فرسان المعبد
لم تعرف اوربا قبل الحروب الصليبيه انشاء الجمعيات السريه على مثل شامل عام كالذى عرفه المشرق والاسلام على وجه التحديد فكانت الحروب الصليبيه وسيله لوقوف الدعاه واصحاب النظريات الثوريه واحرار المفكرين من ابناء الغرب على اسرار الجمعيات السريه ونظمها والحركات الهدامه ونظمها واساليبها من شيوخ الاحرار(الماسونيين) واقطاب الملاحدة فعن المسلمين اخذ الغربيون نظم الجمعيات السريه الدينية والسياسية وعلى نظم القرامطه والاسماعيلية (الحشاشين) وتعاليم دارالحكمة انشئت معظم الجمعيات السرية فى الغرب باالاخص جمعيات الاغتيال المنظم مثل الكربوناري والنهليست والاخاء الجهمورى الايرلندى وغيرها.
عرف الغربيون هذه النظم فى مهاد الحروب الصليبية كما عرفوا غيرها من نظم المشرق وشئونه وكانت اول جمعيه سريه انشئت على اثر هذا الاحتكاك بين الشرق والغرب هي جمعية فرسان المعبد او "فرسان المسيح ومعبد سليمان" وتعرف فى الرواية العربيه بالداوية
وقد انشئت فى سنة 1118م . عقب انتهاء الحرب الصليبية الاوالى واستيلاء الصليبين على انطاكية وبيت المقدس وتعيين جودفرى دىبويون ملكا على بيت المقدس بتسعة عشر سنة .وقام بانشائها عصبة من تسعة سادة فرنسيين برئاسة هوك دى بايان وجودفرو دى سنتومار .وقطعوا العهد على اننفسهم بان يتركوا الفروسية الدنوية وان يقوموا بحراسة الطرق وحماية طريق الحجاج الى القبر المقدس وكان ملك بيت المقدس حينذاك بلدوين الثانى فقدم للجمعية جناحا من قصره الواقع بالقرب من منطقة معبد سليمان لتقيم فيه ولهذا سميت بفرسان المعبد وفى سنة 1128م صادق مجلس تروى المقدس على انشاء الجمعية وكذالك صادق عليه البابا واصدرت لفرسان المعبد وثيقة اقسموا فيها بالتزام الفاقة والعفة والطاعة شعارا للجمعية