الرتبة العسكرية
Military rank



رتب الضباط
الرتبة العسكرية هي الصفة أو المنصب أو اللقب الذي يميز الوضع التنظيمي لكل فرد من أفراد القوات المسلحة، ويتم على أساسه تحديد الصلاحيات والمسؤوليات والامتيازات والواجبات الخاصة بذلك الفرد.

عرفت كافة الجيوش القديمة أنواعًا مختلفة وبسيطة من أنظمة الرتب والتدرج. ولم يكن التعيين لهذه الرتب يستند إلى أي أسس ثابتة، بل كان في أغلب الأحيان وسيلة للاسترضاء أو الإعجاب والتقدير أو مكافأة على خدمات سابقة.

وتعود أنظمة الرتب الحديثة بشكل عام إلى أواخر القرون الوسطى، وبداية نشوء جيوش الممالك الأوروبية خلال عصر التنوير، حينما استخدمت ثلاث رتب هي النقيب والملازم والرقيب، والتي يجمع المؤرخون على اعتبارها الأساس الأول للرتب المعروفة حاليًا.

تتشابه أنظمة الرتب العسكرية حاليًا في معظم الجيوش. وتختلف الشارات المستخدمة للدلالة على الرتب المتعددة بين دولة وأخرى. وتتبنى معظم دول العالم وضع شارة الرتبة على الكتف فيما يختص بالضباط وعلى الساعد فيما يختص بضباط الصف.

ولكل دولة أنظمتها الخاصة بتحديد الصلاحيات والواجبات المتعلقة بكل رتبة، كما أن لكل دولة قوانينها التي تحدد أوقات التدرج والترقية من رتبة إلى أخرى، وشروط منح الرتبة ونزعها أو تجريد حاملها منها والسلطات المخولة بذلك.

أما بالنسبة للجيوش العربية والإسلامية فقد كان أول نظام وضع لتحديد مراتب الجند في عهد الخليفة عمر بن الخطاب حين أنشأ الديوان لضبط عطاء الجيش، فجعل الناس أعشارًا على كل عشرة عريف. ثم غيرت الأعشار فيما بعد وجعلت أسباعًا. وفي أيام الخليفة الأمين جعل على كل عشرة عريفًا، وعلى كل عشرة عرفاء نقيبًا، وعلى كل عشرة نقباء قائدًا، وعلى كل عشرة قواد أميرًا. ولم تكن الرتب العسكرية موحدة في جميع الجيوش الإسلامية، فقد استخدم السلاطين المماليك في مصر رتبًا مثل مقدم الألف، والأمير صاحب الطبلخانة وأمير العشرة وأمير الخمسة. وفي عهد الدولة العثمانية استخدمت الرتب التالية للضباط: الملازم الأول والثاني، اليوزباشي، الصاغ، البكباشي، القائمقام، أمير الألاي، اللواء، الفريق، والمشير وهو أكبر الرتب العسكرية. أما بالنسبة لضباط الصف فقد كانت الرتب على النحو التالي: وكيل الأنباشي، الأنباشي، الجاويش، الباشجاويش، أمين البلوك، والصول. وقد أخذت بهذه التقسيمات العديد من الدول العربية التي كانت خاضعة للحكم العثماني.

وقد جرى تعريب هذه الرتب فيما بعد واستبدلت بها أخرى تكاد تكون موحدة بين الدول العربية، مع وجود بعض الاختلافات بين دولة وأخرى.