كتاب اندهش يا صديقي -عبد الوهاب مطاوع


*إندهش ياصديقي*

كتاب يأخذنا إلى حياة لم نحياها بعد .. ليكشف لنا كثيرآ من خبايا النفس البشريه التي جهلنا حتى وجودها بداخلنا..
فتعالووو نرتشف من صفحات هذا الكتاب ماقد يسعدنا أو يعلمنا شيئآ جديدآ يلهمنا في أن نحيا الحياة بشكل مختلف

نبدأ بنبذه بسيطه عن الكتاب ..
يقول كاتبنا الرائع // عبد الوهاب مطاوع في وصف الكتاب :
ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷ‌ﻧﻬﺎﺭ ﻟﻢ ﻧﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ..
ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻟﻢ ﻧﻘﺮﺍﻫﺎ ﺑﻌﺪ ..
ﺃﺟﻤﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺑﻌﺪ ..

وأزيد من عندي :
وأجمل الحكايا والحواديت لم تروى بعد
وأتمنى للجميع أن يسعدوا بتواجدهم معنا

 
 
_ لا تتبع خطواتي _

لاتتبع خطواتي...؟!

بدأ الكاتب فصله الأول بنصيحة للقاريء حين قال :

لا تتﻮﻗﻊ ﻣﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻔﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬر..أﻘﻮﻝ ﻭﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻔﻴﺪ ؟
ﻗﻔﺸﺔ ﻇﺮﻳﻔﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ‌ ﻳﻬﻢ ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻬﻤﺎ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻺ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻷ‌ﻧﻪ ﻳﺨﻠﻖ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺟﺪﺍً ﻻ‌ﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻓﺨﺬ ﻣﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻗﺘﻨﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺆﺩﻱ ﻣﻬﺎﻡ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻺ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ .. ﻭﻟﻮ ﺭﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺇﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺄﻥ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺍً ﻛﻤﺎ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺳﺮﻗﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻟﻜﺘﺎﺑﺘﻪ ...
ﻭﻣﺸﻜﻠﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻓﻬﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﺺ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻟﺪﻭﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ .. ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﺣﺲ ﺑﺄﻧﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ‌ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺘﻲ ﻓﺄﻟﻬﺚ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺗﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻢ ﻟﻬﺎ ... ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻜﻮﺕ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺷﻜﻮ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺌﻞ ﻣﺮﺓ..

ﻣﻤﻦ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺍﻷ‌ﺩﺏ ﻓﺄﺟﺎﺏ : ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺳﻲﺀ ﺍﻷ‌ﺩﺏ .. ﻓﻜﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻻ‌ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﺍﺟﺘﻨﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠه
_ روماتيزم الصداقة _

*روماتيزم الصداقه..؟!!

أدهشني الكاتب عندما وصف الصداقه الحقيقيه في الفصل الثاني للكتاب بأنها كمرض الروماتيزم الذي يصيب مفاصل جسد الإنسان فيستوطن فيه حتى الممات..؟!!

فتعالوا نرى ماذا قال

" ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺷﺒﻬﺖ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻭﻣﺎﺗﻴﺰﻡ..!
ﻓﻠﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻣﺆﻟﻤﺔ .. ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻻ‌ ﻳﻬﺰﻣﻬﺎ
ﺩﻭﺍﺀ ﻭﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺂﻻ‌ﻣﻪ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻚ
ﺃﻧﻚ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻘﺢ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﺫﺍ ﺗﻠﻘﺖ ﻧﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻟﺘﺬﻛﺮﻙ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑﺄﺣﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. ﻭﺃﺟﻤﻞ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ !

 
 
_ حكمة _

*حكمة*

ﺳُﺌﻞ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻹ‌ﻏﺮﻳﻘﻲ ﺯﻳﻨﻮﻥ:

ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺃﻓﻀﻞ .. ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺃﻡ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ؟!

ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ :

ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻭ ﻏﻀﺒﻪ ؟!
 
_ اندهش يا صديقي _

إندهش ياصديقي...؟

اما في هذا الفصل دعوه صريحه من الكاتب يدعونا فيها للدهشه

"فانﺪﻫﺶ ﺍﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﺎﺗﺮﺍﻩ ﻭﺍﺳﻤﻌﻪ ﻓﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ .. ﻭﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ .ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ..

ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻻ‌ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ.

ﻭﺍﻷ‌ﺧﻄﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .."ﻭﻳﻌﺬﺏ" ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻓﻪ !
 
_ كم جحشاً رأيت _

كم جحشآ رأيت ..؟!!

ﺗُﺮﻱ ﻛﻢ ﺟﺤﺸﺎً ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺗﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﺑﻄﻞ ﺿﺮﻏﺎﻡ ﻷ‌ﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻗﺪ ﺃﻭﻫﻤﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻻ‌ﺧﺘﺒﺎﺭ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺗﻬﺎﻭﻱ ﻭ ﺍﻧﺪﺣﺮ ﻭ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﻓﺄﺭ ﺻﻐﻴﺮ ?!
 
 
_ اخشى النجاح التام _

ﺇﻧﻨﻰ ﺃﺧﺸﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻡ ..؟!

ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ..؟!
ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺘﻠﻪ ﺍﻷ‌ﻧﺜﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻪ .. !
ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺪﻑ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﺃﺳﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻛﻞ ﺃﻫﺪﺍﻓﻰ ﻭ ﺗﺨﻄﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺭﺍﺋﻰ ..!
ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ‌ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ...؟!