الرسم الحراري
Thermography



رسم حراري لكاويتين يوضح توزيع الحرارة على سطحيهما. فالكاوية (إلى اليسار) حرارتها موزعة بالتساوي. والمكواة اليمنى بها أجزاء حرارتها أعلى، وهي تبدو على الرسم الحراري بلون برتقالي فاتح، وأصفر، وأرجواني.
الرَّسْم الحراري طريقة للكشف، تقوم بتحويل الطاقة الحرارية غير المرئية إلى صورة مرئية. ويستخدم جهاز يسمّى المرسام الحراري لإنتاج الرسم الحراري (الصورة الحرارية). ويستخدم الرسم الحراري في الصناعة، والطب، وفي مجالات أخرى كثيرة.

يُشبه المرسام الحراري، آلة التصوير التِّلفازي المتصلة بشاشة تلفازية. وهو يرى درجة الحرارة بتحسس الطاقة الحرارية المسماة بالأشعة تحت الحمراء. وتطلق جميع الأجسام أشعة تحت الحمراء، بصورة طبيعية، إلا أن الأجسام الأكثر حرارة، تطلق أشعة أكثر من الأجسام الأقل حرارة. وفي داخل المرسام الحراري يوجد مكشاف صلابي، يقوم بتحويل الأشعة تحت الحمراء الى إشارات كهربائية. وتظهر هذه الإشارات في شكل صور على شاشة شبيهة بشاشة التلفاز. وتوضح الصورة، تفاوت درجات الحرارة المختلفة، على اختلافات في درجة اللمعان أو اللون. ويقوم العلماء بتحليل هذه الاختلافات.

وتشمل الاستخدامات الصناعية للرسم الحراري، كشف الأجزاء الشديدة الحرارة، في أنظمة التوزيع الكهربائي وكذلك انعدام الطاقة في العمليات الصناعية.

تستخدم هذه التقنية أيضًا، لكشف فتحات التسرب في عوازل المنازل والمباني الأخرى. وبالإضافة الى ذلك، يوفر الرسم الحراري الوسيلة لفحص أفران صهر المعادن. فالنقطة الضعيفة في جدار الفرن تكون أعلى حرارة من المناطق المحيطة بها، ولذا فإنها تظهر أخف على الرسم الحراري.

وفي الطب يستخدم الرسم الحراري، لكشف التهابات المفاصل، وتلف الأعصاب، ومشاكل الدورة الدموية. وكذلك يستخدم الأطباء الرسم الحراري، مع الاختبارات الأخرى، للتأكد من وجود أورام الثدي.

يستخدم العسكريون، ورجال الشركات، ورجال الإطفاء، الرسم الحراري، للرؤية في الظلام، ومن خلال الدخان. كما أن خبراء مكافحة التلوث، يستخدمون أحياناً هذا الأسلوب لتحديد توزيع التلوث الحراري في الأجسام المائية