جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: شخصيات عالمية |
السبت 30 أغسطس - 21:20:34 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الملك الصالح محمد ابن ططر الملك الصالح محمد ابن ططر الملك الصالح محمد ابن ططر سلطنة الملك الصالح محمد ابن ططر السلطان الملك الصالح ناصر الدين محمد ابن السلطان الملك الظاهر سيف الدين أبي الفتح ططر بن عبد الله الظاهري. تسلطن بعد موت أبيه بعهد منه إليه في يوم الأحد رابع ذي الحجة سنة أربع وعشرين وثمانمائة. وهو أنه لما مات أبوه حضر الخليفة المعتضد بالله أبو الفتح داود والقضاة والأمراء وجلسوا بباب الستارة من القلعة وطلبوا محمدًا هذا من الدور السلطانية فحضر إليهم فلما رآه الخليفة قام له وأجلسه بجانبه وبايعه بالسلطنة. ثم ألبسوه خلعة السلطنة الجبة السوداء الخليفية من مجلسه بباب الستارة وركب فرس النوبة بشعار الملك وأبهة السلطنة وسار إلى القصر السلطاني والأمراء وجميع أرباب الدولة مشاة بين يديه حتى دخل إلى القصر السلطاني بقلعة الجبل وجلس على تخت الملك وقبل الأمراء الأرض بين يديه على العادة وخلع على الخليفة وعلى الأمير الكبير جاني بك الصوفي كونه حمل القبة والطير على رأسه ولقب بالملك الصالح. وفي الحال دقت البشائر ونودي بالقاهرة ومصر بسلطنته وسنه يوم تسلطن نحو العشر سنين تخمينًا. وأمه خوند بنت سودون الفقيه الظاهري وهي إلى الآن في قيد الحياة وهي من الصالحات الخيرات لم تتزوج بعد الملك الظاهر ططر. والملك الصالح محمد هذا هو السلطان الحادي والثلاثون من ملوك الترك والسابع من الجراكسة وأولادهم. وتم أمر الملك الصالح في السلطنة. واستقر الأتابك جاني بك الصوفي مدبر مملكته وسكن بالحراقة من الإسطبل السلطاني بباب السلسلة وانضم عليه معظم الأمراء والمماليك السلطانية. وأقام الأمير برسباي الدقماقي الدوادار واللالا أيضًا بطبقة الأشرفية بالقلعة في عدة أيضًا من الأمراء المقدمين أعظمهم الأمير طرباي حاجب الحجاب والأمير قصروه من تمراز رأس نوبة النوب والأمير جقمق العلائي نائب قلعة الجبل وأحد مقدمي الألوف المعروفة بأخي جركس المصارع والأمير تغري بردي المحمودي. وأما الأمير بيبغا المظفري أمير سلاح والأمير قجق أمير مجلس والأمير سودون من عبد الرحمن وغيرهم من الأمراء فقد صاروا حزبًا وتشاوروا إلى من يذهبون إلى أن تكلم الأمير سودون من عبد الرحمن مع الأتابك جاني بك الصوفي فرد عليه الجواب بما لا يرضى فعند ذلك تحول سودون من عبد الرحمن ورفقته وصاروا من حزب برسباي وطرباي على ما سنذكر مقالتهما فيما بعد. وباتوا الجميع بالقلعة وباب السلسلة مستعدين للقتال فلم يتحرك ساكن. وأصبحوا يوم الاثنين خامس ذي الحجة وقد تجمع المماليك بسوق الخيل يطلبون النفقة عليهم على العادة والأضحية وأغلظوا في القول وأفحشوا في الكلام حتى كادت الفتنة أن تقوم فلا زال الأمراء بهم يترضونهم وقد اجتمع الجميع عند السلطان الملك الصالح حتى رضوا وتفرق جمعهم. ولما كانت الخدمة بت الأتابك الصوفي بعض الأمور وقرىء الجيش وخلع على جماعة وهو كالخائف الوجل من رفقته الأمير برسباي والأمير طرباي وغيرهما. وظهر في اليوم المذكور أن الأمر لا يسكن إلا بوقوع فتنة وبذهاب بعض الطائفتين لاختلاف الأراء واضطراب الدولة وعدم اجتماع الناس على واحد بعينه يكون الأمر متوقفًا على ما يرسم به وعلى ما يفعله. على أن الأمير برسباي جلس في اليوم المذكور بين يدي جاني بك الصوفي وامتثل أوامره في وقت قراءة الجيش. ثم بعد انتهاء قراءة الجيش والعلامة قام بين يديه على قدميه وشاوره في قضاء أشغال الناس على عادة ما يفعله الدوادار مع السلطان غير أن القلوب متنافرة والبواطن مشغولة لما سيكون. ثم اثفض الموكب وبات كل أحد على أهبة القتال. وأصبحوا يوم الثلاثاء سادسه في تفرقة الأضاحي فأخذ كل مملوك رأسين من الضأن. ثم تجمعوا أيضًا تحت القلعة لطلب النفقة وأفحشوا في الكلام على عادتهم وترددت الرسل بينهم وبين الأتابك جاني بك الصوفي وطال النزاع بينهم حتى تراضوا على أن ينفق فيهم بعد عشرة أيام من غير أن يعين لهم مقدار ما ينفقه فيهم فانفضوا على ذلك وسكن الأمر من جهة المماليك السلطانية. وانفض الموكب من عند الأتابك جاني بك الصوفي وطلع الأمير برسباي الدقماقي الدودار واللالا إلى طبقة الأشرفية هو والأمير طرباي والأمير قصروه. وبعد طلوعهم تكلم بعض أصحاب جاني بك الصوفي معه لما رأوا أمره قد عظم في نزول الأمراء من القلعة إلى دورهم حتى يتم أمره وتنفذ كلمته وحسنوا له ذلك وقالوا له: إن لم يقع ذلك وإلا فأمرك غير منتظم فمال الأتابك جاني بك الصوفي إلى كلامهم وكان فيه طيش وخفة فبعث في الحال إلى الأمير برسباي الدقماقي أن ينزل من القلعة هو والأمير طرباي حاجب الحجاب والأمير قصروه رأس نوبة النوب وأن يسكنوا بدورهم من القاهرة ويقيم الأمير جقمق العلائي عند السلطان لا غير. فلما بلغ الأمراء ذلك أراد الأمير برسباي الإفحاش في الجواب فنهره الآمير طرباي وأسكته. وأجاب برسباي بالسمع والطاعة وأنهم ينزلون بعد ثلاثة أيام. وعاد الرسول إلى الأتابك جاني بك الصوفي بذلك فسكت ولم تسكت حواشيه عن ذلك وهم الأمير يشبك الجكمي الأمير آخور الكبير والأمير قرمش الأعور الظاهري وغيرهما وعرفوه أنهم يريدون بذلك إبرام أمرهم وألحوا عليه في أن يرسل إليهم بنزولهم في اليوم المذكور قبل أن يستفحل أمرهم فلم يسمع لكون أن الأمير طرباي نزل في الحال من القلعة مظهرًا أنه في طاعة الأمير الكبير جاني بك الصوفي وأن برسباي وقصروه وغيرهما في تجهيز أمرهم بعده إلى النزول فمشى عليه ذلك. وكان أمر الأمير طرباي في الباطن بخلاف ما ظنه جاني بك الصوفي فإنه أخذ في تدبير أمره وإحكام الأمر للأمير برسباي الدقماقي ولنفسه. واستمال طرباي في ذلك اليوم كثيرًا من الأمراء والمماليك السلطانية وساعده في ذلك قلة سعد جاني بك الصوفي من نفور الأمراء عنه وهو ما وعدنا بذكره من أمر سودون من عبد الرحمن مع جاني بك الصوفي. وقد تقدم أن سودون من عبد الرحمن وغيره ممن تقدم ذكرهم صاروا حزبًا يحضر كل واحد منهم الخدمة ثم ينزل إلى داره ليرى ما يكون بعد ذلك. ثم بدا لهم أن يكونوا من حزب جاني بك الصوفي كونه أتابك العساكر ومرشحًا إلى السلطنة بعد أن يكلموه في أمر فإن قبله كانوا من حزبه وإن لم يفعل مالوا إلى برسباي وطرباي والذي يكلموه بسببه هو الأمير يشبك الجكمي الأمير آخور فإنهم لما كانوا عند قرا يوسف بالشرق ثم جاءهم أمير يشبك المذكور أيضًا فارًا من الحجاز خوفًا من الملك المؤيد أكرمه قرا يوسف زيادة على هؤلاء وتعطفًا من الله والذين كانوا قبله عند قرا يوسف هم سودون من عبد الرحمن وطرباي وتنبك البجاسي وجاني بك الحمزاوي وموسى الكركري وغيرهم وكل منهم ينظر يشبك المذكور في مقام مملوكه كونه مملوك خشداشهم جكم فشق عليهم خصوصيته عند قرا يوسف وانفراده عنهم ووقعت المباينة بينهم ولم يسعهم يوم ذاك إلا السكات لوقته. فلما مات قرا يوسف وبعده بقليل توفي الملك المؤيد قدموا الجميع على ططروهم في أسوأ حال فقربهم ططر وأكرمهم واختص أيضًا بيشبك المذكور اختصاصًا عظيمًا بحيث إنه ولاه الأمير آخورية الكبرى وعقد عقده على ابنته خوند فاطمة التي تزوجها الملك الأشرف برسباي فلم يسعهم أيضًا إلا السكات لعظم ميل ططر إليه. فلما مات ططر انضم يشبك المذكور على وركب الأمير سودون من عبد الرحمن والأمير قرمش الأعور وهو من أصحاب جاني بك الصوفي وشخص آخر وأظنه بيبغا المظفري ودخلوا على جاني بك الصوفي بالحراقة من باب السلسلة ومروا في دخولهم على يشبك الأمير آخور وهو في أمره ونهيه بباب السلسلة فقام إليهم فلم يسلم عليه سودون من عبد الرحمن وسلم عليه قرمش والآخر. وعندما دخلوا على الأتابك جاني بك الصوفي وسلموا عليه وجلسواكان متكلم القوم سودون من عبد الرحمن فبدأ بأن قال: أنا والأمراء نسلم عليك ونقول لك أنت كبيرنا ورأسنا وأغاتنا ونحن راضون بك فيما تفعل وتريد غير أن هذا الصبي يشبك مملوك خشداشنا جكم ليس هو منا وقد وقع عنه قلة أدب في حقنا ببلاد الشرق عند قرا يوسف ثم هو الآن أمير آخور كبير منزلته أكبر من منازلنا ونحن لا نرضى بذلك. ثم إننا لا نريد من الأمير الكبير مسكه ولا حبسه لكونه انتمى إليه غير أننا نريد إبعاده عنا فيوليه الأمير الكبير بعض الأعمال بالبلاد الشامية ثم نكون بعد ذلك جميعًا تحت طاعة الأمير الكبير ونقول قد عاش الملك الظاهر ططر ونحن في خدمته لأننا قد مللنا من الشتات والغربة والحروب فيطمئن كل أحد على نفسه وماله ووطنه فلما سمع جاني بك الصوفي كلام سودون من عبد الرحمن وفهمه حنق منه واشتد غضبه وأغلظ في الجواب بكلام متحصله: رجل ملك ركن إلي وانضم علي كيف يمكنني إبعاده لأجل خواطركم. ثم أخذ في الحط على خشداشيته الظاهرية برقوق ومجيئهم لإثارة الفتن والشرور فسكت عند ذلك سودون.وأخذ قرمش يراجعه في ذلك ويحذره المخالفة غير مرة مدلًا عليه كونه من حواشيه وهو لا يلتفت إلى كلامه. فلما أعياه أمره سكت فأراد الآخر أن يتكلم فأشار عليه سودون من عبد الرحمن بالسكات فأمسك عن الكلام. فتكلم سودون عند ذلك بباطن بأن قال: يا خوند نحن ما قلنا هذا الكلام إلا نظن أن الأمير الكبير ليس له ميل إليه فلما تحققنا أنه من ألزام الأمير الكبير وأخصائه فنسكت عن ذلك ونأخذ في إصلاح الأمر بينه وبين الأمراء لتكون الكلمة واحدة بحيث إننا نصير في خدمته كما نكون في خدمة الأمير الكبير فانخدع جاني بك لكلامه وظنه على جليته وقال: نعم أما هذا فيكون. وقاموا عنه ورجع قرمش إلى حال سبيله وعاد سودون من عبد الرحمن إلى رفقته الأمراء وذكر لهم الحكاية برمتها وعظم عليهم الأمر إلى أن قال لهم: تيقنوا جميعكم بأنكم تكونون في خدمة يشبك الجكمي إن أطعتم جاني بك الصوفي فإن يشبك عنده مقام روحه وربما إن تم له الأمر يعهد بالملك إليه من بعده. فلما سمع الأمراء ذلك قامت قيامتهم ومالوا بأجمعهم إلى الأمير برسباي الدقماقي الدوادار الكبير والأمير طرباي حاجب الحجاب وقالوا: هذا تركنا ونحن خشداشيته لأجل يشبك فما عساه يفعل معنا إن صار الأمر إليه لا والله لا نطيعه ولو ذهبت ولقد سمعت هذا القول من الأمير سودون من عبد الرحمن وهو يقول لي في ضمنه: كان جاني بك الصوفي مجنونًا أقول له: نحن بأجمعنا في طاعتك وقد مات الملك المؤيد بحسرة أن نكون في طاعته فيتركنا ويميل إلى يشبك الجكمي وهو رجل غريب ليس له شوكة ولا حاشية ". انتهى. الموضوعالأصلي : الملك الصالح محمد ابن ططر // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |