جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
الثلاثاء 2 ديسمبر - 21:40:47 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: مشكلات الأطفال أنواعها وعلاجها مشكلات الأطفال أنواعها وعلاجها المقدمــة : يقول اللهتعالي:"ولا تقتلوا أولادكم منإملاق نحن نرزقكم وإياهم" أطفالنا هم المستقبلوإهمالهم من الوالدين يعني أنهم أهملوا غدهم وفرطوا في أعظم ثروة يملكونها ،لقد عني القران بالأطفال وتحدث عن أطفال متميزين مثل :إسماعيل عليه السلامالذي أسلم عنقه للسكين طاعة لله وبرا بأبيه ويوسف بن يعقوب عليهما السلامومحنته مع اخوته ومريم ابنة عمران التي تقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاحسنا. وكذلك حفلت السنة النبوية الشريفة بمواقف ووصايا وأحكاما تتعلق بالطفولةوالعمل على إسعادها وحسن نموها على أكمل وجه,ومن الأحاديث الشريفة التي يوجه الرسولالكريم أمته لتربية أولادهم على القيم والعادات الحميدة: ""يا غلام "سم الله" وكل بيمينك ,وكل مما يليك"" ""مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهمعليها أبناء عشر"" لذلك فان سوء العناية بالطفل يخلق العديد من المشاكل التيتترك آثارها عليه وعلى مستقبله وعلى أسرته كذلك . سأقوم في هذا البحث المتواضعبالتعريف بالعديد من مشاكل الطفولة من حيث مفهومها وأعراضها وأسبابها وطرق علاجهاومحاولة وضع التوصيات التي إذا أحيط بها الوالدين والمربون والمدرسين علما لخفتآثارها وربما تمت معالجتها العلاج التام. مفهومالطفولة: الطفل هو كل إنسان لم يتجاوز 18 سنة ما لم يبلغ سن الرشدقبل ذلك الطفل كائن رقيق سهل التشكل وسهل التأثر بما يدور حوله ومن هناستكون مسؤوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه إما إلى الطريقالصحيح فينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية ... وإما أنينشأ مليئا بالعقد النفسية التي تؤدي به إلى الجنوح أو المرض النفسي ,وتتعددالأسباب المؤدية لمثل هذه المشاكل فمنها مصدرها الأب والأم معا وأخرى مصدرها الأبوأخرى مصدرها الأم وأخرى مصدرها الطفل نفسه. أسباب مصدرها الأب والأممعا: المعاملة القاسية للطفل (عقاب جسدي- اهانة)-التدليل والاهتمام بالطفلالجديد -إحساسه بالكراهية بين الأب والأم-انغماس أحد الوالدين في ملذاته أسباب مصدرها الأم: تناول الأم لبعض أنواع العقاقير أثناء الحمل-تخويفالطفل من أشياء وهمية (العفاريت –الغولة) انشغال الأم الزائد باهتماماتهاالشخصية-الأم المسيطرة التي تلغي شخصية الأب في البيت أسباب مصدرهاالأب: الأب الذي يلغي شخصية الأم ويهمش دورها في البيت-انشغال الأب الزائدبعمله هجرة الأب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل أعلى وكمعلم وقدوة أسباب مصدرها الطفل نفسه: تواضع قدرات الطفل الذكائية مقارنةبأقرانه-وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقيةالأطفال_ قديلحظ الوالدين تغيرا ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل في بيئتهالداخلية ( الاسرة ) او البيئة الخارجية ( المجتمع) وتتعدد مشكلات الاطفال وتتنوعتبعا لعدة عوامل قد تكون اما :جسمية او نفسية او اسرية اومدرسية، وكل مشكلة لهامجموعة من الاسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وادت بالتالي الى ظهورها لدى الطفل، ومن الصعب الفصل بين هذه الاسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة . متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟ قديلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد ان سلوك طفلة غير طبيعياما لجهله بطبيعة نمو الطفل او لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه من الامراضوالاضطرابات النفسية خاصة اذاكان المولود الأول . وقد يكون الطفل سلوكه عادياوطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من المهم جدا عزيزي المربي ان تعرف متى يكونسلوك ابنك طبيعيا او مرضيا. يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجاعندما تلاحظالتالي 1-تكرار المشكلة : لابد ان يتكرر هذا السلوك الذيتعتقد انه غيرطبيعي اكثر من مره فظهور سلوك شاذ مره او مرتين اوثلاث لايدل على وجودمشكلة عند الطفل لماذا؟؟ لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا او بجهد منالطفل اووالديه 2-اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي : عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي الى اختلافسلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه. 3-ان تعمل المشكلة على الحدمن كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عنالتعليم . 4-عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاعبالحياة مع نفسه ومع الاخرينوتؤدي لشعوره بالكأبه وضعف قدرته على تكوينعلاقات جيدة مع والديه واخوته واصدقاءه ومدرسيه اهميةعلاج مشكلات الطفوله: نظرالأهمية الطفولة كحجر اساس لبناء شخصيةالانسان مستقبلا وبما ان لها دور كبير في توافق الانسان في مرحلة المراهقة والرشدفقد ادرك علماء الصحة النفسيةاهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكره قبل انتستفحل وتؤدي لأنحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية وقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو ان توافق الانسان فيالمراهقة والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه في الطفوله فمعظم المراهقين والراشدينالمتوافقين مع انفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا.........كانوا سعداء في طفولتهم قليليالمشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدينسيئي التوافق ، تعساء فيطفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم كما ان نتائج الدراسات في مجالات علم النفسالمرضي وعلم النفس الشواذ اوضحت دور مشكلات الطفوله في نشأة الاضطرابات النفسيةوالعقلية والانحرافات السلوكيةفي مراحل المراهقة والرشد. من المشكلات التي يعاني منها الطفل ((1)) مشكلة العناد والتمرد على الاوامروعدم الطاعة (2)) الغيره ((3)) مشكلة الغضب ((4)) الشجار بين الابناء ((5)) الهروب من حل الواجبات المدرسية ((6)) مشكله الالفاظ النابيه ((7)) مشكلة السرقة (( 8 )) العصيان وعدم الطاعه((9)) مشكله الجنوح ((10)) مشكلة الكذب (11))مشكله الاحساس المرهف ((12)) الخجل ((13)) مشكلة الخوف ((14)) مشكله التشتت وعدم الانتباه ((15)) مشكلهالطفل الفوضوي ((16)) مشكلة التبول اللاارادي ((17)) مشاكل اضطرابات الكلام (( 18 )) .مشكلة مص الاصبع ((19)) ضطرابات التعلق الانفعالى ((20)) مشكلة قلق الانفصال ((21)) مشكلة اضطراب الهوية الجنسية (( 22 )) مشكلةالاكتئاب ((23)) مشكلة التخريب ((24)) مشكلة قضم الأظافر ((25)) مشكلةالعدوان ((26)) مشاكل اضطرابات النوم ((27)) مشكله البكاء الكثير ((28)) تمارض الأبناء عند الذهاب للمدرسة اولا المشاكل النفسيةالانفعالية الخوف : تعريفه حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الإنسان وكل الكائنات الحية فيبعض المواقف التي يهدده فيها نوع من الخطر. وقد تظهر هذه المخاوف بصورة واضحة في سنالثالثة من العمر، وتتراوح درجاتها بين: الحذر، والهلع، والرعب. أنواع الخوف ويمكن تقسيم الأولاد من حيث الخوفإلي: (1) أطفال لا يخافون: وهذا أمر نادر للغاية، ويرجع عادة لقلة الإدراك، مثل: ضعاف العقل، أو الصغير الذي لا يفهم ما حوله. كالذي يمسك الثعبان جهلا، أو سهوًا،أو من عدم الانتباه. (2) أطفال يخافون خوفا عاديًّا: قد يكون الخوف شعورًاطبيعيا يحسه كل من الطفل والبالغ عندما يخاف مما يخاف منه أغلب من في سنه كالخوف منحيوان مفترس. (3) أطفال يخافون خوفا مَرَضِيًّا: وهو خوف شاذ مبالغ فيه ومتكررأو شبه دائم مما لا يخيف أغلب من في سن الطفل، وقد يكون وهميّا (Phobia)...إلخ. علامات الخوف: في سنالطفل الأولي: فزع علي ملامح الوجه وصراخ. بعد السنة الثانية: صياح، وهروب،ورعشة، وتغيرات في ملامح الوجه، والكلام المتقطع، وقد يصحبه عرق وتبول لاإرادي. التعرف علي مدي تأثير الخوف عند الأطفال بمقارنته بدرجة مخاوفالآخرين: - الخوف من الظلام طبيعي لطفل الثالثة، أما إذا نتج عنه فزع شديد، وفقدالطفل اتزانه، كان خوفا شاذَّا في ضوء التقاليد السائدة. - مرحلة الحضانةوالطفولة المبكرة مرحلة هامة لزرع الشعور بالأمن والطمأنينة. - كبح جماح الطفلفي التعبير عن الخوف، والضغط عليه لضبط انفعالاته بالتخويف، يحول دون نموه وجدانيّانحو حياة غنية بالخبرات، ويؤدي به إلي الضحالة الانفعالية والانطواء. - دفعالطفل في المواقف التي تخيفه بهدف مساعدته للتغلب علي الخوف لا يجدي معه، وقد يضرهبشدة. - الطفل الأكثر ذكاءً في البداية يخاف من أشياء كثيرة بسبب نمو مدركاتهواستطلاعه لما حوله، ومع تقدم السن تقل هذه المخاوف غير المنطقية وهناك نوع منالخوف يطلق عليه اسم الفوبيا (Phobia) وهذه الفوبيا لها عدة صور منها: * الخوفمن المجهول. * الخوف من الفشل. * الخوف من الموت المرتبطبالتهديد. وعمومًا الخوف من الأشياء التي لا تمثل تهديدًا حقيقيًا وفعلياللإنسان في الحاضر. مِمَّ يخاف الأطفال؟ في السنة الأولي: يخاف الطفل منالأصوات العالية الفجائية بصفة أساسية. ومن 2: 5 سنوات: تزداد تأثيرات الخوف بتعددأنواعها. والطفل يخاف من الأماكن الغريبة الشاذة، ويخاف الوقوع من مكان مرتفع،ويخاف الغرباء، كما يخاف الحيوانات والطيور التي لم يألفها، ويخاف تكرار الخبراتالمؤلمة كالعلاج والعمليات الجراحية مما يخاف منه الكبار في بيئته سواء كانت مخاوفواقعية أو وهمية أو خرافية، ويخاف الظلام، والدخان المتصاعد من النار، ويخاف الغول،ويخاف تصديق الأطفال للتهديدات المحيطة مثل: سأذبحك وسأصل الكهرباء إلي جسمك،العفريت ينتظرك في هذا المكان. الخوف والثقة بالنفس: بعض الأطفال يعانون منالخوف مع معظم المواقف، وهؤلاء يعانون من ضعف الثقة بالنفس، وعدم الشعور بالأمنوالطمأنينة، وقد يصاحبها ظهور مخاوف غير واقعية، وأعراض أخري كعدم القدرة عليالكلام والتهتهة والانطواء والخجل والاكتئاب والتشاؤم وتوقع الخطر. أسباب عدم الثقة بالنفس: (1) التربية الخاطئة فيالطفولة الأولي، كالحماية الزائدة، أو التدليل الزائد. (2) مقارنة الآباء بينطفل وآخر، بهدف التحفيز والتحميس مما يأتي بنتائج عكسية. (3) النقد والزجروالتوبيخ والضرب. (4) التنشئة الاعتمادية.. التي لا تدفع الطفل إلي التعرفبمفرده علي مواقف الحياة. (5) تسلط الآباء وسيطرتهم. (6) اضطراب الجو العائليومنازعات الوالدين. (7) النقص الجسماني (عرج - حول - طول مفرط - قصر شديد - تشوه - سمنة مفرطة - انخفاض درجة الذكاء- والتأخر الدراسي). ( النشأة في بيئة تعانيمن القلق النفسي والخوف وعدم الثقة. (9) تكرار الفشل والإخفاق. مظاهر أو أعراض الخوف الشعور بالضعف والهبوطوالدوار والغثيان-زيادة نبضات القلب اصفرار الوجه وضيق حدقة العين وجفافالفم وتصبب العرق- علاج الخوف والوقاية منه الوقاية من الخوف *إحاطة الطفلبجو من الدفء العاطفي والحنان والمحبة، مع الحزم المعتدل والمرن. * إذا صادفالطفل ما يخيفه يجب علي الأم ألا تساعده علي النسيان حتى لا تصبح مخاوف مدفونة،فبالتفهم والطمأنينة وإجابة الأسئلة التي تُحيِّرهُ يستطيع التخلص من مخاوفه. * تربية روح الاستقلال والاعتماد علي النفس في الطفل.. بالتقدير وعدم السخرية وعدمالمقارنة. * توفير جو عائلي هادئ ومستقر يشبع حاجاته النفسية. * اتزان وهدوءسلوك الآباء (بلا هلع ولا فزع) في المواقف المختلفة خاصة عند مرضه، أو إصابتهبمكروه؛ لتفادي الإيحاء والتقليد والمشاركة. * مساعدته علي مواجهة مواقف الخوف - دون إجبار أو نقد - وتفهمه حقيقة الشيء الذي يخاف منه برقة وحنان. * إبعاده عنمثيرات الخوف (المآتم- الروايات المخيفة- الخرافات- الجن والعفاريت-.. إلخ). * عدم الإسراف في حثه علي التدين والسلوك القويم بالتخويف من جهنم والشياطين حتى لايزيد شعوره بالضيق والخوف. * مساعدته علي معرفة الحياة وتفهم ما يجهل، وبث الأمنوالطمأنينة في نفسه. * تنشئته علي ممارسة الخبرات السارة كي يعتاد التعامل بثقةوبلا خوف. * عدم قلق الآباء علي الأبناء، والتقليل من التحذير وعدم المبالغةوالاستهزاء والحماية الزائدة. علاجالخوف * إزالة خوف الطفل بربط ما يخيفه بانفعال سرور(تطبيق قاعدةالاشتراط تطبيقا عكسيا). * العلاج النفسي بالكشف عن مخاوفه ودوافعها المكبوتة،وتصحيح مفاهيمه. * العلاج الجماعي بتشجيعه علي الاندماج مع الأطفال وتفاعلهالاجتماعي السليم. * علاج مخاوف الوالدين وتحسين الجو المنزلي. * تعاونالمدرسة مع الآباء في علاج الأطفال وعدم استعمال التخويف والضرب في المدرسة. * علي الأم أن تعلم ولدها دائما الخشية من الله -عز وجل- حتى يرق قلبه، وتصير التقوىصفة لازمة له، قال تعالي: {وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى. فإن الجنةهي المأوي} [النازعات: 40- 41]. وقال: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46]،وتعلمه الخوف من المعاصي: {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} [الأنعام: 15]،ولكن عليها أن تحذر من الإسراف في تهديد طفلها من التخويف والتهديد بالعذاب والنار،وتدرك أن خوف الطفل من الله وحده يمنع عنه الخوف مما سوا مرض الفوبيا عند الاطفال الرهاب أو الفوبيا هو الخوف الشديد الذي يحدث لبعض الأفراد عندما يواجهون بعض المواقف مثل التواجد في أماكن معينة، أو التعرّض لبعض أنواع الحيوانات. وإن للرهاب ثلاث مكونات، حيث يتضمن المكون النفسي الذي يمتاز بشعور الهلع الذي يصيب الفرد عند التعرّض للشيء المرهوب، ويتميز المكون البدني بخفقان القلب واضطراب التنفس والتعرق واصفرار الوجه، وأما المكون السلوكي فيهدف إلى تفادي الموقف أو الشيء المرهوب منه والابتعاد عنه. الخوف والرهاب وليس للرهاب صورة واحدة محددة عند جميع المرضى المصابين به ولكنه يتعدد بوجود انعكاسات المواقف المختلفة على الشخص المهيأ نفسيا للاستجابة له، ومن صور الرهاب: الرهاب الأحادي أو النوعي: وهو ينتج من الخوف المرضي من رؤية أشياء محددة كأدوات الطعن أو القطع الحادة أو الاقتراب من الحيوانات كالقطط والكلاب أو الثعابين والعناكب والطيور. ويصاحب الشعور بالخوف المكونان الآخران للرهاب، ويستمر طوال فترة الوجود مع هذه الحيوانات أو الأشياء، ويزداد حدة عند الاقتراب منها، ويقل بنسبة الابتعاد عنها، ويحدث الخوف أيضا عند مجرد مشاهدة صور لهذه الأشياء أو سماع الحديث عنها. رهاب الأماكن المتسعة أو الضيقة أو المرتفعة: في رهاب الأماكن المتسعة (اجورافوبيا)- ويعني حرفيا: الخوف من ساحة السوق- تظهر الأعراض عند الاقتراب أو التواجد في الأماكن الفسيحة، مثل الميادين ومحلات التسوق، وأبهاء الفنادق، وصالات المطارات. وهو عادة يصيب النساء في منتصف أعمارهن. فالمرأة إذا ابتعدت بضع خطوات خارج منزلها تشعر بأن ساقيها تلينان كالعجين، ولا تقويان على حملها، وتشعر بالغثيان والدوخة، ويمكن أن تسقط على الأرض، فيتحلق حولها المارة، ويسدون عليها تيار الهواء، مما يضيق عليها التنفس، ويزيد انزعاجها. ويتفادى هؤلاء المرضى التعرض لهذه الأماكن، ويحتمون داخل منازلهم، مما يحد من حركتهم الطبيعية في حياتهم اليومية. أما في فوبيا الأماكن الضيقة (كلوستروفوبيا) فلا يستطيع المريض دخول القطارات أو الحافلات أو المصاعد أو التواجد في الحجرات فترة طويلة، وإذا اضطر لذلك يشعر بالضيق والتوتر وعدم استقرار القدمين على الأرض، ومن يعانون من هذا الرهاب يجدون أن رحلة السفر بالطائرة تجربة مزعجة، ويتفادون السفر ما وسعهم، وإذا اضطروا للقيام بذلك استعدوا لها بطقوس معقدة. أما في رهاب الأماكن المرتفعة فنجد المثال النموذجي في الشخص الذي يصعد الدرج، فما أن يصل الطابق الثاني حتى يشعر بالتعب والإجهاد ويعتريه الإحساس بالإغماء وتقلصات بالمعدة، فيتهاوى جالسا على الدرج وظهره إلى أعلى موجها نظره إلى أسفل المبنى. يشعر البعض بالخوف الشديد عندما يضطرون إلى المشاركة في بعض المناسبات الاجتماعية، مثل الخروج إلى تناول الطعام في المطاعم بحيث يشعرون أنهم تحت مراقبة الآخرين، وانهم هدف للنقد والتعليق ممن حولهم، فيتوترون وتفسد شهيتهم، وإذا دعوا لتناول الشاي عند الأصدقاء يشعرون بالحرج من المناسبة الاجتماعية، فتهتز الأقداح في أيديهم وتصطك الصحون، فتلتفت إليهم الأنظار، مما يزيد توترهم، وغالبا ما ينتهي بهم الأمر إلى الامتناع عن تلبية هذه الدعوات. ومن أمثلة الرهاب الاجتماعي الخوف من مجابهة الجمهور عند إلقاء محاضرة، أو الاشتراك في ندوة، أو مناظرة، وغالبا ما يبدأ في سن المراهقة، حين يكون المراهق شديد الحساسية للنقد وتعليقات الآخرين على أسلوبه الخاص في التصرف، ولكنه يتلاشى بعد تجاوز هذه المرحلة، وقد يستمر بعضه حتى سن متأخرة. ويمكن أن يتواجد نوعان أو أكثر من الرهاب عند الشخص نفسه، فيتواجد رهاب الأماكن الضيقة مع رهاب الارتفاعات كما هو الحال في الطائرات والمصاعد، أو رهاب الحيوانات مع الرهاب الاجتماعي. ويصيب الرهاب بعض الأفراد في مرحلة منتصف العمر ويدعى برهاب الخوف من الإصابة بالأمراض الخطيرة كفوبيا السرطان، أو أمراض القلب، أو السكر، أو الايدز، وإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعلمون أنهم غير مصابين فعلا بهذه الأمراض، لكنهم يحملون معهم الخوف المبالغ فيه من الإصابة بهذه الأمراض في المستقبل القريب أو البعيد. والأطفال يصابون … وإذا كان الرهاب يصيب الكبار فإنه ينتشر عند الأطفال، متمثلا بالخوف من الظلام، والحيوانات الأليفة، والحشرات، والأشخاص الغرباء، إلا أن الخوف من الظلام والحيوانات يقل تدريجيا كلما اقترب الطفل من مرحلة المراهقة، ويستمر الخوف من الغرباء غالبا حتى الكبر. وإذا كان الخوف من الظلام شديدا لدرجة تمنع الطفل من النوم، فيمكن استخدام ضوء ليلي خافت، أو اعطاء الطفل دمية يرتاح إليها ويداعبها حتى يهدأ وينام. ومن أنواع الرهاب المعروفة عند الأطفال رهاب المدرسة الذي ينتشر بدرجة ملحوظة في المراحل الدراسية الأولى، ويتمثل في الخوف الشديد من الذهاب إلى المدرسة، أو حتى عند ذكر اسمها، فيحتال الطفل، وينتحل الأعذار لعدم الذهاب، أو يرفض ذلك بصراحة وإصرار، وغالبا لا يكون ذلك لسبب في المدرسة، بل في وجود تلاميذ يخشى عدوانهم أو سخريتهم، أو مدرسين يهددونه بالعقاب، وأحيانا يكمن السبب في المنزل الذي تتوافر فيه الحماية الزائدة والتدليل المفسد، فيتمسك الطفل بالبقاء في المنزل، كارها المدرسة التي لا تتوافر فيها مثل هذه المعاملة اللينة. ولا يصح أبدا إرغام الطفل على الذهاب بالقوة والقسر، إذ ينتج عن هذا ردة فعل نفسية عنيفة، فيتبول الطفل في ملابسه، أو حتى يتبرز بسبب الهلع. تحدث معظم حالات الرهاب نتيجة تعلمها واكتسابها من الآخرين، فالأم التي تهاب القطط تنقل لأولادها هذه الرهبة، وعلى الأخص بناتها، ويتعلم الطفل الخوف من الظلام من والديه الصارمين الذين هددوا بمعاقبته بتعريضه للظلام، وكذلك الحال في رهاب الأمراض الخطيرة، فغالبا ما تكون هناك تجربة سابقة عايش فيها المريض صديقا أو قريبا عانى من الإصابة بأحد الأمراض القاتلة والصعبة، فتولد عنده الإحساس بالخوف من خوض هذه التجربة أو معاناة نفس المرض. لكن في بعض أنواع الرهاب الأخرى كالأماكن الفسيحة، يؤدي الرهاب وظيفة دفاعية عن النفس، وآلية حماية لها، لتفادي مواقف معينة، أو الامتناع عن القيام بمهام بغيضة، تكون مزعجة للشخص، ويكون الرهاب هو العذر اللاواعي، أو حتى الواعي لذلك، وينطبق هذا المفهوم أيضا على معظم حالات رهاب المدرسة. نماذج علاجية تستجيب معظم الحالات للعلاج السلوكي، وعلى الأخص أنواع الرهاب الأحادي، ويعتمد العلاج على نظرية التعلم، ففي حالة رهاب القطط تعالج الحساسية الزائدة منها بالتدريج، فيدرب المريض على الاسترخاء العضلي والنفسي، ثم تعرض عليه من مسافة بعيدة ولفترة قصيرة صورة لقطة، حتى يتعود على منظرها ولا يخافها، ثم تقرب إليه الصورة بالتدريج، وهو مسترخيا. وفي جلسات علاجية لاحقة تستخدم قطة حقيقية في قفص مغلق، ويكرر هذا الأسلوب معه حتى يتعود على وجودها قريبة منه، ويتمكن من إخراجها من القفص ومداعبتها باطمئنان وثقة. ويمكن استخدام أسلوب آخر، مبني على نظرية التعلم نفسها، وهو ما يسمى الإغراق، فتقرب قطة حقيقية إلى المريض، لتثير فيه الخوف والفزع فترة زمنية يستنفذ خلالها شحنة الخوف المتراكمة لديه حتى يرى بنفسه أنه لا يوجد خطر حقيقي يلحق به من جراء التصاقه بالقطة، وهذا العلاج يستلزم تعاونا كبيرا من المريض كي ينجح. وفي حالات الخوف من الظلام توضع للطفل الحلوى أو اللعب في حجرة مظلمة، ويطلب منه أن يأخذ منها ما يشاء إذا أحضرها من الداخل، فتتغلب رغبته في اكتساب ما يحبه على خوفه من الظلام، وبتكرار التجربة يتحول الخوف إلى اطمئنان، لارتباط الظلام عنده بما يفرحه ويسره. ويمكن استخدام العلاج بالتنويم في رهاب السفر بالطائرات وأمثاله، فينوم المريض ويدرب على الاسترخاء التام، ثم يطلب منه أن يتخيل وجود طائرة بعيدة عنه، وعليه أن يقترب منها تدريجيا وهو في حالة الاسترخاء، ويكرر معه ذلك في جلسات لاحقة، حتى يستطيع أن يدخل الطائرة وهو واثق مطمئن، وعند الوصول إلى هذه المرحلة تحت تأثير التنويم يكون المريض قد وصل إلى مرحلة يستطيع فيها تطبيق ذلك بسهولة في الواقع. ويفضل بعض المعالجين استعمال المهدئات النفسية المتوسطة المفعول قبل الخروج من المنزل للسفر حتى يصل المريض إلى المطار وهو هادئ ويتمكن من دخول الطائرة، وبعضهم يوصى بتناول عقار منوم وهو داخل الطائرة، إذا طالت فترة الطيران . الفوبيا.. الخوف المرضي عند الطفل الخوف والفوبيا (الخواف) هما واقعانمختلفان وإن كانا مترابطين، واقعان يفترض أن يتعامل معهما الأهل بشكل مختلف معالطفل حين يعايش الخوف أو حين يعاني الفوبيا، والتساؤل الرئيسي الذي يفرض نفسه هو: كيف يمكنهم ذلك؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه: الخوف الواقعي هو، مع الفرح والغضب،أحد الانفعالات الأساسيّة عند الإنسان، ويرتبط عمومًا بالمشاعر المتولّدة عنده لدىتعرّضه لمخاطر واقعيّة: خوف من شيء ما أو من أحد ما، لكن قد يحس الإنسان بالخوف منأحداث معيّنة قبل حدوثها. يتم التحدّث، عندئذ، عن الخشية أو التخوّف. هناك، إلىجانب ذلك حالات من الخوف غير الواقعي كالقلق قد تكون مظاهره يومية ومتكررة، ويكونمثلاً وراء اضطرابات كـ (الفوبيا مثلاً) أو باختلالات انفعالية أخرى. المخاوفعند الطفل يتعرّض مجمل الأطفال، خلال نموّهم، لمخاوف شديدة التواتروتختلف تبعًا لمرحلة النمو التي يجتازها الطفل، يمكن تصنيفها، تبعًا للعمر، كمايلي: يخاف الرضّع من المثيرات المفاجئة، المثيرة للضجة وغير المتوقعة بشكل خاص،وعند نهاية السنة الأولى، يخشون الأشياء الجديدة، وفي العمر ما قبل المدرسي يخافالأطفال من الحيوانات، من الظلمة ومن المخلوقات الخياليّة (من الأشباح، مثلا)، بشكلخاص، وفي العمر المدرسي، نجد عندهم، بشكل خاص، مخاوف من المرض، من خطر فيزيقي، منحادث، من جراح، من ظواهر طبيعية (البرق والرعد).. إلخ، وهذه المخاوف تبدو أكثرتنوّعًا وكثافة عند البنات منها عند الصبيان. بشكل عام، يمكن القول إن المخاوفتقل مع انتقال الطفل من الطفولة الأولى إلى المراهقة: الخوف من الظلام أو المخلوقاتالشاذّة (الغريبة) يختفي بشكل كلّي عندما يبلغ الطفل عشر سنوات، والخوف من بعضالحيوانات، الملاحظ عند حوالي 08% من أطفال الــ5-6 سنوات يقل بشكل ملحوظ عندالمراهقين في عمر 31-41 سنة حيث لا يتعدّى الــ02%، ومن الملاحظ أن هذه المخاوف عندالطفل، وإن كانت شديدة التواتر، فإنها لا تكون حادّة إلا في حالات نادرة (عند أقلمن 5% من الحالات ما بين 7-12 سنة)، يضاف إلى ذلك كونها مؤقتة. لابد من التوقف هناعند نوع خاص من الخوف هو «الخوف من النبذ أو الرفض» الذي يمكن اعتباره بمنزلةالانفعال الأكثر مقاربة مع الخوف من الموت، الأصعب والأكثر ألمًا من بين كل المخاوفالملاحظة عند الراشد. قد ينشأ هذا الخوف من النبذ منذ الولادة، إذ يرتبط بواقعالمولود الجديد الذي يولد في حالة من عدم الاكتمال - حتى على المستوى الفسيولوجي - ويحتاج لمن يعتني به، يرعاه ويمكّنه من البقاء بحالة طمأنينة. وهذه الحاجة إلىالطمأنينة تُشبع، غالبًا وبشكل مثير للرضا، من قِبَل الأهل هذا واجبهم ومسئوليتهم،لكن، حين لا يشبع الأهل هذه الحاجة، وهذا ما يحصل في الكثير من الأحيان، يستتب عندالطفل المهمل شعور بالنبذ قد يرافقه طيلة حياته. تجاوز خوفه يقال غالبًا، عنحق، إن على الأهل أن يكونوا مدرّبي أطفالهم، مع من لا يخاف ويغالي في المخاطرة،عليهم كبح ذلك عنده، وبالعكس، عليهم مساعدة من يخاف ويعاني الخجل على تدجين (تطويع) موضوع مخاوفه بشكل تدريجي إذ يكمن دورهم، لا في حمايته، بل في حثّه على مواجهةالمخاوف، مع احترامهم لانفعالاته، في الواقع، بدا موقع الأهل (تجنيب طفلهم، بشكلدائم. احتمال التعرّض لموضوع خوافه مثلاً..)، لدى وقوفنا إلى جانب العديد منالأطفال، المراهقين، أو، حتى الراشدين بمنزلة العامل الأساسي المسئول عن استتبابالخواف (الفوبيا) عندهم. والأهم، مساعدة الطفل على ضبط رد الفعل المعبّر عنالاستياء غير المرغوب فيه، والناجم عنده عن المخاوف الموجودة في واقع كل شخص (الإنسان المعاصر بشكل خاص) إذ يكفيه إرهاف سمعه، النظر إلى برنامج تلفزيوني، النظرحوله وفي داخله ليدرك أن الخوف موجود في كل مكان. ينمو بتمهّل فلا يحس به إلا بعدأن يتمكّن منه، يلتقي به مرارًا وتكرارًا خلال مسيرة حياته ويمكن تصريفه بكل الصيغالزمنية (بالماضي، بالحاضر، وبالمستقبل). وفي كل اللغات إذ يمكن اعتباره، نوعًا ما،نتاجًا للثقافة الاجتماعية ينقله الأهل للأولاد عبر توجيهاتهم لهم وعبر سلوكيّاتهم (مثال «لا تبكِ، فالناس ينظرون إليك»، «كيف يمكنك أن تخاف هكذا؟».. إلخ)، كما يمكنقراءته على الشفاه وفي أعين الكثيرين (أطفالاً كانوا أم راشدين). قد تكون هذهالمخاوف عبارة عن تخيّلات تمثليّة - رمزيّة تتحوّل، من حيث الشكل والمحتوى، طيلةالطفولة: إن بخصوص مواضيعها أو كيفية عيش الطفل لها ورد فعله تجاه كلّ منها. علىصعيد الشكل، ترتبط هذه المخاوف، خلال السنوات الأولى من طفولته، بأحداث محسوسة ثمّ،بصور ذات طبيعة رمزيّة توضح المواضيع الكبرى المرتبطة بمختلف المشاعر (مشاعرالانفصال والهدم بشكل خاص) التي لابد له من تكبّدها خلال مسيرة تطوّره. هناكالعديد من الوسائل التي يمكن للراشد اللجوء إليها لمساعدة الطفل على ضبط خوفه وعلىضبط ردود فعل الاستياء غير المحددة والتي يتعرّض لها خلال مسيرة حياته يبقى أهمها: أولا، عدم تعنيفه (هناك، بالفعل العديد من الراشدين الذين يلجأون لذلك، عن حسن نية،اعتقادًا منهم أنهم يساعدونه)، إذ من شأن ذلك تعريض الطفل لمأزق خطر: أيستمربالتعبير عن مخاوفه مع المخاطرة بفقدان احترام الأهل له أم يكبت المشاعر الطبيعيةالتي يحسّ بها مع المخاطرة بارتفاع درجة الضغط النفساني الذي يحدثه هذاالكبت؟ إنما يبقى أهم هذه الوسائل لجوء الأهل إلى القصص المرويّة عبر أدبيّاتالأطفال إذ تحمل في جعبتها كيسا مليئًا بشتى المخاوف الموجودة والمتواترة عندالأطفال، بالفعل، هدف المؤلفون، عند كتابتها، للمساهمة فعليًا بتحقيق النموالمتوازن عند الإنسان عبر دعوتهم للأطفال على تحديد كل من مخاوفهم والتعبير عنه. لكن قراءة القصة لا تشكّل، بحد ذاتها، سوى مرحلة من الطريق الطويلة إذ ينبغي دعوةالصغار لتحديد نمط الخوف المجسّد عندهم، لمواجهته، للتحاور معه وحتّى، للتسلّي به،ولم لا: الكتابة بخصوصه؟ وكل ذلك بهدف تعداد النشاطات الإبداعية والفرص الملائمةالتي تؤمّن إمكانات شتى للتعبير عنه والنقاش حوله مع الآخرين، مع الأهل والمدرسبشكل أساسي. ويحتاج الخوف، كي يصبح بالتدريج أقل إثارة للتهديد والألم ومن ثمّ أصغرمما هو فعليًا، إلى تدريب طويل الأمد يساعد الطفل على تعلّم معايشة الخوف بشكل أخفوأقل عدائيّة من جهة، ولتفحّص خوفه مع محاولة استعادة الثقة والأمان ووضع حدلعدوانيته، إلى أن تتوازن عنده هذه العناصر مع بعضها فيتم تجاوزه للصراع من جهةأخرى. أليس هكذا يصبح الطفل قادرًا على ضبط الخوف عنده؟ أليس هذا هو الهدفالمتوقّع؟ الخواف أو الفوبيا يصبح الخوف، كما سبقت الإشارة، خوافًا يعتبربحد ذاته اضطرابًا حين يعاود الخوف ظهوره وبشكل منتظم في وجود الشيء نفسه أوالحيوان، والأخطر إنما يكمن في واقع كون الخوافات تترافق عمومًا مع اضطرابات أخرىكالخجل، الشعور بالذنب، العدوانيّة، الانطواء.. إلخ. قد تغزو حياة الفرد النفسيةفيعجز عن تجاوزها دون معالجة نفسانية. والخواف أو الفوبيا هو مصطلح شائع الاستعمالللإشارة إلى مخاوف معيّنة ترسّخ بشكل انتقائي (خوفاً من هذا الشيء لا من ذاك)، غيرعقلاني وذا طابع ملح تجاه بعض الأشياء المثيرة للقلق ولردود فعل هروبيّة. إنه قلقمن وضعية تستدعي من الفرد استخدام استراتيجيات تكيّف (تجنّب وهروب) تمكّنه منمواجهة الوضعية المثيرة للخواف عنده. هذا وينبغي تمييزها، كعرض مرضي، عن عصابالخواف الذي يشكّل زملة أعراضيّة تتسبّب بقلق يحيي الدفاعات وعمليات التجنّب. وينبغي تمييز الخواف المركز على وضعية معينة (خواف الأماكن المرتفعة مثلا) عندالراشد عن ذلك المركّز على الشيء (خواف الحيوانات، مثلاً) عند الطفل. مهما يكنمن أمر، يمكن القول إن العنصر المثير للخواف يبقى خاصًا بكل فرد، والقلق مصدر العرضالاضطرابي، يُنقل على شيء خارجي. ولمواجهة هذه المشكلة، يلجأ الفرد لسلوك «التجنّب» ثم، لــ«إعادة الطمأنة» إلى نفسه عن طريق استخدام شيء «مضاد للخواف» (دب من الفرو،ضوء صغير،... مثلاً). ثم إن نوع الفوبيا (الخواف) يختلف، نسبيًا، تبعًاللعمر:. خلاصة القول: لابد للأهل من معرفةمميّزات كلّ من الخوف أو الخواف ليتمكّنوا من تأمين المساعدة اللازمة لولدهم: التدخّل شخصيًا أم طلب الاستشارة النفسيّة، وذلك بأسرع ما يمكن إذ من المعروف أنهكلّما كان التدخّل العلاجي مبكرًا كان الشفاء أسرعوأكمل. المشكلاتالصحية) التبول اللاإرادي (السلسالليلي) : تعريفه وهو:-عدم قدرة الطفل على السيطرة على مثانته فلا يستطيع التحكم في انسياب البول.. وقد عرفه علماء النفس :- حالة انسكاب البول لاإراديا ليلا أونهارا أو ليلا ونهارا معا لدى طفل تجاوز عمره 3-4 سنوات وهو السن الذي يتوقع عنده التحكم دون أن يكون هنام سبب عضوي خلف ذلك.. أنواع التبول اللإرادي:- 1- التبول اللاإرادي أولي:- هو من أكثر الأنواع انتشارا بين الأطفال وتصل نسبته الى 86% ويعود سبب هذا النوع لعدم الوصول إلى مرحلة النضج العضوي , لذلك نجد العامل النفسي أو التربوي دور ضئيل في هذا النوع مقابلة بالعامل العضوي. 2-التبول اللاإرادي الثانوي{الإنتكاسي}:-تكون بعد انتهاء المرحلة الأولى وضبط التبول أي وصل لعمر 8 سنوات أو 10 سنوات , تتوقف القدرة على ضبط التبول وتنتكس وغالبا يكون السبب نفسي أو جسمي وتزول هذه المرحلة بزوال السبب. 3-التبول اللاإرادي الليلي :-يحدث هذا النوع خلال النوم العميق أي يكون في الثلث الأول من النوم ولاتكون فيه حركة في العينين, وتصل نسبة حالات التبول في هذا النوع الى مايقارب 66%. 4-التبول اللإرادي النهاري:- تطلق هذه التسمية على الأطفال الذين يتبولون في النهار عند اللعب أو الإضطراب والخوف والقلق وتظهر هذه الحالات أكثر بين السنوات الأولى من المرحلة الإبتدائية وتسبب إحراج للطفل وتتراوح نسبة انتشار هذا النوع بين 2,5 ــ 5 % من حالات التبول اللإرادي. 5-التبول اللاإرادي االليلي النهاري:-تطلق على الأطفال الذي يتبولون في النهار والليل لاإراديا وتصل نسبة هذا النوع الى مايقارب من ثلث حالات التبول اللاإرادي. 6-التبول اللاإرادي المزمن:-يظهر في تكرار حالات التبول اللإرادي بشكل غير مألوف لدى الطفل وانتكاسية حالة الطفل بعد شفاء مؤقت لفترة قد تطول , وفي هذا النوع ربما تجتمع أسباب عضوية وعصبية ونفسية وقد يتعرض الطفل لصدمات وقد يكون للدوافع اللاشعورية مثل الإنتقام من الأم ويزول هذا النوع بزوال السبب المؤدي له.. 7-التبول اللاإرادي المصاحب للأحداث:- مثل وفاة أحد الوالدين أو ولادة طفل جديد. 8-التبول اللاإرادي غير المنتظم:-يسمى أيضا بالمتباعد أو لمبعثر ويرتب هذا النوع بأحداث الليلة أو اليوم التي حدث فيها التبول اللاإرادي هو تكرار نزول البول اللاإرادي في الفراش من قبل طفل في الرابعة فما فوق, وتقول الإحصائيات أن طفلا من بين أربعة أطفال بين الرابعة والسادسة عشر يتبول في فراشه في وقت ما وهذه العادة منتشرة بين الذكور أكثر من الإناث , وتعتبر عملية التبول اللاإرادي عند الطفل شيئًا طبيعيَّا حتى سن الثالثة من عمره، وعندما يتجاوز الطفل هذه السن فإنها تصبح مشكلة يجب معالجتها. أسباب التبول اللاإرادي : (أسباب عضويةوأسباب نفسية) 1-الأسباب العضويةومنها: أمراض الجهاز البولي: مثل التهاب المثانة البولية، أو التهاب قناة مجري البول الخارجية. تضخم اللوزتين ووجود زوائد خلف الأنف. اضطراب الجهاز العصبي أو حساسيته. الإمساك المزمن وسوء الهضم. نقص كمية السوائل بالجسم، مما يؤدي إلي تركيز البول وارتفاع نسبة الحموضة فيه. الموضوعالأصلي : مشكلات الأطفال أنواعها وعلاجها // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: شكوكو
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |