Vارجوكم اريد مساعدة في الحصول على بحث بعنوان التأمين البنكي وفي الاخير جزاكم الله الف خير,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أشرف بحثت لك ولم أجد بحثا كاملا لطلبك
فقط مقالات علها تفيدك وتفكك منها خطة بحثك
آسفة هذا ما استطعت أن اقدم لك وان وجدت المزيد فستكون لي عودة
على العموم أي استفسار أو طلب آخر نحن في الخدمة
وسنسعد ان وضعت بين ايدينا بحثك بعدما يجهز
ان شاء الله

التأمين البنكي
هي خدمات وبرامج تأمينية مقدمة من خلال شبكة فروع البنك المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية , و تعتبر أحدى الخدمات البنكية التي تدخل ضمن منظومة الخدمات المتطورة للبنوك التجارية بمفهومها الحديث, وهى خدمات بنكية شاملة تخدم القطاع العائلي العريض و الذي يتمتع به بنك مصر و كذلك خدمة قطاع الشركات.
ماذا تضيف هذه الخدمة لعملائنا؟
1. الثقة و الأمان في الاختيار.
2. تمكن العملاء من الحصول على كل احتياجاتهم المالية من مكان واحد.
3. تحديث وتطوير الخدمات المالية المتاحة من خلال البنك لتأكيد انه مهما كانت أحلام وطموحات عملائنا في الحياة فنحن نسعى لتلبيتها.
4. اتساع نطاق خدماتنا يعطى عملائنا الثقة بالاستمرار مع بنكنا في جميع الخدمات المالية.
5. نمد عملائنا بالحماية المناسبة من اى مفاجآت فلا داعي للقلق فنحن على استعداد لمد يد العون لهم.
6. سياسة البنك هي وضع احتياجات البنك ورغبات عملائنا نصب أعيننا وهدفنا الأول.
7. تتميز البرامج التأمينية بالمرونة الكافية من حيث تحديد الأقساط والمبالغ التأمينية المناسبة لإمكانيات واحتياجات العملاء وأيضا المرونة في اختيار السن والوقت المناسبين حيث تصبح فى احتياج لهذه الأموال.
وكذلك
هل البنوك مؤهلة لدخول مجال العمل التأميني؟!



أرقام 19/06/2008

ازدهر في الآونة الأخيرة التأمين البنكي عبر شبكات فروع البنوك التي تعمل في القطاع المصرفي القطري وذلك كأحد السبل التسويقية الحديثة للخدمات التأمينية التي تستند على الثقة المتبادلة بين البنك وعملائه والتي تنسحب على المعاملات التأمينية الأخرى للعميل ولقد حققت نجاحاً ملحوظاً في هذا المجال حيث استطاعت أن تجتذب شريحة كبيرة من عملاء البنوك وتسوق لهم تغطيات تأمينية في شكل حزم وبرامج تأمينية لتعليم الأبناء وزواجهم وكذا برامج التقاعد التي توفر معاشات شهرية أو مزايا معينة تساعد العميل في الكبر على مواجهة التزامات حياته مع الفقد الذي يتعرض له في دخله نتيجة تقاعده وتساعده على الادخار، بالاضافة الى عدد من التغطيات التأمينية التقليدية.

ومن خلال التحقيق التالي حاولنا استطلاع آراء عدد من المسؤولين والمتخصصين في البنوك المحلية وشركات التأمين حول دخول البنوك مجال العمل التأميني وهل هي مؤهلة للعب هذا الدور، إن تجربة التأمين البنكي التي بدأت في قطر منذ سنوات تستحق وقفة تأمل للمراجعة مع الذات وتقييم الايجابيات والسلبيات التي نتجت عنها ومدى تأثيرها على قطاع التأمين القطري، حيث لوحظ اتساع قاعدة العملاء سواء لشركات التأمين أو للبنوك واجتذاب شريحة جديدة من العملاء لم تكن في الحسبان، هذا فضلا عن استحداث شركات التأمين لتغطيات وثائق جديدة تناسب هذه الشريحة المستحدثة من العملاء وتتناسب مع احتياجاتهم ورغباتهم التأمينية وكذا تلبي طموحاتهم ومتطلباتهم من التأمين.

ويتم التأمين البنكي من خلال تضافر الجهود بين البنوك وشركات التأمين المتخصصة لتوفير منتجات تأمين خاصة، والتي تقدم العديد من المزايا والفوائد للعملاء والاستفادة من شبكة فروع البنك الواسعة، وأصبح في مقدور شركات التأمين تقليص النفقات بحيث تنعكس الفائدة إيجابياً على العملاء، كما اصبح التأمين البنكي يحظى بإقبال واسع في معظم دول العالم، وفي الدول المتقدمة في الغرب يشكل التأمين البنكي حوالي 25% من حجم قطاع التأمين للشركات، ولكن هذا القطاع ما زال بكراً في قطر خاصة ومنطقة الخليج عموما في نطاق طرح منتجات التأمين البنكي، ويتوقع ان ينشأ سوق جديد له أهميته ضمن أعمال التأمين في المنطقة يقدم كافة الخدمات المصرفية التي يحتاجها العملاء تحت سقف واحد من خلال شبكة فروع البنوك التي تقدم مستويات خدمة مصرفية جيدة بجانب الخبرة الريادية التي تمتلكها شركات التأمين في مجال حلول التأمين، مما سيضمن توفير الدعم لمنتجات التأمين البنكي في قطر كما هو الحال في أماكن أخرى عديدة بالعالم.


خدمات التخطيط المالي

يقول عامر محمد الجابري المدير التنفيذى لإدارة الفروع بمصرف قطر الإسلامي، بدأ في تقديم خدمات التأمين البنكي منذ فترة طويلة، حيث ان المصرف يقوم بتغطية العمليات التأمينية التي تتم عن طريق مصرف قطر الاسلامي بالتعاون مع عدد من شركات التأمين المتواجدة في السوق القطري، فلدينا العديد من الاتفاقيات مع شركات تأمين، وذلك حماية للدين في حالة الوفاة أو العجز، وهناك بعض البنوك الأخرى تابع لها شركات تأمين،مؤكدا ان هناك اتجاها عاما لدى جميع البنوك للدخول في هذا المجال، وإنشاء شركات تأمينية خاصة بها أو مشاركة أواتفاقا مع شركات تأمين قائمة بالفعل، لأن هذا يعتبر دورا تكميليا سواء من البنك أو من شركات التأمين، وكل يكمل الآخر، سواء من تقديم المنتجات من الشركات التأمينية أو قيام الشركات التأمينية بتغطية العمليات التمويلية التي تتم عن طريق البنوك وفي النهاية يكون ذلك لصالح العميل نفسه سواء الاستفادة من المنتجات التأمينية أو الاستفادة من تغطية العملية التمويلية في حالات الوفاة أو العجز أو أي مشاكل تطرأ على العميل، ومصرف قطر الاسلامي قائم على أساس التكافل الإسلامي وبالتالي فهو أيضا قائم على نظام التأمين الإسلامي، من خلال المصرف وفروعه، ويقدم خدمات التخطيط المالي للعملاء وغير العملاء، والتي تعتبر مكملة للخدمات المصرفية التي يقدمها المصرف حتى يصل للعميل في مكان واحد، بحيث يحصل على جميع الخدمات المصرفية وخدمات التخطيط المالي وخدمات التكافل الإسلامي من خلال مركز واحد، وهذا هو التوجه الجديد حاليا في الخدمات المصرفية، وهناك سعي حاليا لعمل محفظة كاملة حتى يستفيد منها المشارك فيها لتغطي جميع النواحي التأمينية سواء تعليمية أو زواجا أو تقاعدا وحجا وعمرة، وبذلك ستشمل عدة أشياء في محفظة واحدة، وتنتقل إلى الأبناء في حالة الوفاة لا قدر الله، ويصبح أداة من أدوات التخطيط المالي المستقبلي، وهذا شيء مهم جدا.

ويؤكد الجابري أن دخول البنوك مجال العمل التأميني جاء بعد ان أصبح الاقتصاد الوطني في قطر والاقتصاد بشكل عام قويا وكبيرا ومتوسعا جدا وأصبح هناك مجالا أكبر، واعتقد ان شركات التأمين الموجودة لم تعد قادرة على مواكبة هذا التوسع في المجال الاقتصادي بمفردها، وعمل البنوك في هذا المجال يكون في نطاق محدد وهى لا تدخل في مجالات تأمين السيارات أو في التأمين على العقارات مثلا، لكنها تدخل في مجالات تتعلق بنشاطها الأساسي ونحن نركز على ذلك أساسا وما يخدم عميلنا الذي وثق فينا، ونؤمن على المنتجات التى نقدمها نحن لهم، فتركيزنا كله منصب على العميل حتى نؤمن له حماية في حياته وبعد الوفاة لأسرته، حتى لا يتعرض لضرر ويكون لها عائد بعد الوفاة على اسرته، فكل جانب له اختصاصه وشركات التأمين التقليدية لها عملها ومجالها وانشطتها واختصاصاتها، أما البنوك فلها اختصاصات أخرى في مجال عملها.

وأضاف ان مجال التأمينات مجال كبير وواسع والاستفادة منه كبيرة، لكن حتى الآن لم يصل وعي المستفيدين إلى الدرجة المطلوبة من أهمية التأمين التكافلي والعائلي، ونحن نقوم بدورنا ونحاول توعية الرأي العام بأهمية هذا المجال لجميع أفراد الأسرة والمجتمع، ونتوقع أن يزداد الوعي خلال الفترة القادمة، لأنه في النهاية يثمر لصالح العميل نفسه.

ومحور الخدمة الأساسي التي نقدمها هو العميل وكيف نقدم خدمة أفضل له ونلبي احتياجاته في مكان واحد، وهذا شيء مهم ينعكس على ثقة أكبر للعميل في الجهة التي يتعامل معها وفي نفس الوقت ينعكس على أداء أفضل وعائد أفضل على المؤسسة التي تقوم بتقديم هذه الخدمة، ولكل اختصاصه، فلا يعقل أن نطلب من العميل عند منحه تسهيلات مالية أن يحضر لنا وثيقة تأمين من جهة أخرى حتى نستكمل له الاجراءات ! فهذا ربما يدفعه للذهاب إلى جهة أخرى، لكن إذا تم ذلك في نفس البنك ونفس الموظف الذي يقوم بالمعاملة يكون هناك تقديم خدمة متكاملة، ويكون أقرب للعميل، وللحفاظ على ثقة العملاء، والبنوك لا تعتبر منافسة لشركات التأمين في هذه الحالة ولا مجال للمنافسة بين الطرفين، وحتى لو زادت شركات التأمين أضعاف ما هي عليه الآن فلن تستطيع أيضا تلبية متطلبات الاقتصاد المتنامي، وسوف يكون هناك تطور ايجابي، ومن المعروف ان عمليات التأمين التكافلي في السوق القطري كباقي دول الخليج تنمو بمعدلات لا تقل عن (16- 20 % ) سنويا، واثبتت اكثر من دراسة في هذا المجال هذه الاحصاءات.


سلببيات وايجابيات

من جانبه يقول جمال الحمود نائب المدير العام للشركة القطرية العامة للتأمين واعادة التأمين ان هناك نوعين لتقديم خدمات تأمينية مبتكرة والتي دخلت بها البنوك في الاونة الاخيرة اولا : تقديم الخدمات التأمينية من خلال البنوك وافرعها، ثانيا : دخول البنوك وانشاؤها لشركات تأمين جديدة، فالعلاقة الأولى علاقة سليمة وصحيحة توفر خدمة أوسع وأشمل لعملاء البنك، حيث يقوم البنك بتسويق منتجات تأمينية لعملائه والمؤسسات التابعة له، مثل التأمين على الحياة وعلى قروض السيارات وبعض التأمينات الخاصة بالمنازل.

ويكون ذلك النوع من خلال تعاون بين البنوك وشركات التأمين، حيث يكون الجانبان في هذه الحالة مكملين لبعضهما البعض، وهذا معروف ومنتشر عالميا ويعتبر ايجابيا وتجربة ناجحة، أما النوع الثاني وهو انشاء البنوك لشركات تأمين مستقلة جديدة تقدم نفس الخدمات التي تقدمها شركات التأمين التقليدية فهذا مع احترامنا للجميع لا يخدم البنك ولا قطاع التأمين في قطر، فهناك عدد كبير من شركات التأمين العاملة في السوق منذ فترة طويلة، وتكون النتائج المزيد من المنافسة بطريقة غير صحية قد تؤثر على نتائج الشركات الوطنية المتواجدة وعلى الشركات الجديدة أيضا، ونحن نحترم قرارات كل بنك وكل شركة، ولكن يبقى للبنوك اختصاصها وان تقوم بتسويق منتجاتها من خلال التعاون المشترك مع شركات التأمين القائمة بالفعل منذ فترة، وتكون في هذه الحالة متممة لبعضها البعض، ونرى ان هذه الظاهرة تكون صحية وايجابية جدا ونرحب بها لانها تستعين بالشركات المتخصصة في مجال العمل التأميني وتمتلك الخبرات والقدرات الكافية التي تؤهلها للقيام بدورها في هذا المجال دون اية مشاكل أو تضارب في الاختصاصات، لكن ان تقوم البنوك بانشاء شركات تأمين منفصلة فهذا لايجوز فحجم الاقساط التأمينية في السوق القطري لايسمح بدخول شركات جديدة ويكفي فقط للشركات المتواجدة حاليا ومنذ فترة في السوق القطري.

ويضيف الحمود انه كان يجب ان تكون البنوك مكملة لشركات التأمين وتعزز دورها الوطني في هذا المجال، وألا تؤدي الى تضارب المصالح بين الطرفين والعلاقة بينهما، لان البنك في هذه الحالة سيكون منافسا لنا وهذا مجال تجاري وتتاح فيه المنافسة الشريفة.

ويتمنى الحمود ان يكون هناك تعاون ايجابي ووثيق بين البنوك العاملة وشركات التأمين في تسويق المنتجات التأمينية التي تقدمها البنوك من خلال شركات التأمين التي تختارها هي دون الحاجة الى انشاء شركات تأمين منفصلة تابعة للبنوك تدخل في تضارب المصالح، ونرى ان مصالح البنوك تتحقق من خلال التعاون الايجابي بين الطرفين.
استراتيجيات جديدة

ويقول مصدر مصرفي طلب عدم نشر اسمه : « لقد جاء الاتجاه العالمي المتزايد للبنوك نحو التأمين البنكي لما يتضمنه من مزايا لكل العملاء والبنوك وشركات التأمين فبالنسبة للعملاء يؤدي الى انخفاض التكلفة التأمينية وخفض أسعار التأمين وتطوير المنتجات التأمينية بما يتناسب مع احتياجاتهم والاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة في البنوك لتطوير الخدمة مثل ماكينات الصرف الآلية.

أما بالنسبة لشركات التأمين يسهل الوصول إلى شريحة جديدة من الجمهور ويعتبر قناة جديدة لتوزيع المنتجات التأمينية تقلل من الاعتماد على القنوات التقليدية، وتخفيض تكلفة الخدمات التأمينية مما ينعكس على أسعار التأمين وتحديث التغطيات التأمينية بما يتوافق مع احتياجات العملاء ويعتبر مصدراً للعمليات التأمينية الجديدة وزيادة حجم الأقساط في ضوء محدودية انتشار تأمين الحياة خصوصا في البلاد النامية، كذلك تحقيق تواجد سريع لشركة التأمين بالسوق دون الحاجة لشبكة واسعة من الوسطاء، ولقد اهتمت التشريعات على مستوى العالم بالعلاقة بين البنوك وشركات التأمين حيث سمحت بتوزيع وثائق التأمين عن طريق البنوك.

ويضيف المصدر المصرفي انه ليس من باب المصادفة أن العديد من البنوك القطرية خاصة الكبرى وبحكم ريادتها وخبرتها الطويلة اتجهت إلى تبني ووضع استراتيجيات جديدة لها في السوق المصرفي القطري، عاكسة تطورا في مفهوم العمل المصرفي من التقليدي الذي سيطر على الاستراتيجية المصرفية طيلة عقود طويلة إلى عمل مصرفي شامل ومبتكر، وقد حملت البنوك عنواناً كبيرا لهذا التغير بتغيير أعمالها من بنك إلى مجموعة خدمات مالية، عبر تقديم باقة من المنتجات المالية الشاملة ذات الربحية العالية ضمن وحدات إدارية مستقلة ذاتياً تعود ملكيتها للبنك الأم أي لمجموعة الخدمات المالية، ومن أهم هذه العوامل التطور الاقتصادي المطرد والضخم الذي يشهده الاقتصاد الوطني عبر مجموعة المشاريع الضخمة المقدرة بمئات المليارات من الريالات وهي مشاريع مرتبطة بصورة مباشرة بالقطاع المصرفي سواء عبر المجالات التمويلية والتأمينية والاستثمارية والخدمية والعقارية، مما أدى إلى إعادة صياغة الفكر المصرفي خاصة مع ارتفاع حدة المنافسة الداخلية بين البنوك المحلية خاصة بعد استنفاد كل الطرق التقليدية لاستقطاب العملاء فقد بات مهما لهذه البنوك تبني استراتيجيات مختلفة لتعزز من مكانتها أو على الأقل لا تخرج من إطار التنافس، وفكرة مجموعة الخدمات المالية ليست بالجديدة على القطاعات المصرفية إلا أنها حديثة بالنسبة إلينا، وقد سارعت بعض البنوك في إعادة هيكلة بعض إداراتها لتتناسب واستراتيجياتها الجديدة نحو مجموعة الخدمات المالية، وعادة تتكون المجموعة من عدة أذرع مالية رئيسية هي الخدمات البنكية التقليدية والخدمات الاستثمارية والخدمات التأمينية والخدمات العقارية، وجميع هذه الأذرع هي جزء من. إدارات البنك الواحد، وكذلك سعي بعض البنوك لإنشاء شركات تأمين مستقلة مملوكة لها، ونظرا لأن التأمين أصبح جزءاً رئيسيا من الحياة الاقتصادية المحلية وأصبح إجباريا لدى العديد من القطاعات التجارية والصناعية والشخصية ويمثل ربحية مهمة.

إن دخول البنوك القطرية في مرحلة مجموعة الخدمات المالية يهدف بصورة أساسية إلى مضاعفة ربحية هذه البنوك والقفز بها والحفاظ على مكتسباتها وتعزيز موقعها، وذلك عبر قدرتها على المنافسة في سوق مالي مفتوح لكل المنافسين، حيث اصبح القطاع الآخر بالنسبة للبنوك هو التأمين وأصبح هو المكمل، من ناحية القروض والتمويل، فاليوم كل شركة وكل فرد يحتاج الى تمويل يجب ان يكون هناك نوع من التأمين وذلك لحماية الفرد في المجتمع حتى يكون في حالة حدوث اي مكروه تقوم شركات التأمين بدفع المطلوب وليس الفرد أو أهله، وهذا هو المبدأ الذي يسير عليه التأمين، والخدمات المقدمة ليست مقتصرة على عملاء البنك فقط بل تمتد لغيرهم ، كما ان توزيع منتوجات التأمينات من طرف البنوك والمؤسسات المالية يساهم في تحقيق التكامل المالي بينهما بهدف تطوير الخدمات الممنوحة لزبائنهم .


تصريح محدود

ويقول محمود الناصر مساعد المدير العام للشؤون الفنية بشركة الدوحة للتأمين إن التأمين عن طريق البنك «بنك اشورانس» يشمل ويغطي منتجات محددة وبسعر محدد وتباع مثل طابع البريد، والبنوك تعمل في مجال التأمين على الأفراد فقط، وهي بالتالي غير مؤهلة لتعمل في مجال التأمين في القطاعات الكبيرة مثل تأمين الأبراج مثلا، ولايدخلون في المجالات الاخرى ويكونون ملتزمين بهذا النطاق.

ويشير الناصر الى ان التراخيص التي صدرت عن مركز قطر للمال بشأن ممارسة بعض البنوك للعمل التأميني من خلال انشاء شركة تأمين تجاوزت الحدود المسموح بها في هذا الشأن ولم تعد مقتصرة على معاملات التأمين البنكية فقط،بل توسعت وشملت نفس الخدمات التي تقدمها شركات التأمين الاصلية، لذلك يجب ان يكون التصريح الصادر من مركز المال محددا ولا يكون عاما، كما يرى الناصر ان الشركات التي دخلت مجال العمل التأميني حديثا لم تشكل أي اضافة الى السوق القطري.


حماية للعملاء
ويرى فريد سلمان الوردي مدير المبيعات بإدارة الخدمات المصرفية للأفراد بمصرف قطر الإسلامي أن القطاع الآخر بالنسبة للبنوك أصبح هو التأمين البنكي وأصبح مكملا للخدمات البنكية، سواء من ناحية القروض أو التمويل فكل الشركات والأفراد اليوم يحتاجون إلى تمويل، ولابد أن يكون هناك نوع من التأمين لحماية الفرد في المجتمع على أساس في حالة لاقدرالله حدث أي مكروه تقوم شركات التأمين بسداد المبالغ المطلوبة وليس أهل المؤمن، وأكد الوردي أن الخدمات التأمينية نوعان وهما التأمين الشامل والتأمين العائلي، ونحن نتعامل في المصرف مع التأمين العائلي وتأمين القروض، وكل فرد يأخذ معاملة من المصرف وتمويل يجب أن نوفر له نوعاً من الحماية، ونقدم هذه الخدمات لكل الأفراد، وليس العملاء فقط، والحمد لله هناك اقبال متزايد على الخدمات التي نقدمها بحكم الأسعار التنافسية، مؤكدا أن الوضع الحالي وتطور أمور الحياة تتطلب وجود التأمين.


تعاون الطرفين

ويقول السيد بسام حسين مدير عام شركة الدوحة للتأمين حول تقديم البنوك لخدمات التأمين: إننا كنا نأمل طبعا كمبدأ ان يكون هذا لشركات التأمين فقط لكننا نؤمن بلا شك أن البنوك لديها لائحة كبيرة من العملاء تحب أن تستفيد منها وتقدم لهم خدمات تأمينية ونحن كشركات تأمين نحاول أن نتعاون مع بعض البنوك لتقديم خدمات التأمين بما أننا متخصصون في تقديم الخدمة لنتعاون في هذا السياق ونتعاون مع بعض البنوك لتأخذ البنوك الخدمات مع شركات التأمين لنكون شركاء مع هذه البنوك بدلا من أن نعلق على ما اذا كان حقنا أو حقهم.

ويضيف بسام حسين: لقد حسم الموضوع من قبل من إمكانية تقديم البنوك لخدمات التأمين هنا وأصبح واقعا ويجب على شركات التأمين أن تقوم بمشاركات مع البنوك وتفتح مجالات ومنتجات لعملائها وتحسين خدماتها بدلا من أن تتصارع مع من له الأحقية في تقديم الخدمة.

وبالنهاية البنوك ليس لديهما اتفاقيات تأمين فتعطي التأمين لعملائهما عن طريق ترخيص أو عن طريق شركات تأمين فحتى البنوك لديها هذا النوع من التغطيات التي تعطيهما لعملائهما وطبعا شركات التأمين موجودة في الخدمات التي تقدمها البنوك.

فمثلا البنك يعطياً تأميناً صحي وشركات التأمين في النهاية جزء من العملية وليس ضررا أن تعطي البنوك خدمات تأمينية في فروعها لعملائها لكن هذه الخدمات بالنهاية ستكون لشركات تأمين موجودة في السوق وتتعامل مع البنوك ولا نجد ضرراً في تقديم البنوك لخدمات التأمين.

ويقول مانوج كومار الرئيس التنفيذي لشركة بنك الدوحة للتأمين المحدودة ان خدمات التأمين التي تقدمها البنوك تسمى تأمينا بنكيا وهو يعني تقديم منتجات تأمينية لعملاء البنك بشكل محدود ولدى البنك إمكانية التأمين على بعض المنتجات وبعض القروض التي تمنح العملاء أو التأمين على الحياة وهذا كله يجعل العملاء سعداء بتلقي الخدمات التأمينية من خلال بنكهم وكل الخدمات المقدمة ليست صحية بل خدمات تأمينية بسيطة مثل التأمين على الحياة.

ويرى مانوج كومار أن تقديم خدمات تأمين في البنوك ليس شيئا يدعو للقلق بل بالعكس أرى أنه شيء جيد وانتشر كثيرا ولا يؤثر على الخدمات التأمينية التي تقدمها الشركات، فشركات التأمين متخصصة اكثر في تقديم الخدمات وطبعا تكمل بعضها.

وأما بالنسبة للمنافسة بين شركات التأمين واقسام التأمين في البنوك وتقديمها للخدمات التأمينية يشير المدير التنفيذي لشركة بنك الدوحة للتأمين الى عدم وجود منافسة بينهما لأن البنوك تحتاج الى شركات التأمين نفسها فالقسم التأميني في البنك غير متخصص في الخدمات التأمينية فهو بالنهاية يقدم خدمات مصرفية بالدرجة الأولى.

والبنوك تتعامل مع شركات التأمين لتقديم خدمات تأمينية لعملائها ولذلك يجب على الشركات التأمينية الا تخاف من تقديم البنوك لخدمات التأمين فالبنوك تتعاقد مع الشركات لتقديم الخدمة التأمينية وهي من تحدد سعر الخدمة ويجب أن تكون سعيدة لذلك فلا مجال للمنافسة هنا ولا مجال للخوف.

كما يرى كومار ايضا أن خدمات التأمين التي تقدمها البنوك هي وسيط بين العميل وشركة التأمين، فقسم التأمين بالبنك يذهب للشركة ويحاول اقناعها بالمنتج الذي يريد تقديمه للعميل ويجب طعبا ان تقتنع به حتى تقدمه للبنك وتضع هي أسعار الخدمات ولها الكلمة في توفير الخدمة وطبعا تجد صعوبة كبيرة في تقديم خدمات جديدة للعملاء بالبنك فالتعاون بينهما يكمل بعضه بعضا حتى نقدم الخدمة في النهاية.

ازدهر فى الفترة الأخيرة التأمين البنكى Bancassurance عبر شبكات فروع البنوك التي تعمل في القطاع المصرفي المصري وذلك كأحد السبل التسويقية الحديثة للخدمات التأمينية التي تستند على الثقة المتبادلة بين البنك وعملائه والتي تنسحب على المعاملات التأمينية الأخرى للعميل ولقد حققت شركات تأمينات الحياة نجاحاً ملحوظاً في هذا المجال حيث استطاعت أن تجتذب شريحة كبيرة من عملاء البنوك وتسوق لهم تغطيات تأمينية في شكل حزم وبرامج تأمينية لتعليم الأبناء وزواجهم وكذا برامج التقاعد التي توفر معاش شهري ومزايا أخرى للعميل عند التقاعد