذب الطير إليه، فحومت حوله، وحلت فوقه، وكان قوم من قبيلة جُرهم يسيرون قرب هذا المكان، فعلموا من تحليق الطير، أن ثمة ماء في هذا المكان، فدلفوا إليه، واتخذوه موطناً ومقاماً، فأنستهاجربهم، واطمأنت إلى جوارهم، وشكرت لله أن جعل أفئدة الناس تهوي إليهم، وكانت تلك دعوةإبراهيمعليه السلام، {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} (إبراهيم:37). رؤيا ذبحه: كانإبراهيمعليه السلام طوال حياته يأمل الولد، حتى إذا بلغ من الكبر عتياً، رزقه اللهإسماعيل، فاقرَّ به عينه، ثم امتثل لأمر ربه، فترك ولده وزوجه في مكان فَقْر، وكان ما كان وشبَّ الطفل وعرك الحياة. ثم ها هوإبراهيمعليه السلام يؤمر بأن يذبح ابنهإسماعيل، ولده الوحيد العزيز! إنه لأمر تنوء بحمله الجبال..استجابإبراهيملربه، وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته، فشدَّ الرحال إلى ابنه ليلبي أمر الله فيه، ولم يلبث أن أخبر ولده بما أمره الله به، فقال: {إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} (الصافات:102)، فبادر الغلام بالطاعة، وقال: {يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} (الصافات:102)، فقالإبراهيم: نعم العون أنت يا بني على أمر الله! واستسلم الشاب لأمر ربه، وألقاهإبراهيمعلى الأرض، وأمسك السكين لينفذ أمر الله فيه، وتدفقت عبراته، وتتابعت زفراته، ووضع السكين على حلقه، وأمرَّها على عنقه، بيد أنها لم تقطع، ولم تفعل فعلها المعهود. ثم ألقاه على قفاه وأعاد الكرة ثانية، فلم تفعل السكين ما هو مطلوب منها، فأدركت الحيرةإبراهيم، وشق ذلك عليه، فتوجه إلى الله أن يجعل له مخرجاً، فرحم الله ضعف الشيخ الكبير، ورحم قلب الشاب الفتي، واستجاب الله دعاءإبراهيم، وكشف غمه، ونودي: {أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين} (الصافات:105)، فدى اللهإسماعيل{بذبح عظيم} (الصافات:107)، رآه بجواره، فأقبل عليه وذبحه؛ فكان فداء لابنه، وحقناً لدمه. زواج إسماعيل: بعد أن شبَّإسماعيلعليه السلام، واستقام عوده، وذاع صيته، واختلط بمن حوله تزوج بواحدة من قبيلة جرهم..وامتلأ سروراً باجتماع أسباب السعادة، ثم إن أباه أمره بفراق زوجه ففارقها. وقد ذكر أهل السير أن اسمهاعمارة بنت سعد بن أسامة بن أكيل العماليقي. ثم نكح غيرها، فأمره أن يستمر بها، فاستمر بها، وهيالسيدة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي. ثم إن المنية اختطفت أمإسماعيلعليه السلام، فعزَّ علىإسماعيلفقدها، وتفطر قلبه حزناً عليها، ثم استسلم لأمر الله وقضائه. بناء الكعبة: بعد أن كان ما كان من رؤيا الذبح، تركإبراهيمولده، وقفل راجعاً إلى موطنه الأصلي، فلبث بعيداً عن ابنه ما شاء الله أن يلبث، ثم وفد إليه لأمر جليل، وشيء عظيم، فقد أمره الله ببناء الكعبة، وإقامة أول بيت للناس، فاستجاب لأمر ربه، واضطلع به غير هياب. وعندما التقى الوالد والولد سرعان ما تعانقا، وبثَّ كلٌّ منهما للآخر ما يجد، ثم أفضىإبراهيملابنه بما أمره الله به، فكانإسماعيلأطوع لأبيه من بَنَانه، وما كان جوابه إلا السمع والطاعة. وسارا إلى المكان المحدد لإقامة البيت، وأخذا يحفران الأرض، ويرفعان قواعد البيت، وكانإسماعيليأتي بالحجارة، ويهيئ الأدوات، وإبراهيميبني، وهما يسألان الله ويقولان: {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} (البقرة:127-128)، ولم يلبثا طويلاً حتى وُضع الأساس، وظهر موضع البيت. ولما ارتفع البناء، وطال الجدار، وقصرت يدإبراهيمعن أن تصل إلى أعلى البناء، طلب من ابنه أن يأتيه بحجر يستعين به ليصل إلى مطلوبه، فجاءهإسماعيلبحجر كان عوناً لـإبراهيمعلى إتمام بناء البيت، وهكذا تم بناء البيت الذي جعله الله {مثابة للناس وأمنا} (البقرة:25)، تشتاق إليه الأرواح، وتحن إليه الأفئدة، وتأنس به النفوس، استجابة لدعوةإبراهيمعليه السلام: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} (إبراهيم:37). صفاته: وردت في القرآن الكريم آيتان كريمتان، تضمنتا جانباً من النعم والفضائل التي منحها الله سبحانه لنبيهإسماعيلعليه السلام، هاتان الآيتان قوله سبحانه: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا * وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا} (مريم:54-55)، فوصف سبحانه نبيهإسماعيلبصفات أربع: الأولى:أنه كان {صادق الوعد}، ووصفه بهذا الوصف وإن كان غيره من الأنبياء كذلك؛ تشريفٌ له، وتكريمٌ لشأنه؛ ولأن هذا الوصف من الأوصاف التي اكتملت شهرتها فيه. الثانية :أنه كان {رسولا نبيا}، أي كان من رسلنا الذين أرسلناهم لتبليغ شريعتنا، ومن أنبيائنا الذين رفعنا منزلتهم، وأعلينا قدرهم. الثالثة :أنه كان: {يأمر أهله بالصلاة والزكاة}، أي: وبجانب حرصه على أداء هاتين الفريضتين، كان يأمر أهله وأقرب الناس إليه بأداء هاتين الفريضتين؛ لكي يكون هو وأهله قدوة لغيرهم في العمل الصالح. الرابعة: أنه كان {عند ربه مرضيا}، أي: كانإسماعيلعند ربه مرضي الخصال والفعال؛ لاستقامته في أقواله وأفعاله، ولصدق وعده، ولأمره أهله بالصلاة والزكاة، ولا شك أن من اجتمعت فيه هذه الخصال، كان ممن {رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} (المائدة:119). وقد روىابن كثيربسنده عنعبد الله بن عمررضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتخذوا الخيل واعتبقوها، فإنها ميراث أبيكم إسماعيل). وكانت هذه العراب -خيل عراب خلاف البراذين الواحد عربي- وحشاً، فدعا لها بدعوته التي كان أعطيها، فأجابته. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( أول من فتق لسانه بالعربية البينةإسماعيل،وهو ابن أربع عشرة سنة) فكانإسماعيلأول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة، وكان قد تعلمها من العرب العاربة، الذين نزلوا عندهم بمكة من جرهم والعماليق وأهل اليمن من الأمم المتقدمين من العرب قبلالخليلعليه السلام. ولم يرد في القرآن الكريم القوم الذين أرسل إليهمإسماعيلعليه السلام، وقد ذكرابن كثير: أنإسماعيلعليه السلام كان رسولاً إلى قبائل جرهم والعماليق، وأهل اليمن صلوات الله وسلامه عليه. الموضوعالأصلي : قــصـــة إســمـــاعـيـــل عـلـيـــه الــســـلام // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: عاشقة الورود
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |