للغة و الفكر
مفهوم اللغة كل الحيوانات تتواصل باستخدام اشارات و رموز لكنها خالية من الذكاء فلغة الحيوانات مجرد استجابات انفعالية لمؤثرات داخلية او خارجية و هي خالية من التصورات فاالتعبير لدئ الحيوان فطري وراثي مرتبط باالغريزة غير قابل للتعديل او الاثراء للانها ضاهرة انفعالية بيولوجية فاللغة الحيوانية مجرد نماذج نمطية للتواصل بطريقة لا ارادية و خالية من القصد
و الانسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع ان يطور لغته اذ يبداء باستعمال اشارات طبيعية مثل " الابتسامة البكاء الانين " ثم يطورها باكتسابه للرموز الاصطلاحية عن طريق التعلم اذ يستخدم اللغة و فقا االانسان المتعارف عليه قصد تحقيق التواصل و من هنا نستنتج ان الحبيوان لا يملك لغة باالمعنئ الدقيق للكلمة و اللغة عند الانسان ليست مجرد تعبيرات انفعالية فطرية بل تتجاوز ذلك الئ اصطناع الاشارات المتفق عليها .
خصائص لغة الانسان
اللغة الانسانية مكتسبة عن طريق التعلم فهي موروث اجتماعي
يرتبط وجودها بالعقل و الارادة و الوعي فالانسان يفكر و يعبر و يستعمل الالفاض وفقا لرغباته .
اللغة الانسانية قابلة للتطور فهي ضاهرة عقلية ابداعية و من هنا يضهر الفرق الواضح بين لغة الحيوان الغريزية المحدودة و لغة الانسان المتطورة باستمرار .
وضائف اللغة

1 تحقيق التواصل و التبليغ
مفهوم التواصل هو تبادل الافكار بين الاشخاص و يتم بواسطة الكلام فلا بد من وجود المرسل و المتلقي للرسالة وروابط الاتصال تختلف حسب الموضوع فمثلا في الرياضيات يستخدم النضام الرمزي و قد اقرت المدرسة الاجتماعية ان التواصل و التبليغ هما الوضيفتان الاساسيتان و لكن هنا لا ينفي وجود وضائف اخرئ لها يمكن حصرها فيما يلي
1 الوضيفة البيولوجية فبواسطة اللغة نعبر عن احتياجتنا اليومية من اجل اشباعها
2 الوضيفة النفسية فاللغة وسيلة للتعبير مما يحتاج في ذواتنا من افكار و مشاعر .
3 الوضيفة الاستكشافية فبواسطة اللغة نستكشف العالم الخارجي و نتعرف علئ مختلف ضواهره .
4 الوضيفة الفكرية فاللغة هي الوسيلة الاساسية لكل عملياتنا الفكرية اذ يستحيل ان نفكر بمعزل عن اللغة فهي التي
تنضم السلوك و استجابات الفرد باعتبارها اشارات اصطلاحية تجرد الاشياء من مادتها بما انها الحصن المنيع لحفض ثقافة الامة و نقله عبر الاجيال .
جدلية اللغة و الفكر
ا " الاتجاه الاحادي من ممثليه " ارسطو كوندياك " يقرون باستحالة الفصل بين اللغة و الفكر فحسب هذه الفئة الالفاض توضح المعاني فبدون لغة لا معنئ لاافكارنا فقد اتبت علم النفس ان الثروة اللغوية عند الطفل تزيد قدرته علئ التفكير فاباللغة ننقل افكارنا من طابعها المادي الئ طابعها الاجتماعي فنحن نفكر بلغتنا و نعبر عن افكارنا بالقول بوجود فكر دون لغة عبارة عن وهم فحتئ عندما نصمت فاننا نتحدث بصوت خافت لذا يقال " عندما نفكر فنحن نتحدث بصوت خافت وعندما نتكلم بصوت مرتفع فاننا نفكر بصوت مرتفع " . و عليه فاللغة متصلة بالفكر و لا اسبقية للاحدهما عن الاخر .
ب" الاتجاه الثنائي من ممثليه " برغسون فاليري " يقرون باسبقية الفكر عن اللغة ويجعلها
مجرد اداة للتعبير و دليلهم في ذلك ان اللغة محدودة فهي منتوج فكري تكون في الكثير من الاحيان عاجزة عن نقل جميع افكارنا فالافكار اوسع و اغنئ من الالفاض و قد تؤدي الالفاض الئ قتل المعاني و تجميد حيويتها فهذا الموقف يمجد الفكر و يقلل من شان اللغة اذ يقول برغسون " ان الفكر متقدم عن اللغة فاالكثير من الافكار لا نستطيع التعبير عنها " و في هذا الصدد يقول فاليري " ان اجمل الافكار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها " .