جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: تاريخ الجزائر و شخصيات |
الأحد 4 يناير - 9:00:42 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: مالك بن نبي - الفيلسوف الإنسان والمشروع الحضاري مالك بن نبي - الفيلسوف الإنسان والمشروع الحضاري مالك بن نبي - الفيلسوف الإنسان والمشروع الحضاري تعريف مالك الحاج عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي, مفكر إسلامي, وفيلسوف اجتماعي, وأحد أعلام الفكر المعاصر في الجزائر وفي منطقة شمال أفريقيا والعالم العربي, اهتم بمشكلات الحضارة وأصولها وعوامل نشأتها وانحلالها, وبالصراع الفكري الإيديولوجي في البلاد المستعمرة, وقد عاصر حينها حركة الإصلاح التي قادها آنذاك جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و عبد الرحمان الكواكبي وأعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وطنه مثل الشيخ عبد الحميدبن باديس والشيخ محمد البشير الإبراهيمي والشيخ العربي التبسي , ورغم تفاعله الكامل مع الحركة إلا أنه كان دائماً يحتفظ بحياده العلمي وفكره المتميز الذي كان يدعوه إلى نقد أعمال الإصلاحيين أحياناً, وقد كان من أهم اهتماماته كشف وسائل الاحتلال في إخضاع الشعب وتخدير العقول ومسخ الهوية, والاجتهاد في وضع الوسائل الناجعة للمقاومة الفكرية والتي كانت تغيب على علماء الشريعة بحكم تكوينهم التقليدي, وقد وضع لذلك كتاباً عن الصراع الفكري في البلدان المستعمَرة لفضح تلك الوسائل. وقد تبلورت أفكاره في مصطلحات علمية معدودة تعتبر مفاتيح كل إنتاجه الأدبي, فالحضارة بداية هي عبارة عن معادلة رياضية من ثلاثة متغيرات هي: التراب والإنسان والزمن, فكل حضارة على وجه الأرض -الماضي منها والمستقبل- ما هي إلا صياغة متميزة لهذه المعادلة, لكن التفاعل بينها لا يكون إلا بفكرة دينية تلعب دور الوسيط الكيميائي بين أطراف المعادلة, ويجب فهم مصطلح الدين هنا بمعناه الواسع الذي قد يشمل أية عقيدة وأيديولوجيا ومبدأ أخلاقي, وبذلك يمكن اعتبار الاشتراكية والليبرالية والديمقراطية أدياناً جديدة, كونها ترتقي عند أصحابها إلى درجة التقديس, وتتفاعل مع وجدانهم وتدفعهم إلى بذل كل جهد لتحقيقها كغاية سامية, ويعتبر مالك بن نبي كغيره من المؤرخين أن للحضارة دورة كاملة تتكوّن أساساً من ثلاث مراحل مثلما هو حال البشر: (فمرحلة النشأة) تتميز بميلاد فكرة سامية ومثلٍ عال يكون مناصروه في أوج عطائهم الوجداني والعاطفي, وذلك لما لهم من محفِّزات نفسية قوية تدفعهم للتضحية والبذل, ثم يتبع ذلك (مرحلة الازدهار) التي يكون الرجحان فيها للعقل حيث تنمو العلوم, وتزدهر الحياة المادية بالعمل والجد والوفرة, وأخيراً تأتي (مرحلة الهرم الحضاري) التي تتغلب عليها نزعة الشهوة الجسدية والغرائز الطبيعية, حيث تدخل الأمة مرحلة الاستهلاك المحض لمنجزاتها الحضارية, وهنا تكون الحضارة عاجزة عن إصلاح نفسها رغم ما تراه من سير نحو الفناء والاندثار, ولذلك فإن أية أمة وأي شعب يمكن تصنيفه من حيث موقعه من الدورة الحضارية, وقد تكون بعضها بهذا التصنيف خارجة عن دورة الحضارة. ولادته ونشأته ودراسته وتفكيره ولد مالك ابن نبي بمدينة قسنطينة في شرق الجزائر سنة 1905م, وانتقل منذ طفولته مع أسرته إلى مدينة تبسة ; حيث تلقى فيها دراسته الابتدائية بالكتاب والمدرسة الفرنسية, وأكمل دراسته الثانوية في مدينة قسنطينة بالمدرسة المزدوجة الفرنسية الإسلامية على أساتذة فرنسيين وجزائريين, سافر عام 1925 إلى مرسيليا وليون وباريس بحثاً عن عمل ولكن دون جدوى, فعاد إلى الجزائر حيث عمل في مدينة تِبسَّة مساعد كاتب في المحكمة, وأتاح له عمله هذا الاحتكاك بمختلف شرائح المجتمع أيام الاستعمار, مما ساعد على تفسير ظواهر مختلفة فيما بعد, وفي عام 1928 تعرّف مالك بن نبي على الشيخ عبد الحميد بن باديس (1887- 1940م), وعرف قيمته الإصلاحية, ثم سافر مرّة ثانية إلى فرنسا عام ,1930 حيث سعى للدخول إلى معهد الدراسات الشرقية, ولكنه لم ينجح في الدخول, وسُمح له بدخول معهد اللاسلكي, وتخرج سنة 1935م من كلية الهندسة مهندساً كهربائياً, وهناك تزوج امرأة فرنسية اعتنت بشؤونه وأسلمت وتسمت خديجة, وفي باريس كان يقاوم الهجمات على الإسلام والجزائر, ويكتب في ذلك مقالات صحافية ولكنه لم ينجح في نشرها, وبقي في باريس من عام 1939 إلى .1956 اتجه مالك بن نبي منذ نشأته نحو تحليل الأحداث التي كانت تحيط به, وقد أعطته ثقافته المنهجية قدرة على إبراز مشكلة العالم المتخلف باعتبارها قضية حضارة أولاً وقبل كل شيء, وتشربت شخصيته قيم الثقافة الأوروبية الحديثة إلى جانب الثقافة الإسلامية التقليدية, واطلع على أمهات المصادر في الثقافتين, وتشبع بآراء ديكارت وتوينبي وابن خلدون والطبري ومحمد عبده, فزاوج بين الثقافتين في تكوينه وتعمقه الفلسفة الاجتماعية والتاريخ, وبذلك تحدد اتجاهه الفكري, وتحول اهتمامه تدريجياً من دراسة الهندسة إلى الاهتمام بفلسفة الحضارة والإصلاح الإسلامي, وقد تمرس فيما بين الحربين العالميتين بالأحداث الوطنية في الجزائر وبالقضايا السياسية في العالم, وأحس في حياته الشخصية بوطأة الاستعمار, وبنتائج التخلف الحضاري في العالم الإسلامي, وعاش أوج الصراع بين قيم الحضارة المادية الحديثة والقيم الروحية الإسلامية, وتكوَّن وعيُه الاجتماعي والثقافي بتأثير التيارين الفرنسي والإسلامي بالجزائر, فتصارعت في نفسه نزعتان متعارضتان هما الرومانتيكية المثالية والواقعية الديكارتية, وبتأثير تكوينه العلمي تغلبت النزعة الثانية في حياته. يتصف تفكيره السياسي والاجتماعي بتطور ونضج نادرين, فكان يرى منذ بداية إنتاجه الفكري أن العالم يتجه نحو التكتل, وأن على الإسلام أن يجد أو يعيد دوره الحقيقي; ألا وهو الدور الاجتماعي الإنساني, فليست القضية كما كان يقول أن نُقاطع الحضارةَ الغربية التي تمثل إرثاً إنسانياً هائلاً, و إنما القضية هي قضية تحديد وتنظيم هذه العلاقة مع تلك الحضارة. ولما عاد مالك بن نبي من فرنسا إلى الجزائر بعد إنهاء دراسته, اضطهدته السلطة الاستعمارية وراقبت تحركاته وعرقلت توظيفه في أي منصب حكومي, فواجه صعوبات العيش, وأصيب في حياته المهنية بخيبة أمل فلم يحقق طموحاته المادية. وفي سنة 1956م انتقل إلى المشرق العربي, وزار بعض أقطاره, وأقام بالقاهرة لاجئاً سياسياً سبع سنين, وكان عضواً في مجمع البحوث الإسلامية , وفي مصر مارس نشاطه الفكري كاتباً داعياً إلى الإصلاح الاجتماعي, ومحاضراً مؤيداً للثورة التحريرية بالجزائر, واتجه بعد اتصاله بالعديد من الطلاب إلى ترجمة كتبه إلى العربية, ثم أصدر بقية كتبه بالعربية بعد ترجمة بعضها وكتابة بعضها الآخر بالعربية مباشرة, وقد طبعت له وزارة الإعلام في القاهرة بالفرنسية كتابه (الفكرة الأفريقية الآسيوية), وفي سنة 1963 عاد إلى الجزائر بعد استقلالها, فتولى منصب المدير العام للتعليم العالي في سنة1964م, واستقال منه في سنة1967 وتفرغ لنشاطه الفكري من تأليف ونشر وإلقاء للمحاضرات وإقامة للندوات الفكرية الأسبوعية في بيته كما كان يفعل بالقاهرة, وكان يحضرها الطلبة من مختلف المشارب, وكانت النواة لملتقى الفكر الإسلامي الذي يُعقد كل عام في الجزائر, وظل مالك بن نبي يُنير الطريق أمام العالم الإسلامي بفكره إلى أن توفي بمدينة الجزائر في 31 تشرين الأول 1973م. وبنوع من التفاؤل كان مالك بن نبي يرى أن المجتمعات العربية والإسلامية هي بصدد بناء حضارة جديدة مغايرة للتي كان عليها أسلافنا بحكم تقدم الزمان, والتي يقودها الغرب حالياً بحكم القيم الروحية والمعنوية التي نحملها, وقد وضع مالك بن نبي لهذه الحركة الحضارية محوراً جغرافياً (ينطبق على محور عدم الانحياز الذي انطلق من مؤتمر باندونغ) يمتد بين طنجة وجاكرتا, يوازي حضارياً محور نيويورك-موسكو, ولذلك يمكن بسهولة تفهم معاني العناوين التي كان يختارها لمؤلفاته, ومن خلال هذا المنظور الجيو-إستراتيجي كان جهده منصباً فيما يعتقد أن الأمة بما فيها الجزائر- بصدد بنائها الحضاري, بعد خروجها من دائرة الاستعمار. وقد تم افتتاح مدرسة بأكملها باسم مالك بن نبي في فرنسا, فلا عجب أن ذلك يُفسَّر كانتصارٍ لفكره ورمز لعصر الحضارة الإنسانية التي قد كان رصد معالمها وجعلها خطوة في ذلك الاتجاه. أعمال مالك بن نبي > ترك مالك بن نبي مؤلفات بلغت ستة وعشرين كتاباً, نُشرت كلها تحت عنوان مشكلات الحضارة مما يدل على اهتماماته الفكرية. > ويمكن توزيع أعماله على عدة مجالات علمية, أهمها: فلسفة التاريخ, والسياسة الثقافية, والاقتصاد, وعلم النفس الاجتماعي, والفكر الإسلامي, وتوزعت جغرافياً في عدة عواصم ابتداء من الجزائر وباريس ثم القاهرة ودمشق وبيروت, فأصدر في باريس بالفرنسية:الظاهرة القرآنية وهو أول كتاب ألفه سنة1947 وتلاه برواية لبَّيك سنة 1948 وهي رواية فلسفية, ثم شروط النهضة سنة 1948 و وجهة العالم الإسلامي , و الفكرة الأفريقية الآسيوية سنة 1956; بمناسبة انعقاد مؤتمر باندونج. > وأصدر في الجزائر : آفاق جزائرية,و مذكرات شاهد القرن سنة 1970; وهي تاريخ لحياته في جزأين رصد من خلالها الأفكار التي كان يحملها المحيط الجزائري والفرد الجزائري مما جعله قابلاً للاستعمار, و مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي, والمسلم في عالم الاقتصاد. > ومن كتبه: مستقبل الإسلام , و مشكلة الثقافة سنة1959 و الصراع الفكري في البلدان المستعمَرة سنة 1960 وهو أول كتاب كتبه مالك بن نبي بالعربية مباشرة بخلاف معظم كتبه التي ألّفها بالفرنسية, و فكرة كومنولث إسلامي سنة 1960; و ميلاد مجتمع سنة 1962 و إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي سنة 1969; ومقالات صحافية نشرها بعنوان في مهب المعركة مع تعليقات وهوامش في مؤلفات قديمة كالطبري وابن خلدون. > ونشر له بعد وفاته كتب: دور المسلم ورسالته في القرن العشرين سنة1977 ; و بين الرشاد والتيه سنة1987> وله آثار فكرية مخطوطة لم تطبع مثل: دولة مجتمع إسلامي ; و العلاقات الاجتماعية وأثر الدين فيها ; و مجالس دمشق و مولد مجتمع إسلامي , و مجالس تفكير و(هي تسجيل لبعض ندواته الأسبوعية), وغيرها. مالك بن نبي.. وفلسفة الحضارة الإسلامية الحديثة المغرب يعتبرالمغرب المفكر مالك بن نبي ومدرسته من أكثر المدارس الفكرية التي كان لها أثر واضح في تحديد وصنع ملامح الفكر الإسلامي الحديث، خاصة أن هذه المدرسة اهتمت أكثر من غيرها من المدارس الأخرى بدراسة مشكلات الأمة الإسلامية؛ انطلاقا من رؤية حضارية شاملة ومتكاملة. فقد كانت جهوده لبناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة؛ سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو المناهج التي اعتمدها في ذلك التناول. "وكان بذلك أول باحث حاول أن يحدد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض، وكان كذلك أول من أودع منهجا محددا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ". ولم يكن مالك بن نبي مفكرا إصلاحيا بالمعنى المتعارف عليه عند معظم من تناول مؤلفاته، بل كان في جوهره "شخص الفكرة"، كان بالأساس تعبيرا عن رؤية منهجية واضحة، ومفكرا معرفيا، أدرك أزمة الأمة الفكرية، ووضع مبضعه على أُس الداء، وهو بنيتها المعرفية والمنهجية، إنه -من دون شك- واحد من أهم رواد مدرسة "إسلامية المعرفة" وإصلاح مناهج الفكر، وإن مفاتيح مالك لا تزال تملك قدرة توليدية في مجال المفاهيم والمنابع والعمارة الحضارية بكل امتداداتها وتنوعاتها". * ابن خلدون العصر * مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي * الحضارة إبداع وتميز وليست تقليدا وتبعية * الحضارة هي التي تلد منتجاتها * القابلية للاستعمار تكبل المجتمع وتحول دونه والإبداع * ابن نبي وضرورة استلهام التجربة اليابانية * الدورة الحضارية عند ابن نبي الموضوعالأصلي : مالك بن نبي - الفيلسوف الإنسان والمشروع الحضاري // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: dzayerna
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |