الصمت القاتل
.
اول يوم من ايام دراسته بالجامعة
ابهرته الحياة الجامعية .. وظل يتجول بارجاء الجامعة وكأنه امتلكها
وبدء فى الاندماج مع الاصدقاء الجدد وزملاء دراسته
واثناء حديثه معهم رأها .. رأى وجهها الملائكى بملامحها الطفولية
جمالها البسيط والهادئ امتلك قلبه وسلبه ارادته
ولم يهدئ حتى تعرف عليها واخذ يجذب اطراف الحديث معها
وتمنى الا تنتهى هذه الدقائق .. وتخيل لو ان الله يعطيه القوة كى يوقف عقارب ساعة الجامعة حتى يتوقف الزمن حتى لا تنتهى هذه اللحظات
ولكنها مرت . وافترقوا على وعد ان يتقابلوا غدا ويتحدثوا ويتحدثوا
والتقوا وتحدثوا وتثامروا
ومرت ألآيام وحبها يزيد بقلبه ويمتلك وجدانه
الا انه لم يكن يملك الجراءة كى يفصح عما بداخله
الى ان فاجئته بانها قد تمت خطبتها لاحد اقاربها
ووجدها فرحة وسعيده
قدم لها التهنئة وقلبة يعتصره الالم .. تزلزله مشاعره المهزومة والمنكسرة
يؤنب ضعفه وقلة حيلته وصمته
وظل يحدث نفسه
لماذا تركتها تضيع .. لماذا لم اعترف لها بما اكنه لها من حب ..
اهو الضعف .. ام قلة حيله .. ام هو الخوف
خوف من ماذا ؟! من ان تفقدها ؟! ها انت قد فقدتها بصمتك
وهى .. الم تشعر بك .. وما هى مشاعرها تجاهك ابادلتك تلك المشاعر
لالا لم تشعر بك ولم تبادلك حبك
وكيف تشعر بك وانت تهرب دائما بعينيك ولم تمتلك الشجاعة يوما لتنظر لعينيها
رغم الاوقات الطويلة التى قضيتوها سوياً الا ان عينيك دائما تنظر بأى اتجاه اخر بعيداً عن عينيها
خوفاً من ان تفضحك نظراتك الحانية المملوئة بالحب والعشق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومرت ألآيام وهو يتعذب بحبها
ولكن كان عزائه الوحيد انه يراها سعيدة مع من اختارته لتكمل معه حياتها ويشاركها قلبها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجاء يوم التخرج من الجامعة
وودعها وقلبه ينزف الدموع
وافترقا ..........................