الأربعاء، 04 فبراير 2015

السفير الفرنسي قال إن العلاقات بينهما شهدت قفزة سريعة منذ زيارة هولاند
”فرنسا بحاجة إلى الجزائر والجزائر بحاجة إلى فرنسا”
الأربعاء 04 فيفري 2015  تلمسان: ن. بلهواري

التطـــــــرف والإرهــــــاب لا علاقـــــــة لهمــــــا بالإســــــلام
أصرّ برنار إيمي، السفير الفرنسي بالجزائر، في محاضرة دعي إليها بقاعة المؤتمرات لكلية الطب “الدكتور بن زرجب” في جامعة تلمسان، زوال أمس، على الحديث عما خلفته حادثة الاعتداء الإرهابي على مجلة “شارلي إيبدو” في باريس، شهر جانفي الماضي، من تداعيات وتجاذبات سياسية وأمنية.
رغم أن منشط المحاضرة، وهو أحد عمداء جامعة تلمسان، كان قد ذكر أن السفير سيقدم محاضرة حول التعاون الجزائري الفرنسي في شقّه العلمي والثقافي، إلا أن برنار إيمي أصرّ على عدم القفز على تداعيات تلك الأحداث في بداية مداخلته، حين قال: “الأحداث التي تحيط بنا تلزمنا بالعودة إلى اعتداء “شارلي إيبدو”، فقد لا نكون موافقين على كل الرسومات التي تصدرها المجلة من باب حرية الرأي ولكننا بالتأكيد لسنا موافقين أيضا على ردود الفعل العنيفة والإرهابية”. وبرغم كل ما حدث “ففرنسا بحاجة إلى الجزائر والجزائر بحاجة إلى فرنسا..” مثلما قال السفير، مستذكرا عديد الأرقام والمعطيات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تربط البلدين.
وذكر السفير في هذا الصدد أن سبعة ملايين شخص يعيشون بفرنسا تربطهم علاقات بالجزائر، من مهاجرين ومزدوجي الجنسية وحتى الأقدام السوداء، وهناك عدة رحلات جوية يومية بين البلدين وهو ما لا يحدث مع أي بلد آخر في العالم، إضافة إلى التبادلات الاقتصادية بين البلدين.
 ففرنسا، بحسب السفير، تعد المستثمر الأجنبي رقم واحد في الجزائر خارج قطاع المحروقات وثاني ممون للجزائر، وتوجد أكثر من خمسمائة شركة فرنسية عاملة بالجزائر، وهي أرقام، مثلما أشار، إضافة إلى معطيات ثقافية وإنسانية، تجعل العلاقة بين باريس والجزائر منذ زيارة الرئيس فرانسوا هولاند في ديسمبر 2012 تقفز إلى السرعة القصوى لتحقيق معادلة رابح رابح في إطار شراكة مستدامة، تعبر بأمان فوق مسائل التاريخ، مضيفا أن “حادثة “شارلي إيبدو” لن تسقط البلدين في فخ الفوضى وأن التطرف والإرهاب لا علاقة لهما بالإسلام”، مذكرا بما عاشته الجزائر حكومة وشعبا في عشرية الإرهاب وحادثة اعتداء تيڤنتورين.
وفي الوقت الذي كانت أسئلة الأساتذة دبلوماسية لتفادي إحراج ضيف الجامعة في المحاضرة التي حضرتها “الخبر”، لم يتوان الطلبة في تذكير السفير بأن مسيرة باريس التي أعقبت أحداث “شارلي إيبدو” للتنديد بالفعل الإرهابي حضرها زعماء حكومات ودول متهمون بالقمع والإرهاب في حق الشعوب، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما سألت طالبة السفير: “كيف تدعوننا إلى توثيق التعاون العلمي والبحث الجامعي وبعض المؤسسات التربوية في فرنسا ترفض الخمار؟”.
بالنسبة لبرنار إيمي “دعوة هولاند لمسيرة باريس كانت عامّة وضد الكراهية والحقد ولم يكن بوسعه طرد أي أحد من المسيرة”، مشيرا إلى تقدير فرنسا لخطوة الجزائر بإيفاد وزير خارجيتها، رمطان لعمامرة، لحضور تلك المسيرة. أما فيما يخص الخمار، فقال: “القوانين في فرنسا تعمل على حماية مقومات الجمهورية بكل أبعادها بما في ذلك المسيحية والإسلام واليهودية، ولكن في إطار مبادئ العلمانية”.
وختم السفير حديثه حين قال إن حادثة مقتل الرعية الفرنسي هيرفي غوردال والمظاهرات التي عاشتها الجزائر وبعض مدنها بعد حادثة “شارلي إيبدو”، حاولت بعض أجهزة الإعلام الفرنسي استغلالها لخلق بعض القلق، إلا أن الحكومتين متفقتان على العمل بعيد المدى ليكون المتوسط بضفتيه بحيرة للسلام والأمن والمستقبل المشترك.

الباحث الجزائري في القضايا الإستراتيجية، حسين عبيدي، لـ”الخبر”
“تماريــــن “الأســــد الإفريقــــي” بالمغرب قد تفسرهــــا الجزائـــر على أنهــــا استفــــزاز ضدهــا”
الأربعاء 04 فيفري 2015 الجزائر: حميد يس

لا يستبعد حسين عبيدي، الباحث الجزائري في القضايا الإستراتيجية، تعامل السلطات الجزائرية مع مناورات “الأسد الإفريقي” الجارية في المغرب، على أنها عمل استفزازي ضدها. ويضع التمارين العسكرية التي ترعاها قوات المارينز الأمريكية في سياق “قلق غربي من العجز عن إيجاد حل للأزمة الليبية”.
ذكر عبيدي، وهو مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط بجنيف، لـ«الخبر”، أن المناورات التي انطلقت أمس بأغادير، بمشاركة قوات من ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وتونس وموريتانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة والمغرب، “خطوة غير موفقة لا من حيث التوقيت ولا من حيث المكان، وأي تنسيق عسكري واستخباراتي بمنطقة المغرب العربي، يستثني الجزائر، مآله الفشل”.
وجاء في بيان للمارينز، نشر عشية انطلاق المناورات، أن برنامج “الأسد الإفريقي” الذي ينظَم سنويا فوق تراب وفي سماء المغرب، يتضمن مرحلتين.
الأولى تتعلق بتعزيز قدرات الاستعلام العسكري لقيادة عسكرية مشتركة، خاصة بقوات دولية متحالفة تواجه مخاطر كبرى. وتسبق المحاكاة تنظيم ورشة، تدوم الأسبوعين الأولين من شهر فيفري الحالي، تحت إشراف ديوان العلاقات العامة قسم أوروبا وأمريكا، التابع لقوات المارينز.
وتنطلق المرحلة الثانية من “أفريكن لاين” في منتصف ماي المقبل وستجرب بجنوب المملكة المغربية، وهي الأهم، حيث تشهد مشاركة 2500 عسكري مغربي وأمريكي، ومن جيوش البلدان المدعوة، في تمارين عسكرية عملياتية تحاكي سيناريو يتعلق بتسيير المساعدات الإنسانية وأعمال الإنقاذ في حال وقوع كوارث، وتأمين مواقع القيادة العسكرية ومواقع المراقبة والمناورات البحرية، بحسب ما جاء في بيان المارينز.
ويعرف برنامج 2015 لـ«الأسد الإفريقي”، تمارين مشتركة بين القوات الجوية الملكية المغربية، وتشكيلة جوية للمارينز، تخص التدريبات حول تزود الطائرات الحربية بالوقود أثناء التحليق. وصرح ريتشارد سيمكوك، مسؤول القوات الأمريكية المشتركة للقرن الإفريقي، بأن هذه التمارين “ستسمح للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وشركائها بتعزيز العلاقات فيما بينها ومع المستضيفين المغاربة، كما ستسمح بتطوير أسلوب عملنا سويا في المستقبل”.
ويقدم عبيدي قراءة لهذه التطورات الجارية في بلد مجاور للجزائر، فيقول: “العمليات ليست مناورات قتالية، وتنظيمها يندرج برأيي في سياق البحث عن مخرج لأزمة نشبت في 2013 بين الرباط وواشنطن، بسبب خلاف حاد حول توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء”. مشيرا إلى أن المغرب “يوظف دائما كل ما يملك من الأوراق لتحسين علاقاته مع الغرب، كلما شابتها شائبة، ومن الواضح أن برنامج “الأسد الإفريقي” جاء لإعادة الروح إلى العلاقات بين المغرب والغرب”.
واعتبر عبيدي مشاركة بعض البلدان في هذه التمارين “لتزيين الديكور فقط” ومنها ألمانيا التي يمنع دستورها مشاركة قوات البلد في أي عمل عسكري خارج الحدود.
فيما أشاد الباحث الجزائري بقدرات بريطانيا في العمل الاستخباراتي وأهميته بالنسبة لأجهزة البلدان المشاركة في المحاكاة. وعن تونس، يقول عبيدي إنها “بحاجة إلى تحسين أدائها العسكري، وعلى هذا الصعيد وجب التنبيه إلى أن الجزائر تتحمَل العبء الأكبر بخصوص مساعدة التونسيين على تأمين الحدود المشتركة”.
وأضاف: “رغم أن البرنامج أمريكي مغربي، فالولايات المتحدة حريصة على إعطائه بعدا متعدد الأطراف”.
وحول المغزى الذي يعطيه لتمارين عسكرية جارية في بلد حدودي مع الجزائر، دون مشاركتها، قال عبيدي: “لهذه المناورات ثلاثة أبعاد: استخباراتي وتكويني واستباقي، ويمكن أن تفسرها الجزائر على أنها عملية استفزازية ضدها، لكن التعاون العسكري والأمني القوي بين الجزائر والأمريكيين لن يجعل الجزائريين قلقين كثيرا من هذه المناورات”. مشيرا إلى أن البرنامج العسكري “ينظم في مناخ يميزه تخوف من تطورات الأحداث في ليبيا، وربما هناك محاولة للاتفاق على موقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي في ليبيا. وفي كل الأحوال، تدرك واشنطن أن انهيار الدولة الليبية سينزل عليها كالكارثة”.

العاصمة
تفكيك عصابة تسرق السيارات بالثقة
الأربعاء 04 فيفري 2015 الجزائر: م.ف.عثماني
 
 فككت فصيلة مكافحة تهريب السيارات، لمقاطعة الجزائر الوسطى، أمس، عصابة تحتال على وكالات كراء السيارات، من خلال إبرام عقود صحيحة، ومن ثم إرسال السيارات إلى الجنوب وكرائها مجددا بموجب عقود جديدة مفتوحة مع شركات تنشط في مجال النفط.
واحتال أعضاء العصابة الذين يمتلكون بدورهم وكالة لتأجير السيارات على 23 وكالة أخرى، من خلال كراء ثلاث أو أربع سيارات، ومن ثم إعادة تأجيرها في الجنوب، واستثمار الأموال بفتح مطعم في مدينة وهران. وأودع وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد المتهمين الثلاثة الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.
 

الوزير يتابع ملف الطلبة المضربين بجامعة بجاية
قطب جامعي جديد بسيدي عبد الله في العاصمة
الأربعاء 04 فيفري 2015 الجزائر: عامر زغباش
 
أكد، أمس، وزير التعليم العالي، محمد مباركي، بأن وزارته تعمل على دراسة ملف الطلبة المضربين عن الدراسة بجامعة بجاية، مضيفا بأن هؤلاء المضربين يعلمون أنه لا يمكن توقيف الدراسة عن حوالي 45000 طالب، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة ملفهم والفصل فيه قريبا. وقال مباركي، خلال زيارة قادته إلى مختلف المشاريع الجاري إنجازها بمختلف المعاهد الجامعية بالعاصمة، إنه تم الانطلاق في أشغال القطب الجامعي الجديد بسيدي عبد الله والذي يحتوي على 20000 ألف مقعد بيداغوجي موزعة على 5 كليات، إضافة إلى 11000 سرير موزعة على 4 أحياء جامعية بالقطب ذاته، مطالبا بإعادة إنجاز الدراسة لمشروع هذا القطب كونها غير مناسبة للكم الهائل للطلبة الذين يقصدونها مستقبلا. وأشار الوزير إلى أن هذا القطب هو الوحيد الذي سيقام مستقبلا بولاية الجزائر، بالنظر إلى سياسة التقشف التي أعلنتها الدولة، مؤكدا بأن مشروع إنجاز 4000 مقعد بيداغوجي بجامعة بوزريعة سيسلم شهر سبتمبر القادم، إضافة إلى 1000 مقعد بيداغوجي بكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية بدالي إبراهيم. وذكر محدثنا بأن الطلبة الجدد سيصل عددهم إلى حوالي 180 ألف طالب بالعاصمة السنة القادمة، بعد استقبال 140 ألف طالب موزعين عبر 20 مؤسسة جامعية هذه السنة، موضحا بأن وزارته تعمل على التحضير للدخول القادم مسبقا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، على غرار الإطعام والإيواء وغيرها لاستقبال هؤلاء الطلبة.