السبت 19 أبريل - 14:17:08 | المشاركة رقم: |
Admin
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 18167 | تاريخ التسجيل : 16/06/2009 |
|
| موضوع: الحسن البصري الحسن البصري | الحسن البصري (21- 110هـ، 642- 728م). أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري. أبوه يسار من أهل ميسان وكان مولى زيد بن ثابت الأنصاري وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوجة النبي ³. ولد بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر ونشأ في وادي القرى وتوفي بالبصرة. وكان أجمل أهل البصرة شديدًا متين البنية. وحيثما أُطلق اسم الحسن بلا قيد عُرف أن المراد منه في كتب الشرع والعلم الحسن البصري. وهو تابعي وإمام أهل البصرة وحَبر الأمة في زمنه. وهو أحد العلماء الفقهاء الشجعان النساك. لقي جماعة كثيرة من الصحابة وسمع منهم. سكن البصرة وعظمت هيبته في القلوب، فكان يدخل على الولاة فيأمرهم وينهاهم لا يخاف في الحق لومة لائم. وصف الإمام الغزالي الحسن البصري قائلاً: كان الحسن البصري أشبه الناس كلامًا بكلام الأنبياء، وأقربهم هديًا من الصحابة. وكان غاية في الفصاحة، تتدفق الحكمة من فيه، وله مع الحجاج بن يوسف الثقفي مواقف وقد سلم من أذاه. تخرج عليه عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء من أئمة المعتزلة، ولهذا يعدونه واحدًا منهم. عمدته في الحديث الإمام مالك، وأكثر شهرته يرجع إلى زهده، ومذهبه فيه يقوم على الإعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة، ومحاسبة النفس والتفكر في المصير خوفًا من عذاب النار وطمعًا في ثواب الجنة، فكل نعيم دون الجنة حقير وكل بلاء دون النار يسير. والحسن مؤسس المذهب البصري في الزهد، القائم على الخوف والتخويف حتى يلقى العبد الأمن، وعلى الحزن والبكاء مما يقترفه العبد من المعاصي حتى تصفو نفسه ويوصله تفكره فيما فرط منه وما سيرد عليه الإيمان واليقين. وللبصري كلمات سائرة منها رده على عمر بن عبدالعزيز عندما ولي الخلافة وكتب إليه: إني قد ابتليت بهذا الأمر فانظر لي أعوانًا يعينونني عليه. فأجابه الحسن: (أما أبناء الدنيا فلا تريدهم، وأما أبناء الآخرة فلا يريدونك، فاستعن بالله). ومن كلماته السائرة أيضًا قوله: (إذا أراد الله خيرًا بعبد لم يشغله بأهل ولا ولد). وقوله: (من شرط التواضع أن يخرج الإنسان من بيته فلا يرى أحدًا إلا رأى له الفضل عليه). وقال أيضًا: (لا تشتر مودة ألف رجل بعداوة رجل واحد). ومن كلماته السائرة أيضًا قوله عندما سئل هل بالبصرة منافق؟ فقال: (لو خرج المنافقون منها لاستوحشت). وكان الحسن إذا جلس يجلس كالأسير، فإذا تكلم كان كلامه كلام رجل، أُمِرَ به إلى النار، لأنه كان شديد الورع والخوف من العقاب، كأنَّ النار قد خُلقت له وحده.
|
|
| |