أنا.... دائمة الضيافة عند العم جـرير
( بدكانه الذي يعج بالقرائيين والمشترين)
هكذا أنسي نفسي بدكانه حتى
يتم إطفاء بعض الانوار. للتنبيه!!
(هييه يا بنت ي انجى روحى بيتكم..)
فأنا صاحبة الإقامة الدائمة ,فساعتى تنام
ولا توقض وجودى عندما أكون في بيت جرير..)
عندها الملم نفسي وأخذ كتبي كــ العاده..
أستدير بخفه الي أن أسدد قيمة الكتب المقتناه.
هكذا هو الروتين.. لكن هذه المرة..غير!!
عند خروجى سقط كتاب ودخل الكيس
( دون علمى أو علم أحد) كيف؟؟
.هل الكتاب هارب من جرير وفعل فعلته
وكأنه يطلب منى المرافقه للبيت..
لا أعرف... حتى أنى تفاجت بالكتاب من ضمن كتبي
( أدهشنى... أعجبنى... خااااصة عندما قرأت تلك الكلمات )
دعيني انادي عليكِ بكل حروف النداء
لعلي اذا ما تغنيت باسمكِ من شفتي تولدين
دعيني اؤسس دولة عشق
دولة عشق تكونين انت الملكة فيها
وأصبح فيها أنا أنا أنا ... أعظم العاشقين
وإني أحِبُكِ
.هنا أنتبتنى قشعريرة نفذت الي مســـام جلدى...
ربما هي حمى من هول ما قرأت.
( أرجعتنى لشئ ما أحبــــه.)
. المهم كانت الساعة تشير الي الـــ 11ليلاً...
أردت النوم.وغفوة بسيطة.
لا أعرف مالذى حدث...أهتزت الغرفه بأكملها
.. وأضطربت الاضواء ثم عم السكون من جديد
نظرت حولي لا شئ.. ثم سقط ذلك الكتاب
علي الارض وتتقلب صفحاته أمامي.
فــ شُع منه ضوء ساطع بلون رمادى..
إقتربت منه حتى ظهرت (يد رجل وعليها ساعة أنتيكة قديمة.).
تحركت اليد.كأنها تطلب منى أن أسحبها.( للظهور)
لم أتردد..كأنها مصافحة. ثم بدات أسحب وأسحب.
.حتى ظهر لي رجل بكامل أناقته
في أواخر الاربعينات من العمر...
ظهر بلون الرمادى الماضي العتيق
وانا حاضر ومستقبل ملون.. أردت أن أساله..
من أنت ؟؟؟
... وضع يده علي فمى... ليقل
(يا سيِّدتي:لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ
، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني
أقوى مما كانَ..وأعنفَ مما كانْ..
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..
وفي تاريخِ الشعْرِ..
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ…)
علامات التعجب تلونت بوجهى..
قال :اياك أن تتعجبي..
أنا هو صاحب الكلمات التى
قرأتيها ولامست منك الشعور.
لم اتفوه بكلمة غير
هاااه.
ثم أجاب.
من فترة أرقب تواجدك
منذ أن تجلسي الي أن تفقي..
وتنقل يداك بين رفوف الكتب. فلا تلمسينى ولا تلتفتين لي..
كنت أنظر إليك.. كنت أود أن تنتبهي لي
كنت أود.. أن تقتربي منى حتى
اسمعك كلمات غزلي لك.
فاما الآن .. فاعترف لك..
لانى ....أخاف... ( تخاااااف)
أجاب,,
(اخاف ان يحل مكاني شخص اخر
كثير الحظ وقليل الخجل
يغازل جمال عيناك وانا المفتون بها )
..يا سيدتى لبي طلبي بـ قبول دعوتى لك
( بمطعم رميسس ذو الطابع الرومانسي..
والمطل ع البحر... لــ نعيش اللحظة وعلي الحان الحب ننعم)
فما كان دوري. إلا أن أهز رأسي بالمواقفة
وبسرعة أحمل حقيبتى.. ولم أنسي أن احمل الكتاب..( الكتااااااب )
ومنذ أن دخلنا أستقبلنا النادل. بأبتسامة ( وكأن بينه وبين نزار.).
شئ من الوشوشه الجانبية..
. إنها مفاجئة.كانت الطاولة ذات الشموع هى المطله ع البحر في سواد الليل وضوء القمر
وعلي انغام موسيقي هادئه.) .مع تلك الباقة من الورود غير ذلك المنثور بجانبها
فارسل بطلب الشراب.. لبدأ هو ....(فكان لذيذ لحكى. الي حد الغير معقول)
.
نظر للساعته
.قـــال تعالي.. هاتى يدك وأرقصي معى.
فأنا الحب والحب أنا..
لما أنت خايفة....هيا تعالي..
.فاخذ بيدى....وهمس
إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري..
أو فوق دفاتر أشعاري..
إختاري الحب.. أو اللاحب
فجبنٌ ألا تختاري..
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار..
إرمي أوراقك كاملةً..
وسأرضى عن أي قرار..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثل المسمار..
لا يمكن أن أبقى أبداً
كالقشة تحت الأمطار
إختاري قدراً بين اثنين
وما أعنفها أقداري..
مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحر.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غير دوار..
الحب مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضد التيار
صلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
يقتلني جبنك يا امرأةً
تتسلى من خلف ستار..
إني لا أؤمن في حبٍ..
لا يحمل نزق الثوار..
لا يكسر كل الأسوار
لا يضرب مثل الإعصار..
آهٍ.. لو حبك يبلعني
يقلعني.. مثل الإعصار..
إني خيرتك.. فاختاري
كان جوابي سريعاً
ويح قلبك كما قلت لي ؟
ويحك ماذا فعلت بي؟
أجبرتنى , وأنا في غمرة حزنى علي الالتفات اليك
حتى تغشانى هيام عطرك رغماً عنى
ومع بدايه الرقص وحتى الانحراف للجهة الاخري
رد يهمس من جديد
ليس هناك امرأةٌ في الدنيا أجملَ منك..
ولكن مشكلتكِ..
كمُشْكِلة الوردة التي لا تشمُّ عطرَها..
كمشكلة الكتاب الذي لا يعرفُ القراءة..
أنتِ أهمُّ امرأة في العالم..
لا لأن عينيكِ هما حديقتان آسيويتان مقمرتانْ
ولا لأن شفتيك تحتكران نصفَ محصول فرنسا
من النبيذْ
ولا لأن جسَدك الذكيّ..
يفهم ما أقوله، قبل أن أقوله..
أنتِ أهمّ امرأة في العالم..
لأنني أحبُّك
.....
اوقفت الرقصة لثوانى
وهمست باذنه
رفقــاً بي يا هذا !
فقد أثرت ثورة جنوني بك .
وعانقت ظلوعي أنفاسك.
فلا تقتبس مكاناً للوم حين
أنكسرت حواجز الصمت
فتتطايرت شظايا البوح معلنة
للملأ هيامي بك .
فيضحك قائلا..
أقيس مساحةَ خَصْركِ
قبل سُقُوط القذيفةِ فوق زجاج حُرُوفي
وقبلَ انْشِطاري.
أقيسُ مساحةَ عِشقي، فأفشلُ
كيفَ بوسع شراعٍ صغيرٍ
كقلبي،
اجتيازَ أعالي البِحَارِ؟
أقيسُ الذي لا يُقاسُ
فيا امرأةً من فضاء النُبُوءَاتِ،
هل تقبلينَ اعتذراي؟
أعُدُّ قناني عُطُوركِ فوق الرُفُوفِ
فتجتاحُني نَوْبةٌ من دُوارِ..
....
تــــرك يدى ثم اخذ يدور حول نفسه بهلوسة
في مساحه خاليه منى
ورفع يديه للسماء..
إنَّها تُثْلِجُ نساءً..
أفْتَحُ جميعَ أزرار قميصي
وأتركُهُنَّ يَتَزَحْلَقْنَ على هضابي
ويغْتَسِلْنَ بمياهي
ويَرْقُصْنَ في غاباتي
ويَنمْنَ في آخر الليل كالطيور فوق أشجاري
... هنااااا.
أدركت ..أن الرجل الذي يحب جميع النساء..
فلايمكن أن يحب أمرأه واحده....
فجنونى كــ إمرأة... جعلنى أفتح حقيبتى.لـ أخرج الكتاب..
قلت له : . يأنت من حيث أتيت أدخل كتابك...
فقلبي لرجل واحد..أنا قلبه وقبلته
لا مكان لــ أمرأة اخري بعدى.
أقفلت الكتاب وخرجت..
وعند الخروج..
سألنى النادل أين الرجل؟؟
. الذي كان برقفتك..
أشرت اليه ..
ووضعت إصبعى السبابة علي رقبتى
.. علامة أعنى بها أنى( قتلته..)
نظر للمكان خلفي وجده خالياً..
سقط مغشياً عليه
تلف وحوم حول رأسه عصافير الدوخة
اما أنا كانت حالي هذا حمى هذيان عشقي
سببها ... أشعار نزار
.