يوان الشاعر:أبو الفضل بن الأحنف
باتَ المحبّانُ في خوفٍ وإشفاقِ | فالحمدُ لله ربِّ النّعمة ِ الواقي |
يا ساقيَ الماءِ من فيهِ وشاربَهُ | مِن في مُعانقهِ أفديكَ مِن ساقِ |
ما نِلتُ من هذه الدنيا ولذّتها | كشَرْبة ٍ نِلتُها في البيتِ ذي الطّاقِ |
سَقياً للَيلَة ِ فوزٍ لوْ تَعودُ لَنا! | قد أحرقت لبَّ قلبي أيَّ إحراقِ |
فإنّ عيني على فوزٍ لَباكِيَة ٌ | وإنّ قلبي إلى فوزٍ بأشواقِ |
وما أراك أرى في النَّاسِ قائلة ً : | لاقى أبو الفضْلِ ما لم يَلقَهُ لاقِ |
يامن لدمعٍ على الخدّينِ مُهراقِ | ومَن لقَلبٍ دَخيلِ الهَمّ مُشتاقِ |
يامن لحرّانَ مشغوفٍ بجارية ٍ | كالشّمسِ تبدو ضحاءً ذاتَ إشراقِ |
أرى المحبّينَ لاتبقى عهودُهمُ | وعهدنا وهوانا دائمٌ باقِ |
وما نصدّقُ إنساناً يُحدّثنا | حتّى يجيءَ على قولٍ بمصداقِ |