جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: دردشة وفرفشة :: قصص - قصيرة |
الجمعة 5 يونيو - 19:21:55 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: - طيور الأمل - طيور الأمل - طيور الأمل - قالت بحرارة ذات مرة : أحب طيور الحمام،و تستهويني عنايتها بالحب و العائلة، إنها تحيا حياة تنضح بالأمل و التضحية....... كم أحب أن نكون يوما مثلها. نظرت إلى عيونها فرأيت فيهما ألقا كبيرا مثل قلبها و قلت معقبا: و لكنها تحيا أيضا حياة مليئة بالخطر. فقالت بتحد: لذلك هي طيور مقاتلة ...... مقاتلة بكل ما في الكلمة من معنى. و في الحين انهالت على مخيلتي مجموعة من الصور القديمة و الأخيلة المتطايرة و رجعت بسرعة البرق لزمن الطفولة الأولى و تذكرت أول مرة ربيت فيها طيور الحمام......... تذكرت بقشعريرة سرت في جسدي كيف بدأت القصة كلها بقشة واحدة . وكيف توالى الاجتهاد و المهارة بعد ذلك لبناء العش الجديد ...........تقبع الحمامة في عشها و تنتظر القمري الذي يتفانى في احضار العيدان الجافة .و في كل مرة يروح فيها و يغتدي تصدر منه حركات و أصوات تنم عن فرحته العارمة لانتظاره اليوم الذي سيصبح فيه أبا . و ها هي رعشة كالجنون تنبعث منه و هو يقول : فليشهد الكون أن حبي كلل بالنجاح. و سرعان ما تضع الحمامة بيضتها الأولى فالثانية و بذلك تبدأ مرحلة الحضانة حيث يحظى البيض فيها بالدفء و الأمان ... و غالبا ما تنهض الحمامة بالجزء الأكبر من فترة الحضانة في حين يستمتع القمري بعيدا عنها بالطيران أو بالبحث عن الطعام ....... و عادة ما يتسكع فوق السطوح متفننا في معاكسة حمامات الجيران مبديا رقصته المميزة و هديله الأخاذ و كذلك نشوته العارمة بقروب موعد المفاجآت ... ترى هل ستنهظين يوما بمسئولية الأطفال و التربية و هل ستكونين أما صالحة لأولادي؟ قالت بمكر : على شرط أن لا تعاكس بنات الجيران حين اشتغالي بالتربية و ما تنطوي عليه من سهرات و حليب و حفاضات. أجبتها من توي ..... أنظري إلى القمري......أنظري إليه و هو يعاكس حمامات الجيران...... ضحكنا من القلب.....ضحكنا حتى انطبعت سعادة الأطفال في وجوهنا و لكنني في الحين تأملت القمري: إنه لا شك غير متحرج من ذلك ما دام قائما بمسؤولياته كزوج صالح ، فقد اختار شريكة حياته بكل صدق و اخلاص ، و بنى معها عش الزوجية و معها كذلك قاوم الريح و المطر و حجارة الصبيان الطائشة ....و في تلك الليلة الدافئة ، بدأت حركة واهنة في البزوغ من تحت جسم الأم الحنون . لم يصدق القمري ما سمعه و رآه و لكنه على يقين أن موعد الفقس قد حان، فهو يعمل لهذا اليوم ألف حساب و ليست غريزته من تخونه في هذه المناسبات و لا قلبه. دفعها بمنقاره و طلب منها أن تتنحى جانبا و إذا بقشور البيض تتفتح عن فراخ صغيرة كأنها ورود الياسمين !! ...تذكر في عطف طفولته البعيدة يوم كان فرخا صغيرا يحظى برعاية والديه و دفعه الحنان إلى الرقود على فرخيه الصغيرين ليترجم بذلك استعداده الوافر للنهوض بمسؤولية الاطعام !! -في الصباح يقوم الزوجان برمي قشرة البيض بعيدا أينما اتفق .. و تبقى الحمامة مع الصغيرين في حين ينطلق القمري لجمع الطعام . و في طريق عودته طرأت عليه فكرة جميلة في أن يعطي إسما للمولودين !! ها هو الجنون من جديد يعتري طموحاته،و ها هي آماله يقينا تحقق أمام ناظريه. -لاح جسم الفرخين رخوا كالعجينة محاطا بالضعف و الزغب الأصفر و ظهر في مقدمة الرأس منقار غض تعلوه عينان داهشتان،و سرعان ما يعود الأب محملا بالزاد و الماء و يبدأ بتزقيق صغاره بوضع مناقيرها الغضة في منقاره الصلب القوي ذي النهاية المعقوفة و بذلك تسري القوة و الشبع في جسميهما الذين سيتطوران لاحقا في سرعة عجيبة . -عندما بدأ الفرخان في الكلام طلب أحدهما من القمري أن يحكي له قصة زواجه من أمهما، تنهد القمري و قال مستذكرا : -في صبح يوم من أيام الربيع ، بعثت حبي تائها بين السماء و الغمام ، بعثته حرا بلا قيود،أردت أن أصنع له معنى جديدا يخلو من الرتابة، ناديته بكل عزم فلم يجبني ، بحثت عنه في كل مكان، فتشت عنه في الأمصار فلم أجد له أثرا ، ابتهلت في ذلك اليوم بكل ضراعة أن لا أبوء بخسارة جديدة كي لا يكون الموت عزائي الوحيد ، و لم يكن الطيران في جو مشحون بالريح و البرد و المطر هاجسا حقيقيا عندي بقدر هاجس الوحدة و العيش من دون قلب أحبه و أرعاه و أكن إليه بالأسرار و الحماقات. و في عصر ذلك اليوم فرقعت البنادق في الأجواء معلنة عن حملة صيد مسعورة في الأرجاء ...و طار بنو جلدتي من الحمام في اتجاهات مضطربة خوفا من صوت البارود،و تلبدت السماء الواسعة بريش المصابين و بدمائهم تعكرت رائحة التراب. كانت الحرب من طرف واحد ، بين بشر مدججين بالسلاح و العنف وبين حمامات ضعيفة مسالمة لا هم لها سوى الطيران بلا قيود بحثا عن الطعام و السلام. في ذلك اليوم أصيبت أمكما بطلق ناري لكنه لم يقض عليها ... قمت بمساعدتها فعالجتها بنفسي .و دفعني واجب الرجولة لأن أصبح بطلا تشتاقه صفحات التاريخ الخالدة، و مع تماثلها للشفاء نما في قلبها مخلوق جديد اسمه الحب!! و بسرعة عجيبة نما الصغيران . و اكتسب جسمهما صلابة و قوة بعد أن نضيا عنهما الزغب و استبدلاه بريش جميل يصلح للطيران و المباهاة . و قررا ذات صبيحة أن يهجرا العش لبدء حياة جميلة . طار الصغيران في وجهة مجهولة و خلفها مكث الوالدان يدعوان لهما بالسلامة و الهناء، و قالت الأم و الدموع تنهمر : -انتبها من البارود و حجارة الصبيان !! فقالا معا : الله خير حافظا ....... و هو الرازق. طار الزوجان من جديد في الأجواء،ثم حطا فوق سقف البيت القرميدي . و طفق القمري يفكر في صمت و ثبات و هو ينظر إلى السماء الرحبة، تباغته الحمامة بسؤال ماكر : -فيما أنت تفكر ؟ أجاب فيما يشبه الشعور الغريزي : في تجربة جديدة ! فابتسمت و هي تعانقه. - تمت - أخوكم أمين ولدسعيد الموضوعالأصلي : - طيور الأمل // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: فارس النجوم
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |