جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: دردشة وفرفشة :: الطرائف والنكت والفكاهه |
الجمعة 19 يونيو - 20:55:04 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: مجنونة أنت يا عاتكة مجنونة أنت يا عاتكة قد سرت – والكلام كله ليس إلا ادعاء – فيما مضى من عمري تجاه مجلس المأمون ، فأنشدني أن أروي له حكاية ، فهو كما قال : قد مل من أدعياء المعرفة ( كـ ميار وأمثاله ) . ولم أكن أعرف المرء يومها ، فأخذت الكلام على عواهنه وانطلقت في حكايتي . فقلت :- بلغني – بارك الله فيك – أن رجالا متأخرين ، ونساء متأخرات . لا يلوون إلا على الادعاء والتباهي ، بأنهم أهل دين وحسن عمل . فكنت – جزاك الله خيرا – أنتقل بينهم ، أناظر أحوالهم ومقالهم . فوجدتهم خواء ً في خواء ، ووجدتهم يمتهنون المراء . فقلت لنفسي – أدام الله ذكرك ورفع قدرك - : لا بد أن أقيم بينهم أياما وبضع ليال ، أقوم اعوجاجهم ، وأصوب مفاهيمهم . لأني – كما تعلم رضي الله عنك - ..... فقاطعني المأمون : ويحك يا أبا عثمان . قد أزعجتنا بكثرة استدراكك ، وتملقك في الدعاء ومُراءاتك . فأطرقت برهة ، وكانت معي من دار المتأخرين إبرة حياكة . فأسقطتها فسمعت منها على الأرض فرقعة . فعلمت حينها أن الأمر جلل . وأني قد تلوثت من اختلاطي بالمتأخرين بدائهم . فقد سمعت عندهم أن لديهم من الأمراض ما لم تظهر في أسلافهم ، وإنما كان ذلك لعلة – والله أعلى وأعلم – أخبرنا بها الصادق المصدوق عليه وعلى آله الصلاة والسلام . حينها .. قررت القيام . وكان مجلس المأمون يعلم معنى قيامي . فما أتممت القيام حتى وقف القوم كلهم ومأمونهم . وابتدرني المأمون فقال : مرنا يا أبا عثمان .. أسير جيشا نحو المتأخرين الساعة كي أدق أعناقهم . فقلت : لا يا أمير المؤمنين . فهم في ابتلاء ومحن ، يتطاحنون . نباحهم يعلو على بعضهم ، وهم أذلة عند أسيادهم فقال الحكيم أبو عامر : وما الرأي إذا يا أبا عثمان ؟ فقلت : الرأي أن تتركوني بينهم أياما ، كي أشخص لماذا أستحالوا إلى هذه الهيئة . فقد رأيت منهم من الإسلام المظاهر ، ورأيت إيمانهم أشبه بإيمان المنافقين ، ورأيت إحسانهم إحسان المرآئين . فعندهم كل المعاصي مستساغة .. الربا ، والخمر والمعازف ، والسفور عندهم فجور لكنه لهم طهور . والكذب عند رجالهم ملح ( كما تقول بعض أمثالهم ) . وأماناتهم ضيعت ، وأعراضهم انتهكت ، رجالهم ( كما تقول بعض أمثالهم أيضا ) طرب ، ونساؤهم لعب .. وهنا قاطعتني عاتكة ( وكانت حسنة جميلة القد والمحيا ، ترتسم على وجنتيها حمرة النضارة لا الخجل ، وقد ارتدت الشفوف ، وجلست على جنب بين الدفوف ) ، فقالت: يا أبا عثمان ، هل تضاهي نساؤهم هذه الروعة . وقامت من فورها ، وعزفت القيان ، وتمايلت تمايل أحسن الحسان . حتى إذا ما انتهت ، وكنا قد سُرِّيَ عنا ، وركنت هي إلى مكانها . أجبتها : هل أنت مجنونة يا عاتكة ؟ فقالت : ولم ؟ فرددت : لأن الفرق كبير بائن ، لا تخطئ عين أبو عثمان ملاحظته . إذ أنه لا مجال للمقارنة . فأين الثرى من الثريا . فأنت قد ملكت الحسن والجمال . وهن قد طلين بالسخام والهباب ( كما يسمونه في عصرهم ) . فابتسمت عاتكة ، وكانت قد ابتدر إلى ذهنها أنني ربما قد فتنت ، فَأَخْلَدَتْ عاتكة إلى عزف جميل ، وغناء ملائكي عذب. فقالت : ألا أيها المشتاق مني بهجة ... وقالت : حسبي أبا عثمان منك اللواحظا ... وتمايلت البنات وداربيننا الشراب ( وكنت قد أحضرت مجموعة من زجاجات المشروبات الغازية من عصر المتأخرين ، فدار به الغلمان علينا ) وتقدم الطعام الوفير ، والخير الجم الكثير ، والفواكه التي لا تنقطع ولا تنمنع ، ونحن على الفرش التي ترتفع . فأحسست أني في الجنان ، ففيها غذاء الأنفس والأبدان وازدادت المتعة ، وحلا المقام ، حتى طالت الأوقات ، واشتهينا النوم والسبات فأمر المأمون فانفض المجلس . وتركنا المتأخرين في غيهم يعمهون . الموضوعالأصلي : مجنونة أنت يا عاتكة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: فارس النجوم
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |