جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: القسم الاسلامي العام |
الإثنين 1 ديسمبر - 20:33:34 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: أدب التعامل مع الكبار: أدب التعامل مع الكبار: للتعامل مع الكبير ـ سواء الوالدين أو سواهما من المعلِّمين والعلماء ـ أدبه الخاصّ، فالإسلام يطالبنا كشباب بإجلال هؤلاء، فقد ورد في الحديث الشريف «إنّ من إجلال الله عزّ وجلّ إجلال ذي الشيبة المسلم» وتوقيره لسنِّه «فإنّما حقّ السنّ بقدر الإسلام» فإذا كان الكبير في السنّ من أهل الفضل فإجلاله إجلالان: إجلالٌ لسنّه وإجلالٌ لفضله. وكما أنّ معاملة الصغير تقتضي أن ترحمه وتثقِّفه وتعلِّمه وتعفو عنه وتستر عليه وترفق به وتعينه وتداريه، فكذلك لمعاملة الكبار اُصولها: أ) أن تترك مخاصمته وأن لا تقابل إساءته بإساءة مماثلة، وأن تنبِّهه إلى خطئه بالتي هي أحسن، كما فعل الحسنان (الحسن بن عليّ والحسين بن عليّ (عليهما السلام)) حينما نبّها ـ وهما طفلان صغيران ـ بطريقتهما اللطيفة ذاك الرجل الكبير الذي لم يحسن الوضوء حيث طلبا أن يحتكما عنده ليرى أيّهما أصحّ وضوءاً، فالتفت إلى خطأ وضوئه من خلال صحّة وضوئهما. ب) أن لا تسبقه إلى الطريق، وأن لا تجلس قبله، وأن تفسح له في المجالس، وأن تكرمه حيثما كان. ج) أن تبرّ به بتقدير فضله عليك وعظيم إحسانه لك، ومجازاته يحسن الوفاء وجميل والاحترام، ورعايته بكلّ أشكال الرعاية خاصّة الأبوين (ووَصَّيْنَا الاِْنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً) (العنكبوت/ ، وهكذا المعلِّم باعتباره الأب الثاني والعلماء من المعلِّمين ينبغي توقيرهم بالقول والعمل والتكريم، وبرّهم والاهتداء بهم. فعن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «مجالسة أهل الدين شرف الدّنيا والآخرة». وقال لقمان لابنه: «يا بنيّ! جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإنّ الله عزّ وجلّ يحيي القلوب بنور الحكمة، كما يحيي الأرض بوابل السّماء». كما ينبغي تقدير جهودهم وجهادهم واتباع نصائحهم والدفاع عنهم. - من الآداب الأُخرى: إنّ قائمة الآداب الاجتماعية التي تشكِّل بمجملها (فنّ التعامل مع المجتمع) طويلة بما لا يسع حصرها هنا، ولكنّنا نذكِّر ببعض مفرداتها الاُخرى على عجالة: أ) عندما تستعير كتاباً، لا تكتب عليه، حافظ عليه من التلف أو الضّياع، أعده إلى مصدره مع الشكر والامتنان، وإذا أصاب الكتاب ضرر فعليك تعويضه. ب) تقيّد بالتعليمات الملصقة في السيارات والغرف والدوائر والمكتبات والأسواق التجارية. ج) اطلب الاذن في استخدام الأشياء غير العائدة لك. د) لا تهمل الردّ على الرسائل فالرسالة مثل السلام تحتاج إلى الردّ حتّى ولو أنّك تقول لصاحبها: وصلتني رسالتك. هـ) امتنع عن التدخين في الأماكن المغلقة، فالإضرار بالغير غير جائز لاسيما وأنّ الذي يتنشق الدخان يتضرّر ـ كما هو ثابت صحّياً ـ أكثر من المدخِّن. و) من اللاّئق أن يأتي الاعتذار سريعاً بعد ارتكاب الخطأ حتّى ولو كان صغيراً كما في التأخّر عن موعد، أو عن التقاعس عن أداء واجب، مع تقديم سبب مقنع لذلك. يقول الشاعر : يعيدُ التماسُ العذر للنفس روحها ويُخمد جَمر الشرّ قبل شبوبه عجبتُ لمن يستحي باعتذاره وأولى به أن يستحي بذنوبه ز) العتاب صابون القلوب.. عاتب أخاك، ولكن ليس في كلّ الاُمور، فلقد كتب عليّ الهادي (عليه السلام) لبعض أصحابه قائلاً: «عاتب فلاناً وقل له إذا أراد الله بعبد خيراً إذا عوتب قبل».. أليست المعاتبة خيراً من الاغتياب ألف مرّة؟! ثالثاً: ما هي العوامل التي تفسد العلاقة؟ لا شكّ أنّ فنّ التعامل مع المجتمع يتطلّب معرفتين معاً: معرفة العوامل التي تقوِّي وتنشِّط العلاقات، ومعرفة العوامل التي تضعفها وتمزِّقها، ذلك أنّ معرفة الجانب الثاني كفيلة في جعلنا نبتعد عن المنفّرات في العلاقات الاجتماعية، كما تجعلنا نتحسّس استياء الآخرين من اُولئك الذين لا يراعون آداب اللِّياقة فنجتنب كلّ ما هو مسيء أو بذيء، وبكلمة مختصرة فإن كلّ واحد منّا هو بمثابة مرآة للآخر يرى فيها الآخرون الجانب المشرق والجانب المعتم كما يرى في الآخرين الجانبين معاً. وحتّى تكتمل الصورة سنضع بين يديك عدداً من المنفّرات عسى أن نحرص على تحاشيها كجزء من اجادتنا لفنّ التعامل: 1- في كتاب الله الكريم أكثر من لفتة قرآنية لما اصطلحنا عليه بالمنفّرات، ومنها: أ) السخرية: وهي الاستهزاء بالآخرين ظنّاً منّا أنّنا أفضل منهم، ناسين أنّهم قد يفوقوننا في أشياء كثيرة، وأنّ ما قد نسخر منه قد يكون ابتلاءً لا دخل للمصاب فيه كالأعرج أو الأعور أو الأصمّ أو الأبكم. يقول تعالى: (لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْم عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِن نِسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ)(الحجرات/ 11). ب) اللّمـز: وهو الوخز والطعن بالعيب، وهو من أسرة المنفّرات المزعجات، وهو أن تطّلع على عيب في أخيك فتعيِّره به، أو تهزأ به أمام الآخرين ممّا يسبِّب له جرحاً عميقاً، في حين أنّ الاسلام يحبّ الستر ويدعونا إلى أن نستر ما نراه من عيوب الآخرين. يقول تعالى: (وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ)(الحجرات/ 11). ج) التنابز: وهو التنادي بما يسيء لإخواننا ويكرهونه، فالألقاب الساخرة والأسماء اللاذعة، وأدوات التخاطب المخدشة تعبِّر عن هبوط في الشخصية، ولقد مرّ معنا أنّ الإسلام يطالبنا بأن ننادي إخواننا بأحبّ الأسماء إليهم. يقول تعالى: (وَلاَ تَنَابَزُوا بِالاَْلْقَابِ)(الحجرات/ 11). د) سوء الظنّ: وهو أن تفسِّر كلّ حركة وسكنة من أخيك تفسيراً سيِّئاً، وهو عكس ظنّ الخير الذي دعت إليه الأحاديث التي استعرضناها، وهو كذلك كاشف عن نفس تنطوي على خبث وسوداوية فلا ترى من أفعال الناس وأقوالهم إلاّ المشين. يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)(الحجرات/ 12). وقد ورد عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: « إيّاكم والظنّ فإنّ الظنّ أكذب الحديث». هـ) التجسّس: فكما أنّ عدم الثقة يقودك إلى سوء الظنّ وهو عمل باطني، فكذلك يقودك إلى عمل ظاهري وهو التجسّس والتقاط العثرات وتتبّع الأخطاء وترصّد الهفوات، فالتجسّس هو تتبّع عورات وعثرات المؤمن. يقول تعالى: (وَلاَ تَجَسَّسُوا)(الحجرات/ 12). و) الغيبة: وهي ذكرك أخاك بما يكره، فإن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. وهي جهد العاجز الجبان الذي لا يقوى على مواجهة الآخرين بالصراحة فينال منهم في غيابهم فهو كمن يطعن في الظهر.. وأخطر ما فيها أنّها توسع من دائرة المطلعين على العيب ممّا يسبِّب هتك حرمة المؤمن، ولنتأمّل في هذه الصورة المقزّزة المنفّرة والنابية عن كلّ ذوق، يقول تعالى: (وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ)(الحجرات/ 12). ز) النميمة: وهي نقل ما يسمعه أحدنا من شخص إلى آخر ليوقع بينهما، وهذا من سوء الطبع والسريرة، فبدلاً من أن نعمل على اصلاح ذات البين ونقل الصور الطيِّبة عن كلّ صديق نعمد إلى تشويه صورته في نظر الآخر، ولذلك قال تعالى: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (القلم/ 10-11). وجاء في الحديث: «من نمّ لك نمّ عليك». وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ألا أنبِّئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: المشّاؤون بالنميمة، المفرِّقون بين الأحبّة». ح) هتك الحرمة: إنّ كلّ ما سبق من منفّرات تشكّل هتكاً لحرمة المؤمن التي توصف ـ حسب الروايات ـ بأ نّها أعظم من حرمة الكعبة، ولكن يضاف إليها كلّ ما من شأنه أن يسيء أو يشوّه سمعة المؤمن بحيث يسقطه اجتماعياً. يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ) (النور/ 19). وفي الحديث: «لا تذهب بالحشمة بينك وبين أخيك.. أبقِ منها فإنّ ذهابها ذهاب الحـياء». وفي المحـصلة يحرم إيذاء المؤمن وتحزينه وإهانته وخذلانه واحتقاره واسخاطه. يقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): «من آذى مؤمناً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله». ط) ومن المعاول التي تهدم الاخوّة وتخرِّب بيت الصداقة: (الشحناء) وهي البغضاء، و (المعاداة) وهي اعتبار أخيك عدوّاً لك، و (الملاحاة) وهي أشدّ الخصومة حتّى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من لاحى الرجال سقطت مروءته وذهبت كرامته». و (المشارّة) وهي التسبّب في الشرّ للآخر، و(المشاجرة) والشجار أوّل الخصومة ونوع من أنواعها، و(القيل والقال) وهو من النميمة والغيبة والتسقيط، و(التباغض) الذي يقطع جسور الوصل حتّى جاء في الحديث «إنّ في التباغض الحالقة ـ ولا أعني حالقة الشعر ـ ولكن حالقة الدين»، و (المراء) وهو الاسلوب الملتوي في التعامل. يقول عليّ (عليه السلام): «مَن بالغ في الخصومة أثِم، ومن قصّر فيها ظُلم، ولا يستطيع أن يتّقي الله من خاصم». ي) إحصاء العثرات: وهي عمليّة تنمّ عن خبث واستعداد نفسي للإطاحة بالآخر من خلال احصاء عثراته وزلاّته، وهي أشبه بما تقوم به قوى المخابرات من الاستدراج للإيقاع بالضحيّة. يقول جعفر الصادق (عليه السلام): «من أحصى على أخيه المؤمن عيباً ليشينه به ويهدم مروءته فقد تبوّأ مقعده من النّار». وقد وصفته أحاديث اُخرى بأ نّه من الغدر. ك) الهجر: قد تصل العلاقة بيني وبين أخي وصديقي إلى درجة المقاطعة المؤقتة، وذلك أمر طبيعي في حال تعصّب كلّ منّا لموقفه، ولكن إذا حصل وانتهى الأمر بالقطيعة فلا ينبغي أن يصل إلى درجة الهجران الكلّي أو الدائم فذلك ممّا ينافي اسلام المسلم وإيمان المؤمن، يقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «أيّما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثاً لا يصطلحان إلاّ كانا خارجين من الإسلام، ولم يكن بينهما ولاية، فأيّهما سبق إلى كلام أخيه كان السابق إلى الجنّة يوم الحساب». وفي قواعد السلوك وآدابه: «لا تنفعل ولا تجادل ولا تضغط ولا تصعّد الموقف.. إكسب الجدال بأن تتجنّبه.. انّ كلمة (أنت مخطئ) هي أقصر طريق لجلب العداوة.. سلّم بالخطأ حين تخطئ.. ولا تنتقد نقداً عقيماً يكسر القلب ويذلّ النفس فذلك أساس النكد». رابعاً: ما هي التطبيقات العملية للشخصية الصالحة الجذّابة؟ إنّ العيّنات التي يمكن أن تُذكر هنا كثيرة جدّاً، فما مرّ معنا من قواعد وآداب للسلوك لم تكن مجرّد شعارات أو توصيات معلّقة في الفضاء وإنّما خضعت لتجربة إنسانية طويلة كشفت عن مدى أثرها في التعامل الاجتماعي، ونظراً لضيق المجال سنورد بعض الأمثلة للتدليل لا للحصر: 1- أمسك غضبك كما تمسك فم القربة الملآن: «جاء عن أنس، قال: كنت مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه بُرد غليظ الحاشية، فجذبه أعرابي بردائه جذبة شديدة حتّى أثرت حاشية البُرد في صفحة عاتقه، ثمّ قال: يا محمّد! إحمل لي على بعيريّ هذين من مال الله الذي عندك، فإنّك لاتحمل لي من مالك ولا مال أبيك. فسكت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ قال: المال مال الله وأنا عبده، ثمّ قال: ويقادُ منك يا إعرابي ما فعلت بي؟ قال: لا. قال: لم؟ قال: لأنّك لا تكافئ بالسيِّئة السيِّئة، فضحك النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ أمر أن يُحمل له على بعير شعير، وعلى الآخر تمر». 2- أحسن وفادة أخيك وأكرمه.. تكسب قلبه: «عن أبي محمّد الحسن العسكري (عليه السلام) قال: ورد على أمير المؤمنين أخوان له مؤمنان، أب وابن، فقام إليهما واكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين يديهما، ثمّ أمر بطعام فاُحضر فأكلا منه، ثمّ جاء قنبر (خادمه) بطست وابريق خشب ومنديل، فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) الإبـريق فغسل يد الرجل بعد أن كان الرجل يمتنع من ذلك، وأقسم له أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يغسل مطمئناً، كما كان يغسل لو كان الصابّ عليه قنبر فغسل، ثمّ ناول الإبريق محمّد بن الحنفية (إبنه) وقال: يا بنيّ! لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده، ولكنّ الله عزّ وجلّ يأبى أن يسوّي بين ابن وأبيه إذا جمعهما في مكان، ولكن قد صبّ الأب على الأب، فليصبّ الابن على الإبن، فصبّ محمّد بن الحنفيّة على الابن». 3- أسلوب النقد الحكيم يفتح أسارير المنقود لتقبّل النقد: «مرّ الحسن والحسين (عليهما السلام) على شيخ يتوضّأ ولا يحسن، فأخذا في التنازع، يقول كلّ واحد منهما أنت لا تحسن الوضوء، فقالا: أيُّها الشيخ! كن حكماً بيننا، سيتوضّأ كلّ واحد منّا، فتوضّآ ثمّ قالا: أيُّناً يُحسن؟ قال: كلاكما تحسنان الوضوء، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن وقد تعلّم الآن منكما». 4- اللّباقة في فضّ المنازعة فنٌّ يجدر أن نُحسنه: جرى بين الحسين وبين (أخيه) محمّد بن الحنفية كلام، فكتب ابن الحنفية إلى الحسين: «أمّا بعد يا أخي فإنّ أبي وأباك علي لا تفضلني فيك ولا أفضلك، وأمّك فاطمة بنت رسول الله، لو كان ملء الأرض ذهباً ملك أمّي ما وفّت بأمّك، فإذا قرأت كتابي هذا فصر إليَّ حتّى تترضاني، فإنّك أحقّ بالفضل منِّي، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته». ففعل الحسين (عليه السلام) فلم يجرِ بعد ذلك بينهما شيء. 5- أعظم أسلوب في فنّ التواصل.. مقابلة الإساءة بالإحسان: «وقف على عليّ بن الحسين (عليه السلام) رجلٌ من أهل بيته فأسمعه وشتمه فلم يكلِّمه، فلمّا انصرف قال لجلسائه: لقد سمعتم ما قال هذا الرجل وأنا أحبّ أن تبلغوا معي إليه حتّى تسمعوا منِّي ردّي عليه. فقالوا له: نفعل، ولقد كنّا نحبّ أن تقول له وتقول، فأخذ نعليه ومشى وهو يقول: (والكاظمين الغيط والعافين عن النّاس والله يحبّ الـمُحسنين) فقلنا: إنّه لا يقول له شيئاً. قال: فخرج حتّى أتى منزل الرجل، فصرخ به، فقال: قولوا له هذا عليّ بن الحسين. قال: فخرج متوثباً للشرّ وهو لا يشكّ إنّه إنّما جاء مكافئاً له على بعض ما كان منه. فقال له عليّ بن الحسين: يا أخي! إنّك وقفت عليّ آنفاً وقلت، فإن كنت قلتَ ما فيّ فأستغفر الله منه، وإن كنت قلتَ ما ليس فيّ فغفر الله لك!! قال: فقبّل الرجل بين عينيه، وقال: بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحقّ به»! الموضوعالأصلي : أدب التعامل مع الكبار: // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: شكوكو
| |||||||
الثلاثاء 6 يناير - 13:40:29 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: أدب التعامل مع الكبار:
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |