الرجبي لعبة جماعية سريعة وعنيفة. يحمل اللاعب الكرة ويحاول أن ينقلها في الملعب تجاه خط مرمى الفريق المنافس. كما يمكن للاعبين أيضًا أن يقدموا الكرة أمامهم بركلها.
الرَّجْبي رياضة تعتمد على السرعة، يلعبها فريقان، يحاول اللاعبون من كلا الفريقين أن يحرزوا أهدافًا. وتتحقق الأهداف في هذه اللعبة، إما بركل الكرة، أو بتمريرها، أو بحملها إلى أن يتمكنوا من ركلها، لتمر فوق مرمى الفريق الخصم، أو الوصول بها إلى خلف خط مرمى الفريق الخصم. والفريق الذي يحرز عددًا أكبر من الأهداف، يعد فائزًا بالمباراة.

يلعب الرجبي بطريقتين هما: رجبي الهواة، ورجبي المحترفين. والطريقة الأولى وهي أقدم من الطريقة الثانية، لايلعب فيها إلا الهواة. وقد نشأت الطريقتان في إنجلترا في القرن التاسع عشر الميلادي، وانتشرتا حاليا في سائر أرجاء العالم.

والرجبي بطريقتيه لعبة جماعية سريعة ومستمرة؛ ولا تحدث وقفات إلا عندما يُجرح أحد اللاعبين، أو عندما تحرز الأهداف، أو عندما تخرج الكرة من الملعب، أو عندما تخرق قواعد اللعبة، فيتوقف اللعب ثم يستأنف. وتنقسم المباراة إلى شوطين يبلغ زمن كل واحد منهما 40دقيقة. وتفصل بين الشوطين استراحة لاتزيد على خمس دقائق. وبالرغم من أن لعبة الرجبي بنوعيها تتطلب الهجوم، والحركة الجسمية القوية، إلا أن اللاعبين لايُسمح لهم إلا باستخدام القليل من أدوات الوقاية. فالزي النموذجي المكتمل لهذه اللعبة يتكون من قميص، وسروال قصير، وجوارب طويلة إلى الركبة، وأحذية بها قطع معدنية بارزة من أسفلها. ويلبس بعض اللاعبين قطعًا لحماية عظام السيقان، ولحماية أفواههم.


اتحاد الرجبي
وُصِف اتحاد الرجبي بأنه: ¸اتحاد لعبة الرجال المتوحشين التي يلعبها الرجال المهذبون·. فاستخدام كلمة المهذبين في هذا الوصف، تشير إلى أن الذين يلعبونها هواة، وهذا هو وجه الاختلاف بينها وبين اللعبة المشابهة لها وهي كرة رجبي المحترفين، التي يكون فيها بعض اللاعبين محترفين.

أصبحت لعبة كرة الرجبي للهواة لعبة شعبية في أرجاء كثيرة من العالم. فقد بدأت في إنجلترا، وانتشرت بعد ظهورها بقليل في أسكتلندا، وويلز، وأيرلندا. وأصبحت لعبة شعبية في أستراليا، وفي جنوب إفريقيا، ونيوزيلندا، وفرنسا. وقد ازدهرت إلى حد ما في كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، ورومانيا، واليابان، والاتحاد السوفييتي (السابق)، وفيجي، والأرجنتين، وفي أكثر من خمسين قطرًا آخر.




ساحة رجبي المحترفين
الملعب والمعدات. تبلغ أقصى مساحة للملعب 69م من حيث العرض و 144 م من حيث الطول. وتبلغ المسافة بين المرميين 100م وتمتد المنطقة المسماة بمنطقة الهدف إلى 22م خلف خط المرمى. وخط الوسط وخطوط أخرى تكون موازية لخطي المرمى. وتثبت قوائم المرمى على خط كل مرمى، ويبعد هذان القائمان عن بعضهما مسافة 5,6م، وهما موصولان بعارضة على ارتفاع 3م من سطح الأرض.

كرة الرجبي للهواة كرة منتفخة بالهواء بيضية الشكل، مصنوعة من المطاط، ومغطاة بالجلد. ويبلغ طولها نحو 28سم، ويبلغ وزنها مابين 400 و450 جم.


الحكام. يحكم المباراة حكم واحد، ورجلا خط. فالحكم يدير اللعب، ويعد قراره نهائيًا، أما رجلا الخط فينبهان الحكم، عندما تخرج الكرة إلى خارج الملعب، ويحددان مكان خروجها، ويوضحان ما إذا كانت الركلة الموجهة صوب الهدف صحيحة. كما يخطران الحكم بأي خطأ في اللعبة.


الفريق. يتكون من 15 لاعبًا، ثمانية منهم للهجوم وسبعة للدفاع. يحاول لاعبو الهجوم أن يحوزوا على الكرة، وبعد ذلك يقدم لاعبو الدفاع الكرة للأمام نحو المرمى بالجري، أو التمرير، أو الركل. وقد يشترك لاعبو الهجوم أيضًا في نشاطات الجري، والتمرير والركل.


تسجيل النقاط. يمكن لأي فريق أن يسجل نقاطًا بأي نوع من أنواع ثلاثة وهي: المحاولة والتحويلة والهدف. فالمحاولة اسم يطلق على التسجيل الذي يحققه اللاعب بجعل الكرة تلمس الأرض في منطقة هدف الخصم، وتسجل أربع نقاط. بعد تحقيق المحاولة يسعى أي لاعب من الفريق الذي حققها إلى تغييرها إلى تحويلة. ويقتضي هذا التغيير أن يضع اللاعب الكرة على الأرض، ثم يركلها فوق العارضة من نقطة مقابلة للمكان الذي حقق منه فريقه المحاولة، وتشمل هذه العملية ركل الكرة من نقطة مُعَدَّة على سطح الأرض تُسمَّى المكان. يقف لاعبو الدفاع خلف خط مرماهم أثناء عملية التحويلة، وتسجل نقطتان للتحويلة الناجحة.

أما الهدف فهناك نوعان منه: هدف الجزاء، وهدف الإسقاط. وتسجل ثلاث نقاط لكل منهما. ويحرز اللاعب هدفًا بضربة الجزاء، برمي الكرة على الأرض وركلها بعد ارتفاعها عن الأرض مباشرة، أو بركل الكرة بعد وضعها على الأرض لتمر فوق العارضة في حالة ضربة الجزاء، وتمنح هذه الضربة للفريق، عندما يخرق الفريق الخصم قواعد معينة للّعب. ويحرز اللاعب هدف الإسقاط بإسقاط الكرة وركلها لتمر فوق العارضة أثناء اللعب.



مباريات دورة الرجبي التي تقام بين فريقي أستراليا ونيوزيلندا تثير اهتمامًا بالغًا في كلا القطرين.
كيف تلعب كرة رجبي الهواة. تبدأ مباراة كرة رجبي الهواة بركلة البداية، ويبدأ اشوط الثاني كذلك. ويستأنف اللعب مرة ثانية من نقطة الوسط عندما يحرز أحد الفريقين هدفًا بالوضع أو بالإسقاط، ويقف الفريق المدافع في هذه الحالة خلف خط الأمتار العشرة.

التقدم بالكرة. يحاول الفريق الذي يستحوذ على الكرة، أن يتقدم بها نحو خط مرمى الفريق الخصم بالجري، أو بتمرير الكرة أو بركلها إلى الأمام نحو مرمى الخصم، ويسمح بتمرير الكرة إلى الجوانب أو إلى الخلف فقط، كما لايمكن للاعبين أن يضربوا الكرة في اتجاه خط مرمى الخصم بأيديهم أو بسواعدهم.

ويمكن أن يهاجم اللاعبون أي خصم يحمل الكرة، ويحاول حامل الكرة أن يتجنب هذه الهجمات بمراوغة الخصوم أو بتمرير الكرة إلى أحد أفراد فريقه. كما يمكنه أن يتجنب الهجمة بدفع الخصم بعيدًا؛ باستخدام راحة اليد أو الساعد، وتسمى هذه الطريقة طريقة الاتقاء، غير أنه لا يجوز لأي لاعب أن يضرب، أو يلكم أي لاعب منافس. وعندما يُهاجم حامل الكرة فلابد له من أن يتخلص من الكرة لتستمر اللعبة. ويمكن لأي لاعب أن يلتقط الكرة، ويجري بها، أو يركلها.

يسمح لأي لاعب أن يركل الكرة فوق خط التماس مباشرة، أو خط الجانب في حالة أن تكون الكرة خلف خط 22 م لفريقه، كما يمكنه أن يركل الكرة فوق خط التماس، أو خط الجانب من أمام خط 22م فقط في حالة ارتداد الكرة، قبل أن تمر فوق خط التماس، أو خط الجانب.