جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: شخصيات عالمية |
الأحد 3 أغسطس - 7:32:33 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: ابن عباد الرندي النفزي ابن عباد الرندي النفزي ابن عباد الرندي النفزي بقلم: عبد العلي بلامين * تميزت حياة ابن عباد بالجد و الإجتهاد ، و الترحال بغية طلب العلم والجهاد ، وليس ذلك بالغريب إذا علمنا أنه تربى في ظل أسرة صالحة ثم شيوخ من الطبقة الناجحة ، جعلوا منه عالماً كبيراً سطع نجمه ، وداع صيته ليُنجب بدوره جيلاً من العلماء النّحارير فيكونوا بذلك خير خلف لخير سلف . 1 – نسبه وأصله : هو أبو عبد الله محمد ابن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي بكر عبد الله بن مالك بن إبراهيم بن محمد بن مالك بن إبراهيم بن يحيى ابن عباد النفزي الحميري نسباً ، الرندي بلداً ، الشهير بابن عباد[1]. 2 – ولادته و نشأته : ولد ابن عباد سنة ثلاث و ثلاثين و سبعمائة (733هـ) ، ونشأ برندة في عفاف و صيانة ، حيث تمكن من حفظ القرآن و هو ابن سبع سنين مع القراءة برواية نافع . و هاجر بعد ذلك إلى فاس و تلمسان[2] ، و قصد طلب العلم ، و كذلك لا ننسى الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الأندلس في ظل آخر حكامها من بني الأحمر من جراء المدّ الصليبي و أدّى كل ذلك إلى هجرة علماء الأندلس نحو المغرب المستقر في تلك الفترة .ثم ذهب لسلا ؛ فصحب بها الشيخ العالم أبا العباس أحمد بن محمد بن عاشر الأندلسي ؛ ثم رحل إلى مدينة طنجة ، و في الأخير رجع إلى فاس ليغدو بذلك شيخاً عالماً و صوفياً فقيهاً و خطيباً بليغاً [3]. و كان رحمه الله تعالى حسن السمت ، طويل الصمت ، كثير الوقار و الحياء ، متواضعاً و معظماً عند الخاصة و العامة[4] . و من ظرفه و حسن سيرته رضي الله عنه أن السلطان أعطاه كسوة و لبعض الصالحين كان في وقته معه كسوة ، كل ما يليق به ، فقبلها الشيخ ، و ردّها الآخر ، فقيل لبعض أهل البصائر في وقته : " من على الصواب ؟ قال الورع مندوب ، و جبر قلب الملك واجب بإجماع العقلاء بل و غيرهم " ؛ و أنتم ترون من أولى بالصواب الأخذ بمندوب ؟ أو القائم بواجب ؟ ثم قال : " أرأيتم لو أن الملك دخل في ذلك الوقت مكرباً ؛ فدبّر أمر المسلمين ، فخرج على غير الصواب ، في ذمة من يكون ؟"[5]. و كان إذا طُلب في الدعاء احمرَّ وجهه ، واستحيا كثيراً ثمّ يدعو .و أكثر تمتعه من الدنيا بالطيب و البخور الكثير ، و يتولى أمر خدمته بنفسه ، ولم يتزوج ، ولم يملك أمة ، ولباسه في داره مرقعة ، فإذا خرج سترها بثوب أخضر أو أبيض .[6] 3 – شيوخه : تلقى ابن عباد رحمه الله العلم عن جماعة من المشايخ مختلف العلوم النحوية و الأدبية و الأصولية و الفروعية، ثم أخذ في طريق الصوفية و المباحثة عن الأسرار الإلهية حتى أُشير إليه ، كل ذلك بعد رحلة في طلب العلم دامت السنين ، بدءاً بالأندلس و مروراً بفاس و تلمسان و سلا وطنجة إلى أن رجع إلى فاس و استقرّ بها في الأخير. أ – الأندلس : أخذ ابن عباد عن والده برندة القرآن الكريم و عليه قرأه و أخذ عن خاله أبي عبد الله القُريسي حيث قرأ عليه القرآن و العربية... و غير ذلك و أخذ عن أبي الحسن بن أبي الحسن الرّندي ؛ قرأ عليه حرف نافع ، و عرض عليه " الرسالة ". ب – تلمسان و فاس : أخذ بتلمسان و فاس عن جماعة من الشيوخ ونجد منهم : أبو عبد الله التلمساني الحسني حيث أخذ عنه جمل الخونجي تفهما ، و أخذ عن أبي عبد الله المقري - جد أحمد مؤلف " نفح الطيب " – المختصر الفرعي لابن الحاجب و فصيح ثعلب ، و بعض صحيح مسلم كلها تفقهاً ، و أخذ عن أبي محمد عبد النور العمراني الموطأ و العربية و أخذ عن أبي عبد الله الآبلي أخذ الإرشاد لأبي المعالي و جميع كتاب ابن الحاجب الأصلي و عقيدة ابن الحاجب تفقهاً و أخذ عن أبي الحسن الصرصري بعض التهذيب تفقهاً ، و أخذ عن أبي العباس المكناسي أخذاً كثيراً من جمل الزجاج و تسهيل مالك ، و أخيراً أخذ عن أبي مهدي المصمودي جميع كتاب ابن الحاجب الفقهي . ج – سلا : صحب فس سلا الشيخ الصالح أبا العباس أحمد بن عاشر الأندلسي ، نزيل سلا و دفينها على ساحل البحر المحيط بخارجها ( ت 763 ). و أقام بها معه و مع أصحابه سنين عديدة . د – طنجة : لقي بطنجة الشيخ الصوفي ، أبا مروان عبد المالك[7]. 4 – تلامذته : كان له تلامذة أصبحوا على شاكلته في الصلاح و العلم[8]، و نجد من بين أشهرهم التلميذين التاليين : أ – الإمام الراوية يحيى بن أحمد السّرّاج : هو تلميذ ابن عباد و رفيقه الشيخ الفقيه الإمام ، الرحالة المحدت ، الصوفي ، أبو زكرياء يحيى ابن الفقيه أبي العباس أحمد بن محمد بن حسن بن يحيى بن عاصم بن القَس النفزي الحمْيَري ، الرّندي الأصل ، الفاسي المولد و النشأة ، المعروف بالسَّرَّاج . كانت بينه و بين أبي عبد الله ابن عبد الرندي مراسلات و رسالات . توفي بمدينة فاس المحروسة سنة 805هـ ، و دفن مع أبي محمد ابن عباد ، تلميذه و رفيقه[9]. ب – قاضي الجماعة محمد بن أبي غالب بن السكَّاك : هو الشيخ المفتي العلامة ، الخطيب البليغ المفسر ، المؤرخ النسابة ، الصوفي ، أبو عبد الله و أبو يحيى محمد ابن الفقيه أبي غالب ابن أحمد ابن الفقيه محمد ابن الفقيه العلامة أبي الحسن علي ابن الفقيه العدل محمد ابن السكَّاك المكناسي ، ثم العياضي ، الشهير بابن السكَّاك . أخذ التصوف عن الشيخ ابن عباد الرندي النفزي ، و كان يقول فيه : " شيخي و بركتي " . توفي – رحمه الله – بفاس بعد العشاء الآخرة ليلة الثلاثاء 12 ربيع الأول عام 818 هـ و دفن بكدية البراطيل ، داخل باب الفتوح ، مع شيخه ابن عباد قريباً منه رحمه الله[10]. و تجدر الإشارة إلى أنني لم أقف في المصادر المتبعة على تصريح باسم غير هذين التلميذين ، و كل ما وجدته هو أنه" كان له تلامذة كلهم أخيار مباركون "[11] . 5 – وظائفه : وُلّيَ الخطابة و الإمامة بجامع القرويين بفاس مدة 15 سنة[12] ، و كانت أكثر قراءته في صلاة الجمعة : ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ﴾[13] ، وأكثر خطبه وعظ ،و الدار المعلومة له إلى الآن تعرف بدار ابن عباد بجوار جامع القرويين[14]. 6 – وفاته : توفي ابن عباد رحمه الله بعد صلاة العصر من يوم الجمعة 3 رجب الفرد ، عام 792هـ ، و دفن إثر صلاة الظهر من اليوم بعده ، بمقربة من الباب المسدود ، المعروف بالحمراء ، داخل مدينة فاس ، و كان يوماً مشهوداً حضر فيه جميع الناس حتى الأمير – أحمد ابن السلطان أبي سالم المريني – و ازدحم الناس على قبره ، و همت العامة بكسر نعشه و أخذ تبركاته !!، فمنعهم الأمير من ذلك ...[15] وتجدر الإشارة إلى أن ابن عباد عند أهل فاس بمثابة الإمام الشافعي عند أهل مصر . و يُحكى أنه - رحمه الله – لما حضرته الوفاة ، جعل رأسه في حجر بعض أصحابه ، و هو : أبو القاسم صديفي ، وأخذ في قراءة آية الكرسي إلى قوله تعالى : ﴿ الْحَيُّ الْقَيُّوم ﴾[16] ثم قال : يا الله ، يا حي يا قيوم . فلقنه بعض من حضر ﴿ لاَ تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْم ﴾[17] ؛ فامتنع من قراءتها ، و جعل يقول : يا الله يا حي يا قيوم . فلما قربت وفاته ، سُمِعَ منه هذا البيت ، و كان آخر ما تكلم به : ما عوّدوني أحبائي مقاطعة *** بل عودوني إذا قطعتهم وصلوا [18] 7- مؤلفاته : كان أشهر مؤلفاته – رحمه الله – ثمانية علّقَ عليها الشيخ أحمد زروق في ثنايا شرحه الحادي عشر على " الحِكم " : أولها : رسائله الكبرى . و فيها من الفوائد ما لا يُحصى ، مع وفور أنوارها ، و عظيم أسرارها .ذكر لي بمصر أنها لما بلغت أبا عبد الله البللي ، صاحب اخنصار " الإحياء " و غيره ، جعلخا على رأسه و صار يقول : أنا عبد لابن عباد !؟ الثاني : رسائله الصغرى . و هي أوفر علماً ، و أوضح ، و إن كانت الكبرى أعظم نوراً و إفادة . الثالث : الخطب المعلومة في المواسم . و القصد بها : تنبيه الغفلة ، وإفادة العوام ، اتباعاً لأبي طالب ، وأبي حامد – رحمهما الله – و إلا ففي الرسائل ما يدل على نقيض ذلك . الرابع : كتاب " تحقيق العلامة في أحكام الإمامة " . رأيته بخطه ، سفر ضخم ، جمع فيه ما يحتاجه الإمام ؛ فذكرته لشيخنا القَوْرِي ؛ فقال : أظنه لأبيه ! الخامس : " الأدعية المرتبة على أسماء الله الحسنى " ، و أظنها – و الله أعلم – رسالة من الرسائل الصغرى ، إذ رأيتها ملحقة بها في بعض النسخ . السادس : ترجيز " الحِكم " في ثمان مائة بيت و بيت ، نبّه فيه على بعض معانيه باختصار ، و هو مفيد في بابه . السابع : التنبيه المعروف " بالشرح " . أي : للحكم العطائية . و الذي أقول فيه : بستان الفن ، و خزانة أحكامه ، و جامع لبّه ، لا يكفي غيره عنه ، و يكفي هو عن غيره ..."[19] و قد علّقَ الشيخ عبد المجيد لزبادي على قول الشيخ أحمد زروق – رحمهما الله – قائلاً : " و قول الشيخ أحمد زروق رضي الله عنه : الثالث : " الخطب المعلومة في المواسم " ظاهره أنه لميقف على غيرها . قد وقفت على هذه الخطب مجموعة و هي نحو الخمسة عشر خطبة ، كل واحد منها تأليف في موضوعه لا مزيد عليه . و وقفت على خطبة العامة المشتملة على الوعظ و التذكير ، و الإغراء و التحذير و الإنذار و التبشير و الترغيب و الترهيب ، و التنبيه على العوارض الوقتية التي لا تنضبط لزمام ، رأيت من ذاك مجلداً كبيراً ضخماً "[20]. الثامن : " فتح التحفة و إضاءة السدفة " كتاب جيد و أكيد على المتدين.[21] 8 – أقوال العلماء فيه : هذه شهادات بعض العلماء الذين عاصروا ابن عباد و عرفوه حق المعرفة ، دون غلو أو جفاء بل بموضوعية تليق بوزن هؤلاء العلماء الأجلاء. أ – شهادة الشيخ يحيى السّرَّاج : و قد وصفه في فهرسته بما نصه : " الفقيه الخطيب البليغ ، الخاشع الإمام العالم ، المصنف السالك العارف ، المحقق الرباني ، ذو العلوم الباهرة و المحاسن المتظاهرة ، سليل الخطباء و نتيجة العلماء، ..."[22]. ب – شهادة الشيخ أحمد زروق : قال في بعض شروحه على " الحكم " : " هو سيد العارفين بالله في زمانه ، ونخبة عصره و إبانه ، نسيج وحده ، و عمدة الصديقين من بعده ، الشيخ الصالح الفقيه ، الخطيب البليغ النبيه ، كان ذا سمت و صمت ، و زهد و عفاف ، و تجمل و حسن طباع ، متبرئاً من الدّعاوي . قال بعض تلامذته المعتبرين :قول الحق فيه إته عالم لجميع العلوم الدينية ، معولاً في حل المشكلات على فتح الفتاح العليم ، لم يكن له في عصره قرين ، و قد قال لي بعض فقراء الوقت : ما رأيت أحداً ممن تكلم في هذا الفن بريئاً من الرّضى عن نفسه بكل وجه إلا ابن عباد ! "[23]. الموضوعالأصلي : ابن عباد الرندي النفزي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |