شركة السينما الكويتية الوطنية في سطور
تأسست شركة السينما الكويتية الوطنية في عام 1954 ، وكان يطلق عليها اسم "شركة الكويت للسينما" ، وكان رأس مالها 7 ملايين روبية ، قبل أن يصبح الدينار الكويتي هو العملة الرسمية للدولة. وكانت دار سينما الشرقية هي أول دار سينمائية تفتتح في الكويت وكان موقعها بالقرب من المستشفى الأميري وكانت تتسع لنحو 1000 شخص. وكانت دار السينما تلك مكشوفة صيفاً وتغطى بالطربال شتاءً. وواصلت الشركة منذ ذلك الحين بافتتاح دور سينما ، واحدة تلو الأخرى ، حتى أصبحت الشركة تدير في مطلع عام 1995 احدى عشر داراً للعرض السينمائي . وفي عام 1996 ، أخذت شركة السينما الكويتية الوطنية باتباع استراتيجية جديدة تهدف الى التخطيط للمستقبل وتطوير العمل بشكل يضاهي التطور في دور العرض السينمائية في العالم . و كان محور الاستراتيجة تلك يتمركز على انشاء دور عرض سينمائية حديثة في مجمعات تجارية بمختلف المناطق في الكويت . وكانت ثمار تلك الاستراتيجية أن افتتحت دور عرض حديثة كدور سينما الفنار وبلازا و ليلى و مارينا بمنطقة السالمية وكذلك سينما الشعب في حديقة الشعب الترفيهية وسينما الشرقية بمجمع سوق شرق وسينما مترو بمجمع مترو بالفروانية وسينما أجيال بمجمع أجيال بمنطقة الفحاحيل . وبهذا أصبح رصيد الشركة 17 دارً عرض تحتوي على أكثر من 25 صالة للعرض السينمائي! وفي المقابل ، فان الشركة كانت ولا زالت تسعى ضمن استراتيجيتها تلك لإعادة بناء بعض من دور السينما القديمة لكي تصبح بمستوى يليق بمستوى الشركة من جهة ، ويضاهي المستويات العالمية من جهة أخرى. وعليه فقد قررت الشركة ايقاف نشاطها في كل من دور سينما السيارات والحمراء والفردوس والجهراء والجليب والأحمدي وسيارات الأحمدي ، على أن يتم العمل على اعادة بنائها بما يتفق مع استراتيجية الشركة. فعلى سبيل المثال ، سوف يتم افتتاح أضخم مجمع سينمائي في الكويت في عام 2006 ، وسوف يضم 16 صالة عرض ، وذلك على الدائري السادس ، في نفس موقع سينما السيارات سابقاً. وتحقيقا لاستراتيجية الشركة بالتميز في خدمة جمهورها وعملائها فقد ركزت الشركة خلال السنوات الأخيرة بالعمل على تطوير الخدمات التي توفرها للجمهور وذلك باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا . وخير مثال على ذلك ما طرحته الشركة من وسائل متقدمة في حجز التذاكر ذاتياً باستعمال البطاقات والذكية وأجهزة تعمل بشاشات اللمس ، وكذلك خدمات الحجز الآلية بالهاتف والانترنت باستعمال البطاقات المصرفية ، وأصبحت الشركة تستقطب نحو 27% من عملائها على الانترنت (وهي النسبة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط) بسبب ما توفره خدمات الشراء الالكتروني من راحة تغنيهم عن عناء الوقوف بالطوابير الطويلة لشراء التذاكر. لا شك ان ما تسعى اليه شركة السينما الكويتية الوطنية هو البقاء في الريادة دوماً وأبداً ، وتطمح الشركة في سياستها الجديدة لتقديم خدماتها الترفيهية من خلال صالات عرض سينمائية ليس في الكويت فحسب ، بل في مختلف بلدان الشرق الأوسط خصوصاً بعدما أثبتت من خلال خمسين عاماً مضت انها كانت ولا زالت الخيار الأمثل لعشاق السينما.