جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
السبت 26 أبريل - 20:19:23 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: في العقل وشرفه وحقيقته وأقسامه ابو حامد الغزالى في العقل وشرفه وحقيقته وأقسامه ابو حامد الغزالى في العقل وشرفه وحقيقته وأقسامه ابو حامد الغزالى بيان شرف العقل لا يحتاج إلى تكلف في إظهاره ..لاسيما وقد ظهر شرف العلم من قبل .. والعقل منبع العلم ومطلعه وأساسه.. والعلم يجري منه مجرى الثمرة من الشجرة والنور من الشمس والرؤية من العين .. فكيف لا يشرف ما هو وسيلة السعادة في الدنيا والآخرة أو كيف يستراب فيه .. والبهيمة مع قصور تمييزها تحتشم العقل .. حتى إن أعظم البهائم بدناً وأشدها ضراوة وأقواها سطوة .. إذا رأى صورة الإنسان احتشمه وهابه .. لشعوره باستيلائه عليه لما خص به من إدراك الحيل. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " الشيخ في قومه كالنبي في أمته " .. وليس ذلك لكثرة ماله ولا لكبر شخصه ولا لزيادة قوته بل لزيادة تجربته التي هي ثمرة عقله. وقد سماه الله نوراً في قوله تعالى " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة " وسمى العلم المستفاد منه روحاً ووحياً وحياة فقال تعالى " وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا " وقال سبحانه " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس " وحيث ذكر النور والظلمة أراد به العلم والجهل كقوله " يخرجهم من الظلمات إلى النور " وقال صلى الله عليه وسلم " يا أيها الناس اعقلوا عن ربكم .. وتواصوا بالعقل تعرفوا ما أمرتم به وما نهيتم عنه .. واعلموا أنه ينجدكم عند ربكم .. واعلموا أن العاقل من أطاع الله وإن كان دميم المنظر حقير الخطر دنيء المنزلة رث الهيئة .. وأن الجاهل من عصى الله تعالى .. وإن كان جميل المنظر عظيم الخطر شريف المنزلة حسن الهيئة فصيحاً نطوقا ..ً فالقردة والخنازير أعقل عند الله تعالى ممن عصاه .. ولا تغتر بتعظيم أهل الدنيا إياهم فإنهم من الخاسرين ". وقال صلى الله عليه وسلم " أول ما خلق الله العقل فقال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر ثم قال الله عز وجل وعزتي وجلالي ما خلقت أكرم منك بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب ". وعن أنس رضي الله عنه قال " أثنى قوم على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى بالغوا فقال صلى الله عليه وسلم كيف عقل الرجل فقالوا: نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله فقال صلى الله عليه وسلم: " إن الأحمق يصيب بجهله أكثر من فجور الفاجر .. وإنما يرتفع العباد غداً في الدرجات الزلفى من ربهم على قدر عقولهم ". وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى .. وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله " وقال صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ولا يتم لرجل حسن خلقه حتى يتم عقله فعند ذلك تم إيمانه وأطاع ربه وعصى عدوه إبليس " وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله " أما سمعتم قول الفجار في النار " لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير " .. وعن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال: كثرت المسائل يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يا أيها الناس إن لكل شيء مطية ومطية المرء العقل وأحسنكم دلالة ومعرفة بالحجة أفضلكم عقلاً " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة أحد سمع الناس يقولون: فلان أشجع من فلان وفلان أبلى ما لم يبل فلان ونحو هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما هذا فلا علم لكم به قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: إنهم قاتلوا على قدر ما قسم الله لهم من العقل وكانت نصرتهم ونيتهم على قدر عقولهم " وعن البراء بن عازب أنه صلى الله عليه وسلم قال " جد الملائكة واجتهدوا في طاعة الله سبحانه وتعالى بالعقل وجد المؤمنون من بني آدم على قدر عقولهم فأعملهم بطاعة الله عز وجل أوفرهم عقلاً " .. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " قلت يا رسول الله بما يتفاضل الناس في الدنيا قال: بالعقل قلت: وفي الآخرة قال: بالعقل قلت: أليس إنما يجزون بأعمالهم فقال صلى الله عليه وسلم: يا عائشة وهل عملوا إلا بقدر ما أعطاهم عز وجل من العقل فبقدر ما أعطوا من العقل كانت أعمالهم وبقدر ما عملوا يجزون " وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل شيء آلة وعدة وإن آلة المؤمن العقل ولكل شيء مطية ومطية المرء العقل ولكل شيء دعامة ودعامة الدين العقل ولكل قوم غاية وغاية العباد العقل ولكل قوم داع وداعي العابدين العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل أهل بيت قيم وقيم بيوت الصديقين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل ولكل امرىء عقب ينسب إليه ويذكر به وعقب الصديقين الذي ينسبون إليه ويذكرون به العقل ولكل سفر فسطاط وفسطاط المؤمنين العقل " وقال صلى الله عليه وسلم " إن أحب المؤمنين إلى الله عز وجل .. من نصب في طاعة الله عز وجل .. ونصح لعباده .. وكمل عقله .. ونصح نفسه فأبصر .. وعمل به أيام حياته فأفلح ونجح " وقال صلى الله عليه وسلم " أتمكم عقلاً أشدكم لله خوفاً وأحسنكم فيما أمركم به ونهى عنه نظراً وإن كان أقلكم تطوعاً ". بيان حقيقة العقل وأقسامه اعلم أن الناس اختلفوا في حد العقل وحقيقته وذهل الأكثرون عن كون هذا الاسم مطلقاً على معان مختلفة فصار ذلك سبب اختلافهم. والحق الكاشف للغطاء فيه أن العقل اسم يطلق بالاشتراك على أربعة معان - كما يطلق اسم العين مثلاً على معان عدة وما يجري هذا المجرى فلا ينبغي أن يطلب لجميع أقسامه حد واحد بل يفرد كل قسم بالكشف عنه – فالأول: الوصف الذي يفارق الإنسان به سائر البهائم وهو الذي استعد به لقبول العلوم النظرية وتدبير الصناعات الخفية الفكرية وهو الذي أراده الحارث بن أسد المحاسبي حيث قال في حد العقل: إنه غريزة يتهيأ بها إدراك العلوم النظرية وكأنه نور يقذف في القلب به يستعد لإدراك الأشياء .. ولم ينصف من أنكر هذا ورد العقل إلى مجرد العلوم الضرورية .. فإن الغافل عن العلوم والنائم يسميان عاقلين باعتبار وجود هذه الغريزة فيهما مع فقد العلوم. وكما أن الحياة غريزة بها يتهيأ الجسم للحركات الاختيارية والإدراكات الحسية فكذلك العقل غريزة بها تتهيأ بعض الحيوانات للعلوم النظرية .. ولو جاز أن يستوي بين الإنسان والحمار في الغريزة والإدراكات الحسية .. فيقال لا فرق بينهما .. إلا أن الله تعالى يخلق في الإنسان قدره على ادراك علوم .. لا يدركها الحمار . الثاني: هي العلوم التي تخرج إلى الوجود في ذات الطفل المميز بجواز الجائزات واستحالة المستحيلات كالعلم بأن الاثنين أكثر من الواحد وأن الشخص الواحد لا يكون في مكانين في وقت واحد وهو الذي عناه بعض المتكلمين حيث قال في حد العقل: إنه بعض العلوم الضرورية كالعلم بجواز الجائزات واستحالة المستحيلات وهو أيضاً صحيح في نفسه لأن هذه العلوم موجودة وتسميتها عقلاً ظاهر وإنما الفاسد أن تنكر تلك الغريزة ويقال لا موجود إلا هذه العلوم. الثالث: علوم تستفاد من التجارب بمجاري الأحوال فإن من حنكته التجارب وهذبته المذاهب يقال إنه عاقل في العادة ومن لا يتصف بهذه الصفة فيقال إنه غبي غمر جاهل فهذا نوع آخر من العلوم يسمى عقلاً. الرابع: أن تنتهي قوة تلك الغريزة إلى أن يعرف عواقب الأمور .. ويقمع الشهوة الداعية إلى اللذة العاجلة ويقهرها فإذا حصلت هذه القوة سمى صاحبها عاقلاً من حيث إن إقدامه وإحجامه بحسب ما يقتضيه النظر في العواقب لا بحكم الشهوة العاجلة .. وهذه أيضاً من خواص الإنسان التي بها يتميز عن سائر الحيوان فالأول: ( الغريزه ) .. هو الأس والسنخ والمنبع.. والثاني: ( العلوم الاساسيه .. الجائز و المستحيل ) .. هو الفرع الأقرب إليه.. والثالث: ( علوم التجارب ) .. فرع الأول والثاني إذ بقوة الغريزة والعلوم الضرورية تستفاد علوم التجارب .. والرابع: ( عواقب الامور ) .. هو الثمرة الأخيرة وهي الغاية القصوى فالأولان بالطبع والأخيران بالاكتساب. و هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم " ما خلق الله عز وجل خلقاً أكرم عليه من العقل " و هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم " إذا تقرب الناس بأبواب البر والأعمال الصالحة فتقرب أنت بعقلك " وهو المراد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء رضي الله عنه " ازدد عقلاً تزدد من ربك قرباً فقال: بأبي أنت وأمي! وكيف لي بذلك فقال: اجتنب محارم الله تعالى وأد فرائض الله سبحانه تكن عاقلاً واعمل بالصالحات من الأعمال تزدد في عاجل الدنيا رفعة وكرامة وتنل في آجل العقبى بها من ربك عز وجل القرب والعز " وعن سعيد بن المسيب " أن عمر وأبي بن كعب وأبا هريرة رضي الله عنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله من أعلم الناس قال العاقل قالوا: اليس العاقل من تمت مروءته وظهرت فصاحته وجادت كفه وعظمت منزلته فقال صلى الله عليه وسلم " وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين " إن العاقل هو المتقي وإن كان في الدنيا خسيساً ذليلاً " قال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر " إنما العاقل من آمن بالله وصدق رسله وعمل بطاعته " ويشبه أن يكون أصل الاسم في أصل اللغة لتلك الغريزة وكذلك في الاستعمال وإنما أطلق على العلوم من حيث إنها ثمرتها كما يعرف الشيء بثمرته فيقال: العلم هو الخشية والعالم من يخشى الله تعالى. فإن الخشية ثمرة العلم فتكون كالمجاز لغير تلك الغريزة ولكن ليس الغرض البحث عن اللغة. وهذه العلوم كأنه مضمنة في تلك الغريزة بالفطرة .. ولكن تظهر في الوجود إذا جرى سبب يخرجها إلى الوجود .. حتى كأن هذه العلوم ليست بشيء وارد عليها من خارج .. وكأنها كانت مستكنة فيها فظهرت .. ومثاله الماء في الأرض فإنه يظهر بحفر البئر .. ولذلك قال تعالى " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " فالمراد به إقرار نفوسهم لا إقرار الألسنة فإنهم انقسموا في إقرار الألسنة حيث وجدت الألسنة والأشخاص إلى مقر وإلى جاحد ولذلك قال تعالى " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله " معناه إن اعتبرت أحوالهم شهدت بذلك نفوسهم وبواطنهم " فطرة الله التي فطر الناس عليها " أي كل آدمي فطر على الإيمان بالله عز وجل بل على معرفة الأشياء على ما هي عليه أعني أنها كالمضمنة فيها لقرب استعدادها للإدراك. ثم لما كان الإيمان مركزاً في النفوس بالفطرة انقسم الناس إلى قسمين: إلى من أعرض فنسي وهم الكفار وإلى من أجال خاطره فتذكر فكان كمن حمل شهادة فنسيها بغفلة ثم تذكرها. ولذلك قال عز وجل " لعلهم يتذكرون - وليتذكر أولوا الألباب - واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به - ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " وتسمية هذا النمط تذكراً ليس ببعيد فكأن التذكر ضربان أحدهما: أن يذكر صورة كانت حاضرة الوجود في قلبه لكن غابت بعد الوجود. والآخر: أن يذكر صورة كانت مضمنة فيه بالفطرة. وهذه حقائق ظاهرة للناظر بنور البصيرة ثقيلة على من يستر وجه السماع والتقليد دون الكشف والعيان. ولذلك تراه يتخبط في مثل هذه الآيات ويتسعف وفي تأويل التذكر بإقرار النفوس أنواعاً من التعسفات ويتخايل إليه في الأخبار والآيات ضروب من المناقضات وربما يغلب ذلك عليه حتى ينظر إليها بعين الاستحقار ويعتقد فيها التهافت. ومثاله مثال الأعمى الذي يدخل داراً فيعثر فيها بالأواني المصفوفة في الدار فيقول: ما لهذه الأواني لا ترفع من الطريق وترد إلى مواضعها فيقال له: إنها في مواضعها وإنما الخلل في بصرك. فكذلك خلل البصيرة يجري مجراه وأطم منه وأعظم إذ النفس كالفارس والبدن كالفرس وعمى الفارس أضر من عمى الفرس ولمشابهة بصيرة البان لبصيرة الظاهر قال الله تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى " وقال تعالى " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض " الآية وسمي ضده عمى فقال تعالى " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً " وهذه الأمور التي كشفت للأنبياء بعضها كان بالبصر وبعضها كان بالبصيرة وسمي الكل رؤية. ويدل على تفاوت العقل من جهة النقل: ما روي أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل في آخره وصف عظم العرش وأن الملائكة قالت " يا ربنا هل خلقت شيئاً أعظم من العرش قال: نعم: العقل قالوا: وما بلغ من قدره قال: هيهات لا يحاط بعلمه هل لكم علم بعدد الرمل قالوا: لا قال الله عز وجل: فإني خلقت العقل أصنافاً شتى كعدد الرمل فمن الناس من أعطي حبة ومنهم من أعطي حبتين ومنهم من أعطي الثلاث والأربع ومنهم من أعطي فرقاً ومنهم من أعطي وسقاً ومنهم من أعطي أكثر من ذلك " فإنا نريد بالعقل: ما يريده بعين اليقين ونور الإيمان وهي الصفة الباطنة التي يتميز بها الآدمي عن البهائم حتى أدرك بها حقائق الأمور: وأكثر هذه التخبيطات إنما ثارت من جهل أقوام طلبوا الحقائق من الألفاظ فتخبطوا فيها لتخبط اصطلاحات الناس في الألفاظ فهذا القدر كاف في بيان العقل والله أعلم. منقول الموضوعالأصلي : في العقل وشرفه وحقيقته وأقسامه ابو حامد الغزالى // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |