تقييم لتصور الرجلين لمسألة اسقاط الخلافة الفاطمية.

يقول د/ حسن مؤنس وأقدم صلاح الدين علي إسقاط الخلافة وهو متهيب حتى يتم الأمر في سهوله دون أن يعترض معترض

فكأن نور الدين كان ادري بالموقف من صلاح الدين وكان يعرف أن أهل مصر جميعا مودين له في إنهاء هذه البدعة الطويلة

التي تسمي الدعوة الفاطمية .

ولكن هذا التوجه فيه كثير من الأخطاء والتسطيح واتهام صلاح الدين بعدم الإدراك الأمر وهو قريب منه , والرد علي ذلك يتمثل في:

1- لقد عمل صلاح الدين علي تهيئة الوضع لإسقاط الخلافة عبر تعميم حركة انتشار المدارس في مصر ونشر المذهب السني

لاسيما فقه الشافعية وجعل قاضي قضاة مصر سنيا وعمد إلي القضاء علي مجالس الشيعة

ولولا تلك الإجراءات ما كانت الأمور تتم بمثل هذه السهولة.

2- كذلك كان لنظام الفاطمي أعوانه الذين كانوا علي استعداد لمقاومة صلاح الدين لو تسرع في القضاء علي خلافتهم

فعمد صلاح الدين إلي تقليم أظفار هؤلاء الحاشية وصادر اقطاعتهم وقصورهم بشكل قلل من خطورتهم.

3- كان المصريون ينخدعون بشعارات الفاطميين وكانوا محبيين لآل البيت حبا عاطفيا بشكل كان يحتاج للتدرج في القضاء

علي تلك البدعة في قلوبهم. فضلا علي انه كان للشيعة أوكار وبيوت منها بيت ابن زولاق وابن الفرات.

خلاصة القول: علي كلا انتهي حكم الدولة العبيديه المعروفة بالفاطمية

وهو ما كان يطمح إليه الرجلين

شكرا علي الموضوع