جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم السنة الرابعة متوسط شهادة المتوسط BEM 2020 :: جميع البحوت والطلبات لمستوي الرابعة متوسط |
الأربعاء 30 أبريل - 17:53:47 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة - عن ( الزير سالم ، أبو ليلى المهلهل ) المهلهل بن ربيعة - الزير سالم هو عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة التغلبي الوائلي. من جنوب الجزيرة العربية وبالتحديد في المنطقة الجنوبيه للملكة العربية السعودية الآن والتي تسمى اليوم بالباحة وهو من تغلب(توفي 94 ق.هـ/531 م) وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية. وهو شقيق لعلي الملقب بـ((الحنش))والحنش هذا من الجرارين (الجرار قائد لـ 1000 فارس وأكثر)) وهو غير معروف تاريخياً لانفصاله عن أهله وكان يعيش على الغزو هو وجنوده. وجد الشاعر عمرو بن كلثوم حيث أن أم عمرو هي ليلى بنت المهلهل، وذهب البعض إلى أنه خال الشاعر الكبير امرئ القيس. كان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. ويقال أنه أول من قال الشعر، عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسمي (زير النساء) أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة أخاه وائل بن ربيعة المعروف بلقب كليب، ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو إلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب المعروفة تاريخيا بحرب البسوس، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. يقول الفرزدق: ومهلهل الشعراء ذاك الأولُ، وهو القائم بالحرب ورئيس تغلب أسر في آخر أيامهم ففك أسره وقصته معروفه وأسر مرة أخرى فمات في أسره. لقب عدي بن ربيعة بألقاب عديدة من أشهرها: الزير سالم : -------- اختلف في اسمه فقيل أن اسمه سالم كما هو معروف وقيل أن اسمه عدي كما ذكر في عدة قصائد منها قصيدته الشهيرة وهو في الأسر والتي قال طَـفـَلـة ما ابْنة المجللِ بـيضـاء لـعـوب لـذيذة في العناقِ فاذهبي مـا إليك غـير بـعيد لايؤاتي العـناق مـن في الوثاقِ ضربت نحرها إلى وقالت ياعديا، لقد وقـتك الأواقي أما تسميته بالزير فقد سماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن. ---------------- المهلهل : وقد قيل لقب مهلهلا لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة، وقيل لقب بسبب قوله: لما توغل في الكراع هجينهن هلهلت أثأر مالك أو سنبلا كما يقال أنه لقب مهلهلا لأنه هلهل الشعر أي أرقّه وهو من الشعراء الكذبة لبيت قاله وهو : ولولا الريح أسمع أهل حجرٍ *****صليل البيض تقرع بالذكور قالت فيه ابنته بنت أخ المهلهل لما قتل: من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا وفي رواية أخرى أنه لما عاد العبدين إلى ابن أخيه الهجرس وأخته اليمامة، قالا لهما أن عمهما قال أنشدهما هذا البيت: من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا لله دركما ودر أبيكما فلم يفهم الهجرس مغزى البيتين فنادى اليمامة فلما قال لها العبدان البيتين صاحت وقالت عمي لا يقول أبياتاً ناقصة وإنما أراد أن يقول لنا; من مبلغ الحيين أن مهلهلا ***** أضحى قتيلاً في الفلآة مجندلا لله دركـــــــــما ودر أبـيــكما ***** لا يبرح العبدان حتى يقتـلا أبي ليلى ------- وهي كنيته وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا ينجب فيها فتاة واسمها ليلى وأن لها شأن، فلما أنجب أسمى فتاته بذاك الاسم وزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة. تذكر بعض المصادر أن كليبا بعد أن طعنه جساس قال هذه الأبيات العشر طلبا للثأر من قاتله. وقد حملها البعض لأخيه السكير , فالقصة حقيقة وكانت قبل الهجرة بحوالي 100 سنة أو أكثر وتذكر الكثير من الروايات أن عمرو صاحب جساس قد أجهز على كليب بعد طعنه مباشرة. هذه الأبيات التي قالها كليب وائل بن ربيعة عندما قتله جساس ابن مرة وهي وصيةٌ لأخيه الزير لكي يأخذ بثأره من جساس وهي عشره أبيات: هديت لك هديه يا مهلهل***** عشر ابيات تفهـمها الذكاه وأول بيت أقول أستغفرالله***** آله العرش لايعبد سواه وثاني بيت أقول الملك لله ***** بسط الأرض ورفع السماء وثالث بيت وصـى باليتامى***** وقاضى العدل لاتذكر سواه ورابع بيت أقول الله أكبر ***** على الغـدار لا تنسى آذاه وخامس بيت جساسِ غدرني***** شوف الجرح يعطيـك النبأه وسادس بيت قلت الزير خيّ***** شـديد الباس قهار العداه وسابع بيت سالم كونٍ رجال***** لأخـذ الثـأر لاتعطي وناه وثامن بيت بالك لا تخلّي ***** لاشيـخ ولا كبـرولا فتاه وتاسع بيت بالـك لا تصالح ***** وأن صالـحت شكوتك للإله وعاشر بيت إن خالفت قولي***** أنا وياك إلى قاضي القضاه كانت أشعار المهلهل هي وسيلة من وسائل الإثارة على الأخذ بالثأر، فقد كان يقيم لأخيه مناحة دائمة في شعره حتى تبقى الفجيعة به حية نابضة يشعر بها أفراد قبيلته كما يشعر بها هو نفسه. ومعظم القصائد التي رثا بها أخاه يصف فيها دموعه وعيونه المتقرحة ويكرر ندائه لأخيه ويذكر مآثره وكرمه وشجاعته، ومن أبرز أبيات شعره ما يلي: خليلي لما الكل للدهر مني عواذل***** ألأنني كنت أنا لو كان ثمة كامل كليب لا خير في الدنيا ومن فيها *****إن أنت خليتها في من يخليها أليتنا بذي حسم أنيري***** إذا أنت أنقضيت فلا تحوري الموضوعالأصلي : دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأربعاء 30 أبريل - 17:55:03 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة ومن أبياته المشهورة: يقول الزير أبو ليلى المهلهل***** وقلب الزير قاسي لايلينا وإن لان الحديد ما لان قلبي***** وقلبي من حديدالقاسيينا تريد أميه أن أصالح *****وما تدري بما فعلوه فينا فسبع سنين قد مرت علي***** أبيت الليل مغموما حزينا أبيت الليل أنعي كليبا *****أقول لعله يأتي إلينا أتتني بناته تبكي وتنعي***** تقول اليوم صرنا حائرينا فقد غابت عيون أخيك عنا***** وخلانا يتامى قاصرينا وأنت اليوم يا عمي مكانه***** وليس لنا بغيرك من معينا سللت السيف في وجه اليمامه***** وقلت لها أمام الحاضرين وقلت لها ما تقولي***** أنا عمك حماة الخائفينا كمثل السبع في صدمات قوم***** أقلبهم شمالا مع يمينا فدوسي يايمامة فوق رأسي***** على شاشي إذا كنا نسينا فإن دارت رحانا مع رحاهم *****طحناهم وكنا الطاحنينا أقاتلهم على ظهر مهر***** أبو حجلان مطلق اليدينا فشدي يايمامة المهر شدي***** وأكسي ظهره السرج المتينا الموضوعالأصلي : دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأربعاء 30 أبريل - 17:56:34 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة شرح القصيدة ودراستها المصدر:موقع نجران الشامل 1- أَهـــاجَ قَـــذاءَ عَــيــنــِيَ الإِذِّكـــــارُ هُــــدُوّاً فــَالــدُمــوعُ لـَها اِنحِدارُ هاجَتِ الأَرضُ تَهِيجُ هِياجاً، وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً وهِياجاً وهَيَجاناً، واهْتاجَ، وتَهَيَّجَ ، ثار لمشقة أَو ضرر. تقول هاج به الدم . والقذاء والقذى مايقع في العين ويوجعها. والهدوء أول الليل. - يبدأ الشاعر بمطلع يشي بالهم الذي ساوره والحزن الذي أرقه حتى إنه ليصوره لنا تصويرا حيا محسوسا بأن تذكر كليبا عاد كالقذى في عينه يمنعه المنام والراحة والسكون ، وما إن يقبل الليل حتى تسبل العيون الدموع الحزينة ، التي أسالها من العين البينُ. 2- وَصارَ اللَيلُ مُشتَمِلاً عَلَينا كَأَنَّ اللَيلَ لَيسَ لَهُ نَهارُ - وهنا يبين الشاعر مقدار همه الذي جعل الليل محدقا به من كل جانب ينبش الأحزان ويلهب الأشجان ، لقد عم الظلام رأسه ونفسه وحياته فهو يرى كل شيء حالك أسود ، بل يقول: كأن الليل لايعقبه نهار وكأن العتمة لاتليها إشراقة ، وهذه من الصور الجمالية التي يترجمها لنا الشاعر في هذه القصيدة الرائعة في حزن. 3- وَبِتُّ أُراقِبُ الجَوزاءَ حَتّى تَقارَبَ مِن أَوائِلِها اِنحِدارُ - ويكمل الشاعر تصوير حزنه بتناسق القيم الشعورية واللفظية ، يقول : لقد أسهرني هذا الحزن فلم يعد لي إلا أن أراقب الجوزاء، وهي أسماء لبعض النجوم ، فبات يراقبها والمعروف أن الجوزاء تطلع في أول الليل وتقطع البروج في ثماني عشرة سنة ، وهنا..هنا يظهر لنا طول الليل الذي تخيله الشاعر فعاش معه حتى ليكاد أن يشركنا الموقف الذي كابده. 4- أُصَرِّفُ مُقلَتَيَّ في إِثرِ قَومٍ تَبايَنَتِ البِلادُ بِهِم فَغاروا - لقد كان يرسل عينيه في السماء والكواكب ويبحث عن أحبابه بتأوه وعذاب ، يسرح بصره في إثرهم لعله يجد شيئا من آثارهم لعله أيضا يجدهم ولكن هيهات فقد بانوا الأحبة وانقطعت عنهم الوسائل فغاروا هنالك في التراب فلا عين تراهم بعد اليوم ولا أذن تسمع أصواتهم فتحن ، ياله من حزن عميق يصوره لنا الشاعر بألفاظ لابالصور . 5- وَأَبكي وَالنُجومُ مُطَلِّعاتٌ كَأَن لَم تَحوِها عَنّي البِحارُ - نعم يبكي ومازال الليل سادرا ستاره لايعبأ بحزنه العظيم ومصابه الجسيم ، والنجوم أيضا تقوم مشجعة لليل البهيم فهي طالعة ثابتة تخبره بأنه لايوجد هناك نهار لدى الشاعر المكلوم ، فالنجوم لاتريد أن تغرب في البحار وتسقط . ليطول الليل بذلك الجريح. 6- عَلى مَن لَو نُعيتُ وَكانَ حَيّاً لَقادَ الخَيلَ يَحجُبُها الغُبارُ نَعَى يَنْعَى نُعْياً. وجاء نَعِيُّه بوزن فَعِيل. وهو خَبَرُ المَوْت. والنّعي: نداءُ النّاعي. وانتشار ندائه. والنَّعيُّ أيضاً: الرّجل الذي يَنْعَى . - وهنا يضع الشاعر نفسه مكان أخيه المتواري في التراب ، ويضع أخاه مكانه هل كان سيقعد مع النساء ويندب أخاه لا بل سيثير الحرب ويسير بالفرسان الأشاوس وغبار النقع يستر الخيول التي تركض بفرسانها من شدة هول الحرب وهو تصوير فني ، وظل حماسي يلقيه الشاعر في هذا البيت. 7- دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ قفر قال الليث: القَفْر: المكان الخلاء من الناس، وربما كان به كلأ قليل: وقد أقْفَرَت الأرض من الكلأ والناس، وأقفرت الدار من أهلها. وتقول: أرض قَفْر ودار قَفْر، وأرض قِفار ودار قفار. - هنا يرسم الشاعر صورة بديهية وهي عدم جواب أخيه لأته ميت، ولكن فلننظر إلى ماوراء هذه الصورة البديهية ، إنها تعكس من قراءتها على النفس حزنا عميقا في نفس الشاعر ، ومن ثم يجيب نفسه وكيف يجيبني البلد القفار ، نعم كيف يجيب من دفن ومات ، نعم كيف تجيبني الأرض البلقع ، وهذه صورة من الصور التي بمجرد قراءتها تعيش مع الشاعر همه وكمده العميق. 8- أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ - يظل الشاعر ينادي أخاه كليب ، أجبني وخاطبني خلاك العيب لقد أصيبت بفارس فرسانها نزار لقد بكت عليك العيون ياكليب وصدمت بموتك تغلب . وهنا يتذكر الشاعر فجيعته بأخيه ويكررها لعله يصدق هذه الفجيعة . 9- سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ عليك أنت ياكليب يهطل الغيث وينصب الخير ، لقد كنت غيثا لنا فسقاك ربنا الغيث وكنت يسرا وغنى لنا .وسهلا ليّنا . وهنا يشبه الشاعر أخاه بالغيث بل لا يذكر الشاعر أداة تشبيه لأن الغيث هوهو كليب واليسر هوهو كليب فهذه لمسة فنية يجدر الوقوف عندها وتأملها تأملا صادقا. 10- أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ الغضا شجر من الأتل خشبه أصلب الخشب ، وجمره يبقى زمنا طويلا ، والقَتادُ شجر شاكٍ صُلْب له سِنْفَة وجَنَاةٌ كَجَناة السَّمُر ينبُتُ بِنَجْد وتِهامَةَ، واحدته قَتادة. قال أَبو حنيفة: القتادة ذات شَوْك، قال: ولا يُعَدُّ من العِضاهِ. وقال مرة: القتاد شجر له شَوْك أَمثالُ الإِبَر وله وُرَيْقة غبراء وثمرة تنبت معها غبراء كأَنها عَجْمة النوى . شفر قعدوا على شفير النهر والبئر والقبر. وقرحت أشفار عينيه من البكاء وهي منابت الهدب الواحد. - ترفض عيناي ترك البكاء ، فتسيل الدموع بلا توقف وتذرف العبرات بلا هوادة ، كأن الغضا وشوك القتاد كونا لعيني الأهداب فهي متقرحة من البكاء المر ، هنا في هذا البيت تصوير فني جاء به الشاعر وهو تصوير الأهداب والشعر الرقيق على حواف العينين بالشوك الصلب الجارح المؤذي وتكاد تغمض عينيك وتتحسسهما إذا قرأت البيت لأنك تعيش مع الشاعر تصويره البارع. 11- وَإِنَّكَ كُنتَ تَحلُمُ عَن رِجالٍ وَتَعفو عَنهُمُ وَلَكَ اِقتِدارُ وهنا يستطرد الشاعر فيذكر صفحات مشرقة من أخلاق أخيه الكريمة والتي عرف بها أشراف العرب وهي العفو عند المقدرة والحلم الذي اتصف به حكماء العرب والأمم ، نعم كان يعفو عن الرجال وهو مقتدر متسلط متمكن يستطيع أن يفتك بهم بإشارة من أصبعه فيستحيلون إلى أموات تثكلهم أمهاتهم. 12- وَتَمنَعُ أَن يَمَسَّهُمُ لِسانٌ مخافة مَن يُجيرُ وَلا يُجارُ وهذا البيت تابع للذي قبله في الموضوع والمعنى ، وفوق عفوك عنهم ياكليب لا ترضى أن ينبس أحدهم بكلمة تؤذي الذين عفوت عنهم ، لأنك كنت حر تعرف مدى شدة الكلام القبيح وأثره على الحر فأنت تجيرهم وتحميهم وتدافع عنهم من بعد العفو لأنها هي هي أخلاق الكرام. 13- وَكُنتُ أَعُدُّ قُربي مِنكَ رِبحاً إِذا ما عَدَّتِ الرِبحَ التِجارُ هي الحسرة المتمكنة من قلب شاعرنا واليأس الهائج الذي بعثته الذكريات الجميلة والصور المضيئة بينه وبين أخيه ، ويقول بتحسر عميق يكاد القلب يتفطر منه،لقد كنتُ أنا الرابح من القرب منك ، وكأنني بذلك تاجر يجمع الدراهم حتى يختزنها فيربح بذلك ، لأن الربح والكسب عند التاجر هي النقود ولكن الربح الحقيقي عند المهلهل قربه من كليب. 14- فَلا تَبعَد فَكُلٌّ سَوفَ يَلقى شَعوباً يَستَديرُ بِها المَدارُ استدارت. ودارت رحى الحرب. وفي الحديث" أتيت علياً حين فرغ من مرحى الجمل" وهو مدار رحى الحرب. هنا في هذا البيت يخاطب الشاعر أخاه وكأنه أمامه لا يحجب عنهما حاجب ، ويريد أن يوصل رسالة إلى أخيه فيقول : لا يغرنك ياكليب فإن الأيام دول تدور علينا وعلى الأعداء ، فإنها سنة في الحياة وناموسا يسري على الخلائق. 15- يَعيشُ المَرءُ عِندَ بَني أَبيهِ وَيوشِكُ أَن يَصيرَ بِحَيثُ صاروا - نعم هو الموت الذي يأتي فجأة فلا يطرق الباب ليستأذن ولا ينادي لتستعد له ، نعم ياكليب لقد كنت بيننا ولكن أصابك ماأصاب آباءك الكرام قبلك فلحقت بهم ، والموت أيضا سنة تلحق بالشجعان والجبناء والأحرار والعبيد ، وهنا في هذا البيت يخاطب الشاعر أخاه كما أسلفنا من قبل في البيت السابق، ولكنها طريقة للسلو عن الهم الذي هجم عليه فجأة فلم يترك له الخيار. 16- أَرى طولَ الحَياةِ وَقَد تَوَلّى كَما قَد يُسلَبُ الشَيءُ المُعارُ هنا في هذا البيت تصوير الحياة بالعاريّة التي لا تطول ، فيخطفها المعير متى شاء لأنها ليست ملك الإنسان ، وتحس من البيت معنى خفي لم ينطق به الشاعر ألا وهو كراهية الحياة ، وأن القنوط متمكن منه يقلبه كما يشاء ، فلسان حاله يقول : لاحياة بعد كليب يامهلهل. 17- كَأنًّي إِذ نَعى النّاعي كُلَيباً تَطايَرَ بَينَ جَنبَيَّ الشَرارُ هنا في هذا البيت يخبرنا الشاعر عن حاله عندما جاءه الناعي ينعي له أخاه ويخبره خبر قتله ، ويصور لنا الغضب الذي انتابه وشبهه بالشرر المتطاير وهذه صورة غاضبة يرسمها لنا الشاعر بفرشاة الألفاظ. 18- فَدُرتُ وَقَد عَشِي بَصَري عَلَيهِ كَما دارَت بِشارِبِها العُقارُ الأعْشى، وهو الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار، وأعشاه فعَشِيَ بالكسر يَعْشى عَشاً. والعَشْواء: الناقة التي لا تبصر أمامَها فهي تخبط بيديها كلَّ شيء. وركبَ فلانٌ العَشْواءَ، إذا خبط أمره على غير بصيرة. وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواءَ. والعقار هي الخمر. - يقول : شاعرنا بأن الخبر أفزعه فأصبح لا يرى شيئا كشارب الخمر عندما يشربها لا يعلم من أمره شيء، وهنا تصوير فني يلقيه لنا الشاعر في هذا البيت ليصور لنا مدى قوة الخبر الذي أتاه فأصبح كال لا يعي شيئا. 19- سَأَلتُ الحَيَّ أَينَ دَفَنتُموهُ فَقالوا لي بِسَفحِ الحَيِّ دارُ والسفح هو أسفل الجبل . - وهذه صورة تكمل لنا الصورة التي سبقت في البيت السابق ، فهي إذا مكملة للمشهد الذي مر بالشاعر ، ويريد منك أن تتخيل صورته وقد أتاه الخبر المفزع فغدا كالأعمى يجوب الديار فسأل القوم عن مكان دفنه وأين واروه التراب؟ فأجابوه هنالك في أسفل الجبل . 20- فَسِرتُ إِلَيهِ مِن بَلَدي حَثيثاً وَطارَ النَومُ وَاِمتَنَعَ القَرارُ والقُرّ، بالضم: القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر، أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً ، وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ. - وهذه أيضا صورة مكملة كما قنا في البيت السابق ، فسار إليه من مكان سكنه والذي يدل عليه أنه قال فسرت إليه من بلدي حثيثا ، وأن مكان قبر أخيه بعيد عن دياره ، وهنا الشاعر كما يظهر لنا ليس بمصدق للخبر أو بالأصح ليس موقنا به ، وهذا يدل عليه سؤاله عن قبر أخيه والسير إليه وهو بعيد عنه ، أو تكون فطرة في الإنسان عند فقد أحبابه يريد أن يرى إلى مكانهم ليتخيلهم موجودين هناك ، ويقول: أيضا أن النوم طار وهنا تصوير النوم بالطائر عندما يكون بين يديك فيطير فلا تؤمل رجعة له إلا بعد حين ، وتصويره بامتناع الاستقرار عليه فقد أعطاه روحا وحسا حتى يمتنع عنه ويقول له: اذهب فلست بآتيك ، وهنا وُفق الشاعر في اختيار الألفاظ وهذا ليس بغريب عليه. 21- وَحادَت ناقَتي عَن ظِلِّ قَبرٍ ثَوى فيهِ المَكارِمُ وَالفَخارُ وهنا اكتمل جزء من المشهد الحزين الذي صوره شاعرنا بالألفاظ لا بالصور كما سبق ، لقد وصل الأخ إلى قبر أخيه ، فمالت ناقته إلى قبر أخيه وهو ليس كأي قبر بل هنا في هذه الحفرة دفنت المكارم والفخار دفنت الأخلاق الحميدة هنا بنفسها وهذا تشبيه لأخيه بالمكارم والفخار وأنها تجسدت به تجسدا حقيقيا فهذا أضفى على المشهد جمالا على جمال. 22- لَدى أَوطانِ أَروَعَ لَم يَشِنهُ وَلَم يَحدُث لَهُ في الناسِ عارُ والأرْوَعُ: الرجل الكريم ذو الجسم والجهارة والفضل والسودد. وقيل: هو الجميل الذي يَرُوعك إذا رأيته . - هنا يخبرنا الشاعر أنه وصل لدى أخيه الذي لم يشينه خلق ولا عيب ، ولم يعرف الناس عنه عار . 23- أَتَغدوا يا كُلَيبُ مَعي إِذا ما جَبانُ القَومِ أَنجاهُ الفِرارُ وهنا يخاطب الشاعر أخاه عندما وصل إليه ، فتمر الصور في خاطره سريعة متوالية ، وتجري الذكريات الجميلة في الخاطر بمجرد الوقوف على قبره ، أتذكر ياكليب حينما نذهب سوية لنقاتل ، فيفر الجبان منك بمجرد رؤيته لك ، فلا ينجيه قوم ولا قبيلة . وهنا بمخاطبة الأخ أخيه على قبره يتجلي بعض الهم الذي داهمه وهذه يعرفها علم النفس جيدا. الموضوعالأصلي : دراسة فنية لقصيدة المهلهل بن ربيعة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |