جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الأحد 23 نوفمبر - 22:33:03 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: معنى الهوية الثقافية : معنى الهوية الثقافية : معنى الهوية الثقافية : الهوية الثقافية، هي تعبير عن الحاجة إلى الاعتراف والقبول والتقدير للإنسان كما هو في تفرده وتميزه. ففي الهوية الثقافية تشتغل جدلية الذات والآخر وتعيد كل جماعة بشرية تأويل ثقافتها من خلال اتصالاتها الثقافية، أو قد تنزع نحو المثاقفة-Acculturation وما يشبهها.. وهي كذلك كائن جماعي حي يتحول ويتغير من الداخل على ضوء تغير المصادر القيمية والسلوكيات، ومن الخارج بفعل أشكال التأثير الخارجي الناتج عن علاقة الفرد بالمحيط.. وأيضا “كيان يصير، يتطور، وليست معطى جاهزا ونهائيا. وهي تصير وتتطور، إما في اتجاه الانكماش وإما في اتجاه الانتشار، وهي تغتني بتجارب أهلها ومعاناتهم، بانتصاراتهم وتطلعاتهم، وأيضا باحتكاكها سلبا وإيجابا مع الهويات الثقافية الأخرى التي تدخل معها في تغاير من نوع ما “، بتعبير د.عابد الجابري. إنها الحد المكتسب من المعارف والتصورات والممارسات الفكرية لدى الإنسان في محيطه الاجتماعي، والتي تلقاها لمصلحته ومصلحة هذا المحيط..(1).. والهوية الثقافية والحضارية لأمة من الأمم، هي القدر الثابت والجوهري والمشترك من السمات والقسمات العامة، التي تميز حضارة هذه الأمة عن غيرها من الحضارات والتي تجعل للشخصية الوطنية أو القومية طابعا تتميز به عن الشخصيات الوطنية والقومية الأخرى(2).. ولأنها تختزل بإدراكها، فإن الهوية الثقافية تمثل مسارا متحولا-mutatif من الخبرات المعاشة والمستمرة التي تتحكم في عناصر الثبات والتغير في تأويلات الأفراد والجماعات لواقعهم من خلال تبادلهم الثقافي والمعرفي، الأمر الذي يعطي الفرد الشعور بأنه يتبدل في تواصله مع الآخر مع الحفاظ، في الآن نفسه، على ذاتيته كما يقول ذ. سليم عبو. ووفقا للعديد من الدراسات السوسيولوجية والأنتربولوجية التي تتفق على كون الهوية تعد معطى اجتماعيا يقوم على مبدأ التطابق والانسجام ويحمل دلالات التنوع والتكامل والاختلاف، فإن الهوية تشتغل في التراث الثقافي الصحراوي كشرط وكمناخ. فهي سند الإبداع وشرط الإحساس بالذات والانتماء، بل هي التعبير الصادق عن الذات في أقصى درجات انتشائها واحتفالها، هي بذلك تغدو منطلقا وطريقا وهدفا.. إنها ترتكز على شعور غريزي بالانتماء والمحلية وتظهر ملازمة للثقافة الخاصة في حدود ملامحها الأصلية والأهلية التي تشكل حاملا للهوية الجماعية، أي الهوية القائمة على الإرث الثقافي والسلالة المشتركة (غيرتس 1963).. ومن ثم، فهي تساعد على اكتشاف النسق البنياني للمجتمع حتى يتحول إلى كل منسجم على مستوى الوعي (3).. تأسيسا على ذلك، تبدو الهوية في الثقافة الشعبية الصحراوية مكتفية بذاتها بشكل يجعلها تتعالى على أحداث التاريخ لأنها مبنية على مبادئ التراث. فهي مركب متجانس من الرموز والقيم والعادات والتقاليد والأعراف الشعبية التي تحتفظ بطابعها الخاص والاستثنائي، لذلك فهي هوية وطنية قائمة الذات. ولأنها كذلك، فلأنها ” تعني إيجاد التطابق أو التوافق، أو التوازي بين الكتلة الاجتماعية ديموغرافيا ورقعتها الجغرافية هي التي تمارس عليها نتاجها الاجتماعي، وتعبر من خلالها عن نفسها عبر نمطها الثقافي الخاص بها” (4).. الثقافة الشعبية الصحراوية مطلقة الدلالة على الهوية والذات، ويجب أن تكون مطلقة، غير أن إطلاقيتها تعد قانونا متضمنا ومضمنا يختزل في عمقه ثوابت كثيرة راسخة تستعصي على التغيير وتنفلت من فعل التاريخ وعصيانه. ثقافة شعبية مستمدة من ماض عريق يستمر فاعلا في الحاضر.. وحاضر متحول يقبل التراكم الثقافي الموروث الذي يرسم ملامح الأنا والهوية والعلاقة مع الآخر.. إن الهوية – إضافة إلى ذلك- مسؤولية واختيار لا يخضعان سوى لسلطة الفكر والثقافة. ومن ثم فإن إرادة الهوية داخل سياقها الإبداعي الإنساني، فيها من القصدية قدر ما فيها من انبثاق عفوي منبجس من ينابيع باطنية في النفس تصعد من الوعي الصاحي ومن صلب الحياة.. الهوية في الثقافة الشعبية الصحراوية، من التيمات الأساسية ومن الحيوات التي تتسلل دائما عبر فجوات الإبداع وتسيطر عليه، لتصبح بذلك الذات والهوية شرط وجود.. ويتم التعبير عن هذه الهوية من خلال الأشكال الثقافية والمظاهر الاحتفالية والمعتقدات الشعبية والطقوس الدينية ومختلف التعبيرات الشفوية والمسارب الأدبية التي راكمها المجتمع الحساني على امتداد تاريخه الثقافي العريق.. فليست الثقافة، من هذه الوجهة، ” كتلة جامدة من المعارف، أو القيم، أو المعاني، أو الرموز، أو العادات، أو القواعد، بل هي الآليات والفعاليات المعقدة والمتباينة التي تسمح بنشوء هذه المعارف وتخلقها. ومتى ما فقدت الثقافة ذلك، تحولت إلى تراث، أي إلى أثر من آثار الماضي.. وتحول البحث فيها إلى بحث في التراث، حتى لو وسع المرء في معنى التراث ليشمل ما بقي منه حيا في سلوك الأحياء وعاداتهم اليومية” (5).. كما أنها تعد معطى فاعلا يلعب دورا بارزا في توحيد الهوية – mono-identification مادامت تسعى إلى اعتماد مبدأ الهوية الواحدة لتحديد الهوية الوطنية.. وبالنظر إلى الخصوصيات الكثيرة التي تسم المجتمع الصحراوي (نمط البداوة، ثقافة الرحل..)، فإن أية مقاربة متحفية-Muséographique لسؤال الهوية في التراث الثقافي الصحراوي، تظل جامدة ولا تسمح بالتعرف على المكانة الحقيقية التي تحتلها هذه الثقافة داخل المنظومة التراثية الشاملة التي نسجها المخيال الشعبي الحساني بالصحراء..خصوصا في ارتباطها بالتحولات الاجتماعية التي ترسمها العديد من القيم والسلوكيات والمعتقدات المشتركة التي يتلقنها الفرد داخل الجماعة (6).. فالثقافة الشعبية الصحراوية إنجاز كمي يتفاعل مستمرا في الزمان/التاريخ والمكان/الجغرافيا، ورصيد حضاري متنوع يستمد قوته وعظمته من قدرته العالية على التكيف مع الوسط الذي أنتجه سيرا على النهج الذي سنته مدرسة “الثقافة والشخصية” التي يقودها بواس.. إنجاز قادر على استيعاب مفهوم الحضارة في أفق ثقافتنا الصحراوية المحلية بكل تمفصلاتها وتحولاتها انطلاقا من خصوصياتها البيئية والجغرافية.. بهذا الارتباط مع الوسط الطبيعي، تتصدى الثقافة الشعبية الصحراوية لأي تيار كاسح جارف.. وترفض أي تنميط للقيم والمفاهيم، أو أي تخريب للمكاسب التي راكمها المجتمع الحساني في سيرورته الحضارية والتاريخية وصموده الثقافي الطويل ضد كل استلاب وألينة-Aliénation ، أو أدلجة (قد) تفرضها معايير وأذواق برانية دخيلة على الشخصية الصحراوية، كما ترفض الانصهار داخل أية هوية خارجية يحددها الآخرون(سيمون-1979) ، وذلك نابع من قناعة راسخة داخل الوعي الصحراوي المشترك، هي أن عولمة الثقافة (الاستعمار الجديد) لن ” تلغي اختلاف الثقافات (المحلية)، باعتبار أن كل ثقافة تستوعب على طريقتها مكتسباتها والرسائل الواردة من محيطها. وبعبارة أخرى، فإن كل عنصر يأتي من ثقافة أخرى لا يمكن أن يصبح بضعيا ومستوعبا كما هو، إلا إذا أعيد تفسيره ودمجه بواسطة تصورات وأفكار ووسائل الثقافة المنتقاة “(7). وفي نفس الوقت أيضا، تظل هذه الثقافة تؤمن بالاختلاف والتعددية-Pluralité ومنفتحة على تراث الآخر وتحترم رموزه الدينية والإثنية في سياق التلاقح والتثاقف الإيجابي اعتبارا لأن المكان الحقيقي للثقافة هو التفاعلات الفردية على حد تعبير سابير- Sapir (1921)، الذي يعد من الأنتربولوجيين الأوائل الذين عدوا الثقافة منظومة اتصال بيفردية (بين الأفراد).. إلا أنه ” بدون هوية ممتلئة بمقوماتها، يكون الانفتاح على الثقافات الأخرى، خاصة المهيمنة منها، مدعاة للانزلاق نحو الوقوع فريسة للاستلاب والاختراق” (Cool.. وهذا ما يسعى إنسان الصحراء إلى تفاديه ليظل كما هو-En tant que tel عبر تخلصه من أصفاد العولمة التي تقتل الخصوصيات والأقليات، وتمحي الاختلاف، ومقاومته (أي إنسان الصحراء) لكل تدجين ساع إلى تدمير مناعته الثقافية الموضوعالأصلي : معنى الهوية الثقافية : // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
السبت 29 نوفمبر - 15:50:06 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: معنى الهوية الثقافية : معنى الهوية الثقافية : جزاك الله خير الجزاء واثابك جنة الفردوس «اللَّهمَّ اغْفِر لي خَطِيئَتي وجهْلي ، وإِسْرَافي في أَمْري ، وما أَنْتَ أَعلَم بِهِ مِنِّي ، اللَّهمَّ اغفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلي ، وَخَطَئي وَعمْدِي ، وَكلُّ ذلِكَ عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَما أَسْررْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أَنْت المقَدِّمُ ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ »
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |