جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الأربعاء 27 مايو - 23:18:56 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: نزار قباني.. معشوق النساء وعدوّهن نزار قباني.. معشوق النساء وعدوّهن نزار قباني.. معشوق النساء وعدوّهن غلاف الكتاب يبدو أن في نزار قباني شيئا من المتنبي من حيث اهتمام الجمهور أو افتتانه به. فإذا كان المتنبي ملأ الدنيا وشغل الناس، على حد تعبير ابن رشيق القيرواني، فإن نزار قباني لا يقل نفوذا عنه، فقد ملأ الدنيا في حياته وها هو يملأها بعد رحيله، ويشغل الناس والباحثين بأشعاره يستعيدونها ويحللونها تماماً كما كانت الحال في حياته. وها هي عدة كتب تصدر عنه في تونس والمغرب، أحدثها كتاب من العاصمة التونسية للباحث عبد الوهاب الشنيوي عنوانه «نزار قباني.. سحر المرأة والشعر»، يتحدث فيه عن نزار شاعراً ومتغزلاً في المرأة، مضمناً كتابه نقداً تطبيقياً لعدة قصائد نزارية. من أطرف ما يذكره الباحث عن مواقف الناس من نزار موقف النساء. يصف هذا الموقف بالمتأرجح. ذلك ان فريقاً منهن يجد ان نزار عبر عن همومهن ووفر لهن مساحة حرة للتعبير عن مشاعرهن المكبوتة واسماع أصواتهن المخرسة إلى العالم، وسوى بينهن وبين الرجال في الموضوع العاطفي. أما الفريق الآخر فيجد ان نزار كرّس دونية المرأة وتفوق الرجل عليها، اذ بدا الرجل شهريارياً معتداً برجولته، ينظر إلى المرأة من جهة الحس فقط، متباهياً باستغلاله لها، ولا يقيم وزناً لمشاعرها الانثوية. ويقارن هنا بعمر بن أبي ربيعة في مغامراته العاطفية ولهاث النساء وراءه. السهل الممتنع طبعاً هناك مواقف اخرى من نزار وشعره يعرض لها الباحث ايضاً. فهناك من يتحمس لنزار ويراه شاعراً رائداً بسط الشعر وجعله في متناول الجميع، واعتمد فيه السهل الممتنع من الكلمة والصورة. ولكن هناك من يرفض شعره لأنه أفرط في الاباحية، وأساء إلى الاخلاق، وانشغل بالمواضيع السطحية. أما المواضيع المهمة فقد كان مجرد متطفل عليها. ويشير الباحث إلى موقفين آخرين: موقف يرى ان شعر نزار، رغم جرأته وجودته، لا يهم إلا فئة معينة هي فئة المراهقين والشباب. وموقف آخر يراه مبدعاً فذاً، غير ان تجربته الشعرية لم تتطور، سواء من حيث الشكل أو من حيث المضمون، وكأنه يكرر نفسه باستمرار. يبدأ الباحث كتابه بكلمة نثرية لنزار يقول فيها: «أعتقد أن تجربة الحب التي نقلها الشعراء العرب منذ بداية القرن العشرين حتى الآن كانت تجربة ثقافية، ولم تكن تجربة حياتية. فامرأة أحمد شوقي لم تختلف عن امرأة البحتري أو ابن زيدون، وامرأة الجواهري أو بدوي الجبل أو الزهاوي لم تختلف عن امرأة المتنبي أو أبي تمام. وامرأة سعيد عقل والياس أبو شبكة وصلاح لبكي لم تختلف عن امرأة بول فاليري أو مالارميث أو بودلير». تجربة حياتية ثمة اذن طموح كبير عند الشاعر لسد هذه الثغرة في شعر الحب العربي، ولكي تكون تجربته عن المرأة تجربة حياتية لا تجربة ثقافية، على حد قوله. والباحث يعتبر ان نزار قباني مثّل ظاهرة استثنائية في تاريخ الشعر العربي، إذ استطاع أن يأتي بإحداثات جديدة لم يألفها العرب وشعرهم من قبل. وهو ما يؤكده كل النقاد حتى أولئك الذين لا يعترفون بانتمائه إلى حركة الحداثة الشعرية، وكأنهم لا يجعلون الشاعر منتميا إليها إلا إذا كان شعره غامضا مستنداً إلى الاسطورة، مبعداً الدلالات عن المتلقي، متنكراً لميراثه الموسيقي واللغوي القديم، ومن هؤلاء باحث آخر يقول: «إذا كان الشاعر المعاصر نزار قباني الذي أطلق عليه اسم «شاعر الحب» تارة و«شاعر المرأة» تارة أخرى، يشكل ظاهرة استثنائية في هذا الميدان، فإن انتماءه الى حركة الحداثة يبقى موضوعا نقاشيا أكيدا. فالمعاصرة لا تكفي للانتماء إلى الحداثة!». السمراء والشقراء لم يترك نزار امرأة إلا وتغزل بها: تعني بالسمراء والشقراء والأنيقة والفوضوية، وذات العينين السوداوين، أو الزرقاوين أو الخضراوين، وتغنى بالبورجوازية كما تغنى بالفقيرة، وبالشرقية المحافظة المنكسرة المتذللة للرجل المؤمنة مثل أمها وجدتها بعظمة الرجل، الباقية دوماً حالمة بفارس الأحلام، المتضايقة من الحياة ان خلت من الحبيب.. وتغنى بالعربية وبالأجنبية الأوروبية على وجه التخصيص، فكسر بذلك روتينية صورة المرأة في الشعر العربي وثباتها، وصارت كل امرأة تجد نفسها في شعره، ووجد كل رجل في هذا الشعر المرأة التي يطلب، انه يبدو صادقا حينما يقول: عشرين ألف امرأة أحببت عشرين ألف امرأة جربت وعندما التقيت فيك يا حبيبتي عرفت أني الآن قد بدأت وينوه الباحث بنزار الشاعر الذي استطاع ان ينتشر كل هذا الانتشار الذي يُحسد عليه، لأنه استطاع ان يعقد مصالحة بين الإنسان العربي والشعر بمختلف مواضيعه، ولا سيما الشعر العاطفي الذي ظل لقرون يُكتب بغزارة، ولكنه يُقرأ في الخفاء، وتعلن عليه الحرب في العلن، كان نزار يحوّل بقدرة عجيبة الأشياء اليومية البسيطة الهاربة من عقال الزمن الى مساحات مهمة في موضوع الشعر، فقد كان قادراً على تحويل كل ما يعيشه المحب الى موضوع شعري، ولذلك تفوق على الآخرين الذين اعترفوا له بذلك، رغم اختلافه عنهم، فها هو الشاعر والناقد جبرا ابراهيم جبرا يقول «الكثير من شعر هذا العصر سينقرض، والكثير من الاسماء اللامعة سينُسى، ولكن اسما واحداً من السهل على المرء ان يجزم ببقائه: نزار قباني». درويش عند نزار أما الشاعر الفلسطيني محمود درويش فقال مرة متحدياً «إذا كان أحد لم يتأثر بنزار قباني فليرفع اصبعه»! والواقع انه لا يوجد شاعر عربي معاصر تخصص في موضوع المرأة والحب كما تخصص نزار، ولذلك حق له ان يقول انه أسس جمهورية النساء، ويؤكد هذا التخصص انتاجه الغزير في هذا الموضوع في كل فترات حياته وابداعه، فهو حتى سنة 1967 (سنة النكسة مع العدو ودخوله عالم الشعر السياسي) اصدر سبع مجموعات شعرية تضم 219 قصيدة لم يخرج فيها عن موضوع المرأة إلا في خمس قصائد منها، وقد جلب له هذا الاختصاص مشاكل وانتقادات عنيفة من مصادر مختلفة، لا سيما من الأوساط الدينية، فالشيخ علي الطنطاوي يقول عن ديوانه «قالت لي السمراء» في مجلة «الرسالة» عدد مارس 1946 «يشتمل الديوان على وصف ما يكون بين الفاسق والقادح والبغي المتمرسة الوقحة، وصفا واقعياً لا خيال فيه، لأن صاحبه ليس بالأديب الواسع الخيال، بل هو مدلل غني، عزيز على أبويه، وهو طالب في المدرسة، وقد قرأ كتابه الطلاب في مدارسهم والطالبات»، كما هاجمته أوساط ثقافية أخرى، فالناقد ايليا حاوي رأى قباني «خاليا من الهموم الإنسانية الكبرى الجادة، ممثلاً الفكر البرجوازي في تأزمه وشتى تناقضاته واوهامه». المرأة والجسد ويتوقف الباحث عند قصائد نزارية عديدة تتحدث عن المرأة باعتبارها جسداً انثوياً حيوياً ممتلئا بالرغبات الحسية، فتأمل جسدها ومكامن جماله ولا يبالغ حين يعتبر الباحث التونسي عبدالوهاب الشتيوي نزار قباني شاعراً متميزاً فذا -رغم كل الآراء الرافضة- من حيث الأشكال والمضامين، لقد ركّب، على حد قوله، أنظمة سير شعرية متعددة، وتناول مواضيع خطيرة وحرجة في مرحلة غير عادية من تاريخ العرب الحديث، مرحلة كثر فيها الجدل والنقاش والصراع بين دعاة الحداثة وحماة الأصالة. الموضوعالأصلي : نزار قباني.. معشوق النساء وعدوّهن // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: زرزومية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |