جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: دردشة وفرفشة |
الإثنين 9 يونيو - 1:13:49 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: الجسد النسوي بين الترهل الغربي والأحتقان الشرقي الجسد النسوي بين الترهل الغربي والأحتقان الشرقي الجسد النسوي بين الترهل الغربي والأحتقان الشرقي النقد المسرحي أحد أشرس وأصعب المحاولات النقدية في عالم الفن ، ففي النقد المسرحي إستنطاق للحركة و السكون ، وسبر للصمت والكلام ، وتغلغل في الضوء والظلام ، وإيغال في العلاقات بين الشخوص الحية وبين الشخوص الجامدة في ظاهرها المتحركة في باطنها. فأ نت مضطر أن تتفحص كل أجزاء ا لعمل المسرحي ، تستقبل وتحلل دلالات الحوار والحركة والتكوين وتقرأ الأشكال والخطوط والمساحات التي تتحول من العتمة إ لى الضوء وا لعكس با لعكس ، وتتداخل مع احداث تفاجأك على غير إستنتاج مسبق ، ومن دون مقدمات تؤول إلى نتائج محسومة لديك ، طبق تسلسل طبيعي بل وحتى منطقي ، فيما تعيش نقلة هائلة تنقلك من المتوقع إلى اللامتوقع ،فكيف يستقيم نقد جاهز في مثل هذه الحالة لمعاينة العمل الجديد الذي قدمه المخرج العراقي كريم رشيد الذي يتحدث فيه عن قمع الجسد في الشرق أو في الغرب ، قمعه بالسكين أ وقمعه بالابتذال ، قمعه بالحرص المفتعل المميت أو قمعه بالتراخي والتساهل المخل ، حيث تضيع حقيقة الجسد بين ثقافتين متناقضتين ، فتضيع الشهوة الجسدية الواثقة من نفسها ، المطئنة إلى حقها المشروع من الحياة والفرح ، فالجسد السويدي ترهل جنسيا ، و الجسد الشرقي من أصول افريقية أ حتقن جنسيا ، وبين الترهل وا لاحتقان حقيقة ضائعة ، تعلن صرا حة عن ثورتها على العالم كله .( ستيلَت Stiletto أو المطوى والكعب العالي ) كان العرض مصداق لبعض هذه المقتربات التي طرحتها ، فقد كنت اتوقع نتائج غير التي خرجت بها ، فإن فكرة الحوار تتجسد في الوصول إلى توافق ، او تراض ، أو تفاهم على المختلف والمؤتلف ، لا بشرط التماهي بطيعة الحال ، و حتى لو كانت وجهات النظر متباينة ، ولكن في عمل المخرج كريم رشيد كان اللامتوقع هو الذي حصل ، فالحوار بين ( رنا ) و ( أيميلي ) لم يؤد إلى نتيجة تحول دون بقاء ذلك الحاجز الرهيب بين شرق وغرب ، بدا غريبا وانتهى غريبا ، وهو الامر الذي يتطلب إعادة النظر ليس في مفهوم الحوار بل في طرائقه واساليته وكيفيته . جوهر الفكرة ذكرى تختزن ألما شديد الوقع على التاريخ الشخصي للشرق ، متمثلا بتلك الفتاة العربية المكتنزة الجسم نوعا ما ، الهائمة في أحلامها وألم ذكريات خجولة ومثيرة في آن واحد، حيث تشخص سكين الختان بين فترة وأخرى شبحا يطاردها منذ لحظة المذبحة الخطيرة التي نالت من بهاء تلك النقطة الوردية بين حصنيها الجميلين ، مما يثير فزع التاريخ بل غرابته لدى الطرف الآخر(الحبيب) الذي ينتظر من قرينه ألافصاح عن اسرار جسده علنا ، وبدون خجل ، لا ن الجسد معادلة لا تعرف القوانين ، فكيف يكبل بتلك القيود المستبدة المتسيدة على الجسد من الخارج ؟ يبدا الحوار لغة شفاهية ليتجسد في اكثر من مشهد على شكل واقع حركي واضح ، فهو لم يكن حوار كلمات وحسب ، بل حوار صارخ بين صاحبة ( الملابس الداخلية الحمراء ) و صاحبة ( البيجامة ) التي بقيت محافظة على وقارها وسترها حتى أثناء الجلوس لإفراغ الحاجة في ذلك المرحاض الغربي الانيق. كان الجسد محورا هائجا في الحوار ، وفي الإداء معا ، جسدان لا يلتقيان ، الحرية الفوضوية تتراقص جذلة على جسد تناسقت أعضاؤه بدقة متناهية ، والكبت المبالغ فيه يتراقص مغرورا على جسد تمايلت فيه الانساق على غير سنة الهندسة المستوية باشكالها الروتينية المنتظمة ، وبين الجسدين لغة تباعد رغم وحدة المكان ، مكان العمل الذي يجب أن يكون من أقدر الفرص على جمع الشتات الروحي و الفكري ، طبقا لأهم عالم اجتماعي كان له أكبر الاثر في طرح مسالة تقسيم العمل ودوره في توحيد الشعور بين العمال رغم اختلاف المواقع والمهن ، إ نه دوركايم ! يتعرى الجسد بكل أبهة وبكل حرية متمرسة بالفوضى ، فيما يتحفظ الجسد النظير بكل خوف وحذر منغمسا بالقهر المفروض ، وبين كلا العالمين يتحرك الضوء بدقة ولكن بدقة الحساب والمحسوب معا ، فقد كان المخرج كريم رشيد مبتكرا عندما يسلط الضوء على مشاهد الاعتراف واستعادة الذاكرة وألم الضياع والفوضى ، كأن هناك تماهيا بين الطبيعة الخارجية وطبيعة الداخل الانساني ، وهذا ما يكشف عنه الأخراج عبر التنويع المكاني الذي ينقل الحدث من المكان الداخلي المتسق مع ماهو خفي ومستتر ومذعور ومستلب الى المكان المعلن ، حيث ترقص ايميلي عارية فوق سطح العمارة التي تسكن فيها معلنة عن احتجاجها على تحويل الجسد النسوي الى موضوع للأستلاب . وفي تصوري إن الضوء في العمل المسرحي يجب أن يتخذ هذا الطابع من الحركة والإداء ، كي ينقلنا المسرح من التشتت الظاهري إ لى التماسك الداخلي ، فإن الله عز وجل طابق بين الظاهر والباطن ، ولكن الشرور الإنسانية هي التي عبثت بالتاريخ والكون ، فضاعت هذه الوحدة الصوفية الرائعة . تعود السكين مرة تلوالأخرى حادة الشفير ، صغيرة الحجم ولكنها تختزن ثأرها من البشر بفعل البشر ، مستعينا بفكر مخالف لوجدان الرب عندما قرر أن يبدع الجمال ! وتطوف الذكرى برأس ( رنا ) وهي تستلهم من حنينها الى ذلك الجزء الأنثوي المقطوع من جسدها عنوة عندما سُلبت انوثتها ، حلمها كي تمارس لعبتها الجميلة مع الحبيب الذي ربما ياتي وربما لا يأتي . وفيما هي تغوص ساهمة في أنين ذلك الجزء الجميل الذي فقد حقه من وظيفته الانسانية كان الشورت الأحمر يمارس حريته حتى إذا فشلت العملية الجنسية رغم امتلاكها لمقوماتها الجسدية كاملة. هناك جزء قد توارى في غياهب الظلمة الكهنوتية ، وهنا نقطة وردية تشتكي حلما ضاع في صرامة من خارطة الأرقام والمكائن والانابيب والأقمار الصناعية ! صوتها الممثلة الحنون المنكسر لم يكن وحيدا ، كان هناك ايضا استخدام لصدى الصوت الذي صار بمثابة الجواب على الصوت يجيب ، ولكنه صدى حزين ، هو الأخر بدوره يرسم لتلك الذكرى خارطتها من جديد على جسد الشرق ولكن بلغة غربية ، يحمل حنانا ولكنه حنان العطف لا المشاركة !!! كم هو الفارق بين جسديهما … جسد اشتغل بظاهره حتى بزغ لمعةً لاهوتيِةً في عز شبقها ، وجسد أنكمش على داخله حتى أنطفا نور الرب في أقصى لحظات ألقه الرهيب ، وتوزيع الأدوار بين متناقضين عمل صعب ، و يحتاج إ لى مهارة ذكية تمكن منها المخرج الذي استعان بتقنية الضوء والظلمة لمعالجة التناقض الفاضح بين متناقضين ، وفيما كان الضوء ينتشر وينحسر ، كان الجسدان بين إنفتاح يغالط نفسه بالحرية وإنكماش يغالط نفسه بالتقوى . منقول الموضوعالأصلي : الجسد النسوي بين الترهل الغربي والأحتقان الشرقي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |