جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأربعاء 8 أكتوبر - 22:31:33 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: السيميائية وتحليل الخطاب السيميائية وتحليل الخطاب السيميائية وتحليل الخطاب لقد ذهب دو سوسير إلى أن اللسانيات جزء من علم عام هو "السيميولوجيا". يقول: "وليس علم اللغة إلا جزءا من هذا العلم العام. وإن القوانين التي ستَكشف عنها السيميولوجيا ستكون قابلة للتطبيق على علم اللغة". ويقول في موضعٍ آخر: "أما بالنسبة إلينا، وخلافا لمن سبقنا، فنعتبر أن المسألة اللسانية هي قبل كل شيء مسألة سيميولوجية". * ملحوظة: تجدر الاشارة الى ان كل الاقتباسات ماخودة عن مجموعة الاستاذ اوس عدالواحد " السيميائية وتحليل الخطاب " على الفيسبوك الموضوعالأصلي : السيميائية وتحليل الخطاب // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأربعاء 8 أكتوبر - 22:32:43 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: السيميائية وتحليل الخطاب السيميائية وتحليل الخطاب محمد عبد الحميد المالكي {من الكوارث المعرفية، التي تعرقل المشروع العلمي السيميائي في اللسان العربي.... هوس البحث عن الاصل العربي لكل شيء جديد....!} ......................................................... ما يعنينا هنا، ان اللسانيات والسيميائيات فيما بعد، هما نتيجة للقطيعة المعرفية(الاركولوجية ان شئنا حسب مفهوم فوكو) لثورة العلمية للقرن التاسع عشر العظيمة...! ويعنينا، بشكل اكثر تحديدا في هذا السياق ايضا، ان مفهوم "البنية" تهتم بـ"العلاقــة"، سواء كانت علاقة اقتران(او وصلة conjunction) انفصال(disjunction).. وليس كما يعتقد بعض ابرز الباحثين العرب.. ان "البنية" هى "مجموع" العناصر للبناء النصي(كمال ابو ديب مثال فقط) ... وسبق لاحد روادنا العظام(عبد الرحمان الحاج صالح) وان شدد على اهمية دراسة المنطق الرمزي والرياضيات في دراستنا لـ"اللسانيات".... ................................... ".. "أما مفهوم البنية، الأكثر قدماً والمعروفة، جاءت مع المفهوم الرياضي "بنية المجموعة" (أو بنيات المجموعات)، التي تم اكتشافها بواسطة (غالوا)؛ وغزت رياضيات (القرن 19) ... وفيما بعد مع "مجموعة البورباكي" (اسم مستعار لمجموعة رياضيين فرنسيين)؛ التي كانت تسعى لإلحاق الرياضيات بفكرة "البنية" أو حتى مع (منطق بول)، أحد أكبر مؤسسي المنطق الرمزي في ذلك القرن، حتى انه أسس جبراً "يدعى جبر بول"؛ على قيمتين أو عمليتين/ بنيتين رئيسيتين؛ هما: " صفر؛ واحد".. أو كما يقول (جورج مونان) في كتابه (مفاتيح الألسنية؛ ت الطيب البكوش): "إن اهتمام سوسير بفهم عمل (أو وظيفة) الكلام؛ باعتباره مؤسسة اجتماعية في هذا المكان والزمان بالذات، هو الذي قاده إلى التأكيد على مفهوم النظام(system)، فالكلمة قديمة في الألسنية، ترجع إلى (القرن 18) على الأقل، لكن (دي سوسير) منحها دقة جعلتها ترادف تقريباً "قانون" كما كان يبحث عن الوحدات التي تتركب منها السلسلة المنطوقة، بدون ما قبليات. وهو ما يرجعنا إلى مفهوم التقنين (Encode) رغم أنه كان لا يحب كلمة "بنيه"، فإنها تحاليل بنيوية". اما اذا تركنا هذين المثالين، وهما على سبيل المثال لا الحصر(اذ أن الأمثلة أكثر من امكانية حصرها)، ونظرنا الى تأثير "دور كايم" و"مرسيل موس"(*)، غير المباشر على(دي سوسير)، والمباشر والريادي على الشكلانيين الروس، لعل أبرزهم: فلاديمير بروب؛ جاكبسون؛ تروبتسكوى، وفي أميركا (أدوارد سابير؛1922، بلومفيلد؛1933)، الى (رولان بارت؛1951، فوكو1962)، مرورا برائد المدرسة الفرنسية (ليفي شتراوس؛1949).. الخلاصة: (حسب تعبير شتراوس نفسه)؛"أن البنيوية كمدرسة نظرية لسانية، امتد تأثيرها على مختلف العلوم الإنسانية، اذ كان عليها أن تلقن الدرس للعلوم الاجتماعية"، كما كانت نتيجة لمجهودات باهرة وإنجازات علمية فذة قام بها هؤلاء، كما قام بها اعضاء مدرسة "الابستمولوجيا المعاصرة"(فلاسفة اللغة الفيزيائيين، أو حلقة فينا الوضعية خاصة)، مثل: تشارلز بيرس؛ رسل؛ كرناب؛ فريج؛ هايزنبرغ؛ شليك؛ تشارلز مورس؛ الى (بوبر؛ باشلار؛ بياجيه؛ اينشتاين؟) وغيرهم...."
| |||||||
الأربعاء 8 أكتوبر - 23:09:06 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: السيميائية وتحليل الخطاب السيميائية وتحليل الخطاب السيمياء المفهوم والآفاق من غير شك, أن هذا المصطلح يثير تساؤلات عديدة واستفسارات متنوعة. بطرحها غير المتخصص وغير المطلع على هذا الميدان الرحب , قصد المعرفة و الإطلاع, كما قد يطرحها المختص قصد تعميق البحث السيميولوجي, وهي أسئلة مشروعة, و منها على سبيل المثال: ما السيمياء؟ و ما مفهومها كعلم أو كمنهج؟ وما موضوعها؟ و ما طموحاتها و أهدافها؟ هذا ما نحاول تبسيطه و الإجابة عنه , من خلال هذه المداخلة المتواضعة التي تعرف بهذا العلم و تساعد – بالتالي – على فهم و متابعة جميع محاوره. وأفضل بداية , تدخلنا في هذا المجال , بقوله تعالى: تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا / البقرة 76, و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم / الأعراف 46 و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفون بسيماهم / الأعراف 48 و لو نشاء لأريناكم فلعرفتهم بسيماهم / سورة محمد 30 سيماهم في و جوههم من أثر السجود / الفتح 29 يعرف المجرمون بسيماهم / الرحمن 41. و يتضح مما سبق أن لفظ "السيماء", رد في القرآن ست مرات, بمعنى العلامة, سواء أكانت متصلة بملامح الوجه أم الهيئة أو الأفعال و الأخلاق. و في لسان العرب: "السومة و السيمة, والسيماء , و السيمياء: العلامة" بصفة عامة من غير تحديد أو تقديم. وعلى الرغم من تعرض علماء العرب في أبحاثهم , للعلامة اللغوية , كأداة للتواصل , و نقل المعارف , و تطرقهم لتعدد لأدوات التواصل و تنوعها تبعا لحاجة البشر و اجتماعهم , فإننا لا ندعي أن هذا العلم بصيغته الحالية كان معروفا , إنما ذلك لا يتعدى الإشارة إلى معرفة العرب للعلامة ووظيفتها, من جهة أخرى, أردنا أن نربط الحاضر بالماضي , لأن العودة إلى التراث ضرورة وجودية و ضرورة معرفية, في الوقت نفسه, و بذلك فقط نشارك في بناء الحضارة الإنسانية. يمكننا إذن أن نقول أن علم السيميولوجيا , أو السيمياء , هو من بين العلوم الحديثة و ثمرة من ثمار القرن العشرين , يدرس العلامات في كنف الحياة الاجتماعية, و هو يزعم لنفسه القدرة على دراسة الإنسان دراسة متكاملة, من خلال دراسة العلامات المبتدعة من قبله ( الإنسان ) لإدراك واقعه في آن واحد , فهو علم الإشارة الدالة مهما كان نوعها وأصلها, وهذا يعني أن النظام الكوني بكل ما يحويه من علامات ورموز هو نظام ذو دلالة. و من هنا يمكن القول أن السيميولوجيا علم يدرس بنية الإشارات وعلائقها في هذا الكون, وكذلك توزعها ووظائفها الداخلية والخارجية, و أصل هذه الكلمة يوناني مركبة من Semeion بمعنى علامة و Logos بمعنى خطاب. وانطلاقا من دور العلامة في الوجود و في الحياة الاجتماعية نقول: لا شيء سوى العلامة, فالإنسان يشكل مع محيطه نسيجا متداخلا من العلاقات, يتفاعل مع بني جنسه, مع الطبيعة , في المواقف المختلفة, معتمدا على أنظمة من العلامات, يخيفه البرق فيتصرف, تبكيه رؤية الأطلال , يتكلم , يغني , يتعرف على الأشياء بواسطة العلامات. ولا غرابة في ذلك, فالإنسان مدني بالطبع , يختلف عن غيره من الكائنات بحاجته للتواصل و المعرفة, ولا شك أن وعيه بذاته, وتميزه عن التعرف على العالم, وتكوين التصورات والمفاهيم حوله, و هذا راجع إلى الاستطاعة التي يتصف بها, فهي أساس الإنجاز و التنفيذ و العقل بدونها لا فعالية له, إذ هو كالمعدوم , لا وجود له, لأنه في حاجة دائمة إلى توفر الاستطاعة على الفعل , لكي يتوصل إلى المعرفة. و الظاهر أن هذه النظرة إلى العقل , تقترب إلى حد بعيد , في مجال اللغة من فكرة الكفاية اللغوية و الاستعمال الفعلي للكلام عند " سوسير " و كذلك المقدرة و الإنجاز , أو الاستعمال الفعلي للكلام , فاللغة كألفاظ و تراكيب و قواعد في الذهن , تعد معدومة , و لا تصبح موجودة إلا بعد استعمالها على شكل أصوات مسموعة أو مكتوبة, غير أن هذه الكفاية اللغوية ضرورية , لأن الذي لا يمتلكها, لا يمتلك القدرة على الكلام و الإنجاز. وهكذا فوجود الاستطاعة, يعني وجود العقل و المعرف , و ليس يوجب وجودهما وجود الاستطاعة. و يتحقق ذلك بأدوات خاصة يعبر بها الإنسان عن إدراكه لذاته وللكون. ومن هنا, تولدت الحاجة إلى العلامة, كأداة تواصل و معرفة اصطلحت البشرية على تسميات, و مصطلحات تفسيرية للوجود والحياة بواسطة هذا الاصطلاح, اكتسبت العلامات بعدها الثقافي كحقائق خاضعة للمجتمع , في حركته وتطوره. تنوعت العلامات تبعا لتنوع المعارف و الحاجات الإنسانية, فهناك الألفاظ , الإشارات, الرموز, الآثار, الإيماءات والمشهديات, واختص كل نظام من الأنظمة السيميائية بعلامات خاصة, ومع ذلك يمكن أن تقسم هذه العلامات إلى: العلامات اللسانية (ألفاظ) أو اللغة البشرية, والعلامات الغير اللسانية وتشمل جميع أنظمة السيمياء غير اللفظية, وهناك من يقسم هذه الأخيرة إلى العلامات: الشمية, اللمسية, الإيمانية, أو الإشارية, السمعية, الإيقونية. ومن هنا يتضح أن مصطلح " علامة " أوسع و أشمل من الكلمة التي تعد جزءا من الحقل الأعم , لأنها نوع لفظي من العلامات , تنطلق دلالتها و تتحدد من قيمتها في ثقافة ما حيث لا معنى للصوت في حد ذاته , فهو يكتسب المعنى عبر القيمة الدلالية المرتبطة بالكلمة في لغة معينة أو ثقافة معينة. وعلى الرغم من الجدل القائم حول علاقة اللغة الطبيعية با لأنظمة السيميولوجية, «إذ نجد من يرفع من قيمة اللغة, ويضعها في قمة الأنظمة السيميائية , على أساس أنها النظام السيميولوجي المفسر , لجميع الأنظمة الأخرى , أي أننا لا نستطيع أن نتحدث عن أي من هذه الأنظمة إلا بواسطة اللغة, كما نجد من يعدها من الأنظمة السيميائية من غير تفضيل , و هؤلاء يعتبرون السيمولوجيا أعلم من علم اللغة » إلا أنه ينبغي أن نقر بان نظام اللغة هو المركز المحور في الحقل السيميولوجي. و الملاحظ يكتشف أن جذور السيمياء و التأملات في اللغة قديمة قدم الإنسان , والفكر والوجود, إذ وصلت إلينا بعض الملاحظات حول العلامة من الحضارات القديمة , كالحضارة الصينية, واليونانية , والرومانية, والعربية, غير أن هذه التأملات بقيت في إطار التجربة الذاتية , لا ترقى إلى مستوى العلمية والموضوعية. و الظاهر أن التأمل في السلامة نشأ لا عن قصد المعرفة, كما قد نتصور, بل قصد التشكيك في المعرفة, أي من منطلق رفض هيمنة معرفية معينة, فالمدرسة الشكية الإغريقية تنطلق من أن الحواس قد تخوننا , و أن المختصين يناقض بعضهم بعضا , لذلك يجب عدم التصديق بكل ما يزعم و التشكيك في كل ما يقدم و يقال. ثم أخذ هذا المنهج السيميائي يتبلور مع تقدم العلم و العلوم الإنسانية , بصفة خاصة , و مر بمراحل عديدة , و أول باحث قدم المصطلح " السيميولوجيا " هو الفيلسوف جيم لوك (J-Lacke 1704 – 1632 ) غير أن الدراسة السيميولوجية في عصره لم تتجاوز إطار النظرية العامة للغة و فلسفتها النظرية . و أول من دعا إلى علم السيميولوجيا , العلامة فيرديناند ديسوسير ( 1857 – 1914 ) و قد نظر في هذا العلم المتخيل غير موجود بمنظار لساني ( لغوي ) و ليس بمنظار فلسفي , و قد كانت أفكاره و تفسيراته حول هذا العلم محدودة , لأنه تطرق إليه فقط أثناء كلامه عن الإشارة المتنوعة تدخل كلها فيما سماه بالسيميولوجيا التي تدرس حياة الإشارة في مجتمع من المجتمعات و التي يمكن أن تكون جزءا من علم النفس الاجتماعي , فهذا العلم يدرس بنية الإشارات و يوضح الأنظمة و القوانين التي تحكمها و هو غير قائم – حسب قول دي سوسير – لهذا فلا أحد يستطيع أن يعرف ماهيته , غير أنه في سعي دائب لتحقيق وجوده . و الحقيقة أن السيمياء لم تصبح علما قائما بذاته إلا بعد العمل الذي قام به الفيلسوف الأمريكي تشارلز سوندر بيرس ( 1839 – 1914 ) و الجهود التي بذلها في هذا الميدان حيث قام بوضع نظرية خاصة بالإشارة سماها La Sémiotique , و يعتقد أنها شاملة لجميع العلوم الإنسانية و الطبيعية إذ يقول : « ليس باستطاعتي أن أدرس كل شيء في هذا الكون , كالرياضيات , و الأخلاق , و الميتافيزياء , و الجاذبية الأرضية, و الديناميكية الحرارية ,و البصريات , و الكيمياء و علم التشريح المقارن, و علم الفلك, و علم النفس , و علم الأصوات , و علم الاقتصاد , و تاريخ العلم , و الكلام والسكوت, و الرجال, و النساء, و النبيذ, وعلم القياس و الموازين, إلا على أساس أنه نظام سيميولوجي» . و من هذا المنطلق أصبحت الإشارة الدالة مهما كان نوعها ضمن علم السيمياء . وإذا كان سوسير يركز على الوظيفة الاجتماعية للإشارة , فإن بيرس يركز على الوظيفة المنطقية , غير أن المظهرين يتصلان ببعضهما اتصالا وثيقا, ولكلمتان "سيميولوجيا" و "سيميائيات " تعطيان اليوم نظاما واحدا , و الفرق في استخدام المصطلح الأول , بينما يستخدم الثاني كل الناطقين باللغة الإنجليزية. وهكذا تبلورت السيميولوجيا في القرن العشرين , و صارت علما تشكلت مفرداته , و تحددت منهجه و صارت حقلا معرفيا. و تبعا لنشأتها اتجهت اتجاهين كبيرين: الأول يحاول تحديد ماهية العلامة و يدرس مقوماتها , و قد مهد لهذا المعنى Ch.S. Pierce و الثاني يركز على توظيف العلامة في عمليات الاتصال و نقل المعلومات وقد استلهم هذا الاتجاه من مقولات F. de Saussure. والمتأمل يكتشف أن الرؤية السيميولوجية للوجود رؤية شاملة توحد بين الحقول المعرفية, وتحارب تفتت العلوم, وترفض التصنيف, فهي محاولة جادة تطمح إلى ربط المعارف الإنسانية . و في الوقت نفسه تطمح إلى تفاعل الحقول المعرفية المختلفة عن طريق الكشف عن مستوى مشترك بينهما, يمكن من إدراك مقومات هذه الحقول, و هذا العامل المشترك هو العامل السيميائي و معنى هذا أنها تلغي الانشطار المعرفي , و تبقي على الفروق المعرفية . و هذا المنطلق يناظر منطق الفلسفة التي تبحث دائما عن جوهر الأشياء , و هي منذ بدايتها تحاول أنم تقوم بدور الموحد بين العلوم و بدور أنسنة الواقع, بكل مظاهره الطبيعية و الاجتماعية , غير أن الفارق بينهما يكمن في أن الفلسفة تنطلق من التساؤل عن مفهوم ما , تنقد , تحلل , تعلل , لتربط بينهما , ثم تصل بعد ذلك إلى جوهر الجوانب المرتبطة بالإنسان و عالمه , و هي تصبو في الأخير إلى الأصل الواحد إلى مفتاح يحل اللغز الإنساني , بينما لا تنطلق السيمياء , من مفهوم ما لتفسره و تحلله , و تشرحه , وإنما تنطلق من العلامات كأشياء و الربط بينها . و بمعنى آخر إذا كانت الفلسفة تنطلق من المضمون , فان السيماء تنطلق من الشكل , في فهم الإنسان , و لا تطمح إلى أكثر من وصف الوجود , على العكس , من الفلسفة التي تطمح في العثور على مفتاح الوجود . و معنى هذا أن الرغبة الكامنة في السيمياء , و التي مازالت تسيرها هي الرغبة في الاحاطة بالكلي . و التواصل الشامل و الإنساني وراء كل ظاهرة مفودة , و يبدو أن هذه الرغبة بعيدة المنال إلا أنه لا بد منها – في زمن التجرؤ و الاستلاب – لأنها الأجدر و الأولى . هذه النظرة تلخص طموح السيمياء فيما يخص العلوم بصفة عامة , أما طموحها في مجال العلوم الإنسانية , فان استخدامنا لهذا المنهج يساعد على تحويل هذه العلوم الإنسانية إلى علوم بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة . فالدراسة و التحليل بالاعتماد على المنهج العلمي , يبعدنا عن المناهج التأملية و الانطباعية , و يتم ذلك بالسيطرة على المادة التجريبية و الوصول إلى مستوى معين من التجريد مما يسمح بتصنيف هذه المادة ووصفها و الكشف عن أبنيتها العميقة , ثم استخلاص القوانين التي تحكمها . و الأعمال الأدبية هي المادة التجريبية التي نتعامل معها ونصفها حيث تنشأ الدقة من التعرف على خصوصية هذه المادة و من التوصل إلى مصطلح محدد يحصر العناصر المختلفة التي تتكون منها الظاهرة ( التجريبية ) , كما تنشأ العلمية من خلال التصنيف طبقا لقواعد رياضية , و من طرح التصور للأنساق المجردة التي تحكم العلاقات التي تربط بين العناصر .
| |||||||
الجمعة 17 أكتوبر - 22:45:44 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: السيميائية وتحليل الخطاب
| |||||||
الجمعة 17 أكتوبر - 22:46:02 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: السيميائية وتحليل الخطاب
| |||||||
السبت 15 نوفمبر - 15:48:04 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: السيميائية وتحليل الخطاب
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |