العتاد تابع لقوارب ربط مستقدمة من فرنسا

اختفاء جهاز لاسلكي وأجهزة رصد الاتجاهات

وهران: محمد بن هدار /   09:25-10 مايو 2015


 أفادت مصادر مؤكدة أن شرطة الحدود بميناء أرزيو، وحرس السواحل بذات الإقليم فتحوا تحقيقا حول قضية اختفاء جهاز اتصال لاسلكي “في آش أف”، وأجهزة رصد الاتجاهات “جي بي آس”، وصناديق لعتاد الميكانيكا، وأجهزة تنظيف من أربعة قوارب ربط جديدة “كانوت أمراج” تم استقدامها من مرسيليا الفرنسية.
وكان الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء أرزيو ذهب رفقة مهندس مسؤول عن قوارب الربط إلى مرسيليا الفرنسية من أجل اقتناء 4 قوارب ربط “كانوت أمراج”. وتمت الصفقة مع الورشة الفرنسية بقيمة ما يربو عن 4 ملايير سنتيم للقارب الواحد.  وفي شهر أفريل الماضي وصلت القوارب التي تحمل اسم “شمّار”، إلى ميناء أرزيو. وبما أنها حضرت مساء لم تتم مراقبتها ولا معاينتها من قبل من توكل إليهم هذه المهمة. وصباح اليوم الموالي عاينها المهندس المسؤول عنها، فاكتشف أن أقفالها غير موجودة في مكانها. وعوض أن يتقدم بشكوى إلى شرطة الحدود حول هذا الأمر غير العادي، كلّف سائقا بشراء أقفال جديدة ووضعها بدلها وتكتم على الموضوع. وبعد 72 ساعة صرح باختفاء جهاز اتصال لاسلكي، و4 أجهزة رصد الاتجاهات من نوع “سايلور”، و4 صناديق لعتاد الميكانيكا تحتوي على مفاتيح من نوع “فاكوم”، و4 أجهزة تنظيف القوارب “كارشار”. وقيمة هذا العتاد المختفي بلغت 47 ألف يورو.  وإثر ذلك باشرت المصلحتان سالفتا الذكر التحقيق في هذه القضية التي لا زالت لغزا، حيث استمعتا إلى المسؤول عن قوارب الربط الذي لم يكشف أنها تتعلق بعملية سرقة.  وإضافة إلى التحقيق الهادف إلى كشف حيثيات هذه “السرقة”، فإن جهات مختصة أسرّت بـ”الخبر” أن قوارب الربط التي تم جلبها غير مطابقة للمواصفات المطلوبة.
من جهة أخرى، فإن خبيرا تونسيا بعثته الشركة الفرنسية إلى أرزيو من أجل تكوين قادة الأربع “كانوت أمراج” لمدة 8 أيام، الأخير الذي مكث يومين ثم غادر إلى تونس.