[size=16]تقع مديرية يافع اليمنية شرق شمال مدينة الحوطة على بعد حوالى 100 كيلومترٍ تقريباً، تحيط بها من الغرب مديريتا حالمين وحبيل جبر، ومن الجنوب أجزاء من أراضي محافظة أبين، ومن الشرق أجزاء من أراضي محافظة البيضاء، ومن الشمال أجزاء من أراضي محافظة الضالع. من أهم المواقع والمناطق الأثرية والتاريخية والسياحية في المديرية هي :
يافع - دهسم وتعرف يافع اليوم بهذا الاسم، ولكنها في السابق كانت تميز بيافع العليا. وهي من الشرق سلسلة الهضاب والجبال التي تبدأ من جنوب البيضاء ومكيراس، وغرباً حتى الضالع، ومن الشمال أراضي البيضاء ورداع ، ومن الجنوب السهل الممتد من جنوب مكيراس حتى لحج، وهي التي كانت تعرف بيافع السفلى. ومن أهم المدن الأثرية:
مدينة بني بكر وهي حاضرة مركز الحد، وتقع في الطرف الشمالي من أراضي يافع وإلى الجنوب من البيضاء، وغرب مدينة مكيراس. وهي أكبر مدينة في يافع. تقع على سهل جبلي مسطح يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالى 2200 متر تتخلله الأودية الصغيرة التي يزرع فيها القات والـذرة والفاكهة. وهي مدينة جميلة تتناثر منازلها هنا وهناك. ومعظم مباني المدينة مبنية بالأحجار وبالنمط اليافعي المشهور. يتمثل بناء المنازل في يافع في عدة أدوار تصل أحياناً إلى ستة أو سبعة أدوار. والمنزل المكـــون من أكثر من ثلاثة أدوار يطلق عليه اسم حصن وليس منزلاً أو بيتاً ، حيث يستغل الدور الأول عادة زريبة للماشية والحيوانات، أمَّا بقية الأدوار فتستخدم للحياة المعيشية. ومعظم العائلات اليافعية تتجه إلى بناء أدوار متعددة للمنزل الواحد بدلاً من بناء منزل آخر مستقل. وبذلك فكل منزل يحتوي على أكثر من أسرتين، وقد تصل إلى خمس آسر تضم عادة الأب والأم، وأبناءهما وزوجات الأبناء والأحفاد، وتتميز نوافذ كل دور بنمط معين، حيث تكون متساوية المقاسات في الواجهة. وهناك في أحد الجوانب نافذة مرتفعة يعرف من خلالها أن هذه الغرفة التي تحتوي على النافذة المرتفعة هي غرفة النوم. يبني أهل يافع عادة سرير غرفة النوم بهيئة مصطبة مبنية بالأحجار والأسمنت، يمكن للنائم عليه أن يشاهد ما يدور في الخارج من خلال النافذة المرتفعة التي جعلت لهذا الغرض .[/size]
هناك ظاهرة أخرى قد يلحظها الكثير من الغرباء والزوار لمدينة بني بكر، وتزداد دهشتهم فيما إذا واصلوا المسير غرباً إلى وادي يهر، وهي انتشار أبراج أسطوانية على طول الطريق. وهي باسقة الارتفاع ومتقاربة كثيراً. وما زالت قائمة البنيان إلى يومنا هذا. وربما أنها كانت تستخدم لغرض نقل الأخبار في حالة الحروب أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك .