الإثـمـــــد " الكحـل العربـي "المقــل
balsamadendron africanum
يقول داود الأنطاكي:
عند الإطلاق يُراد به صمغه ، فإن كان إلى الحمرة والمرارة فالمقل الأزرق ، أو إلى الصفرة فمقل اليهود وكلا النوعين صمغ شجر كالكندر بأرض الشحر وعُمان ومعظم جدأ ، أو إلى غبرة وسواد فهو الصقلي ، وكثيراً ما يجلب هذا من المغرب ، ويُطلق المقل على شجر كالنخل ثمرة رطبآ يُسمى النهس ويابسآ الوقل وليفه المعروف بالمسد وهذا المكي " يعني شجر الدوم " يؤكل في المجاعات ، والمقل بالهندية دوادهر ، والرلرية كورا ، ويسمى الدوص والدوم ضرب من البلوط في الحقيقة وصمغه بمصر يسمى اللبان الشامي فلا أدري كيف التبس على بعضهم بالمقل ، وقد يغش بالمر والفرق بينهما لزوجة المقل وبريقه وهو يجتنى كالصموغ ، وقد يُدرك في أبيب ، وأجوده الصافي البراق الأصفر المر السهل الانحلال ، تبقى قوته عشرين سنة ، وهو حار في الثالثة يابس فيها أو في الثانية ، ينقي الصدر والرئة وأوجاع الحلق وأمراض القصبة والربو والسعال وضعف الكبد ورياحها والسدد والكلى ويحل الخام والمدة وعرق النسا والنقرس والبواسير مطلقاً ، ويُطلى من خارج فيبرىء القوابي وسائر الآثار بالخل أو ريق الصائم ، ومن شرب منه كل يوم بالخل انهزل لحمه سريعاً ، وهويدرّ الفضلات ويسقط وينقي الأرحام ولو بخوراً ، وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيراء ، والكبد ويصلحه الزعفران ، وشربته درهم وبدله ثلثا و زنه مر وربعه صبر، والمقل المكي قابض يقطع الدم والإسهال المزمن قيل ويخرج م الباردين ، وليف المقل إذا احرق وغُسل به البدن منع الجرب والحكة ويولد القمل ، وخشبه إذا طُبخ وشرُب جفف القروح المزمنة وحلل البلغم .