جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدى شهر رمضان |
الخميس 18 يونيو - 23:45:42 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: لماذا أصوم شهر رمضان؟ لماذا أصوم شهر رمضان؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد هادفي فرسان السنة إن مسألة صوم شهر رمضان من المسائل التي يجب على كل مؤمن أن يَعيَها ويستوعبَها، ويدرك أهميتها وعظمتها؛ فبذلك يتحقق المراد من الصيام، ويحقق المؤمن ما يجب عليه أن يحقِّقَه من شهر رمضان. فأول ما يلاحظ بخصوص هذه المسألة - أعني صيامَ شهر رمضانَ - هو أن الصيام مكتوب على المؤمنين وهو عبارة عن أيام معدودات وأن يكون الصيام مكتوبًا، فهذا يعني أنه حقيقة وواقع لا مفرَّ للمؤمن من شهادتها ومن خوضها. فالصيام أمر مكتوب لا مفرَّ منه، وهذا الأمر لا بدَّ لكل مؤمن أن يعيَه ويستوعبه؛ حتى يدرك فضل هذا الأمر وعظمته. وذلك لا يتحقق - حسب رأيي - إلا بالإجابة عن التساؤلات الآتي تبيانُها: ما معنى الصيام؟ وما عَلاقة الصوم بشهر رمضان؟ فإجابة المؤمن عن تلك التساؤلات تضمن له تجليةَ حقيقة الصيام وحقيقةَ شهر رمضانَ، من حيث درجاتُ عظمتِهما وأهميتهما وفضلِهما على المؤمن، وعلى الإنسان بوجه عامٍّ، فيحقق المؤمن بذلك فعلَ التقوى والشكرَ وما يكون من خوضٍ لفعل الصيام في شهر رمضان كما يُرتَجى أن يكون، فيحقق بذلك المؤمنُ ما هو مرجوٌّ من هذا الشهر الكريم. حيث أرى أن الصيام هو فرصة للمؤمن وباب أراده الله سبحانه له لكي يحقِّقَ -أي: المؤمنُ - الحالة والوضعية الإيمانية الحقيقيَّة المطلوبة منه في عَلاقته بربه، فتلك الحالة الايمانية - معنى الصيام وجوهره - قد يبيّنها لنا ويجليها؛ حيث إن الصيام له معنيان حسب رأيي. المعنى الأول: هو الإمساك، والامتناعُ عن ممارسة ما تعوَّد عليه الإنسان: من أكلٍ وشربٍ، ومعاشرةٍ للزوج من الخيط الأبيض من الفجر إلى الليل، هذا المعنى الأول، إذا تأمَّلناه جيدًا ووضعناه في إطاره الصحيح حتمًا سيتجلى لنا المعنى الثاني، والذي أرى أنه لا ينفصل عن المعنى الأول، حيث إن انقطاع المؤمن عن ما ذكرناه سابقًا فيه دَلالةٌ قويَّةٌ على المؤمن أن يستوعبها، وتتلخص في العبارة التالية: تركتُ الـمَلذَّاتِ والشهواتِ وصمت عنها. بغيت ماذا، ما رجائي؟ ما الهدف من ذلك؟ لماذا شعرت بالجوع والعطش وصبرت على شهواتي؟ الجواب جلي وواضح هو: ابتغاءَ وجه الله سبحانه، فالحق سبحانه هو الذي كتب على المؤمن الصيامَ، ففعلُ المؤمن - أي: صيامُه - لا يكون على مراد الله في المؤمن إذا لم يكن صادرًا من المؤمن خالصًا لابتغاء وجه الله عز وجل؛ فذلك الفعلُ - أي: فعل الصيام - الغاية منه عمل - أي: قول وفعل الإنسان - وهو ناظر إلى ربِّه فمحدّد الفعل أو القول هو مراد الله في الإنسان من منهجٍ سليم ودين قيِّم جُبِل عليه الإنسان. فتلك إذًا هي الحالة الإيمانية التي يفتحُها باب الصوم للإنسان، والتي تجلِّي وتُوضِّحُ المعنى الثاني للصيام وهو: تقوى الله وتحقيقُ فعل الإحسان، فمن يعِشْ تلك الحالة الايمانية يومًا واحدًا في شهر رمضان، يكن ذلك حالَه على مرِّ حياته، فحالُ المؤمن الحق على الدوام هو حال الصائم، وما يتطلبه من تقوى وسعْيٍ إلى الصالح من الأعمال في كل دقائق الحياة لأن حالتَه الإيمانية تلك حتَّمت عليه ذلك، فهو ناظرٌ إلى وجه الله سبحانه محتسِبٌ، يبتغي فضلَ الله ورضاه، فذلك حال المؤمن الحق ومن يعِشْ تلك الحالة الإيمانية للحظة زمنية يسيرة أرَ أنه أبدًا لا يحيد عنها؛ لأنها لحظةُ يقين وإيمان الإنسان المؤمن وتصديقه الحق بعبوديته لربه، الذي خلقه وفطره، ومن ذلك سعادتُه بالسير على المنهج والفطرة السليمة التي فطره عليها. إذًا ذلك حسب رأيي معنى الصيام، وأن يخوض الإنسان المؤمن تجربةَ الصيام دون تحقيق وبلوغ الغاية من الصوم، باعتباره بابًا أراد الحقُّ سبحانه أن يكوِّنَ من خلاله إدراكَ الإنسان المؤمن، لما يجب أن تكون عليه علاقته به، فإني أرى أنه لم يحقق الغاية ولم يستوعب فضل عبادة الصوم وأهميتها. وما يؤكد فضل عبادة الصوم ومقاصدَه الهادفة إلى رفع الإنسان المؤمن إلى درجة الإيمان الحق، الذي يجب أن تكون عليه حياتُه كلُّها - هو أن الأيام المعدودات التي فُرِض فيها الصيامُ هي شهر رمضان، وشهر رمضان شهر عظيم أنزِل فيه القرآن هدًى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فشهر رمضان شهر الصيام بمعنى الانقطاع عن الدنيا ومُتعِها إلى الله عز وجل، بمعنى السعي إلى إدراك الحالة الإيمانية المطلوبة؛ ليكون المؤمن مؤمنًا حقًّا على مراد الله فيه؛ بمعنى: تحقيق الصوم لأهدافه، وهي: ولادةُ إنسان مؤمن على مراد الله فيه مُتَّقٍ شاكر يسير على هُدَى القرآن، والمنهج السليم المجبول عليه في كل دقائق حياته وذلك هو الصائم في شهر رمضان. الصوم باب أراده الله عز وجل ليبلغَ المؤمن حالةَ المؤمن الحق من تقوى وشكر، وشهر رمضان شهر القرآن، والقرآن دعوة الله ورسالته إلى عباده. إذًا؛ فالصائم عبد مؤمن تقيٌّ شاكر ناعم بهدي القرآن والبينات من الهدى والفرقان، سائر على الدين القيم فشهر رمضان سيدُ الشهور عندَه، وبقية الأشهر عنده رمضان مع فضل رمضان. الموضوعالأصلي : لماذا أصوم شهر رمضان؟ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: التونسية سوسة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |