جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الأربعاء 27 مايو - 23:20:49 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: نظرية داروين في الشعر نظرية داروين في الشعر الشعر العربي هو الخالد على مر العصور ، له جذوره العميقة الممتدة في وجدان الأمة العربية ، فيه عبق الماضي ، وروعة الحاضر ، وآمال المستقبل ، وذكريات التاريخ الفواحة بالمجد والأصالة والرقي. كان وما يزال رمز ثقافتنا وحضارتنا وربما رمز وجودنا. فالشعر هو خلاصة الفكر في خلاصة الشعور . والشعر هو من حفظ لنا اللغة العربية الجميلة ونقلها لنا كاملة غير منقوصة. والشعر هو الذي نقل لنا الكثير من تراث الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم لنحافظ بذلك على الشخصية العربية والوجود العربي وسط عالم تتساقط فيه القيم والعادات والثقافات . من أجل ذلك كان الإهتمام بالشعر دائماً والشعراء ليبقى الوجه العربي المشرق نقياً غير مخلوط بثقافات وآداب دخيلة وليكون صوتنا القوي الواضح فوق كل أدب ، وفوق كل صخب. أما اليوم فأقول هنيئـاً للأدب العربي ، وهنيئاً للتراث العربي ، فلقد تطور الشعر نعم، لقد تطور الشعر في عصرنا الحاضر كثيراً جداً وارتقى ليواكب التطور والحداثة ..... فأصبح له شكل عصري حديث ومضمون عصري جديد . وها هو الشعر الحديث بكل مسمياته قد ملأ السمع والبصر ، ووصل إلى أعلى الآفاق ، وانطلق بسرعة الصاروخ ـ ونحن في عصر الصواريخ ـ إلى المرتبة الأولى في الاهتمام والعناية من خلال الندوات الشعرية المتوالية والمقالات النقدية المتفانية التي تصبغه بألوان زاهية براقة تزيغ البصر ، وانتشر بشكل أصبح الشعراء فيه أكثر من القراء . كيف لا والشاعر الحديث لا يحتاج إلى أكثر من قلم حبر جاف وقصاصة ورق ، وخيال جامح لا يقيده التزام ولا تكبحه تقاليد ولا تصقله موهبة ولا يمنعه حياء. ونعود لقضية تطور الشعر في الشكل والمضمون ليذكرنا كثيراً بنظرية التطور والارتقاء المشهورة بنظرية دارون . تلك النظرية التي تتناول قضية تطور الحياة والكائنات الحية لتقول إن أصل الحياة تطور من كائنات بدائية أولية جيلاً بعد جيل حتى وصل إلى قمة التطور في الإنسان ، وهذا يعني أن الإنسان ربما كان أول ما كان خلية أميبية تحولت بعدها إلى طحلبة سرخسية ثم إلى كائنات برمائية ثم إلى خنفسة رملية ثم إلى سحلية ثم إلى دجاجة غير مشوية ثم إلى ماعز جبلية ثم إلى قردة ذكية حتى أصبحت إنساناً ذا طلعة بهية. وفي هذا المقام نرسل السلام إلى جدنا الأول الأميبا مروراً حتى جدنا المباشر القرد وأسألهم جميعاً : لماذا أنتم موجودون حتى الآن ؟!! ولماذا لم تتطوروا بعد ؟!! . سؤال بسيط يكشف سخافة هذه النظرية وسخافة من يؤمن بها متأثرين بثقافة غربية انبهارا ، ومستعبدين فكرياً اختيارا. إن التطور موجود أصلاً وضروري لاستمرار الحياة ، لا ينكر ذلك إلا أحمق . ولكن ماهو التطور المطلوب ؟ هل هو تطور الشكل أم تطور المضمون ؟! وهل فعلاً تطور الإنسان ؟! هل كان يوماً قرداً أوسحلية ؟! وهل كان حين كان كذلك إنسانا ؟! بمعنى هل كان الإنسان في طور القرد يسمى قرداً أم إنسانا ؟!! وكيف نستطيع أن نميز بين التمساح والعصفور ؟ أو بين الكلب والذئب ؟ أو حتى بين كلبين مختلفين ؟وكيف نميز بين أحمد وعبد الرحمن أو بين خالد وسعيد ؟ . أليس هو الشكل ؟!! نعم ، إنه الشكل الذي يعطي كل شيء في هذا الوجود اسمه وطبعه ووظيفته . ولقد عرف الإنسان إنساناً بشكله ، والحيوان حيواناً بشكله ، وإذا تغير الشكل تغير الاسم وتغير معه الطبع وربما حتى الوظيفة. ونعود مرة ثالثة إلى تطور الشعر لنقول لكل أولئك الذين يطبقون نظرية دارون الفاشلة على الشعر: إنكم مخطئون . لقد عرف الشعر على مر الأجيال بشكله المتميز الخاص من ألوان الأدب العربي فالشعر العربي كان وما يزال هو ذلك الكلام الموزون المقفى في أبيات مختلفة بفكرٍ وعاطفةٍ وموسيقى رائعة، ينعش سمعه ويسهل حفظه لتتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل . وحين نغير شكل الشعر فلابد أن نغير اسمه ، تماماً كأن نغير شكل مائدة خشبية إلى كرسي خشبي إذ لا يمكن للمائدة إذاك أن تحتفظ باسمها ولا بوظيفتها برغم أن كلا الشكلين من مادة واحدة هي الخشب . وأسأل كل أولئك الذين يلصقون أنفسهم بالشعر ويسمون أنفسهم شعراء من الذين يكتبون ألواناً مختلفة من ألوان الأدب العربي والشعبي لماذا كل هذا ؟؟!!!! ولماذا لاتسمون كل لون باسمه ؟! فالشعر شعراً والنثر نثراً والزجل زجلاً . وما يسمى بالشعر الحر ليس شعراً بل نثر مسجوع كتبه الكثير من الأدباء في عصور سابقة واسألوا مقامات الحريري . ونحن لسنا ضد ماتكتبون فعندكم في ذلك إبداع في أحيان كثيرة ،إنما نحن ضد التسمية . سموه ماشئتم .. مقامات .. خواطر .. أي شيء إلا شعرا لا حديثاً ولا جديداً .... ولا حرا ً ولا مستعبداً . سموه ماشئتم ودعوا الشعر للشعراء لتسمع وتبدع ، وتنظم وتخضع. إن التطور الذي تتحدثون عنه وتحتمون خلف ستارته إنما يجب أن يكون في المضمون بأفكار جديدة ومواضيع حديثة بل وربما ألفاظ عصرية جديدة حسب ما يمليه العصر لكن في إطار وشكل الشعر المعروف ،أو ربما تطوير الشعر ببحورٍ جديدة إن استطعتم إلى ذلك سبيلا ، لا تطوير الشعر بمسخ شكله فلا هو شعر ولا هو نثر ، ولن يجديكم نفعاً الغموض المربك أو الرمزية الغريبة أو الإلقاء الهامس أو الصاخب فلن يستطيع أن يجعل ما تكتبون شعراً . ومن استطاع منكم الشعر فليكتب وله وافر التبجيل والتقدير ،ومن لا يستطعه فرحمـةً بنفسه وأنفسنا ورحمـةً بالشعر وبالذوق الأدبي العربي وبتراث القرون الطويلة . وأخيراً أتوجه إلى الشعراء و النقاد والمسؤولين والمثقفين وجمهور القراء بدعوة حارة مخلصة بأن يحبّوا الشعر الأصيل ويحفظوا له مكانته ويعيدوا إليه دوره الرائد والمهم في لنهوض بهذه بالأمة ، وأن يحاربوا محاولات مسخه وهذا السرطان الذي يلتهم جسده وذلك التطور الذي يجرده من جماله ورونقه ، لأنه لا شعر إلا الشعر الذي عاش وسيعيش بشكله ولونه وروعته على مر الأجيال . الموضوعالأصلي : نظرية داروين في الشعر // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: زرزومية
| |||||||
السبت 6 يونيو - 13:54:19 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: نظرية داروين في الشعر
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |