الثلاثاء 11 يوليو - 21:39:02 | المشاركة رقم: |
عضو نشيط
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 598 | تاريخ التسجيل : 11/07/2014 |
|
| موضوع: | يا طائر البرق | | يا طائر البرق |يا طائرَ البرقِ ما للبرقِ يُصبيني؟
ويوقدُ الشوقَ في صدري ويغريني | أبيتُ أرقبُ خلـفَ الغيـمِ مطلعَـهُ
وفي الحكايـا وأزهـارِ البساتيـنِ | أرى الوميضَ كأنّ الصبحَ يسكنـهُ
وحولهُ الغيمُ سارٍ فـي شرايينـي | أسامرُ الغيمَ علّ الهمسَ يحمِلنـي
إلى فضاءٍ سرى في الفجر يَحكيني | أضمُّ عطرَ الثرى فالصبحُ يألفنـي
ويشربُ الخمرَ من دنّي ويروينـي | وأسْكِرُ الصبحَ من خمر القصيدِ بها
وإن تنكّر لـي صبـوُ الشياطيـنِ | فقد غدوتُ حروفاً مـن حكايتهـا
تشيخُ فيها أساطيـري وتوحينـي | مضى الزمانُ بها, ما للزمانِ ولي
حتى تبعثرَنـا ريـحُ الخماسيـنِ؟ | تلوذُ فـيَّ وتـذرو دمعَهـا ألمـاً
وما تظـنّ بـأنّ الدمـعَ يُدمينـي | وما تظنّ بـأنّ الـروحَ تسكنهـا
وتسكنُ الطيرةُ النجوى وسيرينـي | وفيّ حلّت ربا حيفا ومـن ألمـي
تبوحُ ميعارُ أسـراري ومَيْرونـي | تعيش فيّ وتحلو حيـن تنبضنـي
بين الضلوع وعند الليل تهذينـي | تجيشُ في الصدر آهـاتٌ أعلّلهـا
بما أمِلتُ وهل دهـري يُوافينـي؟ | فلستُ أدري إذا ما شاخ لي أمـلٌ
والليـل يظلـمُ والأيـام تعيينـي | فمنذُ أن كنتُ كنتِ الجرحَ يُؤلمنـي
وكنتِ دفءَ حروفي في دواوينـي | وكنتِ لي وطناً في القلـب أحملُـهُ
وما يَزالُ علـى الآمـالِ يحيينـي | لك القصائد مثل السيـل تسكبهـا
روحي فتسقي لماها ما تُساقينـي | ما أنت إلا احتراقاتـي وموجدتـي |
|
| |