لمرأة السعودية والتنمية في المملكة

د. عبدالوهاب بن سعيد القحطاني
للمرأة السعودية دور بارز ومشرف ومشرق في التنمية الاقتصادية في المملكة منذ قرون طويلة فقد كانت للكثير من الأسر الأم والأب والاخت والزوجة. وتعتمد عليها الأسرة أكثر من اعتمادها على الرجل في كسب المعيشة وتربية الماشية ورعيها وتخطيط شئون المنزل واحتياجات الأسرة.

وقد حكمت وقادت وحاربت المرأة وكسبت المعارك التي قادها الرجال ضد قومها. وقد قرأنا في التاريخ العربي والإسلامي القديم والمعاصر عن نساء يضرب بهن المثل في الحكمة والصبر وسداد الرأي. واليوم تقبع المرأة بين أربعة جدران لتهميش المجتمع لها من باب العادات والتقاليد التي لا تحترم عقلها أو حقها في الحياة والإرادة. وياله من ظلم كبير يقع على نصف المجتمع.

ولقد تحملت المرأة السعودية أعباء كثيرة أسرية ووظيفية بالإضافة إلى دورها المشرف كأم وزوجة فلا يحق لرجل أن يقلل من شأنها ودورها في خدمة دينها ووطنها بذرائع عديدة لا علاقة لها بالدين. كان ولايزال للمرأة السعودية دور كبير في نشر الدين ومساندة رسالة سيد البشر أجمعين نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام الذي لم ينقصها حقها من باب العادات والتقاليد التي كانت تقبرها حيةً خوفاً من العيب والعار.

ولقد تحملت المرأة السعودية أعباء كثيرة أسرية ووظيفية بالإضافة إلى دورها المشرف كأم وزوجة فلا يحق لرجل أن يقلل من شأنها ودورها في خدمة دينها ووطنها بذرائع عديدة لا علاقة لها بالدين.الكثير من سيدات الأعمال السعوديات ساهمن في التنمية الاقتصادية الحديثة بالمملكة في ظل الشريعة الإسلامية والقيم العربية السامية. ولقد وضعت الحكومة السعودية المرأة في خطة التنمية الثامنة موضع التنفيذ، وذلك لما لها من دور مباشر وقوي فيها. ولقد أصبحت المرأة السعودية العالمة في مجالها والمنافسة في أعمالها والقيادية في وظيفتها، حيث برز وكرم الكثير منهن في المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

إن تفعيل أحكام الدين الإسلامي كفيل برفع الوصاية الظنية عن المرأة وتحفيزها لخدمة دينها ووطنها، بل يجب أن تصحح تفسيرات الظنيين لتأخذ المرأة السعودية مكانتها ودورها المشرف وحقها الشرعي في إدارة شئونها وحياتها بما لا يخالف تعاليم الدين الإسلامي. وأشيد بالكراسي العلمية التي تسهم في تطوير المرأة السعودية في الجوانب الاجتماعية، حيث تأسس منها كرسي عبدالرحمن الراجحي وعائلته “دور المرأة السعودية في تنمية المجتمع” بجامعة الملك سعود/ حيث قام بإجراء دراسة “تنظيم النشاط الاقتصادي للمرأة في مجال مراكز التجميل في المملكة العربية السعودية”، وذلك في إطار التعاون القائم بين الكرسي واللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ما يبرز أهمية دورها في التنمية الاقتصادية بالمملكة.