جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: القسم الاسلامي العام |
الأربعاء 25 مارس - 18:50:29 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: الإمام ومسؤوليته في الصلاة الإمام ومسؤوليته في الصلاة الإمام ومسؤوليته في الصلاة تعريف الإمامة الإمام لغة: قال الفيروز أبادي: (أَمَّه: قصده، كأتمه، وأممه، ويممه، وتيممه... والإمامة والائتمام بالإمام)([1]). وقال أحمد الفيومي: (أمه: أَمًّا من باب قتل: قصده، وأمَّمه أيضًا: قصده، وأمَّه وأمَّ به إمامةً: صلى به إمامًا)([2]). فالإمامة في اللغة مشتقة من الأَمِّ وهو القصد. الإمامة في الاصطلاح: تطلق الإمامة في الاصطلاح على معان ثلاثة ([3]) وهي: 1- الإمامة الكبرى، وهي الخلافة أو الملك أو رئاسة الدولة. 2- الإمامة الصغرى، وهي: إمامة الصلاة. 3- يوصف بالإمامة: العالم الذي تفوَّق على غيره في اختصاصه، والمقصود هنا من هذه المعاني الثلاثة المعنى الثاني، ومن المعلوم أن إمامة الصلاة لا تحتاج إلى تعريف؛ لأنها معروفة عند المسلمين جميعهم، ولهذا السبب لم يعرفها أكثر المصنفين. وسأذكر تعريف الحصكفي؛ فقد عرفها بقوله: (ربط صلاة المؤتم بالإمام)([4]). فالإمام لا يصير إمامًا إلا إذا ربط المأموم صلاته بصلاة الإمام، فهذا الارتباط هو حقيقة الإمامة ([5]). الإمامة في القرآن الكريم ورد لفظ الإمام في القرآن الكريم على خمسة أوجه ([6]): 1- المقتدى به في الخير، ومنه قوله تعالى: }قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ{ [البقرة: 124]. أي: جعلناك للناس إمامًا يأتمون بك في هذه الخصال، ويقتدي بك الصالحون ويحتذون حذوك ([7]). 2- الكتاب، ومنه قوله تعالى: }يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا{ [الإسراء: 71]، أي: بكتاب كل إنسان منهم الذي فيه عمله ([8]). 3- اللوح المحفوظ، ومنه قوله تعالى: }إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ{ [يس: 12]. قال قتادة وابن زيد: أراد اللوح المحفوظ ([9]) فيكون المعنى: جميع الكائنات مكتوب في كتاب مسطور مضبوط في لوح محفوظ ([10]). 4- الطريق، ومنه قوله تعالى: }فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ{ [الحجر: 79]. أي: بطريق واضح في نفسه يأتمون به في سفرهم ويهتدون به([11]). 5- يكون بمعنى التوراة، ومنه قوله تعالى: }أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً...{ [هود: 17]. أي: ومن قبله كتاب موسى إمامًا لبني إسرائيل يأتمون به ويقتدون به([12]). والذي يعنينا من هذه الوجوه الوجه الأول؛ حيث إن الإمام في الصلاة يقتدى به في جميع أفعاله. مستحق الإمامة أولى الجماعة بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله تعالى ثم أفقههم في دين الله، ثم الأكثر تقوى، ثم الأكبر سنًا، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد، وبه قال ابن سيرين وأصحاب الرأي ([13]). ولقد تضافرت النصوص من السنة في ذلك، ومنها: 1- عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلمًا ([14])، ولا يؤمن الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه»([15]). قَدَّم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الأقرأ لكتاب الله على الأعلم بالسنة، والأفقه، والأقدم هجرة، والأكبر في السن. قال النووي: وفيه دليل لمن يقوم بتقديم الأقرأ على الأفقه ([16]). 2- عن أبي سعيد الخدري t أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم»([17]). ففي قوله صلى الله عليه وسلم: «وأحقهم بالإمامة أقرؤهم» دليل على أن الأقرأ هو الأحق بالإمامة من غيره. واختلف في معنى الأقرأ: قيل: المراد أحسنهم قراءة وإن كان أقلهم حفظًا، وقيل: أكثرهم حفظًا للقرآن الكريم ([18]). 3- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: لما قدِم المهاجرون الأولون العصبة – موضع بقباء – قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنًا ([19]). إمامة سالم مولى أبي حذيفة - رضي الله عنهما - بالمهاجرين الأولين، وهو أقرؤهم فيه دليل على تقديم الأقرأ. قال الحافظ ابن حجر: وكان أكثرهم قرآنًا، إشارة إلى سبب تقديمهم له مع كونهم أشرف منه ([20]). وقال عطاء ومالك والأوزاعي والشافعي وأبو ثور: يؤمهم أفقههم إذا كان يقرأ ما يكفي في الصلاة؛ لأنه قد ينوبه ما لا يدري ما يفعل فيه إلا بالفقه ([21]). قال النووي: الأفقه مقدَّم على الأقرأ؛ لأن الذي يحتاج إليه من القراءة مضبوط، والذي يحتاج إليه من الفقه غير مضبوط، وقد يعرض في الصلاة أمر لا يقدر على مراعاة الصواب فيه إلا كامل الفقه، ولهذا قدمه النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الباقين مع أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على أن غيره أقرأ منه ([22]). وقوله صلى الله عليه وسلم: «أقدمهم هجرة» فيه دليل على أن الهجرة سبب في التقديم للإمامة، ولا تختص الهجرة بعصر الرسول صلى الله عليه وسلم؛ بل هي التي لا تنقطع إلى يوم القيامة كما وردت به الأحاديث وقال به الجمهور؛ لأن القدم في الهجرة يقتضي التقديم ([23]). وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤم الرجل في سلطانه أو في بيته» معناه: أن صاحب البيت أو المجلس وإمام المسجد أحق من غيره بالإمامة. قال النووي: معناه: أن صاحب البيت أو المجلس وإمام المسجد أحق من غيره وإن كان الغير أفقه وأقرأ وأورع وأفضل منه، وصاحب المكان أحق، فإن شاء قدم من يريده وإن كان ذلك الذي يقدمه مفضولاً بالنسبة إلى باقي الحاضرين؛ لأنه سلطانه فيتصرف فيه كيف يشاء ([24]). ([1])الفيروز آبادي، القاموس المحيط 4/77. ([2])المصباح المنير، 9. ([3])عبد المحسن المنيف، أحكام الإمامة والإتمام في الصلاة، ص62. ([4])الدر المختار، 1/549. ([5])انظر: حاشية ابن عابدين، 1/550. ([6])ابن الجوزي، منتخب قرة عيون النواظر في الوجوه والنظائر في القرآن، 50، وابن العماد، كشف السرائر في معنى الوجوه والأشياء والنظائر، 83-84. ([7])القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 2/107، ابن كثير، تفسير القرآن العظيم 1/176. ([8])القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 10/296، ابن كثير، تفسير القرآن العظيم 3/59. ([9])القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 15/13. ([10])ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، 3/622. ([11])الطبري، جامع البيان 14/ 33، الجامع لأحكام القرآن 10/45، ابن كثير، تفسير القرآن العظيم 2/612. ([12])الطبري، جامع البيان، 12/12، ابن كثير، تفسير القرآن العظيم 2/482، ابن عاشور، التحرير والتنوير، 12/28. ([13])النووي، شرح مسلم 5/301 والشوكاني، سبل السلام 2/57. ([14])وفي رواية مكان سلمًا: سنًا. ([15])رواه مسلم برقم (673). ([16])شرح صحيح مسلم 5/301. ([17])رواه مسلم برقم (672). ([18])انظر: الشوكاني، نيل الأوطار، 3/188. ([19])رواه البخاري برقم (660). ([20])فتح الباري، 2/186. ([21])ابن قدامة، المغني 2/6. ([22])شرح صحيح مسلم، 5/301. ([23])المرجع السابق بتصرف. ([24])المرجع السابق. الموضوعالأصلي : الإمام ومسؤوليته في الصلاة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نورة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |