التوكل والتواكل:

التوكل هو إسلام الأمر إلى الله وهو أمر محمود، إذ على المؤمن أن يتوكل على الله في كل أمر أراد القيام به، ويعرف أن الله تعالى يبارك كل عمل صالح ولا يضيع أجر من أحسن عملا.
أما التواكل فهو الاعتماد على الغير في قضاء المصالح سواء كان شخصا أو ضريحا وهو أمر مذموم إذ على المرء أن يعتمد على نفسه في قضاء حاجاته بعد أن يتوكل ويثق في الله تعالى.

محاربة المفاسد الاقتصادية (الربا):

الربا في اللغة هي الزيادة والنمو، وفي الاصطلاح: كل زيادة بدون عوض يأخذها الدائن من الدين، وقد حرمه الإسلام ولعن المتعاطين له وهو نوعان: ربا النسيئة وربا الفضل، ومن مقاصد تحريمه: القضاء على الاستغلال والشره وعلى الكسل والخمول، وعلى الأثرة والأنانية، والحيلولة دون انهيار المجتمع وفساد أخلاقه، وتأصيل ما شرعه الله في المجتمع من المعاملات الجائزة كالتجارة، يقول تعالى: "وأحل الله البيع وحرم الربا".
والشرع الإسلامي حينما حرم الربا فإنه رغب في القرض الحسن لوجه الله تعالى لتحقيق مبدإ التكافل الاجتماعي.

: محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية (الاحتكار):

الاحتكار هو التسلط على الأسواق وشراء ما بها من سلع وبضائع، وما يحتاجه الناس من ضروريات الحياة، وادخار ذلك لوقت الغلاء، والتحكم في أسعارها، ويبيعها بأثمان مرتفعة، وفي هذا الأمر تضيق وضرر بالمستهلكين، وفيها أكل أموال الناس بالباطل. يقول تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم".
والإسلام حرم ذلك قال صلى الله عليه وسلم: "من احتكر الطعام أربعين ليلة فقد برئ من الله و برئ الله منه"، وقال صلى الله عليه وسلم "المحتكر ملعون".


: الصدقات التطوعية وأثرها في تحقيق التكافل الاجتماعي

خلق الله الإنسان وجعل بعضه في خدمة بعض، وبعض الناس يحتاجون إلى مساندة مالية، وهنا تأتي أهمية الصدقات التطوعية المنظمة في جمعيات تقدم فيها مقادير مالية أو أدوية أو غيرها، وهو أمر يحقق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الذي من المفروض أن يكون كالجسد الواحد إذا مرض طرفه اشتكى عضو آخر منه، وللصدقات التطوعية دور هام في المحافظة على سلامته ووحدة المدتمع.