جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الأحد 17 مايو - 22:58:15 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: مفهوم مصطلح التعليل : مفهوم مصطلح التعليل : مفهوم مصطلح التعليل : لمصطلح التعليل أكثر من تعريف نظراً لاختلاف العلوم التي تتضمّنه ، وبالرغم من وجود علاقات قوية تربط هذه العلوم بعضها ببعض ، كارتباط علوم اللغة بعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف وعلوم الفلسفة والمنطق والكلام ، فثمّة تفاوت واضح بينها . فما تراه علوم الفلسفة يختلف عمّا تراه علوم الفقه الإسلامي على سبيل المثال لا الحصر ، وهو يختلف أيضاً عن الطريقة التي تعتمدها فروع اللغة العربية في تطبيق التعليل على تراكيبها وألفاظها ، بل يمكن أنْ نقول : إنَّ وجوده في تلك الفروع ذاتِها ليس واحداً ؛ فالبلاغة تشرحه بمفرداتها وتقيّده بمصطلحاتها ، والنحو يقدّمه من خلال شروط وموجبات يَفترض تحققها . وهكذا يجري الأمر في فروع العلم الواحد ، كلُّ يراه بمنظاره الخاص . ولكن مع تعدد الأوجه التي يأخذها المصطلح من علم لآخر لابدّ أنْ تحصل تقاطعات بين تلك الأوجه حول حدٍّ واحد ، أو تعريف دقيق له يوحّد رؤيتها ، ويوجّه حركتها الوجهةَ الصائبة .[/rtl] [rtl] في معاجم اللغة العربية يحمل مصطلح التعليل أكثر من معنى ، وتجتمع كل المعاني في ثنائية السبب والمسبب . فقد أورد ابن فارس (تـ395 هـ) ثلاثةَ أصول أو جذور لغوية لكلمة العلّة ، قال:" فالأوَّل العَلَل وهي الشَّرْبة الثانية . ويقال عَلَل بعد نَهَل . والأصلُ الآخَرُ العائقُ من عاقَ يَعُوق ، ومنه قول الخليل : العِلّة حدَثٌ يَشغَلُ صاحبَه عن وجهه . والأصل الثالث : العِلّةُ المَرَضُ ".[1] كما أضاف ابن منظور (711 هـ) معنى آخر ، قال:هذا علّة لهذا ؛ أي : سببٌ.[2] ومن هنا ارتبط التعليل النحوي بمدلوله اللغوي ، وصار يعني البحث عن السبب وإيجاد الحجة وما شابه هذا المعنى .[/rtl] [rtl] في كتب الاصطلاح نجد ظلال هذه المعاني في تعريف موحّد للعلّة قيل: هي المعرِّف للحُكم... وما يتوقّف عليه الشيء، وقيل: ما يقتضي الحُكْم ، وهي إما تامةٌ أو ناقصةٌ . وقيل: هي ما يحتاج إليه وجودُ الشيء.[3] وعلى الرغم من أنَّ كتب النحاة قد أغفلت التعريف أو الحد ، إلا أنَّ هذا المصطلح شُرح في بعض الكتب على أنه ذِكْرُ حكمٍ واقعٍ أو مُتوقَعٍ. وقد جَمَعَ أبو البقاء الكفوي (1094هـ) تلك المعاني في تعريف واحد للعلّة في مطلق معناها فقال : ما يتوقّف عليه الشيءُ سواء كان المحتاج : الوجود أو العدم أو الماهية . وفي نهاية كلامه عنها حدّها بقوله : تقريرُ ثبوت المؤثِّر لإثبات الأثر.[4][/rtl] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [rtl]1- أحمد بن فارس ، مقاييس اللغة ، تح : عبد السلام هارون ، دار الفكر ، القاهرة ، د. ط ، 1979، مادة علل.[/rtl] [rtl]2- ينظر:ابن منظور، لسان العرب، تدقيق: أمين عبد الوهاب؛ محمد العبيدي ، دار إحياء التراث ، بيروت ، ط2، 1997، مادة علل.[/rtl] [rtl]3- ينظر:جلال الدين السيوطي، مقاليد العلوم في الحدود والرسوم، تح:محمد عبادة، مكتبة الآداب,القاهرة، ط1, 2004 ،ص76-77.[/rtl] [rtl][4]- ينظر: أبو البقاء الكفوي ، الكليات ، تح : عدنان درويش ، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق ، ط2 ، 1975، ج2/71-72.[/rtl] [rtl]في القرآن الكريم كَثُرَت العلة في الآيات ، فقوله تعالى:﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ* ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾ التين4-5 يؤكد أنَّ الله تعالى جعل لكلّ موجود علّة وجوده ، وعلّة صورته ، وعلّة مادته التي أُبدع منها وإليها يعود . وجاء قوله تعالى:﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ الرحمن14 ليوحي بخفاء علّة تكوينه قال الزمخشري(538 هـ):"فإن قلت : قد اختلف التنزيل في هذا ، وذلك قوله عزّ وجلّ:﴿من حَمَأٍ مسنونٍ﴾ الحجر26-28-33﴿من طينٍ لازبٍ﴾الصافات11﴿من ترابٍ﴾آل عمران59 . قلتُ: هو متفق في المعنى ومفيد أنه خلقه من تراب ؛ جعله طينأً ، ثم حمأ مسنوناً ، ثم صلصالاً ".[1] ولأفضلية الطين خلق الله تعالى آدم في أحسن تقويم ، ولكن لمّا خفيتْ العلّة استدلّ المفسرون على عناصرها وأحوالها بالنظر والاستدلال ، فإذا هم يقفون عند قوله تعالى:﴿الذي أَحْسَنَ كلَّ شيءٍ خَلَقَهُ وبَدَأَ خَلْقَ الإنسانِ من طِينٍ* ثمَّ جعلَ نسلَه من سُلالةٍ من ماءٍ مَهِينٍ* ثُمَّ سَوَّاهُ ونَفَخَ فيه من روحهِ وجعل لكمُ السَّمعَ والأبصارَ والأفئدةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرونَ﴾ السجدة 7-9. ويعلل الزركشي (794 هـ) هذا الاختلاف بوقوع المخبر به على أحوال مختلفة يقول: وهذه الألفاظ مختلفة ومعانيها في أحوال مختلفة ؛ لأن الصلصال غير الحَمَأ ، والحَمَأ غير التراب ، إلا أنّ مرجعها كلَّها إلى جوهر وهو التراب ، ومن التراب تدرّجت هذه الأحوالُ".[2] من هنا وجد بعض الباحثين المعاصرين أن "القرآن الكريم يزود المسلمين بمصدر خصب للتعليل ، فكثير من الآيات جاءت لتحثّ العقل على التفكير والتدبّر والنظر".[3] أما أئمة الحديث الشريف فيؤكدون أهمية التعليل في دراساتهم ، وقد كتب الدكتور همام سعيد في تحقيقه كتاب شرح علل الترمذي أنَّه : " رأسُ علوم الحديث وأوسعُها وأخفاها وأدقّها وأهمّها ، ولولاه لاختلطَ الصحيحُ بالسقيم ؛ لأنَّ الأصلَ في أحاديث الثّقات الاحتجاجُ بها والالتزام بقبولها ".[4] وقد عليه هؤلاء ؛ إما للكشف عمّا يَعتري روايةَ الحديث وإسناده ، إما لخطأ أصابه بالنقل أو لضعفٍ فيه أو لتقويته... فقالوا: "الحديثُ المعلُّ.والمُعَلّل: وهو ما اطُّلع فيه على علّة قادحةٍ في صحّته".[5] فوصفوا العلّة بأوصاف استلّت من المعاني اللغوية لها." وتنقسم العلّة عند أئمة الحديث عدة تقسيمات وباعتبارات عدّة : فهي باعتبار محلّها، تنقسم إلى علّة في المتن وعلّة في السند. وباعتبار ظهورها وخفائها تنقسم إلى علّة جليّة وعلّة خفيّة. وباعتبار قَدْحها وعدمه تنقسم إلى علّة قادحة وعلة غير قادحة".[6] وهذا الاهتمام الزائد بالتعليل عند علماء الحديث ربما يعود إلى أنَّ معظم الأحاديث الشريفة بُنيت على أساس العلة والمعلول أي:"على صورةِ قضيةٍ شرطيةٍ المقدّمُ فيها علّةٌ للتالي فقد جاء عن أبي هريرة (رضي) أنه قال: قال رسول الله (صلى): مَن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. فـ(تاب) الأول فعل الشرط وهي العلة، و(تاب) الثانية هي جواب الشرط، أي:المعلول".[7][/rtl] الموضوعالأصلي : مفهوم مصطلح التعليل : // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |