اد هذه الثورة الشيخ المجاهد بوزيان الذي أثر الشهادة والموت في سبيل بلاده علي أن يعيش تحت رحمة المستعمر الفرنسي ، الذي أعلن جهاده بواحة الزعاطشة عام 1849 م في الوقت الذي كانت فرنسا تعتقد أن بنهاية الأمير عبد القادر و مقاومة أحمد باي قد وضعت نهاية للمقاومة الجزائرية .

في 25 من شهر نوفمبرالموافق لهذا اليوم من سنة 1849 م هاجم الجنرال الفرنسي ( هيربيون ) واحة الزعاطشة بلدة ليشانة بمنطفة الزيبان ولاية بسكرة حاليا’ التي استعصت على قواته آنذاك, وقسم قواته الغازية إلى ثلاث فرق ، للقيام بالهجوم على ثلاث مداخيل, وكانت كل فرقة يتراوح عدد أفرادها مابين 700 – 800 جندي ، باستثناء المرتزقة من الأفارقة ( وقوم العرب ) تحت قيادة كل من ( كولونيل دويران – وكان روبار – دورول مون )، وكلف الكولونيل( دمي باك ) بقيادة المركز و مراقبة الواحات الأخرى لمنع أ ي وصول نجدة للزعاطشة مع تركيز وجودها على مكان تواجد منزل الشيخ بوزيان للتعرف عليه .

في 26 نوفمبر 1849 م اهتز العالم والجزائر لمجزرة الزعاطشة ( بليشانة )، الذي اقترفها السفاح الجنرال ( هيربيون ). بعد ان عزز بقوات كبيرة تقدر بأكثر من 5000 جندي أقدمت إليه من قسنطينة ، باتنة بوسعادة ، سكيكدة وعنابة مما شجع المحاصرين من معاودة الهجوم يوم 26نوفمـبـر 1849 بثمـانية آلاف من الجند يقودهم الضابط 'بارال' والعقيد 'كانـروبار' و لافارود و العقيد 'دومانتال' ، ناهيك عن العتاد الحربي.

في حين ضربت بقية القوات حصارا خانقا على الواحة

تحسبا لأي نجدة تصلها من مناطق أخرى..

تعرضت للضربات جدران القرية ، وقطع أ زيد من 10 آلا ف نخلة مـصـدر رزق السـكـان ، مما مكن القوات الفرنسية من اقتحام القرية وإبـادة سكان

الـواحــة بما فيهم الأطفال ،النساء والشيوخ ؛ورغـم ذلك صـمـد السكان ،

واشـتـبـكوا مع الجند الفرنسيين بالـسـلاح الأبيض في الدروب والأزقة ، ، حتى سقطوا

عن آخرهم .

ألقي القبض على الشيخ بوزيان زعيم الزعاطشة ، وابنه الذي لا يتجاوز من العمر السادسة عشر والشيخ موسي الدرقاوي ، في يوم26 نوفمبر1849 م، فأمر "هيربيون" بقطع رؤوسهم ،وتعليقهم على أبواب مدينة بسكرة عدة أيام ، ثم نقلت إلى قسم الانتروكولوجي ( متحف اللوفر فرنسا .