جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الأربعاء 10 ديسمبر - 21:36:46 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: دروس النحو و الصرف للسنة الأولى دروس النحو و الصرف للسنة الأولى دروس النحو و الصرف للسنة الأولى الكَلامُ وما يتأَلَّفُ منْهُ "الكلام والكلم والكلمة" كـلامُنا لَفْظٌ مفيدٌ كاسْتَقِمْ واسْمٌ وفعلٌ ثُمَّ حرفٌ الْكَلِمْ واحِدُهُ كَـلِمَةٌ والقولُ عَمّ وكَـلْمَةٌ بها كَـلامٌ قد يُؤَمّ الشرح : (كـلامُنا لَفْظٌ مفيدٌ كاسْتَقِمْ) الكلام في اللغة: هواسم لكل ما يتكلم به. أما في الاصطلاح -اصطلاح النحويين-: فهو اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها. لذلك قال ابن مالك:كلامنا لكي يشير إلى أن المقصود هنا هو كلام النحويين لا كلام اللغويين. وفيما يلي توضيح التعريف الاصطلاحي: - اللفظ: هو الصوت المشتمل على بعض الحروف تحقيقاً أو تقديراً، فهو بذلك يشمل المستعمل كـ(زيد) ويشمل المهمل كـ(ديز)-لفظ لا معنى له- ويشمل الكلمة والكلام والكلم. - مفيد: أخرج غير المفيد وهو المهمل. - فائدة يحسن السكوت عليها: أخرج الكلمة وبعض الكلم لأنه لا يشترط في الكلم أن يكون مفيداً وإنما أن يتكون من ثلاث كلمات فأكثر كما سيأتي شرحه في البند التالي. نلاحظ هنا أن ابن مالك قال في هذا البيت (كلامنا لفظ مفيد كاستقم) ولم يقل (مفيد فائدة يحسن السكوت عليها) والجواب على هذا أن نقول: إنه قصد بقوله (كاستقم) أي كفائدة استقم وهي فائدة يحسن السكوت عليها فهو بذلك قد استغنى بالمثال عن ذكر بقية التعريف، ونقصد بالفائدة التي يحسن السكوت عليها: أن تفيد معنى بحيث لا يكون السامع منتظراً لشيء آخر انتظاراً تاماً. وأقل ما يتألف الكلام من اسمين نحو(زيدٌ قائمٌ) ،أو من فعل واسم نحو(قامَ زيدٌ) ، ولا يشترط في الاسم أو الفعل أن يكونا ظاهرين كما في مثال المصنف قوله(استقم) فهو يتكون من الفعل الظاهر-استقمْ- ومن الاسم المستتر-الضمير أنت-، ومثال الفعل المستتر قولنا(يا زيدُ) فتقديرها أدعو زيداً. وينقسم الكلام إلى قسمين: - أولهما الخبر: وهو ما يحتمل التصديق والتكذيب من الكلام أو ما يصلح لأن يوصف بالصدق والكذب نحو (قامَ زيدٌ) و (ما قام زيد)، فإنه يصلح في هذين المثالين أن يقال هذا صدق أو هذا كذب. - ثانيهما الإنشاء: وهو ما لا يصلح لأن يوصف بالصدق أو الكذب نحو (كيف حالك؟) ونحو (اللهم إني أسألك الجنة) وغيرها من الأمثلة التي لا يصلح في أي منها أن يقال هذا صدق أو هذا كذب إذ لا يوجد إخبار عن شيء ليوصف الخبر بالصدق أو الكذب (ملاحظة: لم يذكر المصنف في ألفيته أقسام الكلام فأوردتها في الشرح لصلتها بموضوعه كما لا يخفى) (واسْمٌ وفعلٌ ثُمَّ حرفٌ الْكَلِمْ) الكلم: هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر، سواء حسن السكوت عليه أم لا. - فمثال ما يحسن السكوت عليه من الكلم (جاءَ زيدٌ ماشياً) - ومثال ما لا يحسن السكوت عليه (إنْ قامَ زيدٌ) * العلاقة بين الكلام والكلم*: - بما أن شرط الكلام أن يكون مفيداً - وبما أن أقل الجمع ثلاثة فإن بين الكلام والكلم عموماً وخصوصاً - فالكلم أعم من جهة المعنى لأنه يشمل المفيد وغيره - والكلم أخص من جهة اللفظ لكونه لا يشمل المركب من كلمتين، والأمثلة التالية توضح هذه العلاقة: (جاءَ زيدٌ ماشياً) كلام لوجود الفائدة، وكلم لأنه يتركب من ثلاث كلمات (قامَ زيدٌ) كلام لوجود الفائدة، وليس كلماً لأنه تركب من أقل من ثلاث كلمات (إنْ قامَ زيدٌ) ليس كلاماً لأنه لم يفد، ولكنه كلم لأنه تركب من ثلاث كلمات (إن قامَ زيدٌ فسوفَ) ليس كلاماً لأنه لم يفد، ولكنه كلم لأنه تركب من أكثر من ثلاث كلمات. ملاحظة:سيأتي شرح الاسم والفعل والحرف في البند التالي. (واحِدُهُ كَـلِمَةٌ والقولُ عَمّ) الكلمة(لغة): هي الجمل المفيدة, قال تعالى (كلا إنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُهَا) إشارة إلى قوله (رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيْما تَرَكْتُ). الكلمة (اصطلاحاً): هي قول مفرد. توضيح التعريف: - القول: هو اللفظ الدال على معنى، فهو بذلك يشمل الكلام والكلم والكلمة. - المفرد: هو ما لا يدل جزؤه على جزء معناه، وهو بذلك يشمل ثلاثة أنواع: 1- ما لا جزء له أصلاً كهمزة الاستفهام وواو العطف وغيرها. 2- ما له جزء ولا يدل على جزء معناه مثل(زيد)، فإن أجزاءه الزاي والياء والدال إذا أفردت لا تدل على شيء مما يدل هو عليه. 3- ما له أجزاء تدل عليه ولكنه ليس جزء المعنى الذي تدل عليه الجملة نحو (عبد الله) علماً. *أقسام الكلمة* 1- الاسم: وهو ما دل على معنى مفرد. ونقول (معنى مفرد) لنميزه عن الفعل إذ كان الفعل يدل على معنى وزمان محصل. - الاسم لغة: سمة الشيء أي علامته. 2- الفعل وهو ما دل على معنى وزمان محصل ونعني بالمحصل الماضي والحاضر والمستقبل. مثال ذلك (يقوم) فإنه يدل على معنى أو حدث وهو القيام ويدل أيضاً على أن الحدث يحدث في الحاضر أي يقوم الآن. - الفعل لغة: هو نفس الحدث الذي يحدثه الفاعل من قيام أو قعود أو نحوهما. 3- الحرف: وهو ما دل على معنى في غيره، كحروف الجر. - الحرف لغة: طرف الشيء. ** فالكلمة ثلاثة أقسام ليس غير ، أجمع على ذلك من يعتد بقوله، والدليل على ذلك ما يلي:- 1- الاستقراء: فإن علماء النحو تتبعوا كلام العرب فلم يجدوا إلا ثلاثة أنواع، ولو كان ثَمَّ نوع رابع لعثروا على شيء منه. 2- أن المعاني ثلاثة: ذات وحدث ورابطة للحدث بالذات فالذات الاسمُ، والحدث الفعلُ، والرابطة الحرفُ. 3- وأن الكلمة إن دلت على معنى في غيرها فهي الحرف- وإن دلت على معنى في نفسها-، فإن دلت على زمان محصل فهي الفعل ، وإلا فهي الاسم. * قال ابن الخبَّاز: ولا يختص انحصار الكلمة في الأنواع الثلاثة بلغة العرب؛ لأن الدليل الذي دل على الانحصار في الثلاثة عقليٌّ، والأمور العقلية لا تختلف باختلاف اللغات،انتهى. ** وفي الكلمة ثلاث لغات هي: 1- كَلِمَة (وهي الفصحى ولغة أهل الحجاز)، وجمعها كَلِم. 2- كِلْمَة (وهي لغة تميم)، وجمعها كِلْم. 3- كَلْمَة (وهي لغة تميم)، وجمعها كَلْم. (وكَـلْمَةٌ بها كَـلامٌ قد يُؤَمّ) يعني أن الكلمة قد يقصد بها الكلام كقولهم في ( لا إله إلا الله) كلمة الإخلاص. "علامات الاسم" بِالْـجَرِّ والتَّنْوِيْنِ والنِّـدا وَأَلْ وَمُسْنَدٍ لِلاسْمِ تَمْيـِيْزٌ حَصـَلْ الشرح: المعنى الإجمالي للبيت هو أن تمييز الاسم عن قسيميه (الفعل و الحرف) إنما يحصل بعلامات هي: الجر والتنوين والنداء وأل والإسناد إليه، وإليك شرح هذه العلامات بالتفصيل:- ( بِالجَرِّ ) أول هذه العلامات: الجر. والجر إما أن يكون بالحرف أو الإضافة أو التبعية، ومثال ذلك (مررتُ بغلامِ زيدٍ الفاضلِ)، فغلام: مجرور بالحرف، وزيدٍ: مجرور بالإضافة، والفاضلِ: مجرور بالتبعية. ومثاله أيضاً (بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ). شبهة :- فإن قيل: إن حرف الجر قد دخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو (عجبتُ مِنْ أنْ يقومَ) فـ(أن) هنا حرف بالاتفاق، فكيف يكون الجر علامة من علامات الاسم وقد دخل في اللفظ على ما ليس باسم؟ الجواب: أن الجر - الذي هو علامة للاسم - ليس المراد به حرف الجر، بل المراد به الكسرة التي يحدثها عامل الجر سواء كان العامل حرف الجر أم الإضافة أم التبعية كما مثَّلنا بقولنا (مررتُ بغلامِ زيدٍ الفاضلِ)، وبهذا تعرف خطأ من يقول: إن المقصود بالجر هو حرف الجر لأنه قد يدخل لفظاً على ما ليس باسم. ثم إن ذلك لا يتناول الجر بالإضافة ولا الجر بالتبعية فلا يكون شاملاً. ( وَالتَّنْوِيْنِ ) ثاني علامات الاسم: التنوين. والتنوين: هو نون ساكنة تلحق الآخر لفظاً لا خطاً لغير توكيد. فخرج بقولنا (نون ساكنة):- نحوُ (رعشنٍ) للمرتعش. وخرج بقولنا (تلحق الآخر):- النونُ التي في نحو (أنْكر) و (أنْت)؛ فإنها وإن كانت ساكنة فهي ليست في آخر الكلمة. وخرج بقولنا (لفظاً لا خطاً):- النونُ اللاحقة لآخر القوافي (وسيأتي الكلام عنها مفصلاً في موضعه) فهي وإن كانت ساكنة ولاحقة لآخر الكلمة فهي تثبت لفظاً وخطاً. وخرج بقولنا (لغير توكيد):- نحو (لنسفعاً) و (لتضربُنْ يا قوم) و (لتضربنْ يا هند). إذاً فكل ما لا ينطبق عليه تعريف التنوين لا يصح أن نطلق عليها اسم التنوين، وإن سميت تنويناً في بعض الأحيان فهو من باب التسمية المجازية وليست من الحقيقة التي وضع لها لفظ التنوين، فإذا وجدت مثل ذلك في كلمة فلا تحكم بأنها اسم حتى توجد فيها علامة أخرى من علامات الاسم التي نحن بصدد شرحها. * أنواع التنوين:- 1. تنوين التنكير:- وهو اللاحق للأسماء المعربة كزيدٍ ورجلٍ، ويستثنى من ذلك نحو (مسلماتٍ) ونحو (غواشٍ) -أصلها غواشي- فإنه سيأتي حكمها. وفائدة هذا التنوين الدلالة على خفة الاسم وتمكنه في باب الاسمية، لكونه لم يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف. 2. تنوين التنكير:- وهو اللاحق لبعض المبنيات للدلالة على التنكير، نحو (مررتُ بسيبويهِ وسيبويهٍ آخر)، وأيضاً إذا قلت لشخص يتكلم: (صهْ)، فإنك بذلك تعني أن يسكت عن كلام معين مقصود، وأما إذا قلت له: (صهٍ)، فإنك بذلك تأمره بأن يسكت عن أي حديث يتحدث به لا عن حديث مقصود بعينه؛ لأنها بإضافة تنوين التنكير إليها صارت نكرة. 3. تنوين المقابلة: وهو اللاحق لما جمع بألف وتاء مزيدتين نحو (مسلماتٍ)، وسمي بذلك لأنه يقابل النون في جمع المذكر السالم نحو (مسلمين). 4. تنوين العوض:- وهو على ثلاثة أقسام: أ. عوض عن جملة: وهو الذي يلحق (إذ) عوضاً عن جملة تكون بعدها نحو قوله تعالى (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُوْمَ * وَأَنْتُمْ حِيْنَئِذٍ تَنْظُرُوْنَ)، أي وأنتم حينئذْ بلغت الروح الحلقوم تنظرون. ب. عوض عن اسم: نحو (كلٌّ قائم) أي كلُّ إنسانٍ قائم، ومنه قوله تعالى (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شاكِلَتِهِ)، وما ينطبق على (كل) في ذلك ينطبق على (بعض) كقوله: داينْتُ أروى والدُّيونُ تُقْضى فمَطَلَتْ بَعْضاً وأدَّتْ بَعْضاً يريد بذلك: فمطلت بعض الديون وأدت بعضه الآخر. جـ. عوض عن حرف: وهو التنوين اللاحق للاسم المنقوص في حالة الرفع والجر عوضاً عن الياء المحذوفة نحو (مررْتُ بجوارٍ) -أصلها جواري- ونحو قوله تعالى (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ). شبهة :- فإن قيل: قد زاد جماعة على ما ذكر من أنواع التنوين تنوين الترنم: وهو التنوين اللاحق للقوافي المطلقة، أي التي في آخرها حرف مد، كقوله: أقِلِّي اللَّومَ عاذِلَ والعِتابَنْ وقولي إنْ أصبْتُ لقد أصابَنْ الأصل (العتابا) و (أصابا)، فجيء بالتنوين بدلاً من الألف لترك الترنم، وكقوله: أَزِفَ التَّرَحُّلُ غيرَ أنَّ رِكابنا لمَّا تَزُلْ برِحالِنا وكأَنْ قَدِنْ وزاد بعضهم تنوين الغالي: وهو التنوين اللاحق للقوافي المقيَّدة زيادة على الوزن، كقوله: وقاتِمِ الأعماقِ خاويْ المُخْتَرَقْنْ مُشْتَبِهِ الأعلامِ لمّاعِ الخَفَقْنْ وإنه كما تلاحظ قد دخل فيها التنوين على ما ليس باسم مثل (أصابَنْ) و (قَدِنْ) فكيف يصح أن يجعل التنوين علامة من علامات الاسم؟ الجواب عن ذلك أن نقول: إن الحق في هذين التنوينين أنهما نونان وليسا من أنواع التنوين في شيء؛ لثبوتهما مع أل وفي الخط والوقف ولحذفهما في الوصل، فإذا عرفت هذا وقارنته مع تعريف التنوين الذي ذكرناه سابقاً علمت أن هذه التسمية إنما هي من باب المجاز لا الحقيقة؛ فإنك لو أطلقت التنوين على المعنى الحقيقي له لم يشملهما. وبذلك تُرَدُّ هذه الشبهة ويبقى كلام المصنف على إطلاقه. ( وَالنِّدا ) ثالث علامات الاسم: النِّداء. نحو (يا زيدُ) ونحو (يا فاعلَ الخير أقبل). شبهة :- قد دخلت أداة النداء على ما ليس باسم في نحو قول الشاعر: ألا يا اسْلمي يا دارَ مَيَّ على البِلى ولا زال مُنْهَلاً بِجَرْعائِكِ القَطْرُ فإن قوله (اسلمي) فعل أمر. ونحو قوله: يا ليتَني وأنْتِ يا لَمِيْسُ في بلدة ليس بها أَنيسُ فقوله (ليت) حرف. وقوله صلى الله عليه وسلم (يا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة) رواه البخاري. فكيف يصح أن يكون النداء علامة من علامات الاسم وقد دخل على ما ليس باسم؟ الجواب:- القول في هذا كالقول في علامة الجر وحرف الجر (كما تقدم شرحه)؛ فإن المقصود بالنداء - من حيث كونُهُ علامة للاسم - ليس دخول أداة النداء، وإنما المقصود به كون الاسم منادى، فإنه فيما سبق من الأبيات لم يقصد الشاعر نداء فعل الأمر (اسلمي) وكذلك في البيت الآخر لم يقصد نداء الحرف (ليت)، ومثل ذلك يقال في الحديث النبوي وما شابهَ ذلك من الأمثلة، وإنما نقول: إن المنادى في مثل هذا محذوف، كأن نقول في الحديث إن التقدير: يا قوم رب كاسية ... وهكذا. وقيل وجه آخر وهو أن (يا) هنا ليست للنداء وإنما هي حرف تنبيه مثل (ألا)، وبذلك تنتفي الشبهة ويصح ما قاله ابن مالك -رحمه الله- عل إطلاقه. ( وألْ ) ثالث علامات الاسم التي ذكرها المصنف: أل (غير الموصولة). وهذه العبارة (أل) أولى من عبارة من يقول الألف اللام؛ لأنك لا تقول في (بل) الباء واللام، ولا تقول في (هل) الهاء واللام، وإنما تقول: بل وهل، فكذلك قل: أل. شبهة :- قال الفرزدق: ما أنت بِالحَكَمِ التُّرْضى حُكومَتُهُ ولا الأصيلِ ولا ذي الرَّأيِ والجَدَلِ وقوله (تُرضى) فعل مضارع وقد دخلت عليه أل فما وجه ذلك؟ نقول أولاً: إن المقصود بأل - التي هي علامة من علامات الاسم - هي أل غير الموصولة، وهي في قول الفرزدق هذا اسم موصول بمعن الذي، فإن قلتَ: كيف حكمت بأن قصد ابن مالك هو أل غير الموصولة؟ فأقول: لأن ابن مالك يجيز دخول أل الموصولة على غير الاسم كما حكاه عنه ابن عقيل. ونقول ثانياً: قال ابن هشام -في كتابه شرح شذور الذهب- بعد ذكره لهذا البيت ذلك ضرورة قبيحة، حتى قال الجرجاني ما معناه: إن استعمال ذلك في النثر خطأ بإجماع، أي أنه لا يقاس عليه) ويؤيده أن ذلك عند جمهور البصريين مخصوص بالشعر. ( وَمُسْنَدٍ لِلاسْمِ تَمْيِيْزٌ حَصَلْ ) آخر ما ذكره المصنف من علامات للاسم: الإسناد إليه. أي أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة. سواء كان المسنَدُ فعلاً أو اسماً أو جملة. فالفعل نحو (قامَ زيدٌ)، فقام فعل مسنَد، وزيد اسم مسنَد إليه. والاسم نحو (زيدٌ أخوك)، فالأخ مسنَد، وزيد مسنَد إليه. والجملة نحو (زيدٌ قامَ أبوه)، فجملة قام أبوه مسنَد، وزيد مسنَد إليه. شبهة :- فإن قيل: فكيف يصح إذاً إسناد (خير) إلى الفعل (تسمع) في قولهم (تسمعُ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ مِنْ أنْ تراهُ)؟؟ فقل: إن الجملة على تقدير (أن) قبل الفعل (تسمع) فيكون المسندُ إليه في هذه الحالة المصدرَ المؤولَ من أن والفعل، إذاً فالإخبار هنا عت الاسم وليس عن الفعل كما قد يتوهم، فالتقدير (سماعُك بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ مِنْ أنْ تراهُ)، كما في قوله تعالى (وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) أي وصومُكم خيرٌ لكم. والله أعلم. فإن قيل: ولكن الفعل (تسمعُ) في هذا القول مرفوع وليس منصوباً مع أنَّ (أنْ) تنصب الفعل المضارع. غفل: إن القياس يقتضي أنه متى حذف الناصب للمضارع ارتفع لبفعل وذلك لضعف عامل النصب. وقد روي هذا المثل أيضاً بثبوت (أنْ) (أن تسمعَ بالمعيدي ...). ملاحظة:- هذه العلامات التي ذكرها المصنف إذا وجد أي منها في كلمة فاحكم بأنها اسم، فهذا لا يعني بالضرورة أن تتواجد هذه العلامات كلها في كلمة لتحكم بذلك، فيكفي أن تقبل الكلمة واحدة من هذه العلامات لتحكم بأنها اسم. هذا وقد قال السيوطي في (الأشباه والنظائر في النحو): تتبَّعنا جميع ما ذكره الناس من علامات الاسم فوجدناها فوق ثلاثين علامة، وهي: الجر وحروفه، والتنوين، والنداء، وأل، والإسناد إليه، وإضافته، والإضافة إليه، والإشارة إلى مسماه، وعود الضمير إليه، وإبدال اسم صريح منه، والإخبار به مع مباشرة الفعل، وموافقة ثابت الاسمية في لفظه ومعناه، ونعته، وجمعه تصحيحاً، وتكسيره، وتصغيره، وتثنيته، وتذكيره، وتأنيثه، ولحوق ياء النسبة له، وكونه فاعلاً أو مفعولاً، وكونه عبارة عن شخص، ودخول لام الابتداء، وواو الحال، ولحوق ألف الندبة، وترخيمه، وكونه مضمراً، أو علماً، أو مفرداً منكراً، أو تمييزاً، أو منصوباً حالاً. اهـ. قاعدة: كل علامتين من علامات الاسم إما أن يتفقا فيما يدلان عليه من معنىً أو يختلفا اختلاف تضاد أو يختلفا دون تضاد: فإن اتفقا فإنه يمتنع اجتماعهما في الاسم الواحد، مثاله (أل و الإضافة)، فإن كلاً منهما يدل على التعريف للاسم، وبالتالي لا يجوز أن يجتمعا. وإن اختلفا اختلاف تضاد فيمتنع اجتماعهما أيضاً، مثاله (التنوين و الإضافة)، فإن التنوين يدل على التنكير، وأل تدل على التعريف كما سبق، وبالتالي لا يجوز اجتماعهما. وأما إن اختلفت العلامتان فيما تؤديانه من معنى دون تضاد بينهما فإنه يجوز اجتماعهما، مثاله (أل و التصغير للاسم). الاسم المفرد والمثنى والجمع ينقسم الاسم المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ مفرد ، ومثنى ، وجمع . المفرد : اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل : محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة . المثنى : ما دل على اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده . مثل : جاء اللاعبان مسرعين ، وعلمت الطالبين مجتهدين . ومررت بالصديقين . الجمع : وهو ما دل على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " . مثل : المعلمون مخلصون . والمعلمات نشيطات . أقسام المفرد ينقسم المفرد إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس . أولا ـ العلم : تعريف : هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه . مثل : محمد ، ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله . فالكلمات السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة . فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " (1) . أي من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين وتعين مدلوله ، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه . 2 ـ أنواعه : ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية : ـ أ ـ ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي ، وعلم جنس . ب ـ وينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ، ومنقول . ج ـ وباعتبار اللفظ إلى مفرد ، ومركب . د ـ وباعتبار الوضع إلى اسم ، وكنية ، ولقب . أقسام العلم باعتبار تشخيص معناه ، أو عدمه إلى علم شخصي ، وعلم جنس . 1 ـ العلم الشخصي هو : العلم الذي يدل على شخص بعينه ، لا يشاركه فيه غيره ، ولا يحتاج إلى قرينة ، كما أوضحنا آنفا . نحو : محمد ، يوسف ، فاطمة ، مكة . حكمه : للعلم الشخصي أحكام معنوية ، وأخرى لفظية : ـ أ ـ الحكم المعنوي هو دلالته على معين بذاته ، ولا يخلو أن يكون هذا المعين ، إما اسما لفرد من أفراد البشر ، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون . ـــــــــــــــــــ 1 ــ شرح ابن عقيل على الألفية ج1 ص118 . مثل : محمد ، وأحمد ، وريم ، وخديجة ، وجبريل ، وإبليس . وإما اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان ، يستخدمه في حياته المعيشية ، والعملية ، كأسماء البلاد ، والقبائل ، والمدن ، والنجوم ، والسيارات ، والطائرات ، والكتب ، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها . مثل : مصر ، وسوريا ، وفلسطين ، والسعودية ( أسماء بلاد ) . وتميم ، وطي ، وغامد وقريش ( أسماء قبائل ) . والقدس ، والقاهرة ، والرياض ( أسماء مدن ) . وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا ، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على غيرها ، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام ، تعرف بالمدلولات ، أو الحكم المعنوي للعلم الشخصي . ب ـ الحكم اللفظي : ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام . فلا نقول : جاء المحمد ، ولا ذهبت إلى المكة . ولا يضاف . فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا . إلا إذا كان اسم العلم محمد ، وأحمد يطلق على أكثر من واحد ، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي تحتاج إلى إيضاح . وهذا ليس موضوعنا الآن . وأعود إلى الموضوع الأساس ، فأقول : إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام ، ولا بالإضافة ، لعدم حاجته لشيء من ذلك ، لأن علميته تكفي لتعريفه . ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به . مثل : عليّ مجتهد . ومحمد متفوق . أو مجيئه صاحب حال ، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة . مثل : حضر الطلاب راكبين ، وصافحت المدير مبتسما . كما يمنع من الصرف ، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف ، كالتأنيث . نحو : وصلت فاطمةُ ، و وسلمت على عائشةَ . وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين ، لأن الممنوع من الصرف لا ينون . وعائشة ومكة مجروران وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة . أو أن يكون علما مشابها للفعل . مثل : أحمد ، ويسلم ، ويزيد ، وينبع . وهذه أسماء مشابهة في وضعها للأفعال المضارعة . وسوف نتعرض لهذا مع بقية العلل الأخرى بالتفصيل في الممنوع من الصرف ، إن شاء الله . 2 ـ علم الجنس : عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " (1) . ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن ، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا . والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على مخصوصات بعينها . مثال النوع الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى . ومنها : هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو يصدق على كل مجهول . ومنه : أبو الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته . ــــــــــــــــــــ 1 ــ النحو الوفي ج1 ص260 عباس حسن . ومثال النوع الثاني : أسامة ، وأبو الحارث . اسما علم جنس يطلقان على الأسد ، ويطلقان على كل ما يخبر عنه من الأسود . ومثلها : ثفالة ، وأبو الحصين . اسما جنس يطلقان على الثعلب ، ويصدق إطلاقهما على كل ثعلب . ومثال النوع الثالث : أم صبور . وهو اسم علم جنس يطلق على الأمر الصعب . وسبحان ، وكيسان . علمان ، الأول للتسبيح ، والثاني للغدر . وهذا هو الحكم المعنوي لعلم الجنس . فهو لا يخص واحدا بعينه . أما أحكامه اللفظية : فهي نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص ، باعتبار أن علم الجنس يطلق في الذهن على معين ، بخلاف الحقيقة . ومن هنا أخذ نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص الذي لا يدل إلا على معين بذاته . وهذه الأحكام هي : 1 ـ عدم التعريف بـ " أل " ، أو بالإضافة . لأنه معرف بالعلمية الجنسية ، وهذا التعريف في حقيقته أمر لفظي ، لأن هذه الأسماء من جهة المعنى نكرات لشيوعها في كل أفراد جنسها ، وعدم اختصاصها بشخص معين ، ومع ذلك فالشيوع لم يوجد لأن اللفظ موضوع بإزاء شخص من أشخاص الجنس في التصور العقلي . وعليه فلا نقول : الأسامة في الحديقة . ولا : أسامة الحديقة في القفص . لأن كلمة " أسامة " في المثالين علم يطلق على جنس معين ، وهو الأسد . 2 ـ ومن أحكامه الابتداء به ، لأنه في حكم المعرفة ، ولا يجوز الابتداء إلا بمعرفة . نحو : أسامة في القفص . ومنه : أبو براقش طائر متغير اللون . (1) . ــــــــــــــــــــ 1 ـ أبو براقش : طائر ذو ألوان متعددة ، من سواد وبياض ، وتتغير ألوانه في النهار ، لذلك يضرب به المثل في التلون . 3 ـ ويكون صاحبا للحال . نحو : رأيت ابن قترة منطلقا . (1) . 4 ـ أنه ينعت بمعرفة . نحو : هذا ثعالة الماكر . 5 ـ ويمنع من الصرف ، إذا توفرت فيه على أخرى مع العلمية ، كالتأنيث مثلا . نحو : وقفت أمام أسامةَ وهو في القفص . فـ " أسامة " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث . والمقصود بالعلمية هنا : العلم الجنسي ، لأنه في حكم العلم الشخصي لفظا ، أما في المعنى فهو في حكم النكرة . ومثال منعه من الصرف لانتهائه بالألف والنون : فلان أغدر من كيْسان . فوائد وتنبيهات : 1 ـ هناك بعض أعلام الجنس المعنوية التي استعملها العرب في حياتهم اليومية يصدق عليها أن تستعمل استعمال علم الجنس ، حينا وحينا آخر قد تستعمل استعمال النكرة ، ومن هذه الألفاظ : فينة ، وبكرة ، وغدوة وسحر . ولا قياس في معرفة ما سبق ، ولكن نعود في معرفته إلى السماع عن العرب . فإذا استعملنا الألفاظ السابقة بدون تنوين كانت معرفة . نحو : أمضينا فينةَ في اللعب . أي : وقتا معينا . فهي في حكم علم الجنس ، لأنها تعني الحين ، والوقت المعين . ونقول : تعهدت المريض بكرة . أي : البكرة المحدودة الوقت واليوم . أما إذا نونت الألفاظ السابقة كانت نكرات ، لأننا حينئذ لا نعني بها وقتا معينا ومحدودا ، وإنما نعني بها وقتا شائعا . فإذا قلنا : سآتيك غدوةً . بالتنوين . ــــــــــــــ 1 ـ ابن قترة : نوع من الحياة يميل إلى الصغر ، وسمي بذلك تشبيها له بالسهم الذي لا حديدة فيه ، ويقال له قترة ، والجمع قتر . 39 ـ ومنه قوله تعالى : { وسبحوه بكرة وأصيلا }1 . فالمقصود بـ " غدوة ، وبكرة " وقت غير محدود من الزمان . ومنه قوله تعالى : {إلا آل لوط نجيناهم بسحر }2 . بتنوين " سحر " لأنها جاءت نكرة دالة على زمن غير معين . 2 ـ ذكرنا أن العلم الجنسي يكون مقصورا على السماع ، ويكون اسما : كثعالى ، وأسامة ، وفجار ، وفرعون ، وكيسان ، وسبحان . ويكون كنية : كأبي جعدة للذئب ، وأم عامر للضبع ، وأبي أيوب للجمل ، وأم قشعم للموت ، وأم عريط للعقرب . ويكون لقبا : كالأخطل لقبا للقط ، وذي الناب للكلب ، وذي القرنين للبقر . ثانيا ـ تقسيم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال . ينقسم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ومنقول : 1 ـ اسم العلم المرتجل : هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية . مثل : سعاد ، وأدد ، وحمدان ، وعمر ، محبب . وينقسم العلم المرتجل إلى قسمين : أ ـ مرتجل قياسي : هو العلم الموضوع من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ، ولكنه قياسي من حيث وجود نظائر له في كلام العرب . مثل : " حمدان " ، علم مرتجل ولكنها مقاسة بـ " سعدان " اسم نبات ، و " صفوان " اسم للحجر الأملس . ــــــــــــــــ 1 ــ 42 الأحزاب . 2 ــ 54 القمر . 40 ـ ومنه قوله تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب }1 . ومثل " عمران : مقاسه بـ " سرحان " ، وهو الذئب . ب ـ علم مرتجل شاذ : وهو ما وضع علما من أول الأمر ، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه . مثل : " محبب " اسم رجل وليس في كلام العرب تركيب " م ح ب " ومن هنا كان وجه شذوذه . ومنه : " موهب " في اسم رجل ، و " موظب " في اسم مكان . وكلاهما شاذ لأن ما فاؤه " واو " لا يأتي منه " مفعل " بفتح " العين " إنما هو " مفعل " بكسرها . مثل : موضع ، وموقع . ومن الشاذ " مريم " ، و " مدين " ، إذ لا فرق بين الأعجمي والعربي في هذا الحكم . ومنه " حيوة " وهو اسم رجل ، كـ " رجاء بن حيوة " تابعي جليل ، وأصله " حية " مضعف الياء ، لأنه ليس في كلام العرب " حيوة " ، فقلبوا الياء واوا ، وهذا كله ضد مقتضى القياس . (2) . 2 ـ اسم العلم المنقول : هو ما نقل من شيء سبق استعماله فيه قبل العلمية . مثل : ماجد ، وحامد ، وفاضل ، وسالم ، وعابد ، وثور ، وحجر ، وأسد . فبعضها منقول عن صفات ، وبعضها منقول عن أسماء . ويتم النقل في العلم عن الآتي : أ ـ قد يكون النقل عن اسم مفرد في لفظه ، ويشمل ذلك النقل عن الصفات المشتقة ، كاسم الفاعل والمفعول مثل : قاسم ، وجابر ، وحامد ، ومحمد ، ومحمود ، ومؤمن . ـــــــــــــــــــ 1 ــ 264 البقرة . 2 ــ شرح المفصل ج1 ص33 . والنقل عن اسم عين . مثل : غزال ، وزيتونة ، ورمانة ، وخوخة ، أسماء لنساء . والنقل عن اسم جنس . مثل : ثور ، وحجر ، وأسد ، أسماء لرجال . والنقل عن مصدر . مثل : فضل ، ووهبة ، وسعود ، وعمر ، وزيد ، وإياس . ب ـ وقد يكون النقل عن الفعل فقط ، دون أن يصاحبه مرفوع له ، سواء أكان ظاهرا ، أم مضمرا ، أم ملحوظا ، أو غير ملحوظ . ومن الأسماء المنقولة عن أفعال ماضية : " شمَّر " ، وهو منقول عن الفعل الماضي : " شمّر " نقول : شمر الرجل ثوبه . إذا رفعه . و " خضّم " ، وهو اسم لخضم بن عمر بن تميم . ومنه : صفا : وجاد . ومن المنقول عن أفعال مضارعة : يزيد ، ويشكر ، وتغلب ، وأحمد ، ويحيى ، وينبع ، ويسلم . ومثال لمنقول عن الفعل الأمر : سامح ، وعصمت ، فالأول اسم رجل ، والثاني اسم صحراء . ومنه قول الراعي : أشلي سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمت في أصلابها أود الشاهد : قوله " إصمت " فهي اسم لفلاة منقولة عن الفعل الأمر " إصمت " وماضيه " صمت " ومضارعه " يصمت " . وهي من باب تسمية المكان بالفعل . بشرط أن يكون خاليا مما يدل على فعليته ، كوجود الفعل ، أو المفعول ظاهرا ، أو مضمرا . ج ـ وقد يكون النقل عن جملة اسمية ، كانت أو فعلية . مثال النقل عن اسمية : " محمد أسد " ، و " زيد قائم " ، و " نحن هنا " . وشرطها أن تكون محكية بالمركب . فنقول فيها : جاءني زيدٌ قائم . ورأيت زيدٌ قائم . ومررت بزيدٌ قائم . فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت معاملة العلم المركب . ومثال المنقول عن جملة فعلية : جاد الحق ، وزاد الخير ، وفتح الله ، وجاد المولى ، وتأبط شرا ، وشاب قرناها . وكلها تعامل معاملة العلم المركب . فوائد وتنبيهات : 1 ـ إذا نقل العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل ، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل . نحو : إعتدال ، وإنتصار ، وإبتسام ، أسماء لامرأة . ومثل : يوم الإثنين ، و" أل " علم خاص بأداة التعريف . فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى ، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل في كلمة " اثنين " ، و" أل " التعريف . فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل ، ودلت على مسميات بعينها ، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع ، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع ، إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ : اثنان ، واثنثان ، واسم ، وابن ، وابنه ، وامريء ، وايم ، وال . وللاستزادة راجع فصل همزة القطع ، وهمزة الوصل . ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب : 1 ـ العلم المفرد : هو العلم المكون من كلمة واحدة . مثل : محمد ، وأحمد ، وعلى ، وإبراهيم ، وسعاد ، خديجة ، ومريم ، وهند . حكمه : يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه . نحو : جاء محمد . و محمد مجتهد . وصافحت عليا . وسلمت على يوسف . فالأعلام السابقة مفردة ، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر ، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة ، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا ، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة ، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة . 2 ـ العلم المركب : هو العلم المكون من كلمتين فأكثر ، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده . وينقسم إلى ثلاثة أنواع : أ ـ المركب الإضافي : نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد المولى ، وذو النون ، وامرؤ القيس . وهذه أسماء ، ومنها كنية نحو : أبو بكر ، وأبو عبيدة ، وأبو إسحق ، وأبو جعفر . وحكم المركب الإضافي : أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات ، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية ، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما . نقول : سافر عبدُ الله ِ . وإن علمَ الدينِ رجل فاضل . وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة . ووصل أبو محمد من السفر . وزرت أبا خليل في منزله . وعرجت على أبي يوسف في عمله . ب ـ المركب المزجي : هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط ، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى ، حتى صارت كالكلمة الواحدة ، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة . مثال : حضرموت ، وبعلبك ، ومعديكرب ، وسيبويه ، وخمارويه . حكمه : للمركب المزجي حكمان : 1 ـ أن يمنع من الصرف ، وله أحكام الممنوع من الصرف . فلا ينون ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إذا لم يكن مختوما " بويه " . نحو : بعلبكُ مدينة لبنانية . وزرت حضرموتَ . وسافرت إلى حضرموتَ . 2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه " ، كسيبويه ، ونفطويه ، فإنه يبنى على الكسر . نحو : سيبويهِ عالم نحوي . وصافحت نفطويهِ . واستعرت الكتاب من خمارويهِ . فسيبويه : مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع . ونفطويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب . وخمارويه : اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر . 3 ـ المركب الإسنادي : هو كل علم منقول عن جملة فعلية . مثل : جاد الحق ، وتأبط شرا ، وسر من رأى ، وشاب قرناها ، وجاد المولى . أو منقول عن جملة اسمية : مثل : " الخير نازل " ، و " نحن هنا " اسم لكتاب ، و " السيد فاهم " اسم لرجل . حكمه : أن يبقى على حاله قبل العلمية ، فلا يدخله أي تغيير ، لا في ترتيب الحروف ، ولا في ضبطها ، ويحكى على حالته الأصلية ، وتقدر على آخره علامات الإعراب ، وتكون حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، والمقصود بالحكاية : إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم . نحو : جاء فتحَ الباب . ورأيت شابَ قرناها . وسلمت على جادَ الحقُ . فـ " فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة الحكاية . و " شاب قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية . " وجاد الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية . فوائد وتنبيهات : 1 ـ يدخل ضمن المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم . مثل : إنَّ الرجل . أو من حرف وفعل . مثل : لن أسافر ، ولم يقم . أو من حرفين . مثل : إنما ، وربما . فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية ، لأنها غير مركبة من جمل ، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي . 2 ـ العلم المركب من موصوف وصفة . نحو : عليّ العالم ، ومحمد الكريم . فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد ، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة . نحو : جاء محمدُ الفاضلُ ، ورأيت عليًا الكريمَ . ومررت بمحمدٍ العالمِ . فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة ، ولكنها أعطيت إعراب المفرد ، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه ، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة ، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب تركيبا إسناديا ، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي . كأن نقول : جاء محمدٌ الفاضلُ . على اعتبار محمد فاعل ، وفاضل صفة . والأفضل في المركب الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته ، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية ، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه آنفا . فنعرب : جاء محمد الفاضل . كالآتي : جاء فعل ماض مبني على الفتح . ومحمد الفاضل : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية باعتباره مركبا تركيبا إسناديا . الموضوعالأصلي : دروس النحو و الصرف للسنة الأولى // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأربعاء 10 ديسمبر - 21:37:46 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: دروس النحو و الصرف للسنة الأولى دروس النحو و الصرف للسنة الأولى رابعا ـ تقسيم العلم باعتبار وضعه . ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى : اسم ، ولقب ، وكنية . 1 ـ الاسم العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل : محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق . 2 ـ اللقب : هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ " النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح ، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر . 3 ـ الكنية : نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية : أب ، وأم ، وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ، وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ، وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة يوسف . الأحكام المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية . 1 ـ الاسم واللقب : وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد . مثاله بغير كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين . ومثاله مع الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين . أما إذا اشتهر اللقب جاز تقديمه . 41 ـ كقوله تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله }1 . ويجوز أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة . ـــــــــــــــ 1 ـ 171 النساء . 7 ـ ومنه قول الشاعر : أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء الشاهد : " فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التاخير ، ولكنه قد يكون من باب الشهرة . وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه . فإذا قيل : من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على . فهنا يتقدم اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به . وإذا قيل : من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين . فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به " (1) . 2 ـ إذا اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين . نقول : عمر الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا . فالفاروق والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب . أما الكوفيون فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا . نحو : توفي عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج . فالفاروق والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن صاحبه ــــــــــــــ 1 ـ النحو الوافي ج1 ص284 . فاعل مرفوع ، والثاني بدل أو عطف بيان منصوب لآن صاحبه مفعول به منصوب . وأرى أن اللقب مادام قد استوفى شروط الإضافة إلى الاسم ، كأن يكون المضاف غير معرف بأل ، ولا يكون المضاف والمضاف إليه بمعنى واحد ، جازت الإضافة وكانت من باب الإضافة اللفظية ، لا من باب الإضافة المعنوية التي يعرف فيها المضاف ، والعلة في ذلك أن اللقب متحد مع اسمه في المعنى ظاهريا ، ولكنهما مختلفان تأويلا ، فالأول يراد به الاسم المجرد ، والثاني يراد به المسمى ، كما أن بإضافة الاسم إلى اللقب يصبحان كالاسم الواحد ، ويفقد الاسم ما فيه من تعريف العلمية ، ولكن الإتباع أحسن ، حتى لا نقع في مشكلة التأويل . 3 ـ وإن كانا مركبين . نحو : عبد الله أنف الناقة . أو مركبا ومفردا . نحو : عبد الله الأحدب . أو مفردا ومركبا . نحو : على زين العابدين . وجب الإتباع . أي إتباع الثاني للأول . فإذا قلنا : جاء عبد الله أنف الناقة . ورأيت عبد الله الأحدب . ومررت بعلي زين العابدين . كان اللقب " أنف الناقة " مرفوعا بالإتباع في المثال الأول ، و " الأحدب " منصوبا في المثال الثاني ، و " زين العابدين " مجرورا في المثال الثالث . ونعني بالإتباع البدلية ، أو عطف البيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف . 4 ـ يجوز في اللقب القطع على الرفع ، أو النصب . فالرفع على إضمار مبتدأ . نحو : هذا عبد الله أنف الناقة . فاللقب " أنف الناقة " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أنف الناقة . والنصب على إضمار فعل . نحو : جاء عبد الله الأحدبَ . فاللقب " الأحدب " مفعول به لفعل مقدر ، والتقدير أعني الأحدب . وتكون حالات القطع كالآتي : 1 ـ يقطع مع المرفوع إلى النصب . نحو : فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ . 2 ـ يقطع مع المنصوب إلى الرفع . نحو : صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ . 3 ـ ويقطع مع المجرور الرفع أو النصب . نحو : مررت بعبد الله السفاحُ ، أو السفاحَ . والخلاصة أن القطع يعني مخالفة الثاني ، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا ، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية . نقول : كان أبو حفص عمرَ الفاروقَ . بقطع الاسم واللقب على النصب ، لأن الكنية جاءت مرفوعة . وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه . نحو : إن عمرَ الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين . عمر : اسم إن منصوب بالفتحة ، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف . تقديره : هو . وأبو بدل ، أو عطف بيان من الفاروق ، وحفص مضاف إليه . والخليفة : خبر إن مرفوع ، والثاني صفة للخليفة ، وللمسلمين جار ومجرور متعلقان بالخليفة . 2 ـ الاسم والكنية : لا ترتيب للكنية مع الاسم . فيجوز تقديمها ، كما يجوز تأخيرها . نحو : عمر أبو حفص خليفة عادل . وأبو حفص عمر خليفة عادل . والأشهر تقديم الكنية على الاسم . نحو : أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة . 3 ـ اللقب والكنية : لا ترتيب بين اللقب والكنية ، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر . نحو : الصديق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين . وأبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين . وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا ، جاز تقديم الكنية ، وتأخيرها على الاسم واللقب ، مع عدم تقديم اللقب على الاسم . نحو : أبو حفص عمر الفاروق . وأبو الطيب أحمد المتنبي . هذا هو المشهور ، ويجوز التأخير . فنقول : عمر الفاروق أبو حفص . وأحمد المتنبي أبو الطيب . والأول أفصح . وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع . سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية معا ، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا ، ولا يتقدم اللقب على الاسم . نحو : كان أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما . أبو : اسم كان مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والطيب مضاف إليه . أحمد : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة . المتنبي : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة . وكذلك إذا قلنا : كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما . له نفس الإعراب ، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات . ثانيا ـ اسم الجنس : هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه ، ويصدق على الكثير ، والقليل منها . مثل : رجل ، وكتاب ، وماء ، وهؤلاء ، وغلام ، وامرأة ، وشجرة . فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا ، أو كتابا معينا ، وإنما يقصد بها أي رجل من أفراد جنسه ، وأي كتاب من أفراد جنسه ، وهكذا بقية الكلمات الأخرى . كما أن اسم الجنس يصدق على الكثير ، والقليل من أنواع جنسه . فكلمة " ماء " ، " هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء ، وأي هؤلاء ، سواء أكان كثيرا ، أم قليلا ، فلا عبره للكثرة أو للقلة ، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها ، أو كثر . ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة ، فلا فرق بينه وبين النكرة ، لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة ، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس . وقد سبق أن عرفنا النكرة في بابها ، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل أل التعريف ، أو كان بمعنى ما يقبل أل التعريف . مثل : رجل ، وكتاب ، وذو بمعنى صاحب . أنواعه : ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع : 1 ـ اسم الجنس الإفرادي : وقد سبق تعريف ، وتوضيح ماهيته . 2 ـ اسم الجنس الجمعي : وهو نوع من أنواع جمع التكسير ، يدل على الجماعة ولا مفرد له من جنسه ، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث ، أو ياء النسب . مثال ما تلحقه التاء : ثمرة : وثمر ، وجمرة : وجمر ، ولبنة : ولبن ، وزهرة : وزهر ، وشجرة : وشجر ، وورقة : وورق . ومثال ياء النسب : رومي : وروم ، وقرشي : وقريش ، وزنجي : وزنج ، ومصري ، ومصر ، وتركي : وترك ، وعربي : وعرب ، وجندي : وجند . وسم الجنس الجمعي يثنى ، ويجمع . نقول : شجرة : شجرتان ، وأشجار . وثمرة : ثمرتان ، وأثمار ، وتركي : تركيا ، وأتراك ، ورومي : روميان ، وأروام . 3 ـ اسم الجنس الآحادي وهو : علم الجنس . أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أو الحقيقة الذهنية المحضة ، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها . مثل : أسامة اسم للأسد ، وثعالة اسم للثعلب ، وما شابه ذلك . للزيادة انظر بابه . والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على آخره رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة ، إذا كان صحيح الآخر ، وغير ممنوع من الصرف . فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع ، والنصب ، والجر وذلك في الاسم المقصور . وقدر في البعض الآخر علامتان ، وهي الضمة والكسرة ، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص . أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف ، أعرب بحركة بدل أخرى ، وسنفصل القول فيه في الممنوع من الصرف . وإذا كان مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب ، فتدبر . نماذج من الإعراب 39 ـ قال تعالى :{ وسبحوه بكرةً وأصيلا } 42 الأحزاب . وسبحوه : الواو حرف عطف ، وسبحوه فعل وفاعل ومفعول به . بكرة : ظرف لأول النهار منصوب بالفتحة متعلق بسبحوه . وأصيلا : الواو حرف عطف ، أصيلاً ظرف لآخر النهار معطوف على بكرة منصوب بالفتحة . 40 ـ قال تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } 264 البقرة . فمثله : الفاء استئنافية جيء بها لمجرد الربط بين الجمل ، ومثله مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . كمثل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، ومثل مضاف . وصفوان : مضاف إليه مجرور بالكسرة . عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . تراب : مبتدأ مؤخر . والجملة الاسمية في محل جر صفة لصفوان . وجملة مثله وما في حيزها معطوفة على جملة الصلة في أول الآية لا محل لها من الإعراب مثلها . 6 ـ قال الشاعر : أشلى سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمِت في أصلابها أود أشلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الصائد . سلوقية : صفة منصوبة لموصوف محذوف هو المفعول به ، أي : كلاباً سلوقية . باتت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هي يعود على الكلاب ، وبات فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على الصائد ، والجملة معطوفة على ما قبلها . بها : جار ومجرور متعلقان بباتت . بوحش : جار ومجرور متعلقان ببات ، ووحش مضاف ، وإصمت مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث ، لأنه اسم علم منقول على المفازة . هذا وقد تنازع الفعلان باتت وبات في معمول ظاهر بعدهما وهو : بوحش ، فأعمل الشاعر الثاني ، وأضمر المعمول في الأول ، وهو : بها ، وهذا مذهب البصريين . وجملة باتت وبات بها في محل نصب صفة لسلوقية . في أصلابها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل بإصلابها في محل جر مضاف إليه . أود : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب صفة لسلوقية . الشاهد قوله : " إصمت " وهو اسم علم منقول عن فعل الأمر " اصمت " ، وقد كسرت ميمه ، والأصل الضم لأن الفعل : صمت مضارعة يصمُت بضم الميم ، ولكن الكسر إشعار بالنقل . 41 ـ قال تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله } 171 النساء . إنما : كافة ومكفوفة . المسيح : مبتدأ مرفوع بالضمة . عيسى : بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف . ابن مريم : ابن بدل ثان مرفوع بالضمة أو صفة وهو مضاف ، مريم مضاف إليه مجرورة بالفتحة لمنعها من الصرف للعلمية والتأنيث . رسول الله : رسول خبر وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه . وجملة إنما المسيح وما في حيزها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب ، مسوق للتعريف بالسيد المسيح عليه السلام . 7 ـ قال الشاعر : أنا ابن مزيقيا عمر وجدي أبوه منذرٌ ماءُ السماء أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ابن مزيقيا : ابن خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، مزيقيا مضاف إليه . عمر : بدل أو عطف بيان على مزيقيا مجرور بالكسرة . وجدي : الواو حرف عطف ، جدي مبتدأ أول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . أبوه : مبتدأ ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . منذر : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة . والجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول . ماء : بدل أو عطف بيان لمنذر مرفوع وهو مضاف . السماء : مضاف إليه مجرور . والأحسن من هذا الإعراب أن نعرب " أبوه " بدلاً من المبتدأ " جدي " ، والضمير المتصل في كلمة " أبوه " يعود على مزيقيا ولا يعود على الجد .1 الشاهد في قوله : " مزيقيا عمر " حيث جمع بين اللقب الذي هو قوله " مزيقيا " والاسم " عمر " ، وقدم اللقب على الاسم والقياس أن يقدم الاسم على اللقب . المثنى أولا ـ علامات الرفع : ينوب عن الضمة في الرفع العلامات الفرعية الآتية : 1 ـ الواو في جمع المذكر السالم . نحو : المجاهدون منتصرون . ومنه قوله تعالى : ( وهم معرضون )1. 2 ـ الواو في الأسماء الستة . نحو : حموك فاضل . ومنه قوله تعالى : ( وأبونا شيخ كبير )2. 3 ـ الألف في المثنى . نحو : وصل المسافران . وقوله تعالى : { ودخل معه السجن فتيان }3 . 4 ـ ثبوت النون في الأفعال الخمسة . نحو : الطلاب يكتبون الدرس . ومنه قوله تعالى : ( لعلكم تشكرون )4 . وقوله تعالى : ( فيقسمان بالله لشهادتنا أحق )5 . ثانيا ـ علامات النصب : ينوب عن الفتحة في حالة النصب العلامات الفرعية الآتية : ـــــــــــ 1 ـ 23 آل عمران . 2 ـ 23 القصص . 3 ـ 36 يوسف . 4 ـ 6 المائدة . 5 ـ 107 المائدة . 1 ـ الألف في الأسماء الخمسة . نحو : سافر أباك . ومنه قوله تعالى : ( إن أبانا لفي ضلال مبين )1 . 2 ـ الياء في المثنى . نحو : كافأت المجتهدين . ومنه قوله تعالى : ( جعل فيها زوجين اثنين )2 . 3 ـ الياء في جمع المذكر السالم . نحو : كرم المدير المتفوقين . وقوله تعالى : ( إن الله يحب المحسنين )3 . 4 ـ الكسرة في جمع المؤنث السالم . نحو : شكرت المعلمة الطالبات . ومنه قوله تعالى : ( إن الله رفع السموات بغير عمد )4 . 5 ـ حذف النون من الأفعال الخمسة . نحو : المقصران لن يفلحا . ثالثا ـ علامات الجر : ( ينوب عن الكسرة في حالة الجر العلامات الفرعية التالية : 1 ـ الياء في المثنى . نحو : شكرت المتسابقين . ومنه قوله تعالى : ( حتى أبلغ مجمع البحرين )5 . 2 ـ الياء في جمع المذكر السالم . نحو : سلمت على القادمين . ـــــــــــ 1 ـ 8 يوسف . 2 ـ 3 الرعد . 3 ـ 195 البقرة . 4 ـ 2 الرعد . 5 ـ 60 الكهف . ومنه قوله تعالى : ( وقيل بعدا للقوم الظالمين )1. 3 ـ الياء في الأسماء الستة . نحو : التقيت بأبيك . ومنه قوله تعالى : ( فطوعت له نفسه قتل أخيه )2 . وقوله تعالى : ( إلا كما أمنتكم على أخيه )3 . 4 ـ الفتحة في الممنوع من الصرف . نحو : جلست مع أحمد . ومنه قوله تعالى : ( اذهب إلى فرعون إنه طغى )4 . رابعا ـ علامات الجزم : ينوب عن السكون في حالة الجزم العلامتان الفرعيتان التاليتان : 1 ـ حذف حرف العلة من الفعل المضارع المعتل الآخر . نحو : لا تعدُ مسرعا . ومنه قوله تعالى : ( ولا تقفُ ما ليس لك به علم )5 . 2 ـ حذف النون في الأفعال الخمسة . نحو : المعلمون لم يقصروا في أداء الواجب . ومنه قوله تعالى : ( لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم )6 . وقوله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا )7 . ـــــــــــ 1 ـ 44 هود . 2 ـ 30 المائدة . 3 ـ 64 يوسف . 4 ـ 24 طه . 5 ـ 36 الإسراء . 6 ـ 27 النور . 7 ـ 113 هود . الفصل الأول ما ينوب فيه حركة عن حركة المثنى هو كل اسم دل على اثنين ، أو اثنتين متفقين لفظا ومعنى ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده ، مفتوح ما قبل الألف والياء ، ومكسور النون ، صالحا للتجريد منها ، سد مسد العاطف والمعطوف . مثل : معلم ومعلم : معلمان ، معلمة ومعلمة : معلمتان . نقول : هذان معلمان مخلصان ، وهاتان معلمتان مخلصتان . إعرابه : يرفع المثنى بالألف . نحو : أنتما طالبان مجتهدان . فطالبان ، ومجتهدان كل منهما مثنى جاء مرفوعا ، وعلامة رفعه الألف . 1 ـ ومنه قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان }1 . وينصب ويجر بالياء . نحو : شاهدت لاعبين ماهرين . وسلمت على الصديقين . فالكلمتان : لاعبين ، وماهرين ، كل منهما جاء منصوبا ، وعلامة نصبه الياء . 2 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل }2 . وقوله تعالى : { واجعلنا مسلمين }3 . وجاءت كلمة الصديقين مجرورة وعلامة جرها الياء . 3 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزا}4 . وقوله تعالى : { وبالوالدين إحسانا }5 . ــــــــــــــــــــ 1 ـ 166 آل عمران . 2 ـ 12 الإسراء . 3 ـ 128 البقرة . 4 ـ 61 النمل . 5 ـ 23 الإسراء . شروط التثنية : يشترط في الاسم المفرد المراد تثنيته شروط عامة ينبغي توافرها عند التثنيه هي : 1 ـ أن يكون الاسم مفردا . فلا يثنى المثنى . فلا نقول : في " طالبان " : " طالبانان " . ولا يثنى جمع المذكر ، أو المؤنث السالمين . فلا نقول في " معلمون " : معلمونان " ، ولا في " معلمات " : " معلماتان " . وتمتنع تثنية المثنى ، وجمعي السلامة ، كيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما على كلمة واحدة في حالة التثنية ، ولتعارض معنى التثنية وعلامتها مع معنى الجمع السالم بنوعيه وعلامتهما . فلا يصح تثنية الجموع التي لا واحد لها من مفردها . فلا نقول في : أبابيل : أبابيلان ، ولا في : عبابيد : عبابيدان . 2 ـ أن يكون معربا . والمعرب : ما تغير شكل آخره بتغير موقعه الإعرابي . نحو : محمد ، ورجل ، وشجرة ، وفاطمة ، ومعلم . ولا يثنى المبني من الأسماء كالضمائر ، وأسماء الموصول ، والاستفهام ، والإشارة ، وأسماء الشرط ، ونحوها . أما بعض الأسماء المثناة وهي مبنية في حالة الإفراد ، مثل اللذان واللتان ، وذان ، وتان ، وهذا وهاتان ، فلا يقاس عليها ل، لأنها وردت عن العرب بصيغة المثنى ، وليست مثناة حقيقة . 4 ـ ومنها قوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما }1 . وقوله تعالى : { فذانك برهانان من ربك }2 . ـــــــــــــ 1 ـ 16 النساء . 2 ـ 32 القصص . 3 ـ ألا يكون مركبا : فلا يثنى المركب تركيبا مزجيا . نحو : حضرموت ، وسيبويه . فلا نقول : حضرموتان، ولا : سيبويهان ، ولا : بعلبكان . ولكن تصح التثنية بالواسطة ، أي بزيادة كلمة " ذوا " قبل العلم المركب تركيبا مزجيا المراد تثنيته ، ويقع الإعراب على الكلمة المزادة ، أما العلم المركب تركيبا مزجيا فيعرب مضافا إليه . في حالة الرفع نقول : اشتهر ذوا سيبويه بصناعة النحو . وشاهدت ذاتي حضرموت ، أو ذواتي حضرموت . وتجولت بذاتي بعلبك ، أو ذواتي بعلبك . ويحتفظ الاسم المركب تركيبا مزجيا بإعرابه قبل التثنية ، وهو الجر بالفتحة لمنعه من الصرف . وما ذكرناه في المركب المزجي ينسحب على المركب الإسنادي . فنقول في : جاد الحق ، وتأبط شرا . جاء ذوا جاد الحق . وصافحت ذوي تأبط شرا . ومررت بذوي تأبط شرا . ويبقى إعراب المركب الإسنادي على حاله قبل التثنية ، فيكون مبنيا على الحكاية في محل جر مضافا إليه . أما المركب تركيبا إضافيا. نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن . يثنى صدره دون عجزه . نقول : جاء عبدا الله . رأيت عبدي الله . وسلمت على عبدي الله . أما العلم المركب تركيبا وصفيا ، نحو : الطالب المؤدب ، والمعلم المخلص . يثنى جزءاه معا " الموصوف ، والصفة " ، ويعربان بالحروف . نقول : جاء الطالبان المؤدبان . وكافأت المعلمين المخلصين . وأثنيت على المعلمين المخلصين . 4 ـ يشترط فيه التنكير . فالعلم لا يثنى . فلا نقول في : محمد : محمدان ، ولا في : عليّ : عليان ، ولا في : أحمد : أحمدان ، ولا في : إبراهيم : إبراهيمان . لأن الأصل في العلم أن يكون مسماه شخصا واحدا . أما إذا اشترك عدة أفراد في اسم واحد جاز تثنيته ، وهو حينئذ صار في حكم النكرة ، فتدخل عليه " أل " التعريف . نقول : جاء المحمدان ، ورأيت العليين . وسلمت على الإبراهيمين . كما يعوض عن العلمية بالنداء . فنقول : يا محمدان ، وياعليان . وهذا مضمون قول ابن يعش في شرح المفصل " اعلم أنك إذا ثنيت الاسم العلم ينكر ويزال عنه تعريف العلمية لمشاركة غيره له في اسمه ، وصيرورته بلفظ لم يقع به التسمية في الأصل ، فيجري مجرى رجل وفرس ، فقيل : زيدان ، وعمران ، كما قيل رجلان ، وفرسان ، والفرق بينهما أن الزيدين والعمرين مشتركان في التسمية بزيد وعمرو ، والرجلان والفرسان مشتركان في الحقيقة وهي الذكورية والآدمية " (1) . ولهذا فإن كنايات الأعلام لا تثنى لأنها لا تقبل التنكير ، بل تلحق بالمثنى . (2) . نحو : كلمة " فلان " ، و " علان " فلا نقول : فلانان ، ولا علانان . وإنما نقول : جاء فلان ، وذهب علان . كما أن هناك ألفاظ أخرى جاءت على هيئة المثنى . نحو : حنانيك ، ودواليك ، وسعديك ولبيك. وهي ألفاظ دالة على الإحاطة والشمول ، وتعرب مفاعيل مطلقة منصوبة بالياء في جميع حالاتها . (3 ) . ــــــــــــــ 1 ـ شرح المفصل ج1 ص46 . 2 ـ القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي ص56 . 3 ـ انظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص293 . نقول : لبيك اللهم لبيك . ونقول : تعاقب على تقديم الحفل فلان وفلان وهكذا دواليك . 5 ـ الموافقة في اللفظ . فلا يثنى اسمان مختلفان في لفظهما ، أو عدد حروفهما ، أو ضبطهما . وما ورد عن العرب من الألفاظ المثناة ، ولم تستوف الشروط المذكورة ، فهو من باب التغليب . نحو : الأبوان مثنى الأب والأم ، وهما مختلفان في اللفظ . ونحو : العمران مثنى عمر بن الخطاب ، وعمرو بن هشام ، وهما مختلفان في حركة الأحرف ، وهكذا . 6 ـ الموافقة في المعنى . فلا يثنى اللفظان المشتركان في الحروف ، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة ، أو مجازا . فلا نقول : هاتان عينان . ونريد بإحداهما العين التي نبصر بها ، وبالأخرى عين الماء الجارية . أما ما ورد عن العرب مثنى لفظا ، ومختلفا معنى فشاذ . نحو قولهم : الأحمران للذهب والفضة ، والأسودان للخبز والماء ، ونحوهما . 7 ـ ويشترط فيه عدم الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره . فلا تثنى كلمتا " سواء " ، و" بعض " . استغناء عنهما بتثنية " جزء " ، و" سيّ " . فنقول : جزءان ، وسيان . كذلك لا تثنى بعض الألفاظ الدالة على التوكيد . نحو : اجمع ، وجمعاء للاستغناء عنهما في التثنية بلفظ " كلا " ، و " كلتا " . 8 ـ وأن يكون له نظير في الوجود . فلا يصح أن نثني كلمة " شمس " ، ولا " قمر " ، ولا " زحل " ، ولا " سهيل " فلا نقول : شمسان ، وقمران ، وزحلان ، وسهيلان . وقد ذكر عباس حسن أن هذا الشرط ثبت بطلانه بالاكتشافات العلمية لغزو الفضاء . حيث توصل علماء الفضاء إلى وجود شموس ، وأقمار ، وكواكب كثيرة متشابهة في التسمية ، لذلك إذا ثنينا الألفاظ السابقة فلا حرج في ذلك . (1) . طريقة التثنية : أولا ـ تثنية الصحيح الآخر : عند تثنية الاسم الصحيح الآخر نزيد على مفرده ألفا مفتوحا ما قبلها ونونا مكسورة في حالة الرفع ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب والجر . نحو : قفز اللاعبان في الهواء . وشاهدت اللاعبين يقفزان في الهواء . وأعجبت باللاعبين يقفزان في الهواء . 5 ـ ومنه قوله تعالى : { وما يستوي البحران هذا عذب فرات }2 . وقوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }3 . وقوله تعالى : { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }4 . ثانيا ـ تثنية المنقوص : المنقوص هو الاسم المنتهي بياء لازمة . مثل : الداعي ، والقاضي ، والرامي . عند تثنية الاسم المنقوص الذي لم تحذف ياؤه ، نزيد ألفا مفتوحا ما قبلها في حالة الرفع ، ونونا مكسورة ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب ــــــــــ 1 ـ النحو الوافي ج1 ص121 . 2 ـ 12 فاطر . 3 ـ 29 فصلت . 4 ـ 31 الزخرف . والجر . نحو : حضر القاضيان إلى المحكمة . وصافحت القاضيين . ومررت بالقاضيين . فإذا كان المنقوص محذوف الياء ردت مفتوحة عند التثنية . نحو : ساعٍ ، وقاض ، وداعٍ . نقول : هذان ساعيان نشيطات . وصافحت القاضيين . وأثنيت على الداعيين . 3 ـ تثنية المقصور : المقصور هو الاسم المنتهي بألف لازمة ، لذلك عند تثنيته لا يمكن اجتماع ألفه مع ألف التثنية ، لهذا ينظر إلى ألفه على النحو التالي ، لتلافي التقاء الساكنين . أ ـ إذا كانت ألفه ثالثة ردت إلى أصلها " الواو ، أو الياء " : فترد ياء إذا كان أصلها الياء . نحو : فتى ، وهدى ، ورحى . نقول : الفتيان مهذبان ، وجاءت الهديان . وكافأت الفتيين ، وعطفت على الهديين . في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها ياء ، للتخلص من التقاء الساكنين . وترد واوا إذا كان أصلها الواو . نحو : عصا ، وقفا ، وشذا . نقول : للأعرج عصوان يتكئ عليهما . وصنع النجار للأعرج عصوين . وهذا أعرج يمشي عل عصوين . في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها واوا للتخلص من التقاء الساكنين . ب ـ وإذا كانت ألف المقصور رابعة فأكثر قلبت ياء . نحو : بشرى ، وحسنى ، ومنتدى ، ومصطفى . نقول : هذان بشريان ، وشيدت الحكومة منتديين كبيرين ، ومررت بمصطفيين . 6 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين }1 . في الأمثلة السابقة قلبت الألف ياء للتخلص من التقاء الساكنين . 4 ـ تثنية الممدود : الممدود هو كل اسم معرب ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة . وعند تثنيته يجب مراعاة الحالات الآتية في همزته : أ ـ أن كانت همزته أصلية ، وجب إبقاؤها على حالها . نحو : إنشاء ، وابتداء ، ووضّاء ، ومُضاء ، وقرّاء . نقول : إنشاءان ، وابتداءان ، ووضاءان ، ومضاءان ، وقراءان . الأمثلة : هذان إنشاءان كبيران . وأثنيت على قارئين مجيدين . ومررت بفتيين وضاءين . في الأمثلة السابقة بقيت همزة الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة . تنبيه : ويمكننا معرفة أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي . إنشاء أصلها أنشأ ، وابتداء أصلها ابتدأ ، وهكذا ، ونلاحظ أنها أفعال مهموزة الآخر . ب ـ وإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث ، وجب قلبها واوا . نحو : صحراء ، وبيداء ، وحمراء ، وخضراء . نقول في التثنية : صحراوان ، وبيداوان ، وحمراوان ، وخضراوان . نحو : هاتان صحراوان واسعتان . واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين . ودارت المعركة في صحراوين واسعتين . ــــــــــ 1 ـ 52 التوبة . ج ـ وإن كانت الهمزة مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب ، أو الإبقاء ، والقلب أجود . مثل : كساء ، وسماء ، ودعاء ، وبناء ، واهتداء ، وارتواء . نقول : كساءان ، أو كساوان ، وسماءان ، أو سماوان ، ودعاءان ، أو دعاوان . نحو : هذان كساءان ، أو كساوان جميلان . وإن السماءين ، أو السماوين ملبدتان بالغيوم . وانطلقت الطائرة في سماءين ، أو سماوين ملبدتين بالغيوم . ونلاحظ أن الهمزة في كل من " كساء ، وسماء ، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي هو الواو . فأصلها : كساو ، وسماو ، ودعاو . فلحقها الإعلال ، وانقلبت الواو همزة . والهمزة في كل من " بناء ، واهتداء ، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي هو الياء . فأصلها : بناي ، واهتداي ، وارتواي ، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة . وكذلك إن كانت الهمزة للإلحاق جاز فيها الإبقاء ، أو القلب ، والقلب أجود . نحو : عِلباء ، وقُوباء . (1) . فهمزة كل من الكلمتين السابقتين زيدت للإلحاق ، الأولى ألحقت بـ " قِرطاس " ، والثانية ألحقت بـ " قُرناس " (2) ، وعند التثنية نقول : علباءان ، أو علباوان . وقوباءان ، أو قوباوان . ـــــــــــــ 1 ـ العلباء : العصبة الممتدة في العنق . والقوباء : داء معروف يصيب الجلد . 2 ـ القرناس : انف الجبل . ما يلحق بالمثنى : يلحق بالمثنى في إعرابه بعض الألفاظ الدالة على التثنية لزيادة جاءت في آخرها ، ولكنها في الحقيقة لا تغني عن العاطف والمعطوف ، ولا مفرد لها من جنسها . وهذه الألفاظ محصورة في خمسة ليس غير . بعضها ألحق بالمثنى بلا شروط وهي : 1 ـ اثنان ، واثنتان ، وثنثان . سواء أضيفت إلى ظاهر ، أم إلى مضمر ، أم لم تضف . في حالة الرفع . نحو : فاز اثنان من المتسابقين . وفازت طالبتان اثنتان ، أو ثنثان . ومنه قول الشاعر : سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيم 7 ـ ومنه قوله تعالى : { إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم }1 . ومثال النصب : كافأت طالبين اثنين ، أو طالبتين اثنتين . 8 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين }2 . وقوله تعالى : { إذ أرسلنا إليهم اثنين }3 . وقوله تعالى : { فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك }4 . ومثال الجر : أوكلت الأمر لمعلمين اثنين . أو لمعلمتين اثنتين . 9 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك }5 . ـــــــــــــــــــ 1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 51 النحل . 3 ـ 14 يس . 4 ـ 176 النساء . 5 ـ 11 النساء . ولا يختلف إعراب " اثنان ، واثنتان ، وثنثان " إعراب المثنى في حالة تركيبها مع العشرة نقول في الرفع : في الفصل اثنا عشر طالبا ، أو اثنتا عشرة طالبة . 10 ـ ومنه قوله تعالى : { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا }1 . وفي النصب نقول : صافحت اثني عشر لاعبا . وكافأت اثنتي عشرة طالبة . 11 ـ ومنه قوله تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }2 . أما العدد عشرة فهو اسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لأنه بدل من نون المثنى المبنية على الكسر . وفي حالة إضافة " اثنان " وأخواتها إلى الاسم الظاهر ، أو الضمير ، نقول في إضافتها إلى الضمير : وصلني اثنا كتبك . وتسلمت اثنتي رسائلك . وشرحت على اثني خطاباتك. مضافة إلى الاسم الظاهر . ونحو : تأخر اثناكما ، وعاقبت اثنيكما ، مضافة إلى الضمير . ولكن يشترط في المضاف إليه أن يكون غير المراد من المضاف ، فلا يصح أن نقول : جاء اثنا محمد وأحمد . ولا : عاقبت اثنيكما . إذا كان مدلول المضاف إليه هو مدلول المضاف ، وهذا ما يعرف بإضافة الشيء إلى نفسه . 2 ـ أما ما ألحق بالمثنى من الألفاظ ، ولكن بشروط : كلا ، وكلتا . ويشترط في " كلا ، وكلتا " كي يعربا إعراب المثنى أن يضافا إلى الضمير . نحو : فاز الطالبان كلاهما . وكافأت الفائزتين كلتيهما . وأثنيت على الفائزين كليهما . 12 ـ ومنه قوله تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }3 . ـــــــــــــــ 1 ـ 60 البقرة . 2 ـ 160 الأعراف . 3 ـ 23 الإسراء . فإذا أضيفا إلى الاسم الظاهر أعربا حسب موقعهما من الجملة إعراب الاسم المقصور بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا . نحو : جاء كلا الطالبين . " كلا " : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . 13 ـ ومنه قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها }1 . ومنه قول لبيد : فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها وصافحت كلا الضيفين . " كلا " : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . ومررت بكلا الحاجين . " كلا " اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . ويلحق بالمثنى هذا وهاتان ، واللذان واللتان على الأفصح . ويلحق به ماثني من باب التغليب . كالعمرين ، والأبوين ، والقمرين . ويلحق به ماسمي من الأسماء المثناة . نحو : حسنين ، ومحمدين ، وزيدان ، وحمدان . إعراب المثنى وملحقاته : يعرب المثنى على المشهور بالحروف ، فيرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء . مثال الرفع ، نحو قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله }2 . وقوله تعالى : { بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }3 . وقوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 4 . ــــــــــ 1 ـ 33 الكهف . 2 ـ 166 آل عمران . 3 ـ 64 المائدة . 4 ـ 19 الحج . الموضوعالأصلي : دروس النحو و الصرف للسنة الأولى // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإثنين 7 سبتمبر - 23:12:40 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: دروس النحو و الصرف للسنة الأولى دروس النحو و الصرف للسنة الأولى بالتوفيق الموضوعالأصلي : دروس النحو و الصرف للسنة الأولى // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: بنت النيل المصرية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |